logo

logo

logo

logo

logo

الأفوكادو

افوكادو

Avocado - Avocado

الأفوكادو

هشام قطنا

 المتطلبات البيئية

 

يتبع الأفوكادو (الزبدية) Avocado الجنس Persea من فصيلة الغاريّات Lauraceae. ويضم نحو 50 نوعاً، أشجاره دائمة الخضرة من ذوات الفلقتين كثيرة التويجيات، وهو من فواكه المناطق المدارية تحت الاستوائية. موطنه الأصلي المكسيك ومنه انتشر إلى البرازيل وبيرو والهند والفليبين والولايات المتحدة الأمريكية، ويجري التوسع بزراعته في الأردن ومصر والجزائر وفي الساحل السوري. أشجاره تشبه أشجار الجوز الكبيرة، وقد يصل ارتفاعها إلى 20 متراً، يتميز معظم أنواع هذا الجنس بثمار صغيرة يختلف حجمها بحسب الأنواع والأصناف، فمنها ما يكون بحجم ثمرة الزيتون، ومنها ما يصل وزنها إلى 1.5 كيلو غرام. وتقسم الأصناف التجارية إلى ثلاث سلالات وأخرى مهجنة منها:

- السلالة المكسيكية Mexican race: ثمارها صغيرة (50 - 200  غرام)، تنجح جيداً في محيط البحر المتوسط، أوراقها صغيرة ورفيعة، التزهير فيها مبكر في فصل الشتاء، ولكنها تتجمد في درجة حرارة تراوح بين -4 إلى -7°س. قشرة ثمارها رقيقة خضراء أو سوداء اللون. الأصناف المستعملة من هذه السلالة  Lula وMexicola و  TopTopaو Duke و Pinkerrton و Furter.

- السلالة الجواتيمالية Guatemalan race: تتلاءم مع المناخ البارد الاستوائي، تتجـمد بين -3 إلى -7ْس، أوراقها كبيرة، وتزهيرها متأخر (بين نهاية الشتاء وبداية الربيع)، ونضج ثمارها متأخر أيضاً. وهي متوسطة الحجم حتى كبيرة، قشرتها سميكة خضراء أو سوداء اللون، تناسبها التربة الرملية والطينية، ليست حساسة لنقص العناصر مثل الأصول المكسيكية، وهي أقلها حساسية للملوحة.

- سلالة الهند الغربية West Indian race: تتلاءم مع المناخ الرطب والاستوائي، تتجمد في  0° س، الشجرة صغيرة الحجم، ويكون التزهير في الشتاء وبداية الربيع. الثمار متوسطة حتى ضخمة الحجم. القشرة جلدية سميكة لونها أخضر مائل للحمرة. تنضج ثمارها في فصل الخريف وبداية الشتاء.

المتطلبات البيئية

تنجح زراعة أشجار الأفوكادو في جميع أنواع الأراضي الجيدة الصرف الخالية من الأملاح المعدنية الذائبة، والتي لا يقل سمك تربتها عن متر واحد، ولا تنجح في الترب المالحة.

يحتاج الأفوكادو إلى جو معتدل البرودة شتاءً لا تنخفض فيه درجة الحرارة تحت الصفر، لا تلائمها المناطق التي تهب عليها رياح ساخنة تسبب عدم حدوث تلقيح الأزهار. وتنتشر زراعتها في المناطق التي يسودها الجو الرطب ولاسيما في موسم عقد الثمار في فصل الربيع.

يسبب هبوب الرياح الباردة صقيع الأزهار، وتساقط الثمار، واحتراق النموات الغضة وموتها. ويجب حماية بستان الأفوكادو بمصدات رياح قوية ومستديمة الخضرة.

التلقيح

زهرة الأفوكادو ثنائية الجنس، يتعذر حدوث التلقيح الذاتي فيها لأن المتاع (الجزء الأنثوي) ينضج قبل الأسدية (الأجزاء الذكرية) بفارق زمني يصل إلى ثلاثة أيام، مما يؤدي إلى تعذر التلقيح الذاتي بين الأزهار المتجاورة على الشجرة ذاتها. ومن ثم يُنصح بزراعة البساتين التجارية لتشمل الأصناف الملقِحة التي تمكن من التلقيح المتبادل.

هناك أصناف تتفتح أزهارها في الصباح، وأخرى تتفتح أزهارها بعد الظهر، ويمكن الخلط بين هذه الأصناف لضمان التلقيح والإخصاب.

التكاثر ورعاية الأشجار

يُستخدم الصنف فورتForte  أصلاً للحصول على أصناف قوية ومتجانسة. وتزرع بذور الأفوكادو المأخوذة من ثمار ناضجة كبيرة الحجم عموماً في الأصص أو صناديق خشبية أو مراقد، ثم تنقل بأوراقها وتزرع ضمن أتلام في المشتل تبعد عن بعضها بعضاً 60- 70 سم وبين البادرة والأخرى 20- 30 سم.

تُطعم الغراس البذرية بعد مضي 6 – 12 شهراً، وحيثما يصل قطرها إلى 10 – 15 مم، وذلك بالطريقة الدرعية T – budding على ارتفاع 10 سم فوق سطح الأرض، كما يمكن التطعيم قمياً بالشق بأقلام تطعيم طرفية ساكنة البراعم، وتغطى الغراس المطعمة بسعف النخيل لحمايتها من أشعة الشمس.

تنقل الغراس المطعمة من المشتل إلى البستان الدائم بعد مضي 25 – 30 شهراً في أوائل الربيع، وتزرع على مسافة 5 م بين الخطوط و4 م بين الغراس، وذلك على مصاطب هرمية لضمان التصريف المائي، وتروى بالتنقيط.

تربى أشجار الأفوكادو بطريقة القائد المحور، وحين دخولها طور الإثمار يقلل التقليم للحد من النمو الخضري، وتقلم سنوياً بإزالة الأفرع اليابسة والمصابة والمتزاحمة وأعضاء الإثمار القديمة لتكوين أعضاء ثمرية حديثة، وكذلك للسماح بتغلل أشعة الشمس إلى داخل الشجرة مما يزيد نسبة العقد وتحسين نوعية الثمار. وتسمد بالأسمدة الآزوتية والفسفورية والبوتاسية بما يتناسب مع احتياجات التربة والأشجار ونوعيتها.

تبدأ الأشجار بالحمل الثمري في السنة الرابعة لتصل إلى أوج إثمارها بعد نحو 15 سنة من الزراعة، ويبلغ مردود الشجرة الواحدة في هذه السن نحو 300 – 500 ثمرة. تجمع الثمار حينما تكون خضراء قبل نضجها؛ إذ إن تركها على الأشجار لفترة طويلة يسيء إلى صفاتها ويسبب سقوط نسبة كبيرة منها.

يتم قطف الثمار ونقلها إلى محطات الفرز والتصنيف والتعليب والتبريد. ويمكن تخزينها ضمن أكياس لدائنية لمدة تراوح بين 35 -60 يوماً في درجة حرارة 5°س، ويجب الاحتياط من تدني الحرارة دون ذلك خوفاً من التجمد أو ضربات البرد. ويتم التسويق على مدار السنة أو تبعاً لمواعيد نضج الأنواع المختلفة.

الأفوكادو فاكهة حرجة لا تنضج على الشجرة، وإنما بعد سقوطها، تقطف وهي خضراء جامدة، ومن ثم تحفظ في أجهزة التبريد في درجة 3.3 -5.6°س حتى تسويقها (الشكل 1).

الشكل (1)

 

القيمة الغذائية للثمار

لثمار الأفوكادو قيمة غذائية كبيرة، فهي تحوي الدهون والبروتين والهدروكربونات والأملاح المعدنية والفيتامينات (الجدول1)، وتُعد مصدراً ممتازاً لحمض الفوليك والألياف والفيتامينات ومادة الألفاكاروتين التي تساعد على حماية القلب، كما تحتوي على مادة الغلوتاثيون المضادة للأكسدة التي تقوي القلب والنطف عند الرجال، وتساعد على عدم إعتام عدسة العين عند المسنين. وهي غنية جداً بالفولات؛ وهو فيتامين تحتاج إليه المرأة الحامل لحماية صحتها وصحة الجنين.

الجدول (1) القيمة الغذائية لثمرة أفوكادو متوسطة الحجم (200 غ)

الجدول (1) القيمة الغذائية لثمرة أفوكادو متوسطة الحجم (200 غ)

المحتوى الغذائي

الكمية

- الطاقة (كيلو كالوري)

324

- الماء (%)

74

- ألياف غذائية (غ)

10

- ألدهيد (غ)

31

- سكريات (غ)

15

- بروتين ((غ)

4

المعادن (مغ(

- كلسيوم

22

- حديد

2

- زنك

1

- بوتاسيوم

1.2

- مغنزيوم

78

- فسفور

82

الفيتامينات (مغ)

- فيتامين أ A

RE 123

- فيتامين ث C

16

- ثيتامين

0.2

- ريبوفلامين

0.2

- نياسين

3.8

- ب  B6  6

0.5

- فوليت

121 مكروغرام

- فيتامين E

3

يفضل تناول ثمار الأفوكادو طازجة وباعتدال، إذ تتمتع بطعم لذيذ ونكهة مميزة، وعادة ما تضاف إلى الفواكه أو البندورة أو الخضار في السلطة.

مراجع للاستزادة:

- هشام قطنا وآخرون، الفاكهة مستديمة الخضرة، منشورات جامعة دمشق، 1994.

- R. P. Rice, L. W. Rice and H. D. Tindell, Fruit and Vegetable Production in Africa. Mcmillan Edu.ltd, 1986.

 


التصنيف : الإنتاج النباتي
النوع : الإنتاج النباتي
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1051
الكل : 58491630
اليوم : 64144

أثر زيمان

إِبيروس   مقاطعة في شمال غربي اليونان تجاور كلاً من تسالية ومقدونية وتراقية وتفصلها عن تسالية سلسلة جبال البندوس الكلسية التي تمتد من الشمال الغربي إِلى الجنوب الشرقي, وتدعى في اليونانية إِبيروس Epiros ومنها اسمها بالإِنكليزية Epirus وبالفرنسية Epire ويذكر هوميروس أن اسمها يعني «الأرض الصلبة» وهي تتصل بجنوبي ألبانية. وتغطي سلاسل الجبال الكلسية الضخمة التي قد ترتفع إِلى 2600م جزءاً كبيراً من سطحها, وتخترقها الوديان الضيقة العميقة الجميلة. بينما تمتد السهول الفسيحة والمروج في المنطقة الشمالية.
المزيد »