logo

logo

logo

logo

logo

البستنة الخضرية

بستنه خضريه

-

البستنة الخضرية

رمزي مرشد

أقسام المحاصيل الخضرية

أهمية محاصيل الخضر

طرائق الزراعة

مشاتل الخضراوات

 

الخضر vegetables هي أنواع نباتية عشبية، معظمها حولي وبعضها ثنائي الحول تزرع بهدف استعمالها في الغذا ، تتجدد زراعتها سنوياً، والقليل منها معمّر. تُنتَج بزراعتها في الحقول، أو في الدفيئات في أوساط صنعية لحماية النباتات من عوامل خارجية غير ملائمة مع توفير الظروف المثالية لنموها بهدف إنتاج الخضر في غير مواسمها.

أقسام المحاصيل الخضرية

تضم المحاصيل الخضرية أنواعاً نباتية كثيرة تنتمي إلى أجناس وفصائل مختلفة. ولتسهيل دراسة خصائصها البيولوجية ومتطلباتها الزراعية؛ لا بدَّ من تقسيمها إلى مجموعات أكثر تشابهاً وتقارباً في احتياجاتها؛ وقد اُستخدمت طرائق متعددة لتقسيمها، من أهمها:

1- التقسيم النباتي: تجمع النبانات في زمر متعاقبة تعكس أوجه الشبه والاختلاف ودرجة القرابة فيما بينها، وذك استناداً إلى معايير عديدة. لكن هذا التقسيم يُعد قليل الأهمية من الناحية الزراعية لأن محاصيل الفصيلة الواحدة قد تختلف في احتياجاتها البيئية كما في نباتات الفصيلة البقولية Fabaceae، أو في الهدف من زراعتها كما في نباتات الفصيلة الباذنجانية Solanaceae، مما يؤدي إلى الاختلاف في طرائق زراعتها.

2- التقسيم الحراري الفصلي: يعتمد على درجات الحرارة الملائمة لنمو النباتات وتطورها، تُقسم المحاصيل الخضرية إلى مجموعتين:

أ- مجموعة الخضر الشتوية: التي تحتاج إلى جو معتدل مائل إلى البرودة، وتُزرع في الخريف وأوائل الشتا ، وتقضي كل فترة نموها أو معظمه خلال فصل الشتا . ومنها مجموعة خضر الفصيلة الصليبية Brassicaceae مثل الملفوف والقرنبيط والبروكولي والكرنب واللفت والفجل والرشاد والجرجير، وبعض خضر الفصيلة البقولية مثل الفول والبازلا .

ب- مجموعة الخضر الصيفية: التي تحتاج إلى جو دافئ، وتُزرع في الربيع وأوائل الصيف، وتقضي كل فترة نموها أو معظمه خلال فصل الصيف. ومنها مجموعة خضر الفصيلة الباذنجانية مثل البندورة والباذنجان والفليفلة والبطاطا، وبعض خضر الفصيلة البقولية مثل الفاصوليا واللوبيا .

3- التقسيم تبعاً لدورة الحياة: يعتمد على المدة اللازمة لإتمام النبات دورة حياته، ولا يفيد المزارع العادي بل يهم فقط مربي النبات ومنتجي البذور. وتقسم محاصيله الخضرية إلى ثلاث مجموعات:

أ- مجموعة الخضر الحَولية: وتشمل الخضر التي تستغرق دورة حياتها (من زراعة البذور حتى نضج الثمار والبذور) موسم نمو واحداً؛ مثل الخيار والبندورة والفليفلة والفجل والسلق والسبانخ والفول والبازلا وغيرها.

ب- مجموعة الخضر ثنائية الحول: وتشمل الخضر التي تستغرق دورة حياتها موسمي نمو، إذ تشكل في الموسم الأول الأجزا المستعملة في التغذية (جذور متضخمة، ساق وأوراق خازنة أو أبصال)، وفي الموسم الثاني تشكل الأزهار والثمار والبذور؛ مثل الملفوف العادي والجزر واللفت وشوندر المائدة والبصل وغيرها.

ج- مجموعة الخضر المعمّرة: وتشمل الخضر التي تستمر في نموها عدة سنوات، إذ تشكل في الموسم الأول المجموع الخضري والجذري، في حين يبدأ تشكل الأعضا التكاثرية من الموسم الثاني أو الثالث، مثل الهليون والراوند والأرضي شوكي والنعناع والطرخون وغيرها.

4- التقسيم تبعاً لطبيعة الجز المستخدم في التغذية: يعتمد على وضع المحاصيل التي تتشابه في أجزائها المستخدمة في التغذية في مجموعة واحدة، وتُقسم محاصيلها إلى عدة مجموعات:

أ- الخضر الجذرية: وتشمل الخضر التي تُزرع من أجل الحصول على جذورها المتضخمة؛ كالجزر والشوندر الأحمر والفجل واللفت والبطاطا الحلوة (الشكل 1).

الشكل(1) بعض أنواع الخضر الجذرية

ب- الخضر الساقية: وتشمل الخضر التي تُزرع للحصول على سوقها المتضخمة، مثل الكرنب والهليون (الشكل 2).

الشكل (2) بعض أنواع الخضر الساقية.

ج- الخضر الورقية: وتشمل الخضر التي تُزرع للحصول على أوراقها، كالسلق والسبانخ والخس والهندبا والبقدونس والنعناع والجرجير والكزبرة والملفوف وغيرها (الشكل 3).

الشكل (3) بعض أنواع الخضر الورقية

د- الخضر الزهرية: وتشمل الخضر التي تُزرع للحصول على براعمها الزهرية؛ مثل القرنبيط والبروكولي والأرضي شوكي (الشكل 4).

الشكل (4) بعض أنواع الخضر الزهرية

هـ الخضر الثمرية: تشمل الخضر التي تُزرع للحصول على ثمارها؛ كالخيار والبندورة والفليفلة والباذنجان والكوسا والباميا والبازلا والفول والفاصوليا وغيرها (الشكل 5).

الشكل (5) بعض أنواع الخضر الثمرية

و- الخضر الدرنية: وتشمل الخضر التي تُزرع من أجل الحصول على الدرنات؛ كما في البطاطا العادية (الشكل 6).

ز- الخضر البصلية: وتشمل الخضر التي تُزرع من أجل الحصول على أبصالها البسيطة أو المركبة؛ كما في البصل والثوم والكراث (الشكل 7).

الشكل (6) بعض أنواع الخضر الدرنية الشكل (7) بعض أنواع الخضر البصلية

أهمية محاصيل الخضر

1- انتشار زراعتها وتطورها: تنتشر زراعة الخضر في مختلف بلدان العالم، ويتوقف توزعها على العديد من العوامل كالعوامل المناخية والاقتصادية. وقد تطورت زراعتها في السنوات الأخيرة في كثير من دول العالم، من حيث المساحة المزروعة والإنتاجية في وحدة المساحة، حيث ازدادت المساحة العالمية المزروعة بالخضر من 31.7 مليون هكتار عام 1990 إلى 52.7 مليون هكتار عام 2010، وازداد الإنتاج العالمي من 466.7 مليون طن عام 1990 إلى 965.6 مليون طن في العامين المذكورين، وقد اعتُمِدَت طرائق زراعية حديثة تحقق إنتاجاً مرتفعاً ونوعية جيدة، واستُنبط كثير من الأصناف ذات الإنتاجية المرتفعة والمقاوِمة للإجهادات الإحيائية واللاإحيائية، واستعمال طرائق فعالة في مكافحة الأمراض والآفات، والتوسع في الزراعات المحمية. وتُعد سورية بين الدول التي تطورت فيها زراعة الخضر، فقد بلغت مساحاتها المزروعة بالخضر عام 2010 نحو 146 ألف هكتار وإنتاجها 3 مليون طن.

2- القيمة الغذائية: تؤدي الخضر دوراً مهماً في تغذية الإنسان ووقايته من الأمراض لاحتوائها على العناصر الغذائية الضرورية لحياته. تُراوح نسبة الما فيها بين 70 و95 %؛ مما يجعل الطاقة الحرارية الناتجة من استهلاكها غير كبيرة. وتتحدد قيمتها الغذائية بمحتواها من الكربوهدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والمركبات العطرية. وهي فقيرة -بصورة عامة- بالكربوهدرات لكن هناك بعض الأنواع الغنية بها، مثل: الشوندر الأحمر والبطاطا العادية والحلوة والفاصوليا والبازلا والفول والجزر. كما تحتوي الخضر على نسبة قليلة من البروتينات تراوح بين 2-1 %، ومن الخضر الغنية بها: الفول والفاصوليا والبازلا وملفوف بروكسل. كذلك تعد محاصيل الخضر فقيرة بالدهون إذ لا تزيد نسبتها على 0.3 %، ومن أكثر المحاصيل غنىً بالدهون البازلا والفليفلة والجزر الأبيض، وفي المقابل تُعد الخضر مصدراً رئيساً للفيتامينات مثل فيتامين C وA وB. ومصدراً مهماً للأملاح المعدنية، إذ تحتوي على أكثر من 50 نوعاً من الأملاح المعدنية مثل أملاح الكلسيوم والفسفور والبوتاسيوم والحديد والمغنزيوم والنحاس واليود وغيرها. ويمتاز كثير من الخضر باحتوائه على مركبات عطرية وزيوت طيارة كما في الثوم والبصل والبقدونس والكزبرة.

طرائق الزراعة

تتكاثر المحاصيل الخضرية بطريقتين هما:

1- التكاثر الخضري (اللاجنسي): وفيه يتم إكثار النبات بزراعة أي جز من أجزائه عدا البذور. وهو يعطي نباتات شبيهةً بالنبات الأمّ الذي أُخذت منه. وتستخدم أجزا مختلفة من النبات في الإكثار، من أهمها:

أ- الدرنات tubers: هي انتفاخات في نهاية الريزومات المتشكلة تحت سطح التربة، يمكن زراعتها كاملة أو مقطعة إلى أجزا . ومن المحاصيل التي تتكاثر بالدرنات البطاطا العادية (الشكل 8- أ).

ب- العُقَل cutting: تكون ساقِيَّة كما في البطاطا الحلوة، أو جذرية كما في الفجل الحرِّيف والبطاطا الحلوة (الشكل 8 - ب).

ج- الأبصال bulbs: هي ساق تحت أرضية قرصية تحمل البراعم وقواعد الأوراق المتضخمة، ومن المحاصيل التي تتكاثر بها البصل والثوم (الشكل 8 - ج).

د- البصيلات الزهرية bulbelts: هي بصيلات صغيرة تظهر في قمة الشمراخ الزهري، ويتكاثر بها الثوم والبصل القمي (الشكل 8 - د).

هـ-الكورمةcorm : هي ساق أرضية متحورة لتخزين المواد الغذائية، ويمكن تجزئتها إلى أجزا يحتوي كلٌّ منها على عدة براعم، ومن المحاصيل التي تتكاثر بهاالقلقاس (الشكل 8 - هـ).

و- الساق الجارية (الرئد) stolon: هي ساق هوائية، تتكون على العقد الملامسة لسطح التربة جذوراً وفروعاً تعطي نباتات جديدة كما في الفريز (الشكل 8 - و).

ز- الخلفة offshot: هي فرع جانبي يخرج قرب سطح التربة، وتكون له جذور خاصة به، ويمكن فصله عن النبات الأم وزراعته، ومن المحاصيل التي تتكاثر بها الأرضي شوكي.

الشكل (8) بعض طرائق الإكثار الخضري

2- التكاثر البذري (الجنسي): ويتم بوساطة البذور التي تتشكل نتيجة الإخصاب المضاعف، والتي تزرع إما مباشرة في الأرض المستديمة على خطوط (الفاصوليا واللوبيا والفول والبازلا والبطيخ الأحمر والأصفر والخيار والكوسا وغيرها) وإما نثراً في مساكب (البقدونس والكزبرة والجزر والشوندر الأحمر والجرجير وغيرها) وإما في سطور، وإما في أحواض مخصّصة لإنتاج الشتول، وتنقل بعدها لتزرع في الأرض المستديمة والمجهزة للزراعة.

مشاتل الخضراوات

تتم زراعة بذور الخضر وتربية النباتات في المراحل الأولى من حياتها في الأماكن المحميّة (المشتل)، وتنقل بعد بلوغها حجماً ملائماً لتزرع في المكان المستديم. وتتميز الزراعة في المشتل من زراعة البذور مباشرة في الأرض المستديمة بعدة ميزات أهمها:

1- حماية النباتات من خطر الصقيع وإمكانية التبكير في موعد الزراعة.

2- إمكان استغلال الأرض في أثنا فترة إعداد الشتول بزراعتها بمحاصيل سريعة النمو.

3- سهولة عمليات الخدمة نظراً لصغر المساحة المزروعة مقارنة بمساحة الأرض المستديمة.

4- التوفير في كمية البذور المستخدمة بحدود 3 – 7 مرات مقارنة بالزراعة المباشرة في الحقل.

عمليات الخدمة: تتلخص عمليات الخدمة التي تحتاج إليها محاصيل الخضر في الترقيع والعزيق والتسميد والري ومكافحة الآفات والجني.

مراجع للاستزادة:

- متيادي بوراس، بسام أبو ترابي، إبراهيم البسيط، إنتاج محاصيل الخضر، جامعة دمشق، 2006.

- أحمد عبد المنعم حسن، تكنولوجيا إنتاج الخضر، الدار العربية للنشر والتوزيع- القاهرة 1998.

- محمد مروان علبي، حسان بشير الورع، إنتاج محاصيل الخضر، جامعة حلب، 1997.

- Food and Agriculture Organization of the United Nations، FAOSTAT: http://faostat.fao.org/، 2010.

- D.K. Singh, S.S. Singh, Modern Vegetable Varities and Production Technology Varities, NEW INDIA PUBLISHING AGENCY- NIPA; 2nd Revised and Enlarged, 2018.

- H. C. Thompson, W. C. Kelly, Vegetable Crops، McGraw-Hill Book Co, Inc, N.Y. 1985.

- H.C. Wien, The Physiology of Vegetable Crops. CAB International Wallingford, U.K..1997

 


التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58492021
اليوم : 64535

أثر زيمان

إِبيروس   مقاطعة في شمال غربي اليونان تجاور كلاً من تسالية ومقدونية وتراقية وتفصلها عن تسالية سلسلة جبال البندوس الكلسية التي تمتد من الشمال الغربي إِلى الجنوب الشرقي, وتدعى في اليونانية إِبيروس Epiros ومنها اسمها بالإِنكليزية Epirus وبالفرنسية Epire ويذكر هوميروس أن اسمها يعني «الأرض الصلبة» وهي تتصل بجنوبي ألبانية. وتغطي سلاسل الجبال الكلسية الضخمة التي قد ترتفع إِلى 2600م جزءاً كبيراً من سطحها, وتخترقها الوديان الضيقة العميقة الجميلة. بينما تمتد السهول الفسيحة والمروج في المنطقة الشمالية.
المزيد »