logo

logo

logo

logo

logo

تغذية الحيوانات المجترة

تغذيه حيوانات مجترة

-

تغذية الحيوانات المجترة

 

يحيى القيسي

القناة الهضمية وآلية تناول الغذاء وهضمه لدى المجترات
وظائف الغذاء الرئيسية في المجترات
الاحتياجات الغذائية للحيوانات المجترة
أعلاف الحيونات الزراعية المجترة
صحة الحيوانات الزراعية المجترة
 

 الحيوانات المجترة ruminants هي حيوانات الرعي ذات الظلف المشقوق مثل الجمال والأبقار والأغنام والماعز، وهي حيوانات عشبية نظامها الهضمي والتغذوي معقد يسمح لها باستخراج العناصر الغذائية من العلف النباتي على فترات. معظم الحيوانات من هذا النوع لها معدة مركبة وتنقسم إلى أربعة أقسام (معدات) هي: الكرش rumen  والشبكية reticulum وذات التلافيف (الوريقية) omasum والأنفحة (المعدة الحقيقية) abomasum، كل منها يساعد على هضم الطعام. (الشكل 1).

أ- أجزاء أنبوب الهضم عند الحيوان المجتر. ب‌-   معدة الحيوان المجتر.
الشكل (1).

القناة الهضمية وآلية تناول الغذاء وهضمه لدى المجترات

يتجمع معظم الطعام بعد بلعه في الكرش ويمر بعضه إلى الشبكية لوجود جيوب صغيرة على جدرانها الداخلية تشبه خلايا النحل، ويمر الطعام المختزن في الكرش إلى ذات التلافيف حيث يُرطَّب ويتحوَّل إلى كتل طرية، وحينما يستريح الحيوان تقوم عضلات الشبكية بإعادة الطعام إلى الفم حيث يُمضغ ويُمزج باللُّعاب، ويتولَّى الحيوان مضغه بحركة دائرية للفم، فالأبقار ترجع طعامها وتمضغه مرة أخرى في عملية تسمى الاجترار، ثم تبتلعه من جديد ليمر من جديد بالكرش والشبكية وبعد ذلك ذات التلافيف ثم الأنفحة؛ حيث يختلط بالعصارة المعدية (هضم إنزيمي وكيميائي)، ومن المعدة ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم هضمه، ويُمتَص عبر جدار الأمعاء الدقيقة لينتقل إلى جميع أجزاء الجسم عن طريق الدم.

يحتوي الكرش على ملايين الكائنات الحية الدقيقة التي تحلل السلولوز إلى مركبات أبسط، ممّا  يزيد من تحلل المواد النباتية الخشنة ويزيد من امتصاص العناصر الغذائية والاستفادة منها. عندما تتوقف المجترات مثل البقرة عن تناول غذائها فمن المحتمل أنها تستريح وتقوم بعملية الاجترار، وهي عملية تهدف إلى طحن المواد العلفية عن طريق إعادتها من الكرش إلى الفم، لتقطيعها وتجزئتها مرة ثانية، وتفرز في أثنائها كميات إضافية من اللعاب، وتقدر الكمية التي تفرزها الأبقار نحو 60-65 لتراً كل 24 ساعة. تصرف الأبقار نحو 6 ساعات في تناول طعامها ونحو 8 ساعات في عملية الاجترار، وربما تتكرر عملية الاجترار حتى يصبح حجم الجزيئات الغذائية مناسباً لعمليات التخمر في الكرش ثم الهضم في الأمعاء بفضل وجود بكتريا وفطريات خاصة؛ حيث تعمل هذه الكائنات الدقيقة على تكسير غذاء الحيوان وإطلاق العناصر الغذائية التي تمتصها الحليمات في الأمعاء وتنقلها مباشرة في مجرى الدم، وبذلك يعدّ الكرش وعاء تخمير كبيراً يمكنه استيعاب ما يصل إلى نحو 200 لتر من المواد المهضومة جزئياً، وتحتاج البقرة إلى مساحة كبيرة من الكرش بحيث يكون لديها المزيد من الوقت لامتصاص العناصر الغذائية من الطعام الذي تهضمه.

بمجرد وصول الغذاء المهضوم إلى الأنفحة (المعدة الحقيقية) يبدأ الهضم الحمضي لمكونات الغذاء المهضومة ميكانيكياً وبكتريَّاً؛ والذي يحدث عادة في المعدة الوحيدة لدى الحيوانات ذات المعدة الواحدة، ثم تنتقل المكونات المهضومة إلى الأمعاء الدقيقة وهي طويلة نسبياً في الأبقار وتتصل بالأنفحة، تُهضم المواد الغذائية فيها بواسطة الإنزيمات المعززة من المعثكلة (البنكرياس) والمرارة (الصفراء)، كما يتم فيها امتصاص المركبات الغذائية الناتجة من عملية الهضم. وتلي الأمعاء الغليظة الأمعاء الدقيقة مباشرة وهي أكبر في القطر وأقصر من الأمعاء الدقيقة، والجزء الأول منها يعرف بالأعور والجزء التالي منها يعرف بالقولون ووظيفتهما الأساسية هي امتصاص الماء، كما أنها تخزن الفضلات إلى حين إخراجها عن طريق المستقيم والشرج، وتتكون الفضلات من الغذاء الذي لم يُهضم مع بعض الإنزيمات والعصارات الباقية من عملية الهضم وبعض الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي.

ملحقات القناة الهضمية لدى المجترات

 الغدد اللعابية: هي مجموعة من الغدد تتوزع في الفم أزواجاً: زوج تحت اللسان وزوج تحت الفك وزوج بجوار الأذنين؛ ووظيفتها إفراز اللعاب.

 المعثكلة: يفرز البنكرياس مجموعة من الإنزيمات التي تعمل على هضم البروتينات والدهون والكربوهدرات وتفكيكها.

المرارة: تفرز العصارة الصفراوية التي تقوم بالوظائف التالية: تنشيط إنزيم الليباز والأميليز البنكرياسي، وتساعد على تحويل الدهون إلى مستحلب، كما تساعد على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.

الكبد والمرارة: تُستهلك الكربوهدرات في الكبد والمرارة، ومنها يتم الحصول على الغلوكوز الذي مصدره عادة بعض الحموض الدهنية الطيارة الناتجة؛ ولا سيما الفائض من البروبيونات التي تسير باتجاه معاكس لتحلل السكر في دورة كريبس وينتج من ثمَّ الغلوكوز الذي يفيد في تغذية الجنين ونموه وفي اصطناع الحليب. وقد تُصاب الحيوانات المجترة بمرض خلونة الدم acetonaemia في حال نقص البروبيونات أو الغلوكوز أو الكلسيوم ولا سيما في فترة نهاية الحمل وبداية إدرار الحليب لدى الأبقار أو الأغنام المغذاة تغذية غير كافية ولا تغطي احتياجاتها الغذائية في هذه الفترات.

نواتج الهضم النهائية في المجترات

تتكون المواد العلفية من السكريات والبروتينات والدهون والألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية، وتنفصل نتيجة عمليات الهضم المكروبي في معدات الحيوان المجتر وفي أمعائه الدقيقة والغليظة؛ فينتج بفعل الهضم الإنزيمي للمكونات الغذائية في المعي الدقيق ما يلي:

1  - مواد تمتص ويستفاد منها:

-    الحموض الدهنية الطيارة: هي الحموض العضوية التي يقل فيها عدد ذرات الكربون عن 10 ذرات، وتؤلف هذه الحموض المصدر الأساسي للطاقة عند الحيوانات المجترة نحو 70%.

-    حموض أمينية.

-    حموض دهنية طويلة السلسلة.

-    كمية قليلة من الغلوكوز.

2-   مواد تطرح من الجسم ولا يستفاد منها:

- الغازات: غاز الميتانCH4  وثنائي أكسيد الكربونCO2 ، ويبلغ مقدار الفقد من الطاقة على شكل غاز الميتان  نحو 8% من الطاقة الخام للغذاء، وعند احتواء العليقة على كمية كبيرة من الأعلاف الخشنة يزداد الفقد على شكل غاز الميتان، وينخفض الفقد من الطاقة على شكل غاز الميتان عند زيادة كمية الأعلاف المركزة في العليقة؛ وذلك لازدياد إنتاج حمض البروبيونيك الذي لا يؤدي إلى حدوث غاز الميتان.

- الحرارة: تتولد الحرارة عند هضم المواد العلفية؛ وتفقد من جسم الحيوان، وتعد استفادة المجترات من هذه الحرارة محدودة جداً إلا في ظروف الجو البارد.

وظائف الغذاء الرئيسية في المجترات

1-  البناء والمحافظة على مكونات الجسم المختلفة .

2-  مصدر للطاقة اللازمة للعمل ولإنتاج اللحم واللبن والبيض وترسيب الدهن، إضافة إلى الوظائف الحيوية الأخرى .

3-  تنظيم العمليات الحيوية فى الجسم .

يقوم بكل وظيفة من هذه الوظائف مركبات خاصة من مكونات الغذاء؛ إذ تساهم البروتينات بأكبر نصيب يليها المواد المعدنية ثم الماء ثم الفيتامينات، فالبروتين يكوِّن معظم أنسجة الحيوان، وتكوِّن الأملاح المعدنية الهيكل العظمي، وتساهم الكربوهدرات في توليد الطاقة الحرارية سواء لحفظ الحياة أم لأنواع الإنتاج المختلفة. أما الفيتامينات والهرمونات والأملاح المعدنية والماء فكلها تساعد على سير التفاعلات البيولوجية وتمثيل الأغذية بما يمكِّن الجسم من القيام بوظائفه الحيوية وليس لهذه المواد قيم حرارية تذكر، لكن لولاها لما تمت هذه العمليات الحيوية بالجسم، ونقصها يؤدى إلى اختلال وظائف الجسم الطبيعية.

الاحتياجات الغذائية للحيوانات المجترة

أ- البروتين: تعدّ الحموض الأمينية عند الحيوانات المجترة- كما هي الحال عند الحيوانات الأخرى- المصدر الأساسي للبروتينات المتشكلة في الكرش، وكذلك يمتص جدار المعي الدقيق هذه الحموض التي لم تخضع للهضم المكروبي.

ب- الكلسيوم والفسفور: يؤلفان نحو 75% من مجموع العناصر المعدنية، وموجودان أساساً في العظام؛ وفي بعض أنسجة الحيوان؛ إذ ينصرف للأنسجة العضلية نسبة (2:1). تقدر مدخرات الهيكل العظمي عند الأبقار البالغة من الكلسيوم نحو 7 كغ؛ ومن الفسفور نحو 3 كغ، وهذه الكميات قابلة للتهدم جزئياً في بداية موسم إدرار الحليب؛ وذلك عندما تكون محتويات العليقة من عنصري الكلسيوم والفسفور غير كافية لتغطية الاحتياجات اللازمة للبقرة؛ علماً أن الأبقار تعيد بناء هذه العناصر المعدنية وادخارها في نهاية موسم إدرار الحليب. ويسمح الانتقال المتبادل للكلسيوم والفسفور بين الدم والهيكل العظمي بضبط كمياتها المتناولة؛ وتنظيمها في العليقة؛ وذلك تحت تأثيرات هرمونية. والخلل في توفر هذين العنصرين وتوازنهما يمكن أن يؤدي لحدوث مرض حُمى النفاس الذي يُصيب الأبقار الحلوب، وهو مرض استقلابي سببه  انخفاض كلسيوم الدم النفاسي، ويحدث المرض في مدة الـ 24 ساعة التي تلي الولادة، وتبدأ مع الولادة الثالثة غالباً.

ج- المادة الغذائية الكاملة: يجب العمل على تقدير دقيق لكميات الأغذية التي تستطيع المجترات استهلاكها يومياً حتى تكون تغذية صحيحة للمجترات.

تنظيم استهلاك الغذاء في المجترات

ينظم استهلاك المجترات للأغذية أمران:

1- التنظيم العصبي: (مركزا الجوع والشبع) اللذان يقعان في منطقة السرير البصري أو ما يسمى تحت المهاد Hypothalamus.

2- التنظيم الكيميائي: يختلف هضم الغذاء واستقلابه عند المجترات وعند الحيوانات ذات المعدة الواحدة. يتمثل التنظيم الكيميائي عند الحيوانات المجترة بالحموض الدهنية الطيارة ولا سيما الأسيتات (حمض الخل)، ويتمثل عند الحيوانات ذات المعدة الواحدة بتركيز الدم من الغلوكوز.

تتغير كميات الأغذية المستهلكة حال كونها مادة جافة.

3- تؤثر عوامل أخرى تتعلق بكميات الأغذية المستهلكة في نوعيها الأعلاف الخشنة والأعلاف المركزة:

أ-  فلكل فئة من الحيوانات قدرة على استيعاب الأغذية  ingestion capacity.

ب-  كما تختلف باختلاف أنواع العلف فلكل علف درجة استساغة ingestibility، إذ تختلف كميات الأغذية التي يستهلكها حيوان معين باختلاف نوع الغذاء؛ فعلى سبيل المثال هناك عشب جيد النوعية وآخر رديء النوعية، وتتغير كمية استهلاك العلف عند إضافة الأغذية المركزة إلى العلائق المكونة من الأعلاف الخشنة.

حساب الاحتياجات الغذائية للحفاظ على حياة الحيوان المجتر

يُحسب المقنن الغذائي الحافظ من الطاقة وفق المعادلة (1):

(1)         (وزن الحيوان)0.75 ×70= المقنن الغذائي الحافظ من الطاقة (كيلو كالوري)

ويمكن إجراء الحساب على أساس معادل النشا، حيث يُقسم الناتج على 3761 كيلو كالوري، لأن كل 1 كغ نشا = 3761 كيلوكالوري. تحدد الطاقة التي تم الحصول عليها من المعادلة الحد الأدنى اللازم لحفظ الحياة، ولكن من الناحية العملية تزداد هذه الكمية بنسبة 33% للأبقار والأغنام، وبنسبة 50% للدواجن؛ لأنه كلما ازداد وزن الحيوان كلما تناقصت كمية الطاقة اللازمة لكل 100 كغ وزن حي.

يُحسب المقنن الغذائي الحافظ للبروتين عن طريق تقدير آزوت التمثيل الداخلي، وهو يتناسب طردياً مع حيز الجسم التمثيلي (وزن الجسم)0.75، وذلك بحسب المعادلة (2):

(2)         2 (وزن الحيوان)0.75 ×70 =  آزوت التمثيل الداخلي (ملغ).

كل 2 ملغ آزوت يقابلها 1 كيلو كالوري طاقة. ويضرب الناتج بـ 6.25 لتحويل الآزوت إلى بروتين، ثم يُقسم على 1000 لتحويل الناتج بالغرام بدلاً من الـميليغرام المعادلة (3):

(3)       2 (وزن الحيوان)0.75 ××70= بروتين التمثيل الداخلي (غرام).

ولتقدير كمية البروتين المهضوم اللازم توفرها في الغذاء يُضرب بـ 2؛ لأن القيمة الحيوية لبروتين الغذاء تساوي 50%. وتصبح المعادلة (4):

(4)    (وزن الحيوان)0.75 ×1.76= كمية البروتين المهضوم الحافظ (غرام).

فكلما ازداد وزن الحيوان تناقصت كمية البروتين المهضوم اللازمة لكل 100 كغ وزن حي.

 المقننات الغذائية اللازمة للإنتاج

تختلف هذه المقننات باختلاف نوع الحيوان والإنتاج الذي ينتجه (حليب، لحم)، ولكل من هذه المنتجات مقننات غذائية خاصة، والجدول (1) يبين الاحتياجات الغذائية الحافظة لإنتاج الحليب عند كل من الأبقار والأغنام.

الجدول (1) الاحتياجات الغذائية الحافظة لإنتاج الحليب عند الأبقار والأغنام

المطلوب

الاحتياجات الحافظة يومياً

احتياجات إنتاج 1 كغ حليب 4% دسم

من الطاقة

من البروتين

من المادة الجافة

من الطاقة

من البروتين

كلسيوم

فسفور

الأبقار الحلوب

0.58

70-60

3-2.5

0.27

70-65

2.5-2

2

الأغنام الحلوب

0.64

150-120

3.5-3

0.72-0.52

110-100

3.5

2.5-2

الواحدة المستخدمة

كغ نشا/100 كغ وزن حي

غ / 100 كغ وزن حي

كغ MS / 100 كغ وزن حي

كغ نشا/كغ

حليب

غرام/كغ

حليب

غرام/كغ حليب

غرام/كغ حليب

يُلاحظ من الجدول (1) زيادة الاحتياجات لإنتاج حليب الأغنام، وهو يُعدّ أغنى من حليب البقر والماعز من حيث المادة الجافة ونسبة البروتين ونسبة الدهن والأملاح المعدنية، كما يختلف تركيبه باختلاف زمن الإدرار في البداية أو في النهاية.

الاحتياجات الغذائيّة من الطاقة والبروتين والمعادن والفيتامينات للأبقار الحوامل

يعتمد جزء كبير من نمو جسم الجنين في أثناء الحمل على البروتين، لذلك يجب أن تكون كميّة البروتين أعلى نسبيّاً من المركبات الغذائيّة الأخرى في العليقة، وعند تقدير الاحتياجات يجب الأخذ في الحسبان نمو الجنين وإنتاجيّة الحليب من هذه الأبقار الحوامل، يبين الجدول (2) العليقة الحافظة والإنتاجيّة التي تعطى يوميّاً في الشهرين الثامن والتاسع من الحمل.

الجدول (2) العليقة الحافظة والإنتاجيّة التي تعطى يومياً في الشهرين 8 و9 من الحمل

وزن البقرة (كغ)

إنتاج الحليب (كغ)

وحدة النشا(كغ)

بروتين مهضوم (غ)

كلسيوم (غ)

فسفور (غ)

500

4000-3000

4.2-3.9

700-650

50-40

35-30

500

5000 وأكثر

5.4

900

50-40

35-30

600

4000-3000

4.5-4.2

850-700

50-40

35-30

600

5000 وأكثر

5.7

950

50-40

35-30

تغذية الأبقار النامية في السنة الأولى من عمرها

 تمر العجول بالمراحل الآتية:

- مرحلة الرضاعة: 0-4 أشهر .

- مرحلة الفطام: 4-6 أشهر .

- مرحلة بعد الفطام: 6-12 شهراً.

لكل مرحلة من مراحل تغذية الأبقار النامية أو تسمين العجول؛ وكذلك فيما يخص الأغنام بكل فئاتها؛ جداول خاصة بالمقننات الغذائية التي تحتاج إليها تلك الحيوانات، فعلى سبيل المثال العجول في مرحلة الرضاعة؛ يشترط بالحليب المقدم للعجول في مرحلة الرضاعة أن يكون مأخوذاً من أبقار ذات صحة جيدة وخالية من مرض السل؛ وأن يكون معقماً خالياً من الجراثيم المعدية، ويجب تعويد العجول على أغذية جانبية جافة مركزة وعلى الدريس، وهذا ضروري لتنمية أجزاء المعدة الثلاثة (الشبكية، الكرش، الوريقية)، لتؤدي وظائفها الهضمية على الوجه الأكمل مع نمو الحيوان. يبين الجدول (3) المقننات الغذائية للعجول الرضيعة. كما يبين الجدول (4) كمية كل من العلف والحليب المناسب للعجول حتى عمر 6 شهور.

            الجدول (3) المقننات الغذائية للعجول الرضيعة

علائق الشتاء (كغ)

علائق الصيف (كغ)

كمية الحليب

الأسبوع

دريس

علف عجول

7 م

7 ص

 

 

 

كمية الحليب والعلائق ذاتها فى الصيف مع استعمال بالدريس بدل البرسيم بنسبة

برسيم        دريس

4      :     1

-

-

0.250

0.250

0.500

0.500

0.750

0.750

1.000

1.000

1.250

1.250

1.500

1.500

1.750

-

-

0.250

0.250

0.500

0.500

0.750

0.750

1.000

1.000

1.250

1.250

1.500

1.500

1.750

2

2

2

2.5

3

3

2.5

2

2

2

1.5

1

1

1

0.5

2

2.5

3

3

3

3

3

3

2.5

2

2

1.5

1.5

1

1

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

 

الجدول (4) كمية الحليب والعلف المناسب للعجول حتى عمر 6 شهور

عمر العجل

وزن الجسم (كلغ(

كمية الحليب (كغ)

كمية العلف (كغ)

 10-12 أسبوعاً

45

1.5

350-500

 13-16 أسبوعاً

55

500-750

20-17 أسبوعاً

65

750-1000

24-21 أسبوعاً

75

1500-1000

احتياجات الحيوانات المجترة من الفيتامينات

هناك فيتامينات تتكون تلقائياً في المجترات مثل فيتامينات ك (K) ومجموعة فيتامينات ب (B)؛ تحصل الحيوانات المجترة على الكميات اللازمة منها من العمل التركيبي لبكتريا الكرش، وفيتامين ج (C) يتكون تلقائياً في كبد الحيوانات المجترة.

- فيتامين أ (A): يجب توفره في العليقة، ويعطى على صورة كاروتين (مولد فيتامين أ) من مصادر نباتية؛ أو مركّزاً من مصادر حيوانية (زيت السمك وكبد الحوت). ويكون بمعدل 30 ميلي غرام كاروتين لكل 100 كغ وزن حي، و10-15 ميلي غرام كاروتين لإنتاج الحليب. وتختلف المقننات من فيتامين أ اللازمة للأبقار الحلوب والحامل اختلافاً كبيراً بحسب الدول.

-  فيتامين د (D): تحتاج البقرة الحلوب نحو(3000– 12000) وحدة دولية في اليوم.

 احتياجات الأبقار من الماء:

 يتوقف احتياج الأبقار إلى الماء على: طبيعة الغذاء الذي تتناوله، البيئة المحيطة بها، كمية الحليب التي تنتجه؛ فنقص الماء له الأثر في الإنتاج؛ إذ:

- تحتاج الأبقار إلى 4-6 كغ ماء لكل 1 كغ مادة جافة مأكولة.

- تحتاج العجول الصغيرة إلى ضعف احتياج الأبقار التامة النمو من الماء.

- تحتاج البقرة الحلوب إلى 4 كغ ماء لإنتاج 1 كغ/ من الحليب.

ويؤدي عدم توفير الماء الكافي للأبقار الحلوب إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 3.5% إذا ما قورن بالأبقار التي يترك الماء أمامها. لذلك ينصح بترك الماء أمام الأبقار لتأخذ منه ما تشاء.

أعلاف الحيوانات الزراعية المجترة

أ- الأعلاف المالئة: يتكون غذاء الحيوانات المجترة الأساسي من مواد العلف المُسماة الخشنة أو المالئة، وهي تشمل كلاً من: مواد العلف الخضراء، والدريس والسيلاج، وأنواع التبن ومخلفات المحاصيل الحبية. وهذه المواد العلفية ضرورية لمعظم الحيوانات وخصوصاً عند تغذية المجترات، وذلك لاحتياج هذه الحيوانات إلى مقادير كبيرة من المواد المالئة اللازمة لملء قنواتها الهضمية؛ إذ تتميز هذه المواد العلفية بأنها:

-       تجعل الحيوانات تشعر بالشبع.

-       تساعد على عملية الاجترار وبذلك يُهضم الغذاء جيداً.

-       تحتوي على بعض المركبات الغذائية التي يمكن أن يستفيد منها الحيوان.

-       لها أهمية كبيرة في حدوث الفعل الميكانيكي لعملية الهضم، من حيث حركة الأمعاء وغيرها، وذلك لارتفاع نسبة الألياف فيها.

-       تختلف قيمتها الغذائية باختلاف مادة العلف الغليظة؛ لذا لا بد من إضافة مواد العلف المركزة إلى علائق الحيوانات المجترة العالية الإنتاج؛ وذلك لتكملة احتياجاتها من العناصر الغذائية.

تستخدم أيضاً الجذور والدرنات في تغذية المجترات، وهي تحتوي على 75-90% ماء، وتتكون المادة العضوية أساساً من الكربوهدرات مع نسبة قليلة من الألياف والبروتين، وتحتوي قليلاً من البوتاسيوم والكلسيوم والفسفور. والجذور والدرنات سهلة الهضم، وتمر في القناة الهضمية بسرعة، لذلك ومن أجل الاستفادة منها يعطى معها التبن أو مواد علفية خشنة لتخفيض سرعة مرورها في الجهاز الهضمي، وتقدر الكميات التي تعطى منها بنحو ثلث العليقة الجافة للحيوان أو ربعها في اليوم. لها تأثير جيد عند تغذية ماشية الحليب والتسمين والحيوانات النامية عليها. يعطى معها عادة مواد علفية غنية بالبروتين والأملاح المعدنية والكاروتينات إضافة إلى تقديم الأعلاف الخشنة الجافة لتعديل الأثر الملين لها. ويجب أن تقدم الجذور والدرنات نظيفة خالية من الأتربة العالقة بها خشية من الاضطرابات الهضمية، ومن أهم الجذور والدرنات التي تدخل في المواد العلفية البطاطا والشوندر العلفي.

ب . مواد العلف المركزة في تغذية المجترات: تتميز بأنها قليلة بمحتواها من الألياف وغنية بالعناصر الغذائية في وحدة الوزن أو الحجم، وتشمل الحبوب النجيلية مثل القمح والشعير والشوفان والذرة، والبقوليات، كالفول والبيقية والجلبانة والكرسنة واللوبياء وغيرها، ومخلفات مصانع الزيوت النباتية مثل أنواع الأكساب: كسبة القطن بنوعيها المقشورة وغير المقشورة وكسبة الكتان والسمسم وفول الصويا وبذر الكتان والفول السوداني، ومخلفات المطاحن كالنخالة، ومخلفات مصانع البيرة، ومخلفات صناعة السكر، والبطاطا العادية والبطاطا الحلوة أو مخلفاتهما. وكذلك يستخدم في تغذية المجترات المواد العلفية التي هي من مصدر حيواني مثل مخلفات المسالخ؛ وكذلك اللحم المجفف ومسحوق السمك ومسحوق العظام وغيره..

صحة الحيوانات الزراعية المجترة

يجب مراقبة صحة الحيوانات وسلوكها؛ ومعرفة العلامات التي تشير إلى وجود مشاكل صحية؛ واتخاذ الإجراءات اللازمة واستشارة الأطباء البيطريين عند الحاجة؛ وتوفير بيئة مناسبة لها، ويشمل الاهتمام بصحة الحيوانات:

1- توفير المأوى الملائم الذي يحميها من العوامل الجوية السيئة مثل الحرارة الزائدة أو البرودة.

2- توفير الرعاية الصحية اللازمة بإجراء الفحوصات الدورية والتطعيمات والعلاج اللازم عند الحاجة.

3- تقديم التغذية الملائمة من الأعلاف النباتية ذات الجودة العالية والمتوازنة من حيث البروتينات والفيتامينات والمعادن والماء النظيف والعذب على نحو دائم للحيوانات.

4- توفير مساحة كافية لحركة الحيوانات.

5- الاهتمام بنظافة المأوى والمساحات المحيطة به وبملابس العاملين على رعايتها؛ وتنظيف أدوات التغذية والشراب والأدوات المستخدمة في رعاية الحيوانات.

علامات الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية:

1- تغير في الشكل والحجم: يمكن أن يشير تغير في شكل الحيوان أو حجمه إلى وجود مشاكل صحية؛ مثل فقدان الوزن الزائد أو زيادة في الوزن أو تورم في البطن.

2- تغير في سلوك الحيوان: يمكن أن يشير تغير في سلوك الحيوان- مثل الكسل الزائد أو النوم الزائد أو القلق والتوتر- إلى وجود مشاكل صحية.

3- تغير في مستوى النشاط لدى الحيوان: يمكن أن يشير تغير في مستوى نشاط الحيوان- مثل الحركة البطيئة أو عدم الرغبة في الحركة- إلى وجود مشاكل صحية.

4- تغير في شهية الحيوان: يمكن أن يشير تغير في الشهية- مثل عدم الرغبة في الطعام أو الشراب- إلى وجود مشاكل صحية.

بعض الحالات المرضية التغذوية التي تصيب الأبقار

التخمة: هي امتلاء المعدة بالأكل وتمددها، وأسبابها أكل الأعلاف الرديئة وعسر الهضم مع الإقلال من شرب الماء؛ كذلك بسبب حالات التغير المفاجئ من علف أخضر إلى علف جاف. وتتميز الأعراض بامتلاء الكرش وتمدده؛ وعدم اجترار الحيوان؛ ويلاحظ خمول الحيوان وفقد شهيته ثم الامتناع عن الطعام. ويتم العلاج باستعمال منبهات الكرش مع إعطاء الحيوان علفاً سهل الهضم.

النفاخ: هو امتلاء الكرش بكمية كبيرة من الغازات مما يؤدي إلى تمددها، وقد يكون النفاخ حاداً أو مزمناً، والنفاخ الحاد هو أخطر من النوع المزمن؛ لأنه يسبب النفوق السريع والمفاجئ. وأسباب النفاخ الحاد هو تناول الحيوان لبعض الأعلاف البقولية أو البرسيم الصغير غير الناضج والمبلل بالندى أو الأعلاف المطحونة ناعماً، وتشمل أعراض النفاخ انتفاخ الجانب الأيسر من الجسم وتوقف الحيوان عن الأكل مع محاولة التجشؤ، ويمكن تفادي حدوث النفاخ بعدم تقديم كمية كبيرة من العلف للحيوان دفعة واحدة خصوصاً إذا كان جائعاً وخالي البطن؛ مع عدم أكل الحيوان للأعلاف الخضراء الصغيرة المبللة بالندى.

التهاب التامور الوخزي: يحدث نتيجة اختلاط مواد العلف بالأجسام المعدنية مثل قطع السلك والمسامير، وهذه تسبب أضراراً للحيوان قد تودي بحياته حيث تسبب التهاباً شديداً للتامور؛ مما يؤدي إلى صعوبة تنفس الحيوان وامتناعه عن الأكل.

الحموضة: تحدث الحموضة عند تغذية الحيوانات على علائق تحتوي على مستويات عالية في الكربوهدرات مثل الحبوب، ويمكن تلافي الحموضة عن طريق تقليل كمية الأعلاف النشوية مع زيادة كمية الأعلاف الخشنة؛ أو باستخدام 1.5-2% بيكربونات الصوديوم التي تمنع الانخفاض الشديد في درجة حموضة (PH الباهاء) الكرش.

حصاة المثانة: تحدث هذه الحالة عندما تكون نسبة الكلسيوم إلى الفسفور منخفضة في العليقة المقدمة للحيوان، ويمكن تلافي هذه الحالة بالتغذية على كمية زائدة من ملح الطعام؛ أو استخدام 1-2% كلوريد أو كبريتات الأمونيوم في العليقة.

 

مراجع للاستزادة:

- D. Minson, Forage in Ruminant Nutrition (Animal Feeding and Nutrition Series), Academic Press, 2012.

- P. M. Parker, The 2023-2028 World Outlook for Ruminant Feed Premixes Paperback, ICON Group International, Inc., 2022.

- P. J. Van Soest, Nutritional Ecology of the Ruminant, Cornell university press, 2018.


التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1038
الكل : 58491793
اليوم : 64307

آثار الحقول المغناطيسية والكهربايئة في الخطوط الطيفية

 تتأثر أطياف الذرات أو الجزيئات المصدرة للضوء أو التي تمتصه بالحقول الكهربائية أو المغنطيسية المطبقة عليها، فتنزاح الخطوط الطيفية عن مواقعها التي كانت عليها قبل تطبيق الحقول، أو تنفصم لتظهر خطوط طيفية جديدة وفق أنواع الذرات أو الجزيئات وشدة الحقول المطبقة، وتسمى هذه الانزياحات...

المزيد »