logo

logo

logo

logo

logo

البحر

بحر

-

البحر

محمد نعمة

تصنيف البحار

خواص البحار

 

البحر sea من وجهة نظر بيئية متسع هائل من الماء المالح، ولكن هذا التعريف الواسع لا يحدد البحر تحديداً دقيقاً؛ لأنه يجمع بين المحيطات من جهة والبحار المغلقة والمفتوحة وكذلك البحيرات المالحة من جهة أخرى. لذلك هناك تعريف أدق يحدد البحر على أنه شريط أو نطاق من ماء المحيط تحيط به اليابسة إحاطة جزئية أو كلية. على أن هذا التعريف يستثني البحار المغلقة كبحر قزوين وبحر آرال، لأنهما مقطوعا الصلة بالمحيط. في حين تتميز المحيطات بسعة السطح؛ حيث تبلغ مساحة المحيط الهادئ 180 مليون كم2، والأطلسي 106 ملايين كم2، والهندي 75 مليون كم2. وتتصل المحيطات بعضها ببعض اتصالاً واسعاً، إن كان على السطح أو في الأعماق وهي تشغل 4/3 سطح الأرض تقريباً. وتتألف شواطئها من كتل قارية متباعدة، وتنتسب إلى قارات مختلفة، ولها عمق وسطي يبلغ 3800م.

أما البحار فتكون أقل مساحة، وتُبدي بعض الخصائص التي تميزها من المحيطات، منها: عمقها الوسطي الذي يقل عن عمق المحيطات، وكونها أكثر قرباً من القارات، كما تشتمل على جزر وأشباه جزر عديدة، وتتصل بعضها ببعض أو بالمحيطات على نحو ضيق.

تصنيف البحار

يمكن تمييز عدة مجموعات من البحار، منها ما يأتي:

أ- البحار المتاخمة: توجد على أطراف المحيطات الواسعة، وتتصل بها على نحو واسع، إن كان على المستوى الأفقي أو العمودي، وتسهم بعض الشيء في حياة هذه المحيطات، ومنها: بحر العرب وبحر البنغال وبحر الشمال.

ب- البحار المتوسطية: تكون هذه البحار محصورة داخل القارات، أو بين القارة ومجموعات من الجزر ولا تتصل بالمحيطات إلا عبر مضائق ضيقة وقليلة العمق، وأقل عمقاً من البحر نفسه، ومنها: البحر المتوسط والبحر الأحمر.

ج- البحار الداخلية: تنفتح هذه البحار بعتبة ضيقة وليست عميقة على بحر آخر وليس على محيط، ومنها: البحر الأسود وبحر البلطيق.

د- البحار المغلقة: وهي بحار لا تتصل ببحر أو محيط، كبحر قزوين وبحر آرال والبحر الميت. تتمتع هذه البحار بصفات خاصة، وتقع دراستها في نطاق الدراسات البحيرية أكثر منها في نطاق علم المحيطات.

يُشار أخيراً إلى أن البحار تعدّ مصدراً اقتصادياً مهماً للمناطق الشاطئية، بسبب الفعاليات التي تخلقها كالصيد والسياحة والنقل والملاحات ...وغيرها.

خواص البحار:

يمكن تلخيص الصفات الأساسية للبحار بما يلي:

1- الاتصال والاستمرارية: إن بعض البحار الداخلية والمتوسطة لا تتصل بالمحيطات إلا اتصالاً ضعيفاً؛ ومع ذلك تكوِّن هذه المحيطات والبحار باتصالها هذا بحراً يمتد على مساحة شاسعة من سطح الكرة الأرضية يدعى بالبحر الكوكبي. ولكن في الحقيقة يمثل هذا استمرارية ظاهرية أكثر منها حقيقية؛ فإذا لم يكن هناك من عائق للبواخر فهناك بالمقابل عوائق للكائنات وللمياه أيضاً؛ لأن المياه البحرية ليست متماثلة من حيث الصفات الفيزيائية والكيميائية. وهكذا فإن توزع الكائنات الحية يكون محكوماً بدرجة الحرارة أولاً، وإلى حد ما بالملوحة والعمق ثانياً.

2- حركات البحار: تتميز مياه البحر بكونها دائمة الحركة أو الاضطراب، وقد تكون عنيفة على السطح وضعيفة في الأعماق. وهناك أربعة نماذج من الحركات المسؤولة عن هذا الاضطراب هي: الأمواج، المد والجزر، التيارات، الأمواج المتفردة soliton waves.

أ- الأمواج waves: تنشأ الأمواج (الشكل 1) من تأثير الرياح وغيرها، ومع أنها تؤثر في السطح تبقى لها ردة فعل في العمق أيضاً؛ إذ سرعان ما تتخامد مع ازدياد العمق، ويمكن الإحساس بها حتى عمق 40 م.

الشكل (1) أمواج البحر التي تسببها الرياح.

ب- المد والجزر tide: يُعزى المد والجزر إلى الجذب المشترك لكل من الشمس والقمر. وتأثير القمر في إحداث المد أقوى من تأثير الشمس، بسبب بعد الأخيرة عن الأرض (400 مرة أكثر من القمر). تختلف سعة المد والجزر بحسب الموقع الجغرافي، ويحدث أقصى مد في العالم في خليج فندي Fundy على ساحل المحيط الأطلسي لأمريكا الشمالية، إذ يرتفع المد الربيعي spring tide عند رأس هذا الخليج بمقدار 15 م. ويصل ارتفاع المد إلى حده الأقصى في أول القمر ومنتصفه، وهو ما يدعى بالمد العالي high tide، كما تزداد السعة في وقت الاعتدال الربيعي والخريفي. وبالمقابل يكون المد ضعيفاً في عدد من الشواطئ؛ ففي البحر المتوسط لا تتجاوز سعة المد بضعة سنتمترات في وقت الاعتدال الربيعي والخريفي.

ويمكن أن يُولِّد المد والجزر تيارات عنيفة جداً قرب الشواطئ، وخاصة في المضائق البحرية، قد تصل سرعتها إلى نحو 10 كم/ساعة.

ج- التيارات البحرية sea currents: إضافة إلى التيارات البحرية التي يولِّدها المد والجزر، والتي تقتصر على النطاقات الساحلية الضحلة، يمكن لكتل الماء أن تخضع لتيارات منشؤها الرياح. كما توجد تيارات محيطية ضخمة تُعزى إلى الاختلاف في الكثافة الموجودة بين مناطق مختلفة أو أعماق مختلفة. ويخضع كلا النمطين لتأثير دوران الأرض حول نفسها (قوة كوريوليس Coriolis force) التي تزيح أو تحرك الماء الذي بدأ بالحركة بسبب الرياح أو قوى أخرى نحو اليمين في نصف الكرة الشمالي ونحو اليسار في نصفها الجنوبي، وتتباطأ هذه الحركة تدريجياً مع ازدياد العمق. وهناك مجموعة من التيارات الخاصة تدعى تيارات التعويض Compensation Current، يتجلى مظهرها الأشد وضوحاً في مستوى العتبة التي تفصل بحراً متوسطاً عن المحيط، أو بحراً داخلياً عن البحر الذي يتصل به. وإذا أُخِذ البحر المتوسط مثالاً فإنه يُعد فقيراً بالوارد النهري المعوّض، ويتألف كثير من شواطئه من مناطق شديدة الجفاف، وهذا ما يجعله بحراً خاسراً للماء، ويجري تعويض هذه الخسارة عن طريق المحيط الأطلسي؛ فهناك تيار سطحي يجلب ماء المحيط إلى البحر المتوسط عن طريق مضيق جبل طارق، كما يوجد تحته تيار معاكس ضعيف يرسل مياهاً متوسطية إلى المحيط الأطلسي.

وأخيراً تجب الإشارة إلى جانب مهم من وجهة نظر مجمعات العوالق planktons، وهو الجانب الذي يخص تقارب كتل المياه وتباعدها. فعندما تصطدم كتلتان من المياه السطحية على السطح فإن هذه المياه تغور إلى الأعماق لأنها لا تجد مكاناً على السطح، وعلى العكس عندما تميل كتلتان مائيتان للابتعاد إحداهما عن الأخرى، أو عندما تبتعد المياه السطحية عن الشاطئ بوساطة الرياح أو أي سبب آخر فإنه ينشأ تباعد يؤدي إلى صعود مياه تحت سطحية underlying باردة وغنية بالعناصر المغذية، وتدعى هذه الظاهرة التيارات المائية الصاعدة upwelling، أي صعود مياه الأعماق الغنية بالعناصر المغذية نحو السطح.

د- الأمواج المتفردة: تجتاز الوسط البحري أحياناً حركات تموجية غير دورية ضعيفة التخامد سريعة، تقع سرعتها بين 130 و480 كم/سا؛ فعندما تحدث هزة أرضية أو يثور بركان تحت البحر تنشأ موجة متفردة ضَعيفة السعة ذات طول كبير جداً. وتكون هذه التموجات غير محسوسة في عُرض البحر، ولكن ما إن تصل إلى الشاطئ حتى تقتحمه مسببة دماراً واسعاً، وقد دعيت هذه الظاهرة لفترة طويلة أمواج البحر المدية tidal waves، ولكن يفضل حالياً استخدام المصطلح الياباني تسونامي Tsunami. وهناك أمثلة عديدة عن الفظائع التي تسببت بها أمواج التسونامي في أماكن مختلفة؛ ففي عام 1775م ضربت هزة أرضية لشبونة نجم عنها تسونامي بلغ ارتفاع أمواجه 12 م، دمرت الشاطئ وحملت معها أكثر من 60000 ضحية من البشر. وفي 26 كانون الأول/ ديسمبر 2004 ضربت هزة أرضية تحت بحرية الشواطئ الشرقية لسومطرة (إندونيسيا) نجم عنها تسونامي مدمر ذهب ضحيته نحو 230000 شخص من أربعين بلداً، وأغرقت أغلب شواطئ المحيط الهندي بأمواج بلغ ارتفاعها 30 متراً. كما تكررت هذه الظاهرة في11 آذار/ مارس 2011 عندما ضرب زلزال بلغت قوته 9 بمقياس ريختر منطقة تقع على بعد 70 كيلومتراً قبالة الساحل الشرقي لإقليم توهوكو في شمال شرق جزيرة هونشو اليابانية؛ نجم عنه تسونامي مدمر وصل ارتفاع أمواجه إلى 40 متراً، وأودى الزلزال وأمواج التسونامي بحياة ما يقرب من 16000 شخص، وتسبب الحدثان بإصابة 6000 شخص آخر بجروح، وتشريد أكثر من نصف مليون شخص، وأحدثا أضراراً واسعة النطاق في البنية التحتية من المطارات والمحطات النفطية والنووية، كما سجلت خسائر فادحة في الممتلكات، وقدرت الأضرار بنحو 235 مليار دولار (الشكل 2).

الشكل (2) أمواج تسونامي التي ضربت اليابان في 16/3/2011.

3- الملوحة salinity: الصفة الأساسية التي تميز مياه البحر أنها مالحة، ويعتقد أن مياه البحر تحتوي على جميع العناصر الكيميائية المعروفة على سطح كوكب الأرض، ولكن بعضها لا يوجد إلا بكميات ضئيلة (الجدول 1). وهذه الأملاح المنحلة هي التي تعطي ماء البحر كثافة أعلى من كثافة الماء العذب، ونقطة تجمد أدنى من نقطة تجمد هذا الأخير. يقدر علماء البحار الملوحة بأجزاء من ألف عوضاً عن تقديرها بنسبة مئوية؛ فتكتب المنحلات في الماء 34 ‰.

تتغير ملوحة البحار كثيراً، فهي منخفضة في خطوط العرض العليا بسبب قلة البخر وذوبان الجليد، في حين أنها تزداد بالابتعاد عن القطب باتجاه خط الاستواء؛ حيث تعاود الانخفاض على نحو طفيف في منطقة خط الاستواء بسبب غزارة الأمطار فيها. وتبلغ الملوحة ذروتها في البحار الخاضعة لبخر شديد والتي لا تتلقى إلا كميات ضئيلة من مياه الأنهار، كالجزء الشرقي من البحر المتوسط الذي تصل ملوحته إلى 39 غ/كغ، والبحر الأحمر (41 غ/كغ). ومهما تكن تغيرات الملوحة فإن نسب الإيونات تبقى ذاتها.

جدول (1) المكونات الأساسية لمياه بحر متوسط ملوحتها 35 غ/كغ.

العنصر

التركيز

(جزء بالألف)

النسبة المئوية

من المنحلات

كلور

19.345

55.03

صوديوم

10.752

30.59

كبريت

2.701

7.68

مغنزيوم

1.295

3.68

كلسيوم

0.416

1.18

بوتاسيوم

0.390

1.11

بيكربونات

0.145

0.41

بروم

0.066

0.19

بورون

0.027

0.08

سترنسيوم

0.013

0.04

فلور

0.001

0.003

أخرى

أقل من 0.001

أقل من 0.001

وإلى جانب المكونات الرئيسة تشتمل المياه البحرية على مكونات أخرى، تختلف تراكيزها من منطقة إلى أخرى، ومن وقت إلى آخر، وتدعى هذه المكونات العناصر الحيوية biogenic، أي تلك التي تشكِّل المكونات الأساسية للمادة الحية وتدخل في دورة حياتها في الوسط المائي، كالسيليس والآزوت (مشتقات نشادرية - نتريت - نترات) والفسفور (فسفات).

4- اختراق ضوء الشمس للمياه البحرية: يكتسب اختراق ضوء الشمس للمياه البحرية أهمية كبيرة، حيث تحتاج النباتات الخضراء إلى الطاقة الضوئية للقيام بتركيب مادتها الحية بدءاً من غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2 حتى العناصر الحيوية. ويخترق الماء 90 % من الأشعة الساقطة، أما الـ 10 % الباقية فتنعكس عن هذا السطح. ويخضع الضوء الذي يخترق السطح إلى خفوت واضح أكثر فأكثر مع ازدياد عمق المياه.

إن التغير الذي يتعرض له الضوء هو محصلة لثلاثة أنواع من الامتصاص: امتصاص الماء نفسه، وامتصاص الأملاح المنحلَّة، وأخيراً امتصاص الجزيئات الحية أو العوالق النباتية phytoplankton. وتمتص المياه الغنية بالعوالق أو العكرة- بسبب قربها من مصبات الأنهار- الضوء بسرعة أكبر من المياه الصافية. وفي الشروط الوسطى، وإذا عدت الإضاءة على عمق 2 سم من السطح هي الأساس فإن نحو 10 % من هذا الضوء يكون على عمق 10م، و1.5 % منه على عمق 50 م، و0.5 % على عمق 100م.

تُبدل مياه البحر التركيب الطيفي لضوء الشمس، فالأشعة تحت الحمراء تُمتص بدءاً من السنتمترات الأولى وهي المسؤولة عن التسخين، وكذلك الأشعة فوق البنفسجية، أما الأشعة الحمراء فيتم امتصاصها بدءاً من عمق 2 م حتى 15م (إن دم الغطاس الذي يُجرح على عمق20 م يُرى بلون أزرق مسود)؛ وبعد ذلك يختفي البرتقالي والأصفر. أما امتصاص الماء للأشعة الخضراء والزرقاء فيتعلق بطبيعة هذه المياه، وتقريبياً يمكن القول إن شروط الاختراق الأكثر ملاءمة تكون للأشعة الخضراء في المياه الشاطئية، وللأشعة الزرقاء في مياه عُرض البحر. ويبدو أن الاختلاف في الامتصاص الاصطفائي بين المياه الشاطئية ومياه عُرض البحر يعود إلى اشتمال الأولى على مواد من لون أصفر مخضر ناتجة من تفكك مواد عضوية من أصل قاري أو شاطئي.

5- مستوى البحار: يرتفع مستوى البحار بتأثير ذوبان الجليد القطبي والتمدد الحراري للماء الناتج من ارتفاع حرارة الغلاف الجوي. ويعد ارتفاع مستوى البحار تحدياً خطراً لسكان السواحل، وكذلك للاقتصاد في عدد من البلدان. وقد أصبح القياس الدقيق لمستوى البحر ممكناً اعتباراً من عام 1993 بفضل التوابع الصنعية جيسون 2 وتيزون 1 (Tason-1 et Jason-2) ثم توبكس - بوزيدون Topex-Poseidon. غير أن الفيزيائيين لاحظوا أن مستوى البحار يرتفع بسرعة أقل مما يفترضه ذوبان الجليد. وعلى حسب دراسة منشورة ارتفع مستوى الماء بمقدار 3.3 مم/سنة بين عامي 1993 و2003، وبمقدار 2.5 مم/سنة بدءاً من عام 2003. وعزت الدراسة هذا التغير إلى التسخين البطيء لمياه البحار. ومنذ عام 2003 يسهم ذوبان الجليد بارتفاع مستوى البحر بـما يوازي 1.9 مم/سنة يعود نصفها إلى ذوبان الجليد في القطبين، والنصف الآخر إلى ذوبان جليد الجبال والمرتفعات.

مراجع للاستزادة:

- جودة حسنين جودة، جغرافية البحار والمحيطات، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت 1981.

- A. P. Trujillo, and H. V. Thurman, Essentials of Oceanography. Prentice Hall. 2004.

- W. Thomson Sir, Tides and the Ocean: Water’s Movement Around the World, from Waves to Whirlpools, Black Dog & Leventhal Publishers 2018.

- J. White, P. Matthiessen, Tides: The Science and Spirit of the Ocean, Trinity University Press 2017.


التصنيف : علوم البيئة والتنوع الحيوي
النوع : علوم البيئة والتنوع الحيوي
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1059
الكل : 58492305
اليوم : 64819

الآثار الكهرحرارية

أصول المحاكمات   أصول المحاكمات la procédure تعبير يطلق على مختلف القواعد المتعلقة بتحديد الاختصاص القضائي ورفع الدعوى وسيرها أمام المحاكم والطلبات والدفوع التي تقدم في أثنائها، والأحكام التي تصدر بشأنها وطرق الطعن بهذه الأحكام، وتنفيذها. ولهذه القواعد أثرها في زيادة المعاملات وتنشيط الحياة الاجتماعية في المجتمع لأنها من العوامل المهمة في استقرار المعاملات بين الناس وفي اطمئنانهم على حقوقهم، كما أنها تؤدي إلى ضمان وصول الحق إلى صاحبه من غير مشقة ذاتية ولا كبير عناء مما يقوي الائتمان ويزيد الضمان.
المزيد »