الأيوبيون
ايوبيون
-
غزوان ياغي
كان صلاح الدين الأيوبي من قادة الجيوش في عهد السلطان نور الدين الشهيد الذين صاحبوا أسد الدين شيركوه عند دخوله إلى مصر، ثم صار وزيراً للعاضد آخر الخلفاء الفاطميين، فلمّا مرض العاضد أعلن سقوط الدولة الفاطمية سنة 567هـ/1171م، وصار يحكم مصر باسم السلطان نور الدين بن زنكي الذي توفي 569هـ/1173م. فاستغل صلاح الدين الصراع الذي دار بين الزنكيين لينقض على دمشق عاصمتهم بالعام نفسه 1173م، ويجعلها قاعدة لدولته التي شملت مصر والشام اللتين شهدتا في زمنه وزمن خلفائه استقراراً وازدهاراً مميزاً وعلى الرغم من انشغال الأيوبيين الدائم بمحاربة الصليبيين، فقد نشطت الحركة العمرانية في عهد الدولة الأيوبية 570-658هـ/1174-1260م بقوة غير مسبوقة وخاصة في توسيع المدن، وتجديد أسوارها، وتشييد العديد من القلاع. ومن الممكن عدّ فن التحصين في العمارة الأيوبية نهاية مراحل التطور في هذا المجال؛ إذ لم يظهر أي تجديد ملحوظ في العهود اللاحقة، فالمنشآت الأيوبية العسكرية نموذج لأرقى ما وصل إليه هذا الفن على المستوى العالمي، وليس على نطاق الحضارة الإسلامية فقط. كما تميز الأيوبيون في تزويد الطرقات العامة بالفنادق ومحطات القوافل، كما امتلأت المدن بالمباني العامة كالمساجد والمدارس والخانقاوات والأربطة والزوايا والأضرحة ذات القباب الضخمة والحمامات والبيمارستانات والخانات والأسواق والقيساريات التي ما يزال قسم كبير منها قائماً في المدن السورية كدمشق وحلب، كذلك في باقي مناطق بلاد الشام كالأردن وفلسطين ولبنان وكذلك في مصر التي ارتبطت حضارياً وسياسياً بهذه الدولة منذ قيامها حتى نهايتها عندما ورثتها الدولة المملوكية.
1- تميزت بالبساطة والتقشف وذلك بسبب حالة الحرب، ولكنها من ناحية ثانية تميزت بالمتانة والقوة وإتقان التخطيط في البناء، ودقة النسب وضخامة المنشآت بالنسبة إلى العصور السابقة، والاعتماد على الحجر في البناء والتميز في دقة نحته وكبر حجمه ويظهر ذلك في أبراج القلاع ذات الحجارة البارزة.
2- من حيث التخطيط العام تأصلت العناصر التي أدخلت في العصر السلجوقي وامتزجت مع العناصر المحلية الأصلية، فصار الصحن يتوسط البناء، ويتوسط الصحن الفسقية المستطيلة أو المضلعة، ويفتح في الواجهات الداخلية للمبنى أواوين باستثناء الجهة التي يحتلها الحرم في المدارس والمساجد، وفي حلب مثلاً استمر استخدام الأروقة عنصراً ثابتاً بجانب الأواوين كما في المدرستين الفردوسية والظاهرية، وسقفت أجزاء المبنى وفراغاته بالعقود المتقاطعة أو بالقباب.
3- من حيث التسقيف: تم في هذا العصر الاعتماد في التسقيف لدرجة كبيرة على القباب التي تطورت في هذا العصر وصارت عنصراً أساسياً في عمائره، فقد ازداد ارتفاعها عن ذي قبل، وتنوعت أشكالها فمنها طاسات ملساء ذات رأس مدبب أو خوذات مخرزة ذات أضلاع شاقولية شاعت في دمشق، وزودت القباب برقبة مضلعة مؤلفة من صف أو صفين تخللتها النوافذ، كما استخدمت المقرنصات أو الحنايا الركنية أو المثلثات الكروية كمناطق انتقال داخلية من المربع إلى الدائرة، وبنيت القباب من الآجر غالباً ولاسيما في دمشق. بينما بنيت قباب أكثر مباني حلب بالحجر المنحوت، كما استعمل القبو المستوي في التسقيف وندر استعمال القبو المتقاطع، وخاصة في حلب.
4- جاءت الواجهات في عمائر هذا العصر مبنية بالحجارة الكبيرة الجيدة النحت على مداميك عريضة بالنسبة إلى مباني العصور اللاحقة، ولم يظهر التلوين في المداميك إلا على نحوٍ محدود في أواخر العصر الأيوبي، وكان مقتصراً على البوابات والعقود. كما ظهرت المزررات وخاصة في دمشق في حين لم تظهر في حلب.
وقد جاءت البوابات في هذه الواجهات بشكل دخلات أو حنايا رأسية مرتفعة يعلوها عقد مقرنص أو مزود بقبتين صغيرتين، ويفتح للخارج بعقدين، مثل باب المدرسة العادلية أو المدرسة القليجية في دمشق.
5- شاع استعمال العقد المدبب، كما استعمل العقد الثلاثي الفصوص لغرض تزييني، واستُخدم العقد العاتق بارتفاعات مختلفة فوق سواكف الأبواب والنوافذ وفي الجدران هذا في بلاد الشام ، أما في مصر فاستمر استعمال القوس الفاطمية التي تنتهي بمستقيمين يلتقيان في قمته.
6- استعملت التيجان المقرنصة فوق الأعمدة للمرة الأولى في العمارة الأيوبية، وخاصة في بلاد الشام كما في المدرستين الفردوسية والطرنطائية في حلب.
7- استمرت المآذن ذات المقطع المربع في بلاد الشام، بينما أخذت المئذنة في مصر شكلاً خاصاً يعرف بـ"المنخرة".
8- من حيث الزخرفة تعدّ مباني هذا العصر أقل زخرفة من مباني جميع طرز العهود الإسلامية الأخرى فهي نادرة في الواجهات، وتكاد تقتصر على عقود وسواكف الأبواب، وبعض المقرنصات والحجارة الملونة بالتناوب؛ كالبيمارستان القيمري والمدرسة الماردانية في دمشق.
المدرسة الماردانية |
كما زينت الأبواب ببعض الأشرطة الكتابية بخط النسخ الذي تطور استخدامه في هذا العصر، من دون أن يعني ذلك الاستغناء عن الخط الكوفي الذي ظهر مراراً على عمائر هذا العصر، وفي داخل البناء استخدمت الزخارف الجصية في الجدران وخاصة في دمشق كما في المدرسة الشامية والتربة الخاتونية والبيمارستان القيمري.
كما عني بالنقوش الخشبية في المنابر وأحياناً المحاريب كمحراب المدرسة الحلوية في حلب، وفي توابيت الأضرحة التي بقي منها نماذج كضريح صلاح الدين وضريح الشيخ حسن في دمشق، ومحراب جامع الحلوية في حلب.
وتتضح هذه الخصائص المعمارية جلية في ما تخلف من عمائر هذه الدولة المنتشرة في المدن السورية المختلفة، وتعدّ العمائر الدينية في هذا العصر هي الأكثر عدداً وتنوعاً، تحفل مدينة دمشق بالعديد منها، ومن أقدمها جامع الحنابلة [ر] في حي الصالحية، والذي شيده الأمير كوكبري سنة سنة 604هـ/1207م، وجامع التوبة [ر] في حي العقيبة، الذي شيده الملك الأشرف موسى بن العادل أبي بكر سنة 631هـ/1233م، والبيمارستان القيمري [ر] (في حي الصالحية) الذي أنشأه الأمير سيف الدين القيمري سنة 654هـ/1256م. والمدرسة العادلية [ر] التي أنشأها الملك العادل أبو بكر ودفن فيها قبل أن يكمل بناءها ابنه المعظم عيسى سنة 620هـ/1223م، والمدرسة الركنية البرانية [ر] في حي ركن الدين التي تسمى اليوم جامع الركنية، والتي بنيت سنة 621هـ/1224م.
والمدرسة الشامية [ر] في حي ساروجة التي حملت اسم منشئتها "ست الشام" أخت صلاح الدين الأيوبي سنة 587هـ/1191م. وكذلك المدرسة البادرائية [ر] الواقعة شمال الجامع الأموي سنة 655هـ/1257م. والمدرسة الصاحبية [ر] في حي الصالحية التي أنشأتها أخت صلاح الدين "ربيعة خاتون" الملقبة بـ"الصاحبة" 643هـ/1246م. والمدرسة القليجية الواقعة قريباً من سوق البزورية التي أنشأها علي بن قليج النوري 645هـ/1248م. وكذلك المدرسة الأتابكية [ر] في الصالحية التي أنشأتها زوجة الملك الأشرف موسى بن العادل أبي بكر ودفنت فيها سنة 640هـ/1243م.
المدرسة الأتابكية |
وهناك أيضاً دار الحديث الأشرفية البرانية [ر]، ودار الحدث الأشرفية الجوانية اللتان بناهما الملك الأشرف موسى، فأقام الأولى في حي المدارس بالصالحية سنة 630هـ/1232م، بينما بنى الثانية في محلة العصرونية بدمشق القديمة، وكذلك المدرسة المرشدية في الصالحية التي أنشأتها ابنة الملك المعظم عيسى ودفنت فيها سنة 654هـ/1256م، والمدرسة الناصرية في حي العمارة داخل باب الفراديس التي أنشئت سنة 654هـ/1256م، والمدرسة العادلية الصغرى في العصرونية، والمدرسة اليغمورية في حي العفيف بالصالحية، اللتان أنشئتا سنة 647هـ/1249م. والمدرسة الماردانية في الجسر الأبيض التي أنشئت سنة 610هـ/1214م، والمدرسة الفروخشاهية التي لم يبق منها سوى التربة التي ماتزال قائمة إلى الشرق من قصر الضيافة، ومثلها المدارس الشبلية والعزية والبدرية.
دار الحديث الأشرفية البرانية
مدرسة ست الشام (الشامية) |
دار الحديث الأشرفية البرانية |
كما تضم مباني دمشق الأيوبية الباقية العديد من الترب وأهمها؛ تربة السلطان صلاح الدين التي كانت جزءاً من المدرسة العزيزية الزائلة إلى الشمال من الجامع الأموي، والتربة القيمرية، والتربة الحافظية، والتربة الفرنتية، والتربة النجمية، وغيرها من الترب التي يتجاوز عددها العشرين.
تربة البهرامية |
تربة السلطان صلاح الدين |
ومن العمائر المدنية التي تنسب إلى العصر الأيوبي في دمشق حمام الجوزة الواقع في حي ساروجة، وحمام السروجي الواقع في حي الشاغور.
حمام القرماني |
كما يوجد في حلب مبانٍ مهمة شُيدت في هذا العصر، حيث حازت حلب أهمية كبيرة وعناية ممّيزة يؤكدها كم العمائر الباقية، وغناها من حيث التخطيط، والعناصر المعمارية والزخرفية؛ فالمدرسة الفردوسية تمثل إحدى أهم آثار العمارة الإسلامية في سورية والعالم، وكانت قد أنشأتها سنة633هـ/1235م " ضيفة خاتون" ابنة الملك العادل أبي بكر وزوجة الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي.
وكذلك المدرستان اللتان أنشأهما الظاهر غازي بن صلاح الدين، حيث تقع المدرسة الظاهرية البرانية في حي الفردوس خارج أسوار حلب، وكان بناؤها قد انتهى سنة 616هـ/1220م، بينما تقع المدرسة الظاهرية الجوانية داخل الأسوار مقابل باب القلعة، وقد انتهى بناؤها سنة 620هـ/1124م، وكذلك المدرسة الطرنطائية الواقعة في حي باب النيرب والتي بناها المؤرخ ابن العديم سنة649هـ/1252م، والمدرسة الكاملية في حي الفردوس، والمدرسة الشاذبختية المعروفة بجامع الشيخ معروف، والرباط الناصري المعروف بخانقاه الفرافرة أو البلاط.
كما تحوي مدينة بصرى مبانيَ أيوبية كمدرسة أبي الفداء [ر] التي شيدها الملك الأيوبي أبو الفداء إسماعيل سنة 622هـ، وله مدرسة ثانية مشابهة حملت اسمه في مدينة حماة أيضاً، وجامع ياقوت المؤرخ سنة 655هـ/1257م.
وهناك مبانٍ أخرى في معرة النعمان كالمدرسة الشافعية، ومسجد النبي يوشع الذي جدد في العصر الأيوبي أيام حكم ملك حلب الظاهر غازي بن صلاح الدين، ولابد من ذكرخان العروس الواقع بالقرب من بلدة القطيفة على الطريق بين دمشق وحلب، والذي شُيّد زمن صلاح الدين الأيوبي سنة 577هـ/1182م.
خان العروس |
كما اهتم الأيوبيون بإقامة المنشآت العسكرية، وتحصين المدن بسبب ظروف الحرب مع الصليبيين، ومن هذه المنشآت قلعة دمشق، وقلعة حلب، وقلعة بصرى، وقلعة صلخد في جنوبي سورية، وقلعة نجم الواقعة بالقرب من مدينة الميادين، وقلعة شيزر بالقرب من حماة، حيث تحتوي هذه القلاع على العديد من التوسعات الكثيرة، وإعادة البناء التي تمت عليها في هذا العصر. ومثل ذلك تم في قلعة صلاح الدين (صهيون)، وقلعة المضيق، وقلعة النمرود (الصبية) الواقعة في هضبة الجولان. وتمَّ مثل ذلك في قلعتي الشوبك والكرك في الأردن، أما قلعة عجلون فهي تعبِّر بصدق عن طراز العمارة العسكرية الأيوبية، حيث تقوم هذه القلعة المنيعة على رأس جبل عظيم الارتفاع بالقرب من بلدة عجلون، وقد شادها سنة 580 هـ/1184م القائد عز الدين أسامة، أحد القادة البارزين الذين خاضوا الحروب إلى جانب السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي اتخذ من هذه القلعة قاعدة له في حملته العسكرية لطرد الصليبيين.
قلعة دمشق |
قلعة حلب |
قلعة صلاح الدين |
وفي فلسطين تركزت حركة البناء في العهد الأيوبي في مدينتي القدس الشريف والخليل، لقدسيتهما في الإسلام، فالدولة الأيوبية كانت في حالة حرب جهادية مع الصليبيين الذين كانوا يغتصبون فلسطين وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي، فكانت استراتيجيتها تقوم على تحرير وإعمار الأماكن المقدسة بفلسطين، فالقدس مثلاً بما فيها من معالم مقدسة إسلامية ومسيحية؛ كانت جوهر الصراع في الحروب الصليبية - الإسلامية فكل من الطرفين يسعى إلى امتلاكها ولكلِّ أسبابه الدينية في ذلك، ولذا فإن العمائر الأيوبية قليلة جداً في المناطق والمدن الساحلية من فلسطين وغيرها (مثل لبنان)، ولا شك أن هناك أسباباً أخرى لعدم وجود معالم تاريخية أيوبية في تلك المناطق لأنها كانت مناطق عسكرية وكانت الحرب فيها سجالاً بين الطرفين، ولم يغامر الأيوبيون في الإنفاق على العمائر فيها خوفاً من أن يستردها العدو وينتفع بها، وهذا منهج تميز به العصر الأيوبي فلقد دمروا أسوار عسقلان والقدس وغيرها حتى لا تسقط في يد الأعداء، ومن الأسباب الأخرى تأخر تحرير تلك المناطق من أيدي الصليبيين إذ لم يتم تحريرها نهائياً إلا في عهد المماليك الذين جاؤوا بعد الأيوبيين.
وهكذا اقتصر عمل الأيوبيين في تلك المناطق الداخلية والساحلية من فلسطين - حتى في القدس والخليل - بدرجة أولية على تحويل العمائر القائمة إلى مساجد أو بيمارستانات وغيرها لخدمة المسلمين الذين أصبحوا الكثرة في البلاد المحررة. ولكن هذا لم يمنع أحياناً من إقامة رباطات عسكرية في المناطق الساحلية مثل رباطات غزة وميماس وعسقلان وأسدود ويافا، ففي هذا العصر تركز الاهتمام على الإنفاق على القضايا العسكرية التي تخدم المعركة.
فمن المباني الأيوبية الخالصة المهمة في القدس عدة مبانٍ مهمة كان قد أنشأها السلطان صلاح الدين الأيوبي وأهمها البيمارستان الصلاحي الذي أسسه سنة 583هـ/1187م أي عقب تحرير القدس بقليل، وقد أوقف عليه أوقافاً كثيرة وعين له كبار الأطباء وأصبح من أشهر البيمارستانات في تلك الفترة، ولكنه أهمل وتخرب لاحقاً. ومنها الخانقاه الصلاحية التي أنشأها سنة 583هـ/1187م وأوقفها على فقراء الصوفية من عرب وعجم. والزاوية الختنية التي أنشأها أيضاً عام 587هـ وأوقفها على الشيخ جلال الدين أحمد بن محمد الشاش، يشغلها اليوم مكتب تابع للجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك. وقبة يوسف التي أنشأها صلاح الدين سنة 587هـ/1191م، وجددت سنة 1093هـ/1681م في العصر العثماني، ويعتقد أنها سميت قبة يوسف نسبة إلى اسم يوسف الذي هو صلاح الدين، وتقع إلى الجنوب من فناء قبة الصخرة.
وكذلك المدرسة الصلاحية التي أنشأها السلطان سنة 583هـ/1187م، ووقفها سنة 588هـ/1192م وكرسها لتدريس الفقه الشافعي، وقد تمتعت بمكانة عظيمة في العصرين الأيوبي والمملوكي ثم العثماني قبل أن يأخذها الإنجليز لتتحول بعد سنة 1336هـ/1917م إلى كنيسة ومدرسة ومكتبة ومتحف.
المدرسة الحافظية |
كما بنى الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل الأيوبي سنة 623هـ/1226م جامع النبي يونس في بلدة حلحول.
أما الأعمال العمرانية التي اقتصرت على الترميم والإصلاح والتجديد أو التحويل، فأمثلتها كثيرة أهمها: ما تم في سور مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى [ر]، وقبة الصخرة المشرفة [ر]، وجامع الخليل (الحرم الإبراهيمي)، والجامع الأبيض بالرملة، والجامع الكبير بنابلس، وغيرها من المساجد الأخرى والأضرحة التي جددت أو رممت في العصر الأيوبي.
وأما في مصر فلا تختلف خصائص العمارة الأيوبية كثيراً كما ذكر آنفاً إلا بمقدار اختلاف البيئة الجغرافية وبعض مواد البناء، وما تزال القاهرة تحتفظ بالعديد من الأمثلة التي من أبرزها: أجزاء كبيرة جداً من قلعة الجبل المشهورة، وكذلك قبة الإمام الشافعي (608 هـ/1211م) ومسجده، ومدرسة الصالح نجم الدين أيوب (647هـ/1249م) وضريحه اللذان أنشأهما السلطان الصالح نجم الدين أيوب سابع من ولي ملك مصر من سلاطين الدولة الأيوبية، وقبة شجرة الدر، وقبة الخلفاء العباسيين وغيرها.
مراجع للاستزادة: - عبد القادر الريحاوي، العمارة العربية الإسلامية، خصائصها وآثارها في سورية (وزارة الثقافة، دمشق 1989). - حسني نويصر، العمارة الإسلامية في مصر "عصر الأيوبيين والمماليك" (مكتبة زهراء الشرق، القاهرة 1996). - Robert HILLENBRAND,Islamic Art and Architecture, (Thames &Hudson, Singapore, 2010). - Stefano BIANCA, Urban from in the Arab World: Past and Present, (Thames & Hudson, London & New York, 2000). |
- التصنيف : آثار إسلامية - المجلد : المجلد الثاني مشاركة :