logo

logo

logo

logo

logo

التطوير السريع للتطبيقات

تطوير سريع تطبيقات

Rapid applications development (RAD) -

 التطوير السريع للتطبيقات

التطوير السريع للتطبيقات

 مهيب النقري

المفاهيم الأساسية للتطوير السريع للتطبيقات

مراحل التطوير السريع للتطبيقات

محاسن التطوير السريع للتطبيقات ومساوئه

 

التطوير السريع للتطبيقات rapid application development منهجية لبناء الأنظمة الحاسوبية، تعتمد على دمج أدوات هندسة البرمجيات وتقاناتها بمعونة الحاسوب Computer-Assisted Software Engineering (CASE) في النماذج المَقودة بالمستخدم user-driven prototyping ومولّدات الرِماز code generators بهدف الوصول إلى تطبيقات عالية الجودة في زمن أسرع وبتكلفة أقلّ.

طُوِّرت هذه المنهجية في تسعينيّات القرن العشرين بهدف تجاوز نقاط الضعف التي كانت تسبغ منهجيات التطوير البنيويّة structured development methodologies، وأهمها: طول وقت إعدادها، وصعوبة فهم متطلبات النظام اعتماداً على الوصف الموجود على الورق فقط؛ لذلك كان الهدف الأهم لبناء المنهجية الجديدة هو تحسين فهم المستخدمين للنظام عن طريق المراجعات التفاعلية والمتزامنة بهدف جعله أقرب إلى متطلباتهم.

المفاهيم الأساسية للتطوير السريع للتطبيقات

تعتمد هذه المنهجية على ثلاثيّة بناء التطبيقات بأعلى سرعة، وبجودة عالية، وبأقل تكلفة ممكنة.

تَستخدم هذه المنهجية طريقتين أساسيّتين للتطوير هما: التطوير المرحلي phased development، وبناء النموذج الأوّلي prototyping.

تعتمد طريقة التطوير المرحلي على تقسيم النظام إلى سلسلة من الإصدارات التي يجري تطويرها تسلسلياً. تبدأ مرحلة التحليل بتحديد مفاهيم النظام؛ إذ يقوم فريق العمل بتصنيف المتطلبات إلى سلسلة من الإصدارات، وتُوضع المتطلبات الرئيسية في الإصدار الأول، ثمّ يجري تحقيق بقية المتطلبات من خلال سلسلة متلاحقة من الإصدارات.

أما طريقة بناء النموذج الأوّلي فتعتمد على إجراء عمليات تحليل النظام وتصميمه وإنجازه على نحو متزامن، ويتم تنفيذ المراحل الثلاث على نحوٍ متكرر حتى الوصول إلى إنجاز كامل النظام، تجعل هذه الطريقة من المستخدم عنصراً فعّالاً في أثناء عملية تطوير النظام. يُسلَّم النموذج الأوّلي إلى المستخدم لإجراء الاختبارات، وتقديم الملاحظات التي يمكن أن تستدعي إعادة تحليل النظام وتصميمه من جديد، ومن ثمَّ توليد نموذج أولي آخر، وهكذا حتى يصل المستخدم إلى النسخة النهائية التي تلبي متطلباته كلَّها.

تمتلك منهجية التطوير السريع للتطبيقات مميزات عدة من أهمها مايأتي:

  • جمع المتطلبات عن طريق ورشات العمل أو المجموعات المركزية focus groups.

  • النمذجة الأولية واختبارات المستخدم التكرارية.

  • إعادة استخدام المكوّنات البرمجيّة.

  • استخدام مجموعة أدوات هندسة البرمجيات بمعونة الحاسوب(CASE) المتكاملة بغية نمذجة النظام وتصميمه، وتوليد رِماز خالٍ من العثرات البرمجية.

  • المشاركة الفعّالة للمستخدم النهائي خلال مراحل تصميم النظام؛ ممَّا يساعد على الكشف المبكّر عن الأخطاء، وإنقاص الزمن اللازم لإصلاحها.

    مراحل التطوير السريع للتطبيقات

    تتألف منهجية التطوير السريع للتطبيقات من أربع مراحل رئيسية هي:

    1- التخطيط planning: يُجرى ذلك من مراجعة مجالات العمل المرتبطة بالتطبيق الذي يتم بناؤه؛ ممّا يساعد على تحديد الوظائف التي يدعمها، وتُستخدم عادةً طريقة التصميم المشترك Joint Application Design (JAD) من أجل جمع المتطلبات بطريقة فعّالة تعتمد على جمع المستخدم النهائي والزبون والمطوّرين في ورشات عمل مشتركة. وتتمثل أهم المخرجات الناتجة بمايلي: النموذج التفصيلي للنظام (نماذج الإجرائيات والكيانات entity & process models)، وتحديد مجال النموذج وتقديرات تكاليف تطويره.

    2- التصميم design: وذلك من خلال إجراء تحليل مفصّل لأنشطة العمل المرتبطة بالنظام المقترح. يجري الاعتماد في هذه المرحلة على ورشات العملworkshops التي تضمّ المستخدمين الأساسيِّين من أجل تفكيك وظائف الأعمال وتعريف أنواع الكيانات. يُستكمل التحليل بإنشاء المخططات التي تُحدد الارتباطات بين الإجرائيات والبيانات، وبعد إنهاء عملية التحليل تُصمّم إجراءات النظام وتُطوّر المخططات الأولية لواجهاته، ثم يجري بناء مخطط أوّلي prototype لإجراءات النظام الحرجة، وتحضير مخطط تنفيذه.

    3- البناء construction: يتم في هذه المرحلة الاعتماد على مجموعة صغيرة من المطوّرين الذين يعملون مع المستخدمين مباشرة من أجل إنهاء تصميم النظام والبدء ببنائه. تتألف هذه المرحلة من سلسلة من خطوات "صَمِّم وابْنِ design and build" التي تسمح للمستخدم بالتوليف الدقيق للمتطلبات عبر مراجعة تنفيذ البرمجية الناتجة. تتضمن هذه المرحلة أيضاً عمليات التحضير لوضع النظام في الخدمة بعد الانتهاء من اختباره، وبناء المستندات والتعليمات والإجرائيات اللازمة لتشغيله، ومن ثمَّ تشمل هذه المرحلة خطوات التنفيذ والاختبار ومراجعة المستخدم.

    4- النشر deployment: في هذه المرحلة يتم القيام بإنجاز النظام الجديد، وإدارة عمليات الانتقال من النظام القديم إلى النظام الجديد؛ والتي يمكن أن تشمل تنفيذ إخطاطات (أخطوطات) برمجية scripts التحويل ولاسيما تحويل البيانات وتدريب مستخدمي النظام وإنجاز مرحلة اختبارات القبول.

    يبيّن الشكل (1) الفرق بين دورة حياة تطوير التطبيقات وفق الطريقة التقليدية ودورة التطوير السريع للتطبيقات.

    الشكل (1) دورة التطبيقات وفق الطريقة التقليدية والسريعة.

    محاسن التطوير السريع للتطبيقات ومساوئه

    تتمثّل محاسن هذه المنهجية بقدرة المستخدم على تعرّف النظام المطوّر في وقت مبكِّر من خلال بناء النموذج الأوّلي. كما أنها توفّر مرونة عالية للمطوّرين في إعادة تصميم النظام والتخفيف من كتابة الرِماز يدوياً نظراً إلى أن أدوات هندسة البرمجيات بمعونة الحاسوب تسمح بإعادة توليد الرِماز واستخدامه مرات عدة آلياً؛ ممّا يساعد على تقليص دورة التطوير والتقليل من عيوب النظام. تسمح هذه المنهجية ببناء التطبيقات بفعّالية باستخدام عدد قليل من المطوّرين.

    هناك بعض العيوب والمساوئ لهذه المنهجية؛ إذ إن استخدامها يعتمد -بصورة أساسية- على أدوات هندسة البرمجيات بمعونة الحاسوب CASE المرتفعة الثمن بالتأكيد، ويصعُب تقدير مدى تقدّم العمل بتطوير النظام لعدم وجود نقاط علّام milestone محدّدة، ولعدم كتابة الرِماز يدوياً. كما أنّ هذه المنهجية تفتقد الدقّة العلمية بسبب عدم استخدام طرائق صورية formal methods، إضافة إلى الاحتمال الكبير بعدم القدرة على تغطية المتطلبات جميعها؛ إذ إن اهتمامات الزبون قد تتغير بين تكرار وآخر، كما أنّ استخدام هذه المنهجية يتطلب فريق عمل ذا خبرة عالية، ولايمكن استخدامها إلا لبناء التطبيقات التي يمكن تجزئتها، وتحتاج إلى مشاركة دائمة من قبل المستخدم خلال مراحل تطوير النظام، ممّا يجعل إدارتها أكثر تعقيداً.

    يجب الانتباه لنقطة مهمة قد تجعل من استخدام منهجية التطوير السريع للتطبيقات هدّامة في حال عدم استخدامها بطريقة شمولية؛ ذلك لأنها تُستخدم في أغلب المؤسسات -على نحو فعّال- لبناء تطبيقات صغيرة قائمة بذاتها لحلّ مشكلات صغيرة تعترضها، وقابلة للتعميم على المؤسسة في حال نجاح تطبيقها. وفي حال اعتماد هذه الطريقة لبناء العديد من التطبيقات المعزولة لحلّ مسائل خاصّة قد تصل في نهاية الأمر إلى وجود عدد كبير من التطبيقات الصغيرة التي لاتستطيع العمل سويّة؛ لذلك يجب على المؤسسات التي تعتمد هذه المنهجية العمل على وضع خطة واضحة ومنهجية لبناء تطبيقاتها على نحو يسمح لها بالعمل سويةً.

      مراجع للاستزادة:

    - P. Konstantinou, Rapid Application Development, ISAM 5635, 2011.

    - R. Pereira et al., Rapid Application Development with OutSystems: Create Applications with OutSystems up to Seven Times Faster Than With Traditional Technologies, Packt publishing, 2022.

    - The Art of Service, Rapid Application Development A Complete Guide, Rapid Application Development publishing, 2021.

     


التصنيف : كهرباء وحاسوب
النوع : كهرباء وحاسوب
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1049
الكل : 58491331
اليوم : 63845

البروج (دائرة-)

آلان (إميل كارتييه ـ) (1868 ـ 1951)   إميل كارتييه Emil Chartier المعروف باسم آلان Alain فيلسوف فرنسي ولد في مورتاني أوبرش (مقاطعة أورن) وتوفي في الفيزينيه Le Vésinet (من ضواحي باريس). كان ابن طبيب بيطري، قضى طفولة عادية، رأى أنها كانت ضرباً من الحماقة. فقد إيمانه بالدين وهو بعد طالب في الثانوية من غير أزمة روحية، لمع في دراسته الثانوية في الرياضيات، حتى إنه كان يحلم بدخول مدرسة البوليتكنيك لكن حلمه لم يتحقق، إذ إن إخفاقه في امتحانات الشهادة الثانوية بفرعها العلمي جعله يستعد لدخول المعهد العالي للمعلمين سنة 1889، إذ انصرف إلى قراءة أعمال كبار الفلاسفة، مثل أفلاطون وأرسطو وأوغست كونت، ولكنه أولى الفيلسوف الألماني كَنت اهتماماً خاصاً طبع تفكيره بطابع دائم.
المزيد »