logo

logo

logo

logo

logo

البروتوكول TCP/IP

بروتوكول TCP/IP

TCP/IP protocol -

البروتوكول TCP/IP

ربيع أبو عقدة

النموذج TCP/IP

التنـفيذ

الآفاق المستقبلية  

 

البروتوكول في مجال الشبكات الحاسوبية هو مجموعة من القواعد والقوانين يجري الالتزام بها بهدف إيصال المعلومات إلى الجهة المعنية على نحوٍ صحيح وخالٍ من الأخطاء. ولذا فإن البروتوكول هو بمنزلة اللغة التي تتخاطب بها الأجهزة الحاسوبية المتصلة بالشبكة بهدف تبادل المعلومات ووصولها على النحو الصحيح.

ثمة بروتوكولان مهمّان للاتصال بالشبكة، هما:

1- بروتوكول التحكم في الإرسال Transmission Control Protocol (TCP): مهمته تفكيك الرزم عند المرسل وتجزئتها، ومن ثمّ إعادة تجميعها عند المستقبِل.

2- بروتوكول الإنترنت (IP) Internet Protocol: مهمته إرسال هذه الرزم إلى وجهتها الصحيحة.

يعمل هذان البروتوكولان معاً، ويسمى ذلك بالبروتوكول TCP/IP الذي يوفّر خصائص التشبيكnetworking والتسيير routing ويتيح الاستفادة من موارد الإنترنت.

طُوّر البروتوكول TCP/IP أساساً في عام 1969 من قبل وكالة مشاريع البحوث المتطورة للدفاع الأمريكية، واستُخدم بدايةً لبناء شبكة مشاريع البحوث المتطوّرة للدفاع الأمريكي، وهي شبكة تربط أربع جامعات أمريكية. ومنذ ذلك الحين أصبح البروتوكول TCP/IP البروتوكولَ القياسي المستخدم لضمان التوافق بين الأنواع المختلفة من الأجهزة؛ أي هو بروتوكول التحكم في الإرسال وبروتوكول الإنترنت. وحالياً تدعم أغلب الشبكات المحلية والواسعة هذا البروتوكول.

النموذج TCP/IP

يُعدّ البروتوكولان TCP و IP من البروتوكولات المحورية في النموذج المرجعي لشبكة الإنترنت كما هو موضح في الشكل (1).

الشكل (1) موقع البروتوكولين TCP وIP في النموذج المرجعي للشبكات.

يُخصّص البروتوكول TCP للنقل، ويوفر اتصالاً موجّهاً يدعم الاتصال المثنوي الكامل full duplex ويوفّر التحكم في تدفق المعطيات. أما البروتوكول IP فهو بروتوكول شبكة network protocol يوفّر تسليم المعطيات من دون اتصال مسبق؛ إذ تسلك حزم المعطيات مسارات مختلفة بين الحاسوب المرسِل والمستقبِل في شبكة الإنترنت.

يعتمد البروتوكول TCP/IP على تقنية ابتدال الرزمpacket switching التي تدل على تقسيم المعطيات إلى رزم منفصلة وحيدة الهوية.

التنـفيذ

يُعدّ البروتوكول TCP/IP في الجهاز المرسل مسؤولاً عن المهمات التالية:

1- تقسيم المعطيات إلى رزم.

2- إضافة معلومات العنونة إلى الرزم.

3- تحضير المعطيات للإرسال.

في حين يقوم البروتوكول TCP/IP في الجهاز المستقبِل بالمهمات التالية:

1- التقاط رزم المعطيات من وسط الاتصال.

2- إدخال رزم المعطيات إلى الحاسوب عبر بطاقة الشبكة.

3- تجميع كل رزم المعطيات المرسلة وقراءة معلومات التحكم المضافة إليها.

4- نسخ المعطيات من الرزم إلى ذاكرة مؤقتة لإعادة تجميعها.

5- تمرير المعطيات المعاد تجميعها إلى البرامج في صورة مفهومة قابلة للاستخدام.

ويبيّن الشكل(2) رسماً توضيحياً لهذه المهام.

 
الشكل (2) مهمات البروتوكول TCP/IP 

 

ولعل من أسباب انتشار البروتوكول TCP/IP هو سماحه للشبكات المستقلة الاتصـال بالإنترنت، أو الاتصال ببعضها لتشكيل شبـكات إنترانت intranet خاصة. ويوفّر البروتوكول TCP/IP الاتصال بين أي حاسوبين متصلين إلى شبكة تعمل وفقاً لهذا البروتوكول، ويخفي البروتوكول TCP/IP عملياً المسيّرات routers وبنية الشبكة الداخلية ويجعلها تبدو شبكةً كبيرة واحدة.

يُعَّرف الوصل بالإنترانت بواسطة العنوان IP بطول 32 بتاً، ويُعبّر عن هذا العنوان بوساطة أعداد عشرية منقّطة مثل 128.2.3.44. وعند إسناد عنوان IP إلى حاسوب بعيد، يمكن لحاسوب مرتبط إلى الإنترانت أو الإنترنت إرسال المعطيات إلى ذلك الحاسوب تماماً كما لو أن الحاسوبين هما جزء من الشبكة الفيزيائية نفسها.

يقدّم إذاً البروتوكول TCP/IP حلاً لتبادل المعطيات بين حاسوبين متصلين بالإنترانت أو بشبكات فيزيائية مختلفة.

يرسل البروتوكولIP - وهو البروتوكول الأهم في مجموعة بروتوكولاتTCP/IP - رزم معطيات IP عبر الشبكة، ويتطلب ذلك القيام بالتسيير لاختيار الممرّ الذي تسلكه رزم المعطيات عبر الشبكة للوصول من جهة إلى أخرى. ويمثل البروتوكول TCP بروتوكول المستوى الأعلى الذي يسمح لتطبيقات منفّذة على حواسيب مضيفة مختلفة بتبادل تدفقات معطيات streams، ويقسم البروتوكول TCP هذه التدفقات إلى كتل تسمى مقاطع TCP segments ويقوم بنقلها مستخدماً البروتوكول IP.

في معظم الأحوال تُرسل كل قطعة TCP بوساطة رزمة وحيدة للمعطيات IP، ولكن عند الضرورة يقوم البروتوكول TCP بتقسيم المقطع إلى عدة رزم معطيات IP بحيث تصبح متوافقة مع إطارات المعطيات الفيزيائية المتبادلة بين الحواسيب المضيفة على الشبكة.

ولما كان البروتوكول IP لا يضمن وصول رزم المعطيات بالترتيب ذاته الذي أُرسِلت به؛ فإن البروتوكول TCP يقوم بتجميع المقاطع TCP في الطرف الآخر ليشكّل منها تدفق معطيات متصلاً، حيث يقوم بالتحرّي عن الأخطاء المحتملة error checking وإجراءات المصافحة handshaking اللازمة للتوثّق من سلامة وصول المعطيات إلى وجهتها، ولذلك يُعدّ البروتوكول TCP أوثق من البروتوكولUser Datagram Protocol (UDP).

الآفاق المستقبلية

يتسم البروتوكول TCP/IP بالموثوقية والانتشار الواسع، لذلك يمكن استخدامه في الوصول إلى شبكة الإنترنت والإنترانت؛ ودعم رزم المعطيات وتسييرها؛ وإتاحة إمكانية الاتصال بأنظمة التشغيل والأجهزة المختلفة.

أما المثالب الأساسية للحزمة TCP/IP فتتمثل بحجم الرزمة الكبير وتعقيدها، والسرعة المحدودة، والتأخير، وتداخل المعطيات وضياع بعض أجزائها.

ويعود جزء من هذه المثالب إلى الزيادة المستمرة في استخدام التجهيزات المستخدمة، والنمو المتفاوت في الشبكات المرتبطة بالإنترنت؛ إذ أصبحت المعطيات تنتقل من طرف إلى آخر عبر بيئات مختلفة. ولا تظهر هذه الاختلافات في تقنيات الربط (ضوئية أم سلكية ولاسلكية) فحسب؛ بل تؤثر أيضاً في إمكانية هذه التجهيزات نفسها (من حيث الأداء) وارتباط ذلك بسياسة الاتصالات المتعلقة بالسرية وجودة الخدمة.

ويجري العمل على تطوير بروتوكول يسمى شبكة السماحية بالتأخير Delay Tolerant Network (DTN). يهدف هذا البروتوكول إلى تمكين الإنترنت من استيعاب التفاوت الكبير الذي يظهر حالياً في التجهيزات المستخدمة.

مراجع للاستزادة:

- K. Fall, W. R. Stevens, TCP/IP Illustrated, Volume 1, Addison-Wesley, 2011.

- T. Laser, TCP/IP: The Internet Protocol Stack, GRIN Verlag, 2011.


التصنيف : كهرباء وحاسوب
النوع : كهرباء وحاسوب
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1056
الكل : 58492602
اليوم : 65116

التقانات النانوية في الهندسة المدنية والبناء

باختين (ميخائيل ـ) (1895 ـ 1975م)   ميخائيل باختين  Mikhail Bakhtin فيلسوف ولغوي ومنظر أدبي روسي (سوفييتي). ولد في مدينة أريول. درس فقه اللغة Philology  وتخرج عام 1918. وعمل في سلك التعليم وأسس «حلقة باختين» النقدية عام1921. اعتقل عام 1929 بسبب ارتباطه بالمسيحية الأرثوذكسية، ونفي إلى سيبيرية مدة ست سنوات. بدأ عام 1936 التدريس في كليّة المعلمين في سارانسك. ثم أصيب بالتهاب  أدّى إلى بتر ساقه اليسرى عام 1938. عاد باختين بعدها إلى مدينة ليننغراد (بطرسبرغ)، وعمل هناك في معهد تاريخ الفن، الذي كان أحد معاقل «الشكلانيين» الروس، ثم عاد إلى سارانسك حيث عمل أستاذاً في جامعتها. استقر منذ عام 1969في كليموفسك (إحدى ضواحي موسكو) بعد أن تدهورت صحته وراح يكتب في مجلاتها وخاصة «قضايا الأدب» Voprosy Literatury و«السياق» Kontekst.
المزيد »