logo

logo

logo

logo

logo

الأنواع المهددة ب-الانقراض

انواع مهدده بانقراض

Endangerred species - Espèces en voie de disparition

الأنواع المهددة بالانقراض

عماد القاضي

القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي أصدرها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة

الأخطار المُهَدِّدَة للتنوع الحيوي

حماية التنوع الحيوي

أمثلة من الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض

أمثلة عن الأنواع النباتية المهددة بالانقراض

 

يقصد بالأنواع المهددة بالانقراض endangered species كل نوع حي تتعرض حياته ومجتمعاته تعرضاً شديداً إلى الاختفاء. ويتم الإعلان عن نوع ما بأنه مهدد بالانقراض من خلال معاينة وتقصي بعض المعايير، أهمها:

1- المعايير الديموغرافية (التعدادية): وتتعلق بالعدد الكلي لأفراد النوع البالغة، وفيما إذا كان هناك انخفاض حاد في عددها، ومدى إمكان تحقيق تبادل المادة الوراثية بين مجتمعات النوع وضمنها.

2- المعايير البيولوجية: ومن خلالها يتم التقصي عن عدد الأفراد القادرة على التكاثر، والفترة التي يعيشها كل جيل، وعدد الأفراد التي تصل مرحلة البلوغ، وغير ذلك؛ وهي ضوابط وضعها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة International Union of Conservation of Nature

(IUCN)، والتي تسمح بتحديد دقيق قابل للقياس- وعلى نحو مقنن- للخطر الذي يعانيه النوع (فوري، على المدى القصير أو على المدى المتوسط)، وإعطاء ذلك مرتبة محددة، ومن ثم إدراج الأنواع المهددة بالانقراض ضمن قائمة خاصة بهدف حمايتها. وتقوم منظماتٌ علمية حكومية وغير حكومية- تضم آلاف المتطوعين وموزعة في أكثر من 160 بلداً- بجمع المعلومات عن هذه الأنواع.

3- المعايير الجغرافية: ويقصد بذلك المساحة الحقيقية التي يحتلها النوع، والمساحة الخاصة من وجهة النظر البيئية والجغرافية.

يتوجب على السلطات المحلية وضع خطط واتخاذ إجراءات لعلاج كل حالة على حدة. ففي فرنسا مثلاً يتم تقييم هذه الخطط كل خمس سنوات. وتوضع بالتنسيق بين العديد من الجهات والشخصيات المعنية، معتمدة على الأسس التالية:

- تجميع كل المعارف المتاحة عن النوع من حيث بيئته والأخطار المهددة له وغير ذلك.

- وضع استراتيجية على المدى المتوسط والطويل.

- وضع أهداف كمية وكيفية، مقترنة بدلائل تقييم ونماذج لوضعها موضع التطبيق.

وقد أصدرت العديد من الدول تشريعات لحماية التنوع الحيوي وصيانته، مثل منع الصيد وتقييد استخدام الأراضي لأغراض البناء وإحداث محميات. وعلى المستوى العالمي وقّعت 200 دولة اتفاقاً لإصدار خطط عمل للتنوع الحيوي تهدف إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض تدعى خطط استعادة الأنواع Species Recovery Plan.

القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي أصدرها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة

تشير القائمة الحمراء إلى فئة خاصة من الأنواع المهددة، لا تستعمل فيها عبارة الأنواع المهددة بمعناها العام، ولكن يتم تقسيمها إلى فئات عدة وفق درجة الخطر الذي يهدد بقاءها، وبحسب معايير لا مجال لذكر تفاصيلها هنا، لكنها تتعلق بمعلومات مثل وجود أخطار متعددة حول عدد أفراد المجتمع، وانخفاض الرقعة الجغرافية للمنطقة التي يحتلها أو القادر على احتلالها أو في كليهما. وهي تتضمن الفئات التالية:

1- منقرض extinct: وهو النوع الذي لا يوجد شك في أنه قد اختفى كلية من على سطح الكرة الأرضية، مثل عجل البحر الكاريبي والماموث. ويجب قبل الإعلان عن اختفاء نوع ما القيام بدراسات مستفيضة عنه في المنطقة التي يعيش فيها، وفي الفترات المناسبة، آخذين بالحسبان التواتر اليومي والفصلي والسنوي لظهوره، ودورة حياته ولجميع أشكاله البيولوجية، وذلك ضمن كامل المساحة التي ذُكِرَ تاريخياً وجوده فيها.

2- منقرض في البرية extinct in wild: يعيش هذا النوع حراً أو في الأسر وخارج المساحة الطبيعية لانتشاره، أي إنه لا يوجد بصورة مجتمعات حرة في الطبيعة، مثل ضفدع الطين (ضفدع وايومينغ
Wyoming toad) والقرش الأسود ذي الذيل الأحمر. وعلى النحو الذي ذُكِرَ في الفقرة السابقة يجب إجراء دراسات مستفيضة عن هذا النوع في المنطقة التي يعيش فيها، وفي الفترات المناسبة.

3- مهددة بالانقراض ذات وضع حرج critically endangered: وهي الأنواع التي تواجه مجتمعاتها البرية خطراً كبيراً بالاختفاء في الوقت الحالي، مثل غوريلا الجبال والجمل ذي السنامين والذئب الإثيوبي ووحيد القرن السومطري. ويجب أن يكون تقدير الخطر مبني على معطيات واضحة وقابلة للقياس.

4- مهدد بالانقراض endangered: يواجه النوع خطراً كبيراً بالانقراض في المستقبل القريب، مثل الحوت الأزرق والفيل الآسيوي والباندا العملاقة والسلحفاة البحرية الخضراء والنمر، وغير ذلك.

5- عرضة للانقراض «عَطوب» vulnerable: يواجه خطر الانقراض على المدى المتوسط، مثل: الفيل الإفريقي والفهد الصياد والدب الكسلان والدب القطبي، وغير ذلك.

6- شبه مهدد near threatened: أي يمكن عدّه مهدداً في المستقبل البعيد نسبياً، مثل النسر المتوحد والبط ذي المنقار الأزرق والثور الأمريكي ووحيد القرن الأبيض، وغيرها.

7- مُقلِق least concern: أي لا يوجد خطر قريب على بقاء الأنواع. مثل الزرافة وحمامة الصخور والدب البني وغير ذلك.

وعموماً عندما يوصف نوع بأنه مهدد فإن ذلك يعني الفئات 3، 4، 5. والمخطط (1) يوضح تصنيف الأنواع إلى هذه الفئات:

المخطط (1)

الأخطار المُهَدِّدَة للتنوع الحيوي

اختفاء الأنواع هي عملية طبيعية تُشاهَد خلال مسيرة التطور، وكان ذلك نتيجة التغيرات المناخية من جهة، وعدم قدرة الأنواع على التكيف مع علاقات التنافس والافتراس من جهة أخرى. ومثال ذلك انقراض الديناصورات منذ نحو 65 مليون سنة. ولكن منذ بداية القرن السابع عشر ازداد معدل انقراض الأنواع على نحو ملحوظ بسبب النشاطات البشرية المختلفة، وأصبح أكبر من معدل الانقراض الطبيعي على نحو مقلق.

ومن أهم الأنشطة البشرية التي تساهم في انقراض الأنواع:

1- تدمير الموائل وتجزئتها: تكيفت الأنواع للعيش في موائل محددة تلبي احتياجاتها الضرورية للبقاء، ومن دون هذه الموائل لا تستطيع هذه الأنواع العيش أو البقاء. ويُعد تدمير الموائل أو تجزئتها السبب الرئيس في فقدان الأنواع، سواء النباتية أم الحيوانية أم الكائنات الدقيقة. وتعود الأسباب في هذا الأمر إلى النشاطات البشرية في المقام الأول، فلقد كان الإنسان يعيش سابقاً بانسجام مع بيئته، ولكن مع نمو مجتمعاته وحاجاته المتزايدة إلى الغذاء والوقود والمسكن؛ قام بالعديد من النشاطات التي أدت إلى تدمير الكثير من الموائل أو تجزئتها أو تبديلها. ومن أمثلة هذه النشاطات التوسع العمراني وبناء الطرق وإنشاء السدود وتجفيف الأراضي الرطبة والزراعة، وبعض عمليات التربية الحراجية، أو تحويل المناطق الحراجية إلى مراعٍ ومواقع سياحية ومشاريع صناعية أو لاستخراج المعادن.

2- الاستثمار الجائر للأنواع: حصل تدهور كبير في عدد من الأنواع الحراجية نتيجة للقطع الجائر لأشجارها، أو نتيجة للاستثمار المفرط لبعض منتجاتها. أما المراعي فإنها تعاني الرعي الجائر بمعدل يفوق قدرة الأنواع النباتية فيها على التجدد الطبيعي. كما أدى الصيد البري والبحري إلى نقصان أعداد كثيرة من الأنواع الحيوانية واختفاء بعضها كلياً أو جزئياً، مثل صيد الفيل لأجل العاج، والحيتان للحصول على زيتها ولحمها، وصغار الفقمة للحصول على جلدها. ويتفاقم تأثير هذا العامل في التنوع البيولوجي من حيث تأثيره السلبي في السلاسل الغذائية ضمن المنظومة البيئية.

3- التلوث: تُعَد المُلَوِّثات من أهم التحديات التي تواجه التنوع الحيوي، ويشمل ذلك بصورة أساسية المُلَوِّثات ذات المصدر الزراعي (مبيدات الحشرات والاستعمال المفرط للأسمدة) والمياه العادمة والملوثات الصناعية التي أدت إلى سُمِّية الهواء وهطل الأمطار الحامضية التي تسببت بمقتل الأحياء في البحيرات وتدمير مساحات واسعة من أراضي الغابات، إضافة إلى التلوث بالنفط- خاصة في البحار- الذي يقتل الكثير من الطيور والأسماك والثدييات.

4- الأنواع الغازية (الدخيلة): يُعَد هذا العامل السبب الثاني لفقدان التنوع الحيوي عالمياً. ويقصد بالنوع الغازي أي نوع لا ينتمي إلى النبيت flora أو المجموع الحيواني (الوحيش) fauna المحلي- أي المُدخَل من قِبَل الإنسان سواء كان ذلك قصداً أم عرضياً- الذي يؤثر على نحو ضار في الموائل التي يجتاحها، ويشمل ذلك التأثير في النواحي الاقتصادية أو البيئية، إذ تتمتع الأنواع الغازية بعدة خصائص تسمح لها بالتغلب على الأنواع المحلية، وأهم هذه الصفات:

أ: القدرة على التكاثر بصورة سريعة تفوق مقدرة الأنواع المحلية، وغالباً ما يكون ذلك معقداً مثل تكاثر النبات بطريق جنسي وإعاشي ونضج جنسي مبكر وخصوبة كبيرة وغير ذلك .

ب: سرعة النمو.

ج: القدرة الكبيرة على التأقلم مع ظروف الوسط المتنوعة.

يتجلى أثر هذه الأنواع بأمرين اثنين: أولهما ضياع عدد كبير من الأنواع المحلية المهددة أو اختفاؤها نتيجة عدم قدرتها على منافسة الأنواع الغازية. وثانيهما تغيير وظائف المنظومة البيئية وحدوث اضطراب في دورات العناصر المغذية وهدرولوجيا المنطقة. ويتجلى الأثر الاقتصادي بتأثيرات مباشرة كخسارة الأراضي الزراعية والغابات، وبتأثيرات غير مباشرة تتمثل بكلفة إدارة هذه الأنواع والقضاء عليها، إضافة إلى تأثيرها في السياحة والاستجمام.

حماية التنوع الحيوي

يجب أن يكون لمبدأ حماية التنوع الحيوي- على الأقل- الأهمية ذاتها التي تعطى للاعتبارات الاقتصادية، ومن ثَم لا بد من تقييم جميع الأنشطة الاقتصادية بمدى تأثيرها في هذا التنوع الذي يعد وجوده أمراً أساسياً لاستمرار إنتاجية المنظومات البيئية. ويجب السعي إلى تحقيق توازن وتناسق بين صونه وبين التنمية، فلا شك في أن تحسين أسباب العيش وتوفير الرفاهية للجميع يتحقق بصورة أفضل مع حفظ المصادر الطبيعية وليس مع تدهور هذه الموارد.

يمكن حماية الأنواع في الموقع in-situ (في المنطقة حيث ينمو النوع في بيئته الطبيعية) وفي خارج الموقع ex situ (مثل المجمعات الوراثية والمحميات والحدائق النباتية والبنوك الوراثية للبذور والنسج).

وتتحقق حماية التنوع الحيوي بعدد من الإجراءات منها إنشاء المحميات وتأسيس بنوك للنسج والحدائق النباتية. وفي آذار (مارس) من عام 1973 تم التوقيع على اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من المجموعات الحيوانية البرية والنبيت البري Convention on International Trade in Endangered Species

(CITES) (Wild Fauna and Flora) الهادفة لمنع الاستغلال التجاري غير المستدام للأنواع الطبيعية، والتي تستعين بمنظمات عالمية هي الشرطة الدولية (INTERPOL) (الإنتربول)، ومنظمة الجمارك العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمات أخرى غير حكومية، وباتفاقية التنوع البيولوجي Convention

(on Biological Diversity (CBD، اتفاقية رامسارConvention Ramsar (رامسار اسم مدينة في إيران)، واتفاقية الأنواع المهاجرة Convention on Migratory

(Species (CMS، والاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان.

ينحصر اهتمام اتفاقية CITES بالأنواع التي تتأثر أو قد تتأثر بالتجارة الدولية، وتقدم درجات متباينة من حماية ما يربو على الـ 30 ألف نوعٍ من النباتات والحيوانات (نحو 5000 نوع حيواني ونحو 25000 نوع نباتي) سواء تم الاتجار بها بعدِّها أنواعاً حية أم كانت فرواً أم أعشاباً مجففة أم غير ذلك.

ويبين المخطط (2) عدد الأنواع والأحياء المهددة بالانقراض بحسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة عام 2017. علماً أن عدداً قليلاً من الأنواع المعرضة للاختفاء قد حصل على إجراءات حماية قانونية، مثل دب الباندا، وهناك العديد من الأنواع التي اختفت فعلياً أو التي هي عرضة للاختفاء من دون أن تلفت الانتباه.

ويجب ألا يغيب عن الذهن أنه لم تكتشف حتى الآن جميع الأنواع الموجودة على سطح الأرض، وهناك الكثير من الأنواع التي تختفي حتى من دون أن تكتشف. فمن بين ما يقارب 1,6 مليون نوع تم إحصاؤها؛ فإننا لا نملك معطيات كافية لتقدير الأخطار سوى لنحو 45000 نوعٍ. وقد قدر أن ما نسبته 38% منها مهدد بالانقراض.

المخطط (2)

أمثلة من الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض

1- أبو منجل الأصلع Geronticus eremita: وهو طائر من الفصيلة Threskiornithidae لونه أسود مزرق (الشكل 1)، يبلغ طول الأفراد البالغة منه 80-70 سم، تم اكتشافه في منطقة تدمر الصحراوية في سورية. علماً أن عدد طيور “أبو منجل الأصلع” في العالم يراوح بين 200 -450 موجودة في المغرب وتركيا وسورية واليمن والسنغال. ويعتقد أنها الوحيدة المتبقية في العالم التي لا تزال تحفظ مسار خط هجرتها التاريخي حيث تبدأ بالقدوم إلى تدمر السورية في شباط/فبراير حتى تموز/يوليو من كل عام. والطيور التي تتكاثر منها في سورية تهاجر جنوباً في شهر تموز/يوليو وتصل إلى مناطق التشتية في شمال شرقي إفريقيا (إثيوبيا، إريتريا والسودان) وتعود إلى سورية في شهر شباط/فبراير (الشكل 2).

الشكل (1) أبو منجل الأصلع
الشكل (2) مسار هجرة طيور "أبو منجل" التي تبدأ من سورية باتجاه الجنوب ذهاباً وإياباً

2-خنزير آسام: البري أو الخنزير القزم Pygmy hog يوجد الآن فقط في إقليم آسام Assam بالهند، ويوجد بأعداد قليلة ويواجه الفناء (الشكل 3 -أ).

3-الليمور: الذي يعيش منه حالياً 30 فرداً في جزيرة مدغشقر، ولا وجود له في أي مكان آخر في العالم (الشكل 3 -ب).

4-سلحفاة الغابة: لم يبق منها سوى 1000 سلحفاة فقط تعيش في منحدرات الأنديز بكولومبيا وذلك بعد تسارع قطع أشجار الغابات وإتلاف بيئتها التي تعيش فيها.

5-ضفدع الطين: يوجد فقط في جزيرة مايوركا، ومن عادة هذا الحيوان حمل الذكر البيض المخصب على ظهره حتى يفقس، ومن أسباب انقراضه الأمراض والاعتداء على البيئة التي يعيش فيها.

6- ببغاء البراكيت: الصغير؛ لم يبق منه سوى 200 طائر في جنوب غربي جزيرة موريشيوس Mauritius وذلك بسبب فقدانه غذاءه الذي تشاركه فيه فئران الجزيرة وتدفعه إلى الموت جوعاً.

7-الخفاش ذو الذيل المسطح: من المخلوقات التي تسببت الحضارة والسياحة واعتداء الإنسان على بيئته باقتراب انقراضه، فلم يبق منه الآن سوى 100 خفاش.

8- بعض أنواع من الثدييات مثل الوشق Iberian lynx (الشكل 3- ج).

الشكل (3) بعض الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض

أمثلة عن الأنواع النباتية المهددة بالانقراض

1- كينيدي العربية Arabis kennedyae: ينتمي إلى الفصيلة الملفوفية Brassicaceae وهو نبات متوطن في جزيرة قبرص (الشكل 4 -أ)، ويُصنَّف ضمن النباتات المهددة بالانقراض ذات الوضع الحرج لأن حجم المنطقة التي يوجد فيها ونوعيتها في تدهور، ولأن عدد أفراده يتذبذب بصورة كبيرة، إضافة إلى أن المجتمع العام الذي يتألف منه مجزأ بشدة (المجتمعات الثلاثة المكونة له لا تضم أكثر من عدة مئات من الأفراد) وتوجد ضمن مساحة تقل عن 2 كم2، وإحدى المجتمعات مهددة بالزوال على المدى القريب نظراً لقربها من موقع للنزهات من جهة ولوجود تدريبات عسكرية حول الموقع.

2- جرجير الحقول Diplotaxis siettiana: ينتمي إلى الفصيلة الملفوفية أيضاً، ويصنف ضمن الأنواع المهددة ذات الوضع الحرج لأنه يشغل مساحة ضيقة ولأن عدد أفراده قليل ويتذبذب بصورة كبيرة. هذا النبات متوطن في جزيرة البوران الإسبانية، وآخر مرة شوهد فيها كانت عام 1974، ولكن لحسن الحظ وجدت هناك عدة بذور كانت قد جمعت قبل اختفاء آخر فرد، وقد أعيد إدخال النبات إلى الجزيرة في عام 1999 ولم يستقر وضعه حتى الآن (الشكل 4 -ب).

3- ليسيماشيا Lysimachia minoricensis: من الفصيلة الربيعية Primulaceae ويُصنَّف ضمن زمرة النباتات المنقرضة في الطبيعة، لكنها موجودة في الأسر. هذا النبات متوطن الآن في جزيرة المينورك Minorque ولم يكن يوجد في الجزيرة سوى في موقع واحد، وقد اختفى منه في عام 1950، ولكنه كان قد زرع منذ عام 1926 في الحديقة النباتية في برشلونة (الشكل 4 -ج).

الشكل (4) بعض الأنواع النباتية المهددة بالانقراض

4- لوماتيا تاسمانيا Lomatia tasmanica: من الفصيلة Proteaceae وهو نوع مهدد بالانقراض وذو وضع حرج. شجيراته متوطنة في تاسمانيا Tasmania ذات أوراق خضر لامعة وأزهار وردية، لكنها لا تعطي ثماراً ولا بذوراً (الشكل 4 -د) . لا يوجد منه في الطبيعة سوى مستعمرة واحدة. ويتمتع هذا النبات بخصائص استثنائية، فكل النباتات التي هي على قيد الحياة متماثلة من الناحية الوراثية، ويعود ذلك إلى أنها ثلاثية الصيغة الصبغية triploid، والنبات عقيم ويتكاثر إعاشياً فقط، فالأغصان التي تسقط على التربة تولد جذوراً جديدة. ومع أن هذه النباتات يمكن عدّها منفصلة من الناحية الفيزيائية إذ إن كلاً منها له جهازه الجذري الخاص به، إلا أنها تعد جميعها مستعمرة واحدة. ويمكن لكل نبات أن يعيش 300 سنة، لكن المستعمرة توجد منذ ما لا يقل عن 43600 سنة، وقد تم التوصل إلى هذا التقدير من التأريخ بوساطة الكربون 14 لأجزاء متحجرة تبعد 8.5 كم عن النبات الجديد، والتي كان لها بنية مورفولوجية وخلوية مشابهة للنباتات الحديثة، مما يؤكد أن النباتات المستحاثة كانت ثلاثية الصيغة الصبغية.

مراجع للاستزادة:

- L. W. Alvarez, W. Alvarez, F. Asaro and H. V. Mickelm, Extraterrestrial Causes for The Cretaceous - tertiary Extinction. (Science. 208 (4448): 1095 - 1108. 1980).

- R. Jastrow, The Dinosaur Massacre: A Double – Barrelled Mystery, Science. a (a): 50- 54. ,1983.

- R. MacKay, The Penguin Atlas of Endangered Species: A Worldwide Guide to Plants and Animals, The Penguin Group, 2002.

- E. O. Wilson, The Diversity of Life, Cambridge: Harvard University Press, 1992.

-International Union for Conservation of Nature and Natural Resources. “IUCN Red List of Threatened Species.’’October 2, 2006.

-United Nations Environment Programme. “Convention on 2 International Trade in Endangered Species of Wild Fauna and Flora (CITES) “. 2005 .


التصنيف : التطور
النوع : التطور
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1054
الكل : 58492045
اليوم : 64559

البروج (دائرة-)

آلان (إميل كارتييه ـ) (1868 ـ 1951)   إميل كارتييه Emil Chartier المعروف باسم آلان Alain فيلسوف فرنسي ولد في مورتاني أوبرش (مقاطعة أورن) وتوفي في الفيزينيه Le Vésinet (من ضواحي باريس). كان ابن طبيب بيطري، قضى طفولة عادية، رأى أنها كانت ضرباً من الحماقة. فقد إيمانه بالدين وهو بعد طالب في الثانوية من غير أزمة روحية، لمع في دراسته الثانوية في الرياضيات، حتى إنه كان يحلم بدخول مدرسة البوليتكنيك لكن حلمه لم يتحقق، إذ إن إخفاقه في امتحانات الشهادة الثانوية بفرعها العلمي جعله يستعد لدخول المعهد العالي للمعلمين سنة 1889، إذ انصرف إلى قراءة أعمال كبار الفلاسفة، مثل أفلاطون وأرسطو وأوغست كونت، ولكنه أولى الفيلسوف الألماني كَنت اهتماماً خاصاً طبع تفكيره بطابع دائم.
المزيد »