logo

logo

logo

logo

logo

البرمجيات (صناعة-)

برمجيات (صناعه)

Software industry -

البرمجيات (صناعة-)

راكان رزوق

البرمجيات التجارية الأسس العلمية والتقنية
شركات صناعة البرمجيات الأسس الاقتصادية والإدارية
تطور صناعة البرمجيات الأخطار
مقومات صناعة البرمجيات  
 

صناعة البرمجيات software industry هي نشاط اقتصادي يهدف إلى تداول البرامج بين الشركات التي تُنتجها ومستخدميها؛ سواءٌ كانوا أفراداً أم مؤسسات.

تطورت هذه الصناعة وازدهرت مع تزايد الطلب على البرمجيات وتنوّع الاحتياجات؛ ممّا مهّد إلى نشوء شركات متخصصة بتطويرها وبيعها إلى الجهات المستفيدة منها.

تمثّل البرامج التي تبيعها شركة منتجة إلى مؤسسة مستفيدة جزءاً من إجمالي البرامج المستخدمة في تلك المؤسسة؛ مع العلم بأن العديد من البرمجيات يجري تطويرها ضمن المؤسسة نفسها لخدمة أعمالها الخاصة التي قد تكون مختلفة عن باقي المؤسسات.

البرمجيات التجارية

تتوزع ضمن ثلاثة قطاعات رئيسية، هي:

  • خدمات البرمجة: هي الخدمات التي تقدمها شركة متخصصة بالبرمجة إلى جهة مستفيدة، تشمل بعض الخدمات التالية أو كلّها: الاستشارات في مجال البرمجيات، تحديد المتطلبات، التحليل، التصميم، كتابة البرامج، الاختبارات، التشغيل، الصيانة. نشأ هذا القطاع من الأعمال في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، وواكب ظهور الحواسيب المركزية Main frame ذات الاستخدام العام.
  • المنتجات البرمجية الموجهة للشركات: هي منتجات برمجية موجهة إلى نوع خاص من الأعمال، مثل المصارف أو الجامعات أو المستشفيات وغيرها. تقوم شركة البرمجيات بتطوير هذا النوع من البرمجيات وتطويعها وفق الاحتياجات الخاصة لكل زبون. نشأ هذا القطاع من الأعمال في أواخر الستينيات مع الحواسيب المتوسطة ذات الكلفة المقبولة والاستخدام العام، وأشهرها حواسيب IBM 360 وDEC.
  • البرمجيات العمومية الجاهزة: هي برمجيات تباع حزماً جاهزة Software Package، وتقدِّم خدمات محددة، مثل تحرير النصوص أو الجداول الإلكترونية أو تخطيط المهام. وقد انتشرت هذه البرمجيات منذ أواخر السبعينيات؛ لتواكب انتشار الحواسيب الشخصية.

    ثمة نوع خاص من البرمجيات العمومية الجاهزة، تمايز من غيره من البرمجيات، وبدأ يحتل مكانة متقدمة في سوق البرمجيات، هو التطبيقات النقالة Mobile Applications. وهي تطبيقات برمجية مخصصة للتحميل على الهواتف الذكية Smart Phones والحواسيب اللوحية sTablet، وتقدم خدمات عديدة. اتسع سوق التطبيقات النقالة، وظهرت مخازن متخصصة Apps Stores في بيع هذا النوع من البرمجيات وتوزيعه وما يرتبط بها من وثائق ومخططات وخرائط وصور وملفات فيديو، وأشهر هذه المخازن Apple store وGoogle Play.

    شركات صناعة البرمجيات

    تشارك في صناعة البرمجيات أنواع عديدة من الشركات، تشمل الشركات المتخصصة بالبرمجيات فقط (مثل Microsoft وOracle) والشركات المصنعة للحواسيب (مثل IBM وHP) التي تقدم خدمات البرمجة مع عروض الأجهزة التي تبيعها. وقد نشأت شركات كثيرة تعمل في فلك الشركات المصنعة للبرمجيات؛ لتقدم خدمات إضافية مثل التسويق marketing والمبيعات sales والتدريب training والتشغيل operation والصيانة maintenance والتطويع customization .

    ومازالت الشركات العالمية الضخمة مثل Microsoft وOracle وSAP تهيمن على سوق البرمجيات التقليدية، وفي مجالات البرمجيات الأساسية خاصة؛ مثل نظم التشغيل ونظم إدارة قواعد البيانات، وفي مجال البرمجيات التخصصية؛ مثل أنظمة إدارة المصارف والمستشفيات وأنظمة إدارة موارد المؤسسات (Enterprise Resource Planning (ERP؛ إلا أن ظهور مخازن التطبيقات وانتشار التطبيقات النقالة فتح المجال أمام الشركات الصغيرة الناشئة والأفراد لتطوير برمجيات وتسويقها عن طريق مخازن التطبيقات.

    تطور صناعة البرمجيات

    تُعدّ حقبة الستينيات من القرن العشرين بداية ظهور صناعة البرمجيات. ففي تلك الفترة توسعت مبيعات الحواسيب، وخرجت من نطاق الشركات الضخمة ومراكز الأبحاث. وأدى هذا التوسع في مبيعات الحواسيب إلى زيادة الطلب على البرمجيات. صحيح أن معظم البرمجيات التي كانت مستخدمة في تلك الفترة كانت تُكتب لتلبية مؤسسة محددة؛ إلا أنها شهدت بداية تطوير البرمجيات العمومية General Purpose Software التي وجدت طريقها إلى الأسواق كحزم برمجية جاهزة.

    وقد ازداد نشاط تطوير البرمجيات ذات الاستخدام التجاري مع انخفاض كلفة التجهيزات التي أصبحت في متناول عدد أكبر من الشركات والجامعات في جميع أنحاء العالم؛ ومع تطور لغات البرمجة وظهور علم هندسة البرمجيات.

    وازدهرت صناعة البرمجيات إلى حد كبير مع انتشار الحواسيب الشخصية في منتصف السبعينيات، وانتشار الحوسبة المكتبية، والبرامج المعيارية في المجالات الإدارية والمالية، والبرامج التخصصية في الأعمال الهندسية والطبية، وبرامج التسلية، وغيرها.

    وفي مطلع القرن الحادي والعشرين، ونتيجة التطور السريع في الشابكة (الإنترنت)؛ نشأ نموذج تجاري ناجح آخر للبرامج المستضافة Hosted Software، وانتشر مفهوم البرمجيات كخدمة (Software-as-a-Service (SaaS.الذي يقضي بشراء الجهة التي تحتاج إلى برمجيات معيّنة (مثلاً نظام محاسبة) رخصة استخدام هذه البرمجيات فقط. وتقوم الشركة المقدمة للخدمة بتأجير تلك البرمجيات بعد توفير البنية التحتية (التجهيزات والشبكات والأطر الفنية) اللازمة لتشغيلها وحفظ البيانات.

    تُعدّ مخازن التطبيقات منصة تشاركية يستطيع مطورو البرمجيات- سواء كانوا شركات أم أفراداً- بوساطتها تسويق منتجاتهم وفق نماذج تسويق عديدة. تسمح مخازن التطبيقات هذه لمن يبحث عن تطبيق معيّن بالبحث ضمن فئات وأبواب معرّفة سلفاً (مثلاً تطبيقات التعلم، أو الصحة، أو التسلية، أو السياحة، ...)، ثم تعرض أمامه التطبيقات المتوفرة، مع شرح بسيط عن الوظائف التي يقدمها كل تطبيق، وتكلفة تحميل التطبيق (بعض التطبيقات يمكن تحميلها مجاناً).

    مقومات صناعة البرمجيات

    تُعدّ صناعة البرمجيات إحدى الصناعات المعتمدة على المعرفة knowledge-based industries؛ نظراً لاعتمادها على الخبرة من جهة؛ وعلى العائد الاقتصادي المرتفع من جهة أخرى. كما يُعدّ توافر الأعداد الكافية من العاملين ذوي الخبرة في تطوير البرمجيات وتشغيلها وصيانتها من أهم العوامل في نشوء صناعة البرمجيات وتطورها، لذلك فإن ما تقدّمه الحكومات والشركات لتطوير مواردها البشرية من أهم العوامل اللازمة لنشوء صناعة البرمجيات.

    الأسس العلمية والتقنية

    تستند صناعة البرمجيات إلى أسس علمية وتقنية، تُعدّ صلب المناهج الدراسية التي يدرسها مهندسو البرمجيات. أهم العلوم والتقانات والخبرات اللازمة لتأسيس صناعة البرمجيات :

  • البرمجة والخوارزميات Programming and Algorithms.
  • قواعد البيانات Data Base.
  • هندسة البرمجيات Software Engineering.
  • هندسة المتطلبات Requirements Engineering.
  • التخاطب بين الإنسان والآلة Man-Machine Interaction.
  • الجودة والوثوقية Quality and Reliability.
  • الاختبار والتحقق Testing and Verification.

    الأسس الاقتصادية والإدارية

    نظراً لاتساع سوق البرمجيات والقيود الكثيرة المرتبطة بالجودة والكلفة والزمن لانتشار المنافسة الشديدة؛ فإن شركات صناعة البرمجيات تطبق علوم الإدارة والتسويق لإدارة مشاريع البرمجة ولتضمن استمرار منتجاتها في التطور ومجاراة متطلبات السوق. من أهم العلوم الإدارية والاقتصادية اللازمة للعاملين في صناعة البرمجيات :

  • إدارة المشروعات Projects Management.
  • التسويق Marketing.
  • إدارة العلاقة مع الزبائن Customer Relationship Management.

    الأخطار

    البرمجيات منتجات فكرية صرفة، ولذلك فإن الخطر الأكبر الذي يهدد الشركات العاملة في صناعة البرمجيات هي قرصنة البرمجيات التي تُلحق بها خسائر كبيرة نتيجة أعمال النسخ والاستخدام غير المشروع للبرامج التي تنتجها وتنفق عليها أموالاً طائلة. تلجأ الشركات والحكومات إلى تطبيق قوانين حماية الملكية الفكرية لحماية شركات صناعة البرمجيات لمعاقبة قراصنة البرمجيات، كذلك يسعى الكثير من الدول والشركات والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم حملات لتوعية مستخدمي البرمجيات بشأن أهمية الحصول على نسخ أصلية ومخاطر استخدام النسخ المقرصنة، وقد تلجأ إلى حملات التفتيش المفاجئ لاكتشاف نسخ البرمجيات غير النظامية المُستخدمة لدى المؤسسات والشركات.

    تُعدّ صناعة البرمجيات نشاطاً اقتصادياً قوامه العمل الفكري والبيئة التقنية والاقتصادية والإدارية. وقد تطورت هذه الصناعة نتيجة انتشار الحواسيب والحاجة المتزايدة لتطبيقات برمجية تلائم احتياجات المؤسسات والأفراد.

    مراجع للاستزادة:

    - P. Buxmann, D. T. Hess, The Software Industry: Economic Principles, Strategies, Perspectives, Springer, 2012.

    - E. C. Kubie, Recollections of the first software company. Annals of the History of Computing, IEEE Computer Society, 16 (2): 65–71.


التصنيف : كهرباء وحاسوب
النوع : كهرباء وحاسوب
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1057
الكل : 58492188
اليوم : 64702

البروج (دائرة-)

آلان (إميل كارتييه ـ) (1868 ـ 1951)   إميل كارتييه Emil Chartier المعروف باسم آلان Alain فيلسوف فرنسي ولد في مورتاني أوبرش (مقاطعة أورن) وتوفي في الفيزينيه Le Vésinet (من ضواحي باريس). كان ابن طبيب بيطري، قضى طفولة عادية، رأى أنها كانت ضرباً من الحماقة. فقد إيمانه بالدين وهو بعد طالب في الثانوية من غير أزمة روحية، لمع في دراسته الثانوية في الرياضيات، حتى إنه كان يحلم بدخول مدرسة البوليتكنيك لكن حلمه لم يتحقق، إذ إن إخفاقه في امتحانات الشهادة الثانوية بفرعها العلمي جعله يستعد لدخول المعهد العالي للمعلمين سنة 1889، إذ انصرف إلى قراءة أعمال كبار الفلاسفة، مثل أفلاطون وأرسطو وأوغست كونت، ولكنه أولى الفيلسوف الألماني كَنت اهتماماً خاصاً طبع تفكيره بطابع دائم.
المزيد »