logo

logo

logo

logo

logo

البذريات

بذريات

Spermatophytes -

البذريات

بسام الأعرج

خصائص البذريات ومميزاتها العامة

أهمية البذريات

تصنيف البذريات

عاريات البذور

مغلفات البذور

 

تعد النباتات البذرية أو البذريات spermophytes أكبر الزمر الموجودة حالياً وأكثرها تطوراً وأهميةً وانتشاراً. وتؤلف الجزء الأكبر من الغطاء النباتي الموجود على سطح الكرة الأرضية؛ والذي يسهم في عملية التوازن البيئي الطبيعي للأرض. كما تؤلف أكثر من 90% من النباتات الخضراء المعروفة والمنتشرة في جميع مناطق العالم بين القطبين الشمالي والجنوبي. وتعدّ من أهم ركائز الحياة على سطح الأرض لما لأعضائها وأجزائها الإعاشية ونواتجها من استخدامات مختلفة في جميع نواحي الحياة الاقتصادية والطبية والغذائية وغير ذلك، فهي إحدى مصادر الحياة الرئيسة للإنسان والأحياء على سطح الكرة الأرضية.

خصائص البذريات ومميزاتها العامة

- نباتات وعائية زهرية، تضم المجموعات الأكثر انتشاراً وتطوراً وأهميةً من التريديات Pteridophytes والبريويات bryophytes.

- تشكل البذور seeds التي تتطور من إخصاب البويضات ovules المتحورة، لذلك سميت بالبذريات.

- النبات البوغي sporophyte هو النبات الإعاشي المؤلف من ساق وأوراق وجذور، ويعيش طويلاً ويكون حولياً أو معمراً. وهو السائد في حلقة الحياة على النبات العروسي gametophyte.

- تتراجع حياة النبات العروسي في البذريات أكثر مما هو عليه في التريديات، ويعيش فترة قصيرة من الزمن تراوح من ساعات إلى أيام قليلة مقارنةً بالنبات البوغي.

- يتمثل النبات العروسي المذكر رئيسياً بالأنبوب الإلقاحي الذي يصدر عن حبة الطلع ويدخل إلى البويضات الناضجة لإخصابها. أما النبات العروسي المؤنث فيتمثل في عاريات البذور gymnosperms بالإندوسبرم endosperm (1n) مع الأرحام archegonia، في حين يتمثل بالكيس الجنيني embryo sac في مغلفات البذور angiosperms.

- يمكن عدّ تشكل الجنين وتمايز أعضائه من المميزات العامة للنباتات جميعها، لكونه يمثل نباتاً بوغياً فتياً متمايزاً إلى جذير وسويق وورقة، إضافة إلى ذلك وجود النسيج المرستيمي meristem tissue الذي يساعد على تشكيل أعضاء ونسج جديدة.

- تعد البذريات نباتات متباينة الأبواغ heterosporous كما في التريديات، فهي تضم أبواغاً صغيرة microspores مذكرة وأبواغاً كبيرة macrospores مؤنثة.

- يتم الإخصاب في النباتات البذرية داخل البويضة، ويمثل العضو الأنثوي وسطاً حياً مغلقاً، هذه العملية تختلف تماماً عما يحدث في النباتات البدائية التي يتم فيها الإخصاب داخل الماء. ولهذه العملية أهمية كبيرة بالنسبة إلى كيفية انقسام البيضة الملقحة (اللاقحة) zygote وتشكيل النبات البوغي الفتي أو الجنين embryo، كما يساعد الوسط المغلق داخل البييضة على إمكان تشكل أجزاء الجنين وتمايزها، يضاف إلى ذلك حماية هذا الأخير ووقايته من عوامل الوسط الخارجي.

- يضم الجنين جميع الأجزاء الرئيسة التي سوف تتمايز إلى النبات البوغي الناضج الذي يتألف من الجذر والساق والأوراق؛ كما يحاط بالمواد الغذائية المتمثلة ببقايا النوسيل nucellus، والسويداء أو الإندوسبروم في حين تحاط البذرة بغلاف قاسٍ يحميها من تأثير الوسط الخارجي، وبذلك تبقى مع جنينها في حالة سبات إلى حين الإنتاش، عندها ينمو الجنين مستفيداً من المواد الادخارية المغذية في البذرة ويتمزق غلافها ليخرج منها نبات بوغي جديد (الشكل 1).

الشكل (1)

- تعد البذرة نباتاً كاملاً يتمثل بثلاثة أجيال في وقتٍ واحد:

- الغلاف (2n).

- النسيج المغذي (1n) أو (3n).

- الجنين (2n) الذي سيعطي فيما بعد النبات البوغي الجديد.

أهمية البذريات

1 - الأهمية البيئية:

تؤدي البذريات دوراً أساسياً في عملية التوازن البيئي؛ ففقدان جزء من الغطاء النباتي في منطقة ما من العالم بسبب النشاط السكاني يؤدي إلى:

  • انقراض الكثير من الكائنات الحية الحيوانية بمختلف أحجامها؛ من الأحياء الدقيقة حتى الحيوانات الكبيرة العاشبة، مما يُحدث خللاً في السلاسل الغذائية.
  • انجراف الترب وتشكل الصحارى.
  • نقص الأكسجين وزيادة ثنائي أكسيد الكربون، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يقود إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.

    2 - الأهمية التطبيقية

  • تشكل البذريات المصدر الأساسي لغذاء البشرية وملبسها ومسكنها منذ أقدم العصور.
  • للبذريات الدور الأول في مجال الصناعات، وخاصة العقاقير الطبية، والمواد الكيميائية المختلفة، والصناعات التحويلية كالورق المستخرج من أخشابها الذي يستخدم في جميع مجالات حياة الإنسان.

    تصنيف البذريات

    تقسم البذريات وفق النظام التصنيفي لكرونكست 1988 cronquist classification إلى زمرتين رئيستين هما: عاريات البذور ومغلفات البذور.

    عاريات البذور:

    تضم عاريات البذور أربع شعب رئيسة، هي:

    1 - شعبة السيكاسيات Cycadophyta: تشكل نباتاتها زمرة تطورية قديمة، كبيرة الأوراق، تضم صفاً واحداً Cycadopsida، غالبية أجناسه منقرضة؛ ماعدا عشرة أجناس، أشهرها سيكاس Cycas وزاميا Zamia.

    2 - شعبة الجينكوات Ginkgophyta: من ذوات الأوراق الكبيرة، انقرضت جميعها ولم يبق منها سوى جنس واحد هو الجنكو Ginkgo، ونوع واحد فقط الجينكوبيلوبا .G. biloba

    3 - شعبة المخروطيات أو الصنوبريات Coniferophyta:

    تضم صفاً واحداً وعدداً كبيراً جداً من الأجناس المعاصرة، أهمها الصنوبر Pinus والسرو Cupressus والعرعر Juniperus والأرز Cedrus وغيرها.

    4 - شعبة الغنيتات Gnetophyta تضم ثلاثة صفوف وثلاثة أجناس فقط:

    - صف Ephedropsida يمثله جنس الإيفيدرا Ephedra.

    - صف Gnetopsida يمثله جنس الغنيتوم Gnetum.

    - صف Welwitschiopsida يمثله جنس الفلفيتشيا .Welwitschia

    تختلف أنواع هذه الشعبة الأخيرة عن أنواع الشعب الثلاث السابقة برقيها وامتلاكها لصفات أقرب إلى مغلفات البذور منها إلى العاريات: كوجود الزهرة، وانعدام الرحم في جنسين منها، ووجود القصبات أو الأوعية الكاملة trachea.

    مغلفات البذور:

    تُعد مغلفات البذور أو الماغنوليات المجموعة النباتية الأكثر انتشاراً على سطح الكرة الأرضية في المملكة النباتية، يبلغ عدد أنواعها نحو 250000 نوع، وبذلك تمثل نحو 80 % من النباتات الخضراء، وهي نباتات وعائية بذرية تتنامى البذور فيها داخل المبيض المغلق؛ لذلك سميت مغلفات البذور angiosperms، وتشكل أزهاراً لذلك سميت النباتات الزهرية anthophyta.

    تؤلف مغلفات البذور غالبية الغطاء النباتي باستثناء الغابات الصنوبرية والنباتات المائية، وتراوح أطوالها من 1سم مثل عدس الماء Lemna عديم الساق إلى الأشجار الضخمة مثل أوكاليبتوس Eucalyptus الذي يزيد ارتفاع بعض أنواعه على 100م، كما أنها تتكيف مع جميع البيئات الرطبة والجافة والصحراوية وغيرها.

    تضم مغلفات البذور صفين رئيسين:

    1 - ماغنوليوبسيدا Magnoliopsida أو صف ثنائيات الفلقة dicotyledons واختصاراً dicots، وهذا دليل على وجود فلقتين في جنين البذرة. تتنوع نباتات هذا الصف كثيراً، فمثلاً هناك الأعشاب الحولية ذات البنية الابتدائية فقط، والأعشاب ذات البنية الثانوية، والأعشاب ثنائية الحول، والشجيرات والعرائس والأشجار المعمرة.

    2 - الزنبقيات Liliopsida أو صف أحاديات الفلقة monocotyledon واختصاراً monocots، وهذا دليل على وجود فلقة واحدة في جنين البذرة. يلاحظ في هذا الصف النباتات العشبية فقط وبعض الأشجار مثل النخيل الذي يملك بنية شبه ثانوية. تملك الأوراق التضلع المتوازي، وقد يُلاحظ تمايز المعلاق إلى ضلع ونصل. تموت فلقة الجنين الوحيدة بسرعة مما يدعو إلى النمو السريع لجذورها الليفية.

    مراجع للاستزادة:

    - بسام الأعرج، اللازهريات وعاريات البذور، مطبوعات جامعة دمشق، 2010.

    - Neil A. Campbell & Jane B. Reece, Biology, Benjamin Cummings, 2003.

    - E. Strasburger, Lehrbuch der Botanik, VEB Gustav Fischer Verlag, Jena, Aufl. 2005.


التصنيف : علم الحياة (البيولوجيا)
النوع : علم الحياة (البيولوجيا)
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1052
الكل : 58491346
اليوم : 63860

أثر شتارك

الإشعاع بالتألق   الإشعاع بالتألق radiation by luminescence هو الضوء الذي يصدره جسم درجة حرارته عادية، وهو في صدوره عند درجة الحرارة العادية يختلف عن الضوء المرئي الذي يصدره جسم متوهج في درجة حرارة عالية مثل الخشب المحترق أو الحديد المصهور أو سلك المصباح المتوهج [ر. الإشعاع الحراري]. وقد لوحظ إشعاع التألق منذ القدم فجاء ذكره في القصص والأغاني وبهرت الإنسان ألوانه الزاهية التي تصدرها أرومات الأشجار الرطبة وبعض الحشرات مثل اليراعة والدودة المضيئة.
المزيد »