logo

logo

logo

logo

logo

البذرة

بذره

Seed -

البذرة

 غسان عياش

البنية والأجزاء

القياسات

الأنواع

 

البذرة seed كائن حي كامن يتشكل نتيجة إلقاح البويضة ovule بحبة الطلع لتكوين بيضة مخصبة (لاقحة) zygote، وهي أساس تكاثر النباتات الراقية وتبدأ منها حياة جيل جديد. ويُعرِّفها بعض الباحثين بأنها نبات جنيني صغير في حالة سكون لديه ما يحتاج في أثناء الإنبات من غذاء مدّخر، وتُغلِّفه أغلفة تحميه من المؤثرات الخارجية. ومن وجهة نظر إنتاج المحاصيل البذرة مادة وراثية تستخدم في الحصول على الغلّة.

تنتشر البذور في التربة والغابات والطرق ومجاري المياه وفي العديد من أطباق الطعام وغيرها، وتعد مصدراً مهماً لبقاء النوع وحفظه من الانقراض، وهي أيضاً منتجة للطاقة نظراً لاحتوائها على مدّخرات غذائية، ويعمل غلافها على حمايتها من الأضرار الخارجية، ومن أذى الحشرات، وفقدانها للماء.

توجد البذور في النباتات الراقية (البذريات) فقط، ولا توجد في البريويات النباتية والتريديات، على الرغم من إشارة بعض المرجعيات إلى محاولات غير ناجحة لتشكل البذور لدى بعض التريديات المنقرضة، كالسراخس الشجرية.

تضم مغلفات البذور نحو 300000 نوع نباتي منتج للبذور التي تبدو فيها مغلفة بالثمرة، وتضم عريانات البذور- الشجرية أو الشجيرية- نحو 1000 نوع نباتي فقط منتجاً للبذور التي تبدو عارية، حيث يتوضع معظمها على حراشف لمخاريط مؤنثة كما في أنواع الصنوبريات.

البنية والأجزاء

بما أن البويضة تتألف من ثلاثة مكونات وهي: اللحافات والنوسيل والجزء المؤنث ( أرحام في عريانات البذور وكيس جنيني في مغلفات البذور )، فالبذرة الناتجة من إخصاب البويضة تتضمن ثلاثة أجيال زمنية هي:

1 - جيل قديم يتمثل بغلاف البذرة، نتج من لحافات
integuments البويضة وهو ضعفاني الصيغة الصبغية ( 2n).

2 - جيل متوسط يتمثل بالنسيج المغذي لجنين البذرة، نتج من سويداء endosperm بويضة عريانات البذور وهو فرداني الصيغة الصبغية (1n)، أو من إخصاب النواة الثانوية للكيس الجنيني لبويضة مغلفات البذور وهو ثلاثي الصيغة (3n).

3 - جيل جديد يتمثل بجنين البذرة (2n) الذي نتج من إخصاب بيضة egg أحد الرحمين العائدين إلى بويضة العريانات، أو من إخصاب بيضة الكيس الجنيني في مغلفات البذور.

يتألف غلاف البذرة من طبقة واحدة غالباً ما تكون قاسية وخشنة، وقد يتألف من طبقتين: داخلية رقيقة وخارجية سميكة تسمى القصرة testa. وتتوضع على الغلاف السرة hilum التي تبدو بهيئة ندبة سوداء أو داكنة تمثل مكان اتصال البذرة بغلاف الثمرة عن طريق الحبل السري. كما يلاحظ عند بعض البذور ثقب دقيق لا يرى بالعين المجردة يسمى النقير micropyle، يُعد أثراً لكوّة البويضة، ويُستدل على وجوده بخروج الماء منه عند نقع البذرة بالماء وتشربها له (الشكل 1).

الشكل (1) منظر ظاهري للبذرة

تختلف أجنة البذور النباتية بشكلها وحجمها، لكنها تتشابه ببنيتها. وهكذا يبنى الجنين من محور صغير يحمل الفلقات cotyledons (واحدة أو أكثر)، وينمو في طرفه العلوي البريعم plumule وفي أسفله الجذير radical الذي يشكّل انتفاخاً ظاهرياً مثلثي الشكل تحت سرة البذرة يسمى الجيب الجذيري. وتُعرف المنطقة الواقعة بين البريعم والفلقات بالمحور فوق الفلقي epicotyl، كما تعرف المنطقة الواقعة بين الجذير والفلقات بالمحور تحت الفلقي hypocotyls (الشكل 2).

 الشكل (2) مقطع طولي للبذرة

القياسات

تتفاوت حجوم البذور وقياساتها وأوزانها تبعاً للنوع النباتي الذي تنتمي إليه (الشكل 3). وهكذا توجد بذور ضخمة جداً كبذرة جوز الهند Cocos nucifera التي قد يصل وزنها إلى 20 كغ، وتنتج الشجرة الواحدة عدداً قليلاً من البذور (الشكل 4)، وبالمقابل توجد البذور الناعمة جداً مثل بعض أنواع السحلب حيث يصل وزن 27000 بذرة منها غراماً واحداً فقط، وينتج النبات الواحد ملايين البذور. وغالباً ما تكون البذور دقيقة مثل الحصى، أو غبارية، ناعمة الملمس، ومع ذلك فإنها تنتش في جميع الحالات لتعطي الواحدة منها نباتاً جديداً وكاملاً.

الشكل (3) تنوع قياسات البذور

 

الشكل (4) بذرة جوز الهند الضخمة

 

توصف البذور عامة بأنها كبيرة إذا كان طول قطرها أكثر من 125 مكرومتراً، وتوصف بأنها صغيرة إذا كان قطرها أقل من ذلك. وعلى سبيل المثال يكون قطر بذرة السحلب الناعمة نحو 85 مكرومتراً، في حين تعد بذرة الخردل Mustard عملاقة مقارنة بها؛ إذ تبلغ نحو 1-2 مم.

الأنواع

تبدي البذور تنوعاً كبيراً بما يتوافق مع بنيتها وشكلها وسلوكها وطريقة انتشارها وغير ذلك، ويُميز منها ما يأتي:

  • البذور الحقيقية: تنشأ من تحول أجزاء البويضة فقط، وهي الأكثر انتشاراً؛ مثل بذور الفاصولياء والفول والبطيخ وغيرها.
  • البذور الناعمة: تتميز بصغر جنينها وخلوها من النسج الادخارية؛ مثل بذور السحلب.
  • البذور البيرسبرمية: يحاط جنينها بنسيج ادخاري من طبيعة نوسيلية (2n) بدلاً من السويداء أو الإندوسبرم (3n)؛ مثل بذور الكنا الهندية Canna indica.
  • البذور السويدائية: تتصف بمحافظتها على السويداء الذي يلتصق بشدة بفلقتي الجنين الصغيرتين؛ مثل بذور الخروع.
  • البذور اللاسويدائية: تتصف بضخامة الفلقتين الناميتين بشدة على حساب استهلاكهما للسويداء مثل بذور الفول، وبذلك تدخر المواد الغذائية اللازمة لنمو الجنين (الشكل 5).

 الشكل (5) البذور اللاسويدائية والبذور السويدائية

  • البذور الثمرية: تسمى الحبة أو البرة caryopsis، وتتصف بالتحام غلافي البذرة والثمرة معاً، وهي التي تميز الحبوب؛ مثل حبوب القمح والذرة وغير ذلك (الشكل 6).
الشكل (6) حبة الذرة وبنيتها

مراجع للاستزادة:

-علم البيولوجيا، الجزء الثاني، ترجمة دياب أبو خرمة وحسن خاروف وعبد الرحمن مراد وأحمد عثمان ورويده أبو سمرة ويوسف مخلوف ونزار حمو، المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر، دمشق 1997.

- P. H. Raven, G. B. Johnson, J. B. Losos, and S. R. Singer, Biology, McGraw-Hill,


التصنيف : علم الحياة (البيولوجيا)
النوع : علم الحياة (البيولوجيا)
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1041
الكل : 58491868
اليوم : 64382

التقانات النانوية في الهندسة المدنية والبناء

باختين (ميخائيل ـ) (1895 ـ 1975م)   ميخائيل باختين  Mikhail Bakhtin فيلسوف ولغوي ومنظر أدبي روسي (سوفييتي). ولد في مدينة أريول. درس فقه اللغة Philology  وتخرج عام 1918. وعمل في سلك التعليم وأسس «حلقة باختين» النقدية عام1921. اعتقل عام 1929 بسبب ارتباطه بالمسيحية الأرثوذكسية، ونفي إلى سيبيرية مدة ست سنوات. بدأ عام 1936 التدريس في كليّة المعلمين في سارانسك. ثم أصيب بالتهاب  أدّى إلى بتر ساقه اليسرى عام 1938. عاد باختين بعدها إلى مدينة ليننغراد (بطرسبرغ)، وعمل هناك في معهد تاريخ الفن، الذي كان أحد معاقل «الشكلانيين» الروس، ثم عاد إلى سارانسك حيث عمل أستاذاً في جامعتها. استقر منذ عام 1969في كليموفسك (إحدى ضواحي موسكو) بعد أن تدهورت صحته وراح يكتب في مجلاتها وخاصة «قضايا الأدب» Voprosy Literatury و«السياق» Kontekst.
المزيد »