logo

logo

logo

logo

logo

البستنة التزينيية

بستنه تزينييه

Ornamental hortic -

البستنة التزيينية

نبيل البطل

أنواع نباتات الزينة

إكثار نباتات الزينة

زراعة أشجار الزينة وتربيتها

الأمراض والحشرات

 

بدأت البستنة التزيينية ornamental horticulture هواية لدى الأغنياء وذوي السلطة والمثقفين وبعض العموم. فَجُمعت النباتات الجذابة والنادرة لتعرض في حدائقهم الخاصة. واستخدمت النباتات الفريدة لتجميل الحدائق المَلَكية، كما استخدمت الأزهار والنباتات لتزيين أماكن الولائم والمهرجانات الدينية. وكان للشرق عظيم الأثر في تطوير البستنة التزيينية وانتقالها إلى دول العالم كافة؛ إذ نُقلت معظم نباتاته -مثل الكاميليا Camellia والأزاليا Azalea والورد Roses فضلاً عن نباتات البيوت المحمية- إلى الحدائق الأوربية والأمريكية. ولم يقتصر الاهتمام بنباتات الزينة على قيمتها الجمالية وفوائدها البيئية، بل امتد ليشمل الأهمية الطبية لبعضها في معالجة الكثير من الأمراض واستخراج العديد من العقاقير الدوائية، ولاستخدام مجموعة أخرى منها مثل النباتات العطرية في صناعة العطور؛ نظراً لاحتواء أوراقها وأزهارها زيوتاً عطرية جذابة.

أدت الهندسة الوراثية والتقانات الحيوية حديثاً دوراً كبيراً في تطور هذا العلم في شتى فروعه؛ لإنتاج نباتات الزينة الخارجية وتصميم الحدائق وزراعتها وإنتاج نباتات الزينة في البيوت المحمية وصناعة بيع الأزهار. وكان للنظريات الاقتصادية ومزادات البيع ودراسات السوق حصة كبيرة في ذلك التطور. وأحدثت تقانة زراعة النسج النباتية داخل الأنابيب in-vitro لإكثار نباتات الزينة ثورةً في البستنة التزيينية، ومكَّنت من الحصول على أكثر من 400 ألف نبات من نبات واحد خلال عام واحد.

أنواع نباتات الزينة

- نباتات الزينة الخارجية: تقسم إلى مجموعات عدة، من أمثلتها ما يلي:

1- المسطحات الخضراء lawns: تعرف أيضاً بالمروج (أو النجيليات بالمعنى التصنيفي)، وتمثل العمود الفقري لأي حديقة وجدت فيها، لأنها تماثل أرضيات الغرف في المنزل، ولكونها صلة الوصل بين المجموعات النباتية المزروعة؛ مُظْهِرة الحديقة وحدة خضراء متجانسة في جميع أجزائها (الشكل 1).

الشكل (1) بعض أنواع المسطحات الخضراء

تقسم نباتات المسطحات الخضراء - بناءً على احتياجاتها الحرارية - إلى قسمين رئيسين:

أ - أعشاب الموسم البارد cool-season grasses حيث تنمو النباتات في أحسن حالاتها في الأشهر الباردة من العام، وعندما ترتفع درجات الحرارة في الصيف تدخل النباتات في طور سكون نسبي، وتتوقف عن النمو (الشكل 2).

الشكل (2) نماذج مختلفة من المسطحات الخضراء الشتوية

ب - أعشاب الموسم الدافئ warm-season grasses التي يزدهر نموها في الأشهر الدافئة من العام، وعندما تنخفض درجات الحرارة تدخل في طور سكون نسبي، وتتوقف عن النمو (الشكل 3).

الشكل (3) نماذج مختلفة من المسطحات الخضراء الصيفية

2- أعشاب تزرع لأزهارها herbaceous flowering plants: تتميز بسوقها العشبية، وجمال أزهارها المتعددة الألوان ورائحتها العطرة وتباين أطوالها، لذلك تؤدي دوراً أساسياً في تنسيق الحدائق؛ المنزلية منها خاصة. وتقسم بحسب فترة حياتها إلى:

- أعشاب حولية annuals: وهي مجموعة أعشاب تزرع وتنمو وتزهر وتكوّن بذوراً؛ وتنهي دورة حياتها في فترة لا تتجاوز العام زمنياً (الحول). تقسم هذه الحوليات بحسب موسم نموها وإزهارها إلى:

- حوليات شتوية تزرع بذورها في شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، ويُزهر المبكر منها في شهر كانون الثاني/يناير، (الشكل 4).

الشكل (4) نماذج مختلفة من مجموعة الحوليات الشتوية من الأعشاب المزهرة

- حوليات صيفية تزرع في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس؛ لتزهر في فصل الصيف (الشكل 5).

الشكل (5) نماذج مختلفة من الحوليات الصيفية من الأعشاب المزهرة

ب - أعشاب ثنائية الحول biennials: وهي نباتات تكتمل دورة حياتها في موسمين (الشكل 6).

الشكل (6) نماذج مختلفة من مجموعة الأعشاب المزهرة ذات الحولين

ج - أعشاب معمرة perennials: وهي أعشاب تعيش عدة سنوات، ويفضل تجديد زراعتها بعد ثلاث سنوات عندما تبدأ أزهارها بالتدهور. وتستخدم في تحديد الأحواض في عمليات تنسيق الحدائق (الشكل 7).

الشكل (7) نماذج مختلفة من مجموعة الأعشاب المعمرة

3- الجنبات shrubs: وهي نباتات أقل ارتفاعاً من الأشجار، ارتفاعها ما بين 2 و4 أمتار، ساقها متخشبة متفرعة من القاعدة، دائمة الأوراق أو متساقطتها، وتقسم إلى:

أ- جنبات مزهرة: تزرع بشكل مفرد، أو في مجموعات 3-5 شجيرات لجمال أزهارها (الشكل 8).

الشكل (8) نماذج مختلفة لأنواع من الشجيرات المزهرة.

ب- جنبات خضرية: وهي جنبات ليس لأزهارها قيمة جمالية، غالباً ما تكون دائمة الخضرة غزيرة التفرعات والأوراق، تُقلَّم سنوياً لزيادة التفرعات الجانبية. ومن أمثلتها: المرجان وتمر حنة والعفص الشرقي والشمشير. ويمكن زراعتها في مجموعات تشكل ما يسمى بالأسيجة النباتية التزيينية والمانعة، وتقسم هذه بحسب الغرض من زراعتها إلى:

أ- الأسيجة التزيينية hedges: وتمتاز بجمال أوراقها وأزهارها. فقد تزرع داخل الحدائق المتسعة لفصل أجزائها بعضها عن بعض، وفي هذه الحالة تقص بارتفاعات متوسطة، كما توالى بالقص لزيادة التفريع، (الشكل 9).

الشكل (9) نماذج لشجيرات خضرية تستخدم أسيجة تزيينية في الحدائق.

ب- الأسيجة المانعة fences: أهم ما يميزها وجود الأشواك على سوقها وأفرعها، وطريقة نموها الكثيف؛ ما يؤدي إلى تشابكٍ وتماسكٍ صلب للسياج، (الشكل 10).

الشكل (10) نماذج لشجيرات خضرية تستخدم أسيجة مانعة في الحدائق.

وتوجد مجموعة من الجنبات التي لا تستطيع أن تنمو نمواً رأسياً، لذلك إما أن تزحف على الأرض، وتسمى في هذه الحالة مدادات، وإمّا أن تزود بأعضاء تسلق، فتتسلق على أي جسم يجاورها، وهي تزرع إما لجمال أزهارها أو أوراقها وإمّا للاثنين معاً (الشكل 11).

الشكل (11) نماذج مختلفة لمدادات مانعة.

4- الأشجار التزيينية ornamental trees: ترمز الأشجار إلى الشموخ والقوة، وتُعدّ من العناصر الأساسية في الحدائق؛ لأنّها أكثر النباتات ارتفاعاً وأطولها عمراً. وتقسم إلى:

أ- أشجار تزيينية خضرية foliage trees: ومن أمثلتها الغار النبيل والفلفل المستحي والزنزلخت (الشكل 12).

الشكل (12) نماذج لأشجار تزيينية خضرية.

ب- أشجار تزيينية مزهرة: مثل الماغنوليا والصفورا وخف الجمل (الشكل 13)

الشكل (13) نماذج لأشجار تزيينية مزهرة

ج - أشجار نخيل الزينة: يمكن تمييز أشجار النخيل بحسب شكل أوراقها المروحية (الشكل 14) أو الريشية (الشكل 15).

الشكل (14) أشجار نخيل أوراقها مروحية الشكل
الشكل (15) أشجار نخيل أوراقها ريشية الشكل

5- النباتات الصبارية والعصارية cacti and succulent plants: مجموعة من النباتات أثرت الظروف البيئية فيها، وأحدثت فيها تحورات كثيرة، فصارت قادرة على تخزين الماء في سوقها وأوراقها وتقليل كمية الماء المفقودة بالنتح؛ من خلال تحور الأوراق إلى أشواك أو حراشف، أو أصبحت سميكة وعصارية. (الشكلان 16 و17).

الشكل (16) نماذج لأنواع نباتية صبارية وعصارية.
الشكل (17) الطيف العام لأشكال النباتات الصبارية

تدعى النباتات التي تنتمي إلى العائلة الصبارية بالصباريات؛ إذ تحورت أوراقها إلى أشواك، فتقوم الساق الخضراء بدور الأوراق في عملية التمثيل الضوئي. وتحتوي في مجموعها الخضري أخاديد أو تجاويف أو شروخاً تتزود بأشواك كثيفة وشعيرات أو أشعار طويلة تنمو غالباً من كتل أو قطع (وسائد) areoles يخرج من كل منها زهرة واحدة مرّة واحدة في حياتها. وهناك ما يعرف بصباريات الصحارى desert cacti وصباريات الأدغال jungle cacti.

نباتات الزينة الداخلية: تُقسم إلى قسمين: يضم الأول نباتات التنسيق الداخلي المزهرة، ويضم الثاني - وهو الأكبر - النباتات ذات الجمال الورقي (النباتات الورقية).

  • نباتات التنسيق الداخلي المزهرة flowering indoor plants: وهي مجموعة من النباتات التي تعطي أزهاراً تشكل - مع جزئها الخضري - كتلة جمالية رائعة؛ ولذلك تُسوَّق عند تفتح أزهارها الذي يستمر بعضها ستة أسابيع وبعضها ستة أشهر (الشكل 18).

  • الشكل (18) نماذج لنباتات الزينة الداخلية المزهرة
  • نباتات التنسيق الداخلي الورقية foliage plants: مجموعة النباتات التي تربى لجمال أوراقها؛ وليس لأزهارها. وتتصف بتباينها في تحمل الظروف البيئية وفي قوة نموها، ومعظمها نباتات معمرة؛ لكن بعضها شجيري متخشب، وبعضها عشبي، وبعضها الآخر متسلق، (الشكل 19).

    الشكل (19) نماذج لنباتات الزينة الداخلية الورقية

    إكثار نباتات الزينة

    تتكاثر نباتات الزينة بجميع أنواعها بطريقة أو أكثر، ويُفاضَل بينها بناءً على طبيعة النبات، ومدى إمكان إنتاجه للبذور، والجزء القابل فيه للتكاثر.

    1- التكاثر البذري (الجنسي) sexual propagation: تتكاثر جميع الحوليات الصيفية والشتوية ومعظم نباتات نخيل الزينة وبعض الأشجار والشجيرات والمتسلقات الحولية بهذه الطريقة.

    2- التكاثر بالأبواغ: تتكاثر السرخسيات بوساطة الأبواغ التي تقوم مقام البذور، وتتوضع هذه الأبواغ على الوجه السفلي للأوراق على شكل نقاط سوداء أو بنية اللون وبأعداد كبيرة، منها المذكرة ومنها المؤنثة، وإذا وُضعت في وسط رطب؛ فإنها تشكل نباتات عروسية تنتج أعراساً ذكرية وأنثوية يتم التزاوج بينها وتشكيل نباتات جديدة.

    3- التكاثر الخضري vegetative propagation: ويتضمن إنتاج نباتات جديدة كاملة عن طريق فصل أجزاء خضرية من النبات الأم، فتتماثل معها بمواصفاتها. وتستعمل طرائق مختلفة لإجراء التكاثر الخضري، مثل: العقل والترقيد والتطعيم والأبواغ والتقسيم والخلفات والبلابل والسرطانات والأبصال؛ إضافة إلى التكاثر بوساطة زراعة الأنسجة النباتية.

  • التكاثر بالعقل cuttings: ويتم بفصل أي جزء خضري عن النبات الأم متمثلاً بالساق كالعقل الساقية، أو من الجذور كالعقل الجذرية، أو من الورقة كالعقل الورقية.

    أ- العقل الساقية stem cuttings: تقسم العقل الساقية إلى عقل متخشبة ونصف متخشبة وغضَّة، ويختلف طولها بحسب النبات ونوع العقلة.

    ب- العقل الورقية : تتكاثر بعض نباتات الزينة بوساطة العقلة الورقية كنبات البنفسج الإفريقي وبعض أنواع البيغونيا كالبيغونيا الملكة والبيبروميا.

    ج- العقل الجذرية: يمكن أن تتكون البراعم أيضاً على الجذور، والنباتات التي تتميز بهذه الصفة تنتج عادةً سرطانات مثل Yucca aloifolia اليوكا إبرة آدم.

  • التكاثر بالترقيد: تعتمد هذه الطريقة على جعل فروع النباتات أو سوقها تعطي جذوراً، وهي ماتزال متصلة بالنبات الذي يقوم بتغذيتها، وتستعمل هذه الطريقة في حال صعوبة تكاثر بعض النباتات بالعقل والترقيد أو الحصول على نبات كبير في وقت قصير. وهناك نوعان من الترقيد:

    أ- الترقيد الأرضي: ويُستخدم بكثرة في إكثار معظم المتسلقات، مثل: الياسمين وأنواع الورود.

    ب - الترقيد الهوائي (الصيني): ويستخدم لإكثار النباتات التي يصعب ثني فروعها، ويصعب إكثارها بالعقل مثل الماغنوليا والأزاليا والليلك.

  • التكاثر بالخِلْفات: تتكاثر كثير من نباتات الزينة بوساطة الخلفات؛ وهي فروع جانبية تخرج قرب سطح التربة، وتكون لها جذور خاصة بها، ويمكن فصلها عن النبات الأم وزراعتها كالنخيل وعدد من أنواع الصباريات والعصاريات كنبات الصبر والآجاف.

  • التكاثر بوساطة السرطانات: السرطانات هي فروع خضرية تنمو من براعم ساكنة بالقرب من سطح التربة على الساق أو على الجذور، ولتجذيرها يجب فصلها عن النبات الأم، مثالها رمان الزهور، والحور، والروبينيا.

  • التكاثر بالتقسيم وبالتفصيص: ويُمارس هذا النوع لإكثار بعض نباتات الزينة التي ليس لها سوق رئيسة، ويتم ذلك بتفصيص جزء خضري منها مع الجذور المرتبطة به، كما في نبات ورق الصالون والهواء الناعم والخشن والأشيليا والسرخس والبنفسج الإفريقي وغيرها.

  • التكاثر بالتطعيم: التطعيم هو اتحاد جزء من نبات مع نبات آخر ونموه عليه، ويُتَّبع ذلك في بعض أنواع الورود والأزاليا والياسمين والصباريات وغيرها.

  • التكاثر بأعضاء الادخار: تطلق كلمة بصل على كل نبات يحتوي جزءاً خضرياً ينمو تحت سطح التربة، ويختزن المواد الغذائية، ويستعمل في التكاثر. وتقسم الأبصال بحسب عضو الادخار والتكاثر إلى:

    - الأبصال الحقيقية true bulbs: وهي مجموعة أوراق عديدة شحمية، لحمية، حرشفية، محمولة على ساق تحت أرضية قرصية قزمة. من أهمها النرجس والضراير والخزامى والليلم والتوليب.

    - الأبصال غير الحقيقية untrue bulbs: ومن أهمها الآتي:

    أ- الكورمات corms: هي سوق تحت أرضية قصيرة متضخمة، تغطيها قواعد أوراق جافة، ومن أمثلتها الفريزيا والجلاديولس.

    ب- الجذامير (الريزومات rhizomes): هي سوق تحت أرضية متحورة مستطيلة تمتد تحت الأرض أفقياً كما في أنواع السوسن الريزومية والكالا (الأروم) وعصفور الجنة.

    ج - الدرنات tubers: سوق تحت أرضية متحورة لحمية قصيرة، تتكون في نهاية جزء ريزومي من الساق غير مغلفة بأوراق جافة، وليس لها أوراق قاعدية كما في الجلوكسينيا والكلاديوم والسيكلاما، وبعض أنواع البيغونيا.

    د- الدرنات الجذرية tuberous roots: هي جذور حقيقية تختزن الغذاء والماء بكميات مختلفة، تنمو في مجموعات متصلة بقاعدة الساق، من أمثلتها الأضاليا.

  • التكاثر بزراعة النسج النباتية (التكاثر الخضري الدقيق): وهي طريقة حديثة تحتاج إلى تقنيات عالية وأماكن معقمة لضمان عدم التلوث بأي كائن دقيق، ويتم الإكثارعادة في بيئات غذائية محتوية على جميع العناصر المغذية الصغرى والكبرى، ويضاف إليها فيتامينات وسكروز ومادة الآغار.

    زراعة أشجار الزينة وتربيتها:

    تجهيز الأرض وزراعة الأشجار: تحفر الجور بحسب حجم الغراس وحجم مجموعها الجذري، ويجب ألا يقل عمقها عن 40 سم للغراس الصغيرة ونحو المتر للغراس الكبيرة. يخلط التراب الناجم عن الحفر بنسبة 33 % من السماد العضوي المتحلل، ويوضع بعضه في قاع الحفرة، ثم توضع الغرسة بشكل قائم؛ ليبقى مجموعها الخضري فوق منسوب الحفرة، ويردم التراب المخلوط، ويضغط جيداً، ثم توالى بالسقاية. تُزرع غراس الأشجار متساقطة الأوراق في فترة السكون (كانون الثاني/يناير)، ويُنصح بلف جذعها بالخيش بدءاً من سطح التربة حتى أول التفريع لوقايتها من الآفات الحشرية ومن أشعة الشمس. أما الأشجار دائمة الخضرة؛ فيمكن نقلها من الأكياس أو الأصص إلى المكان الدائم في أي وقت من السنة ما عدا الأشهر الشديدة الحرارة والشديدة البرودة. ويُوصى بغرز سنادات خشبية بجوار الغرسة المزروعة حديثاً تبعد عن مجموعها الجذري 10-15 سم.

    التسميد والري: تستجيب غراس الأشجار التزيينية المزروعة حديثاً للتسميد؛ ولاسّيما إذا كانت تربتها غير خصبة. ويُنصح بإضافة السماد العضوي المتحلل حول الشجرة مع تجنب ملامسته للجذع، ويُخلط في الطبقة السطحية للتربة لعمق 8-10سم. وأفضل الأوقات للتسميد فصلي الخريف والربيع. وتراوح كمية السماد بين 10-25 كغ للشجرة بحسب حجمها وعمرها. وتحتاج الأشجار البالغة في الشوارع والحدائق إلى العناصر الكبرى (السماد المركّب: الآزوت والفسفور والبوتاسيوم) وإلى العناصر الصغرى (المغنيزيوم والبورون والمنغنيز). ويُنصح في الربيع إضافة السماد المركّب بنسبة 4:6:10 على التسلسل، وتُقدّر الكمية المطلوبة على أساس 0.5 كغ للسنتيمتر من قطر تاج الشجرة إذا كان كروياً أو على شكل خيمي، و1 كغ للسنتيمتر إذا كان التاج هرمياً أو عمودياً. ويمكن توفير العناصر الصغرى عن طريق رش المجموع الخضري في الربيع بالأسمدة الورقية بمعدل 1غ/لتر ماء. وتحتاج الأشجار التزيينية المزهرة عموماً إلى عنصري البوتاسيوم والفسفور أكثر من تلك التي تزرع لجمال نموها الخضري التي تحتاج إلى عنصر الآزوت بمعدل أعلى.

    تقليم الأشجار التزيينية وتجديدها pruning and renovating: تقلم الأشجار متساقطة وعريضة الأوراق سنوياً في أثناء فترة السكون؛ ويختلف موعد التقليم باختلاف نوع الأشجار، أما مستديمة الخضرة فتقلم غالباً عقب موسم الأزهار، وتجدر الإشارة إلى أن الأشجار المخروطية لا تحتاج إلى تقليم، ويكتفى بإزالة الفروع الجافة والمريضة.

    تتقدم الأشجار في العمر، وتدخل في طور الشيخوخة، وتفقد قدرتها على إعطاء نموات جديدة تدريجياً وبذلك يصبح الشكل العام للشجرة غير جمالي ولا يحقق الغرض من وجودها، وبدلاً من قلعها يمكن تجديدها، وذلك بتقليم جائر لسوقها وفروعها بهدف الحصول على نموات جديدة تعيد للشجرة جمالها ورونقها، ويجب أن يتم هذا على مراحل، إذ تزال في البداية الفروع المتزاحمة والضعيفة والمصابة بالأمراض والحشرات، ثم تجرى قطوع تجديدية على كامل أفرع الشجرة (الشكل 20)، وأفضل الأوقات لإجراء هذه العملية في أواخر الخريف والشتاء عندما يكون السكون نسبياً في الأشجار دائمة الخضرة ومطلقاً في الأشجار متساقطة الأوراق. ويجب - في الربيع التالي - تسميد الشجرة وتهوية تربتها وحمايتها من الإصابات الحشرية والفطرية. وفي أواخر الخريف التالي تقلم بعض النموات الحديثة الضعيفة التي لا تخدم نمو الشجرة ، ويمكن تكرار ذلك أيضاً في أواخر خريف السنوات التالية.

    الشكل (20) تقليم الأشجار التزيينية وتجديدها.

    زراعة الشجيرات: تحفر حفرة بعمق نصف متر وبالعرض نفسه، وتخلط التربة الناجمة عن الحفر بكمية من السماد العضوي المتخمر (بنسبة 2 تربة إلى 1 سماد)، وإذا كانت الغرسة متساقطة الأوراق؛ تقلم جـذورها التالفة، وتغرس في المستوى نفسه الـذي كانت عليه في المشتل أو أعمق قليلاً، ثم تردم وتكبس التربة حول الساق، وتقلم الفروع تقليماً خفيفاً؛ ليحدث توازن بين المجموع الجـذري والخضري، ثم تُروى.

    وإذا كانت الغرسة دائمة الخضرة؛ تحفر الحفرة عندها، وتوضع الكتلة الترابية الحاوية على الجذور كاملة، وترص حول الشجيرة، ثم تروى، ويُفضل وضع دعامة وربطها جيداً بالشجيرة؛ لتبقى مستقيمة. وفي حال زراعة الشجيرات كنباتات سياجية لتشكل حداً فاصلاً بين أجزاء الحديقة؛ يحفر خندق بالطول المراد زراعته وبعرض نصف متر، ويبعد عن الحائط -في حال وجوده- بنحو 30-35 سم، ثم توضع الشجيرات وعلى أبعاد متساوية بعضها عن بعض بنحو
    50-60 سم.

    خدمة الشجيرات: تحتاج الشجيرات إلى عناية دائمة؛ لأنها نباتات معمرة في الحديقة، فهي تُقلم وتُسمد سنويّاً عقب التقليم بالسماد العضوي المتحلل، الذي ترواح كميته بين 10-20 كغ للشجيرة الواحدة بحسب حجمها وعمرها، ثم تروى مباشرة، ويُراعى الري بحسب نوع التربة وحالة الطقس، وتُوالى بالعزق لتهوية التربة وإزالة الحشائش.

    الأمراض والحشرات

    من أهم الحشرات والأمراض التي تصيب نباتات الزينة (الشكل 21):

    الشكل (21) بعض الأمراض والحشرات التي تصيب نباتات الزينة.
  • المن: وهي حشرات صغيرة الحجم؛ لونها أخضر أو يميل إلى الأحمر أو الأصفر أو الأسود الزيتوني، يتطفل على النموات الحديثة؛ وغالباً ما يتجمع على حواف البراعم الزهرية وأعناقها مسبباً التفافها وتشوهها نتيجة امتصاص العصارة النباتية كما أن مخلفاته تجذب الحشرات الأخرى والنمل خاصة.

  • التربس thrips: حشرات تهاجم الأزهار وقمم الفروع والأوراق، وتتفتح البراعم الزهرية جزئياً؛ أو تخفق في تفتحها كلياً نتيجة الإصابة.

  • البياض الدقيقي powdery mildew: مسحوق أبيض أو رمادي يغطي الفروع والأوراق والبراعم الزهرية، وعند الإصابة تلتف الأوراق وتجف، كما تذبل البراعم الزهرية قبل تفتحها.

  • التبقع الأسود black spot: تتكون بقع سوداء على الأوراق محاطة بلون أصفر، ومن ثم تذبل، وتتساقط. ويكثر انتشاره في المناخ الرطب، وتنتقل أبواغه من نبات إلى آخر عن طريق المطر أو الرذاذ.

  • الصدأ rust: ويُعدّ أكثر خطراً على الورد من المرضين سابقي الذكر، لذا يجب مكافحته عند الظهور الأول للإصابة.

  • دودة اللوز الأمريكية Heliothis armigera: تعمل يرقاتها على إتلاف الأزهار، وهي خضراء مخططة.

  • الذباب الحافر Phytomyza spp.: تعمل يرقاته على حفر أنفاق ملتوية بين بشرتي الورقة.

مراجع للاستزادة:

- نبيل البطل، الزراعة المحمية التزيينية، جامعة دمشق، 2010.

- نبيل البطل، نباتات الزينة التزيينية الخارجية، جامعة دمشق، 2004.

- A. Armitage, J. Laushman, Specialty Cut Flowers, Timber Press, Portland, 2003.

- J. Dole, H. Wilkins, Floriculture: Principles and Species, Prentice Hall, Upper Saddle River, NJ, 2005.

- W. Marshall, Planting and Ornamental Gardening: A Practical Treatise, Forgotten Books 2018.

 


التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1054
الكل : 58492231
اليوم : 64745

البروج (دائرة-)

آلان (إميل كارتييه ـ) (1868 ـ 1951)   إميل كارتييه Emil Chartier المعروف باسم آلان Alain فيلسوف فرنسي ولد في مورتاني أوبرش (مقاطعة أورن) وتوفي في الفيزينيه Le Vésinet (من ضواحي باريس). كان ابن طبيب بيطري، قضى طفولة عادية، رأى أنها كانت ضرباً من الحماقة. فقد إيمانه بالدين وهو بعد طالب في الثانوية من غير أزمة روحية، لمع في دراسته الثانوية في الرياضيات، حتى إنه كان يحلم بدخول مدرسة البوليتكنيك لكن حلمه لم يتحقق، إذ إن إخفاقه في امتحانات الشهادة الثانوية بفرعها العلمي جعله يستعد لدخول المعهد العالي للمعلمين سنة 1889، إذ انصرف إلى قراءة أعمال كبار الفلاسفة، مثل أفلاطون وأرسطو وأوغست كونت، ولكنه أولى الفيلسوف الألماني كَنت اهتماماً خاصاً طبع تفكيره بطابع دائم.
المزيد »