تغذية الحيوانات المنزلية

تغذيه حيوانات منزليه

Pet Feeding -

تغذية الحيوانات المنزلية

رياض قصيباتي

تغذية الكلاب والقطط

المكونات الأساسية لأغذية الحيوانات المنزلية

الأغذية المصنّعة للكلاب والقطط

تغذية الطيور المنزلية

الاحتياجات الغذائية للطيور المنزلية

تعني تغذية الحيوانات المنزلية pet feeding  إعطاءها علائق متزنة بكميات كافية ونوعية مناسبة لتغطية احتياجاتها اليومية من المكوِّنات الغذائية اللازمة لصيانة أجسامها ونموها وتكاثرها. وهي تُباع –عادة- في الأسواق الكبيرة ومتاجر الحيوانات الأليفة، وعادة ما تكون محددة لنوع من الحيوانات، مثل غذاء الكلاب أو  القطط أو الطيور.

تغذية الكلاب والقطط

 الكلاب والقطط هي حيوانات لاحمة carnivorous تعتمد في غذائها على اللحوم ومشتقاتها؛ لكن بعد استئناس الهجن المختلفة منها في المزارع والبيوت صارت تتناول- إضافة إلى اللحوم- الكثير ممّا يتناوله الإنسان من أغذية نباتية متنوعة؛ فأصبحت بذلك من الحيوانات القارته (آكلات كل شيء) omnivorous، مع أن القطط بقيت لاحمة أكثر من الكلاب نتيجة لخصائص تشريحية وفيزيولوجية في جهازها الهضمي. إضافة إلى ما يقدمه الإنسان من مخلفات مطبخه نشأت في الكثير من بلدان العالم صناعة مزدهرة لإنتاج الأغذية الخاصة بالكلاب والقطط.

ينصح أن تحتوي الحصة الغذائية اليومية للكلاب والقطط على 50% من الكربوهدرات من مجمل وزن الحصة، ونحو35% أليافاً، و5% دهوناً وزيوتاً، و10% بروتينات متضمنة جميع الحموض الأمينية الأساسية، إضافة إلى الفيتامينات والمعادن والماء.

المكونات الأساسية لأغذية الحيوانات المنزلية

- الطاقة:

تحتاج الكلاب والقطط - مثل الإنسان وباقي الحيوانات الأخرى- إلى غذاء يمدها بالطاقة والمكونات الغذائية الأخرى؛ لكي تعيش وتحافظ على حياتها وتمارس نشاطاتها الحيوية والحركية والإنتاجية. تحقق الطاقة عمل الأجهزة الحيوية المختلفة والمحافظة على ثبات درجة حرارة الجسم، وتزداد الاحتياجات منها في أثناء فترات النمو والحمل والرضاعة (الجداول 1-3). تستمد الحيوانات القارته بعض الطاقة من الكربوهدرات التي تشمل السكاكر الحرة والنشويات والألياف، ومصدرها في الأطعمة المقدمة إلى الكلاب والقطط هو الحبوب النجيلية والبقولية في الأغذية المُصَنَّعة، والخبز والأرز والمعجنات في بقايا المائدة. تستطيع القطط الاستغناء عن الكربوهدرات في غذائها بصفتها مصادر للطاقة لأنه يمكنها استجرارها من البروتينات والدهون.

تُعد الدهون من المصادر الرئيسة للطاقة؛ اي تحتوي على طاقة تعادل تقريباً ضعف ما هو موجود في الكربوهدرات أو البروتينات، وهي تمد الحيوان بالحموض الدهنية الأساسية -مثل حمض اللينولييك linoleic acid- التي لا تستطيع صنعها في الجسم، كما أنها تؤدي دوراً مهماً في حمل الفيتامينات الذوابة فيها مثل فيتامينات أ A و د D و ي E و ك K ونقلها إلى أماكن استخدامها في جسم الحيوان، وتُحسّن من قوام الطعام واستساغته، عند القطط خصوصاً.

- البروتينات:

لايمكن للكلاب والقطط أن تعيش من دون وجود البروتينات في غذائها، كما يجب أن يحتوي على عشرة حموض أمينية أساسية (لاتستطيع صنعها) وغير أساسية (يصنعها الحيوان) تُعد مهمة في العمليات الحيوية المختلفة وفي بناء الكتل العضلية في جسم الحيوان، وتمد الجسم بسلاسل الكربون اللازمة لصنع الغلوكوز الذي تستخدمه الحيوانات- خصوصاً اللاحمة- مصدراً للطاقة. وقد بيَّنت بعض البحوث العلمية أن الكلاب والقطط تميل إلى اختيار الأطعمة الغنية بالبروتينات كاملة الحموض الأمينية الأساسية، وتبتعد عن تلك الفقيرة بها، حتى لو كان حمضاً أمينياً واحداً من العشرة الأساسية.

تستطيع الكلاب الاعتماد على الوجبات الغذائية النباتية؛ شريطة احتوائها على البروتينات الكاملة المدعومة بفيتامين د، وعلى النقيض، لا تستطيع القطط الاعتماد كلياً على الأطعمة النباتية نتيجة فقر البروتينات ذات المصدر النباتي بحمض التاورين taurine (2-aminoethanesulfonic acid) الأساسي للقطط وليس للكلاب. ويؤدي نقصه في طعام القطط إلى ظهور عوارض مرضية متعددة، أهمها ضعف عضلة القلب والطرش والعمى. وتختلف احتياجات الكلاب (الجدول 4) والقطط (الجدول5) اليومية من البروتين والدهون بحسب عمر الحيوان وحالته الفيزيولوجية.

- الفيتامينات:

الفيتامينات مركبات عضوية ذات أهمية خاصة في عمليات الهضم والاستقلاب والنمو والتناسل، وعَوَزها يسبب الكثير من المشاكل الصحية في الكلاب والقطط، وهي موجودة طبيعياً في أغذيتها. تذوب معظم الفيتامينات في الماء مثل فيتامينات مجموعة ب المركبة وفيتامين ج، وبعضها لا يذوب إلا في الدهون مثل فيتامينات  A وD وE وK . تضاف الفيتامينات المصنّعة بكميات ضئيلة إلى الأغذية المُصَنَّعة للكلاب والقطط. وقد تسبب الكميات الزائدة على الاحتياجات بعض الحالات المرضية، وأحياناً التسمم. تستطيع الكلاب تحويل الكاروتينات (طلائع فيتامين أ) الموجودة في النباتات إلى فيتامين أ، لكن القطط عاجزة عن ذلك؛ لذا يجب أن يضاف إلى أغذيتها المصنعة بشكل فيتامين.

- المعادن:

تُعرّف المعادن بأنها عناصر غير عضوية لا تحتاج إلى الهضم ولا تنتج طاقة، ولا يستطيع جسم الحيوان صنعها؛ لذا يجب أن توجد في غذائه. وهي مهمة، لأنها تدخل في تركيب العظام والأسنان، مثل الكلسيوم والفسفور والمغنزيوم، ولها أهمية في الحفاظ على توازن السوائل في جسم الحيوان مثل الصوديوم والبوتاسيوم. إضافة إلى ذلك فإنها تؤدي دوراً مهماً في كثير من العمليات الحيوية، مثل الاستقلاب والبناء والهدم في نسج الجسم وخلاياه المختلفة. تضاف المعادن بشكل أملاح معدنية إلى الأغذية المصنّعة للكلاب والقطط. 

- الماء:

يؤلف الماء نحو 60-70% من وزن الكلب أو القطة، ويجب أن يكون عذباً ونظيفاً ومتوفراً باستمرار إلى جانب الحيوان ليشرب منه عند الحاجة. تتحمل القطط العطش أكثر من الكلاب، ومع ذلك قد تتعرض- مثل الكلاب- للتجفاف إذا عطشت فترة طويلة أو عند الاعتماد في تغذيتها فقط على الأطعمة الجاهزة الجافة التي لا تحتوي على أكثر من 8-10% من وزنها ماء. ممّا يؤدي إلى حالات مرضية في الجهاز البولي، و يُفضل – كوقاية- استعمال الأطعمة الجاهزة والمعلبة التي تحتوي على أكثر من 75% من وزنها ماء.

الأغذية المصنّعة للكلاب والقطط

تزدهر صناعة أغذية الحيوانات المنزلية في كثير من البلدان؛ حيث يصل المردود المالي العالمي منها إلى نحو 50 مليار دولار في السنة. تُصنّع هذه الأغذية من مخلفات الصناعات الغذائية المخصَّصة لاستهلاك الإنسان بعد طهيها في درجات حرارة مرتفعة وضغطٍ عالٍ، وتُسوّق إمّا جافة (الشكل1) بشكل حبيبات كبيرة (الرطوبة 8-10%) أو بشكل رطب ومعلبة (الرطوبة 75-78%). تحتوي هذه الأغذية على المكونات الغذائية الأساسية: الكربوهدرات والبروتينات والدهون، وتضاف إليها الفيتامينات والمعادن وبعض الإضافات الغذائية لتحسين اللون والطعم والرائحة ومنع الأكسدة وإطالة فترة الحفظ.

الشكل (1) أغذية القطط والكلاب المصنّعة.

تغذية الطيور المنزلية

تختلف الطيور المنزلية في تغذيتها اختلافاً جذرياً عن الكلاب والقطط، وبما أن أنواعها متعددة فإنها تختلف حتى فيما بينها بأصناف الأغذية التي تعتمد عليها؛ لأنها تعود في عاداتها الغذائية إلى أصولها البرية والبيئة التي كانت تعيش فيها هي وأسلافها. تتحدر معظمها من فصيلة الببغاوات Psittacidae التي تضم نحو 372 نوعاً، مثل الببغاوات مختلفة الألوان التي يقلد بعضها الأصوات، وطيور الحب الجميلة وغيرها، أو من فصيلة الشحروريات Turdidae التي منها الشحارير التي لا تتوقف عن التغريد، أو من فصيلة الحسونيات Fringillidae التي منها الحساسين وعصافير الكناري. تعتمد هذه الطيور في معظم غذائها على المصادر النباتية المختلفة، منها ما يعتمد على الحبوب والبذور فقط، ومنها ما يعتمد- إضافة إلى البذور- على الفواكه والمكسرات والجذور النباتية، وتقوم طيور أخرى- إضافة إلى ماسبق- بالتقاط الحشرات الطائرة والزاحفة وأكلها.

الاحتياجات الغذائية للطيور المنزلية

لاتتوفر معلومات دقيقة عن الاحتياجات الغذائية الحقيقية للطيور المنزلية، ويُعتمد عند تجهيز أغذيتها أو تصنيعها على المعلومات المتوفرة عن الاحتياجات الغذائية للدجاج، مع الأخذ بالحسبان النقاط التالية:

1.    تختلف الحبوب والبذور التجارية الموجودة في الأسواق كلياً عن تلك التي تتغذى بها الطيور المنزلية في بيئتها الأصلية؛ فالبذور البرية التي تنتقيها هذه الطيور بعناية، تمتاز بغناها بالمكونات الغذائية، لاسيما البروتينات والفيتامينات.

2.    لاتحتاج الطيور المنزلية- بعكس أقرانها البرية- إلى طاقة عالية في غذائها؛ لأنها تكون محجوزة في الأقفاص واستهلاكها للطاقة الحركية محدود؛ لذا يجب أن يكون محتوى الطاقة في غذائها منخفضاً؛ لكي لا تتراكم الدهون، ومن ثمَّ يزداد وزنها ويقل نشاطها.

3.    عند تقديم خليط من الحبوب والبذور والمكسرات المتوفرة في الأسواق المحلية تميل هذه الطيور إلى التقاط ماتفضله منها، وتترك الباقي. قد يؤدي هذا السلوك إلى عوز في بعض المكونات الغذائية، مثل بعض الحموض الأمينية والدهنية والفيتامينات والمعادن.

لذلك ينصح بتقديم الحبيبات الغذائية التجارية المصنّعة، إضافة إلى الحبوب والبذور وبعض الخضراوات والفواكه المتوفرة (الشكل2)، وينصح بأن تحتوي على طاقة تعادل نحو 3000 كيلو كالوري في كل 1 كغ منها و نحو12% بروتيناً و4% دهوناً وزيوتاً و 1% من الحمض الدهني الأساسي اللينولييك و0.5% كلساً و 0.4% فسفوراً، إضافة إلى خليط من الفيتامينات والمعادن مثل تلك المستخدمة في تغذية الدجاج. يقدم الغذاء إلى جانب الماء، ويجب أن يتوفرا في كلِّ الأوقات لتأكل الطيور وتشرب بحسب رغبتها.

الشكل(2) الحبيبات الغذائية المُصنّعة لتغذية الطيور.

التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية

النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية

المجلد: المجلد التاسع

رقم الصفحة ضمن المجلد : 0

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

اصدارات الموسوعة العربية

أسماء الباحثين

هل تعلم ؟؟

• - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات

• - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،

• - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.

• - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش

• هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب

• - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين

• - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك

شراء النسخة الورقية