logo

logo

logo

logo

logo

التقويم

تقويم

Calendar -

التقويم

موفق تقي الدين

التقاويم الشمسية

التقاويم القمرية

التقاويم الشمسية القمرية

التقويم اليومي

طريقة كتابة التاريخ

 

 

التقويم calendar هو منظومة ترتيب الأيام والشهور وتواليها لأغراض اجتماعية أو دينية أو تجارية، بإعطاء أسماء لمدة محددة من الزمن، هي عادة أيام وأسابيع وشهور وسنون. يعرّف التقويم أيضاً بأنه منظومة للاستخدام اليومي يقسم فيها الزمن إلى أيام ومدد أطول كالأسابيع والشهور والسنين بترتيب محدد.

تعددت طرائق تسمية الأيام واختلفت فيما بينها باختلاف الحضارات والأقاليم، فهي إما تعتمد قياسات فلكية لطلوع الشمس وغيابها ودورانها الظاهري حول الأرض وتدعى بالتقاويم الشمسية solar calendars، وإما مراقبة القمر وتحديد منازله وهي التقاويم القمريةlunar calendars ، وإما تعتمد في حساباتها الفلكية حركتي الشمس والقمر معاً وهي التقاويم الشمسية القمريةlunisolar calendars ، وإما تعتمد أسلوب العد التراكمي للأيام وتسمى بالتقاويم اليومية diurnal calendars.

اختلفت التقاويم قديمها وحديثها بعضها عن بعض بأسماء الشهور فيها (الجدول1)، وتباينت تعقيدات طرائق الرصد الفلكي أو الخوارزميات المتبعة في الحساب لتحديد مدة اليوم وعدد أيام الشهر وعدد شهور السنة وأيامها وبدئها وانتهائها. وأدى اختلاف طرائق الحساب والتقانات المستعملة في القياس إلى بعض الاختلافات في نتائج الحساب؛ وعلى الرغم من أن الفروقات بينها بسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة مع مرور آلاف السنين.

الجدول (1) أسماء الشهور في التقاويم المختلفة

الشهور السيريانية

الشهور الغريغورية

الشهور المصرية (القبطية)

لفظ الشهور العبرية

الشهور الفارسية

الشهور العربية

كانون الثاني

يناير  January

طوبة

تِشريه

فروردين

المحرم

شباط

فبراير February

أمشير

حِشفان

اذربيهشت

صفر

آذار

مارس March

برمهات

كِسليف

خرداد

ربيع الأول

نيسان

إبريل April

برمودة

طيفيت

تير

ربيع الآخر

أيار

مايو  May

بشنس

شفاط

مرداد

جمادى الأولى

حزيران

يونيو June

بؤونة

أدار ألِف

شهريار

جمادى الآخرة

تموز

يوليو July

أبيب

أدار

مهر

رجب

آب

أغسطس August

مسرى

نيسان

ايان

شعبان

أيلول

سبتمبر September

توت

أيار

آذر

رمضان

تشرين الأول

أكتوبر  October

بابة

سيفان

دي

شوّال

تشرين الثاني

نوفمبر  November

هاتور

تمّوز

بهمن

ذو القعدة

كانون الأول

ديسمبر  December

كياهك

آف

اسفندار

ذو الحجّة

التقاويم الشمسية

1. التقويم المصري Egyptian calendar: يُعتقد أن قدماء المصريين هم أول من اعتمد التقويم الشمسي، إذ توصلوا برصدهم لنجم الشعرى اليماني Sirius عند شروق الشمس إلى أن السنة تساوي 365 يوماً، ورأوا أن للقمر خلالها 12 دورة، فقسموا سنتهم إلى 12 شهراً مدة كل شهر 30 يوماً، تبدأ بـ 11 أيلول وهو شهر توت. وأضافوا في نهاية السنة 5 أيام لأعيادهم أو 6 أيام للسنة الكبيسة leap، وتُدعى في التقويم القبطي الشهر الصغير epagomenae، كما قسموا السنة إلى ثلاثة فصول مدة كل منها أربعة شهور.

استُخدِم هذا التقويم لآلاف السنين في مصر حتى القرن الثالث الميلادي، كما استُخدم في بلاد فارس وعند  البابليين.

نتج من عدم الدقة في حساب عدد أيام السنة المقدرة حالياً 365.24219878  يوماً تغير مواضع الفصول، لتعود إلى ماكانت عليه بعد 1460 سنة وفق التقويم المصري؛ أي إن كل 1460 سنة مصرية تعادل 1461 سنة شمسية.

يُعتقد أن بداية التقويم المصري القديم كانت إما في العام 4241 ق.م وإما في العام 2773 ق.م، وهما العامان اللذان اقترن فيهما نجم الشعرى بالشمس عند الشروق حسابياً.

2. التقويم اليوليانيJulian calendar : نسبةً إلى يوليوس قيصر Julius Caesar الذي سيطر على مصر عام 48 ق.م، واستفاد من علوم المصريين آنئذٍ فاستعان بالفلكي سوسيجينس Sosigenes ليضع تقويمه الذي استُعمِل بدءاً من العام 45 ق.م. وتُعدّ السنة الشمسية فيه 365.25 يوماً، فتكون السنة إما بسيطة وعدد أيامها 365 يوماً، وإما كبيسة وعدد أيامها 366 يوماً إذا قبلت القسمة على 4، وعندها يُضاف فيها يوم إلى شهر شباط/فبراير ليصبح 29 يوماً.

اعتمد يوليوس قيصر تأسيس روما بداية للتاريخ اليولياني والموافق لعام 753 ق.م، وبدايته شهر تموز/ يوليو، وبقي الأمر كذلك حتى منتصف القرن السادس الميلادي عندما نجح الراهب الأرمني ديونيسيوس أكسيغويوس Dionysius Exiguus (ديونيسيوس المُتواضِع) في العام 532 م أن يجعل بداية التاريخ هي مولد السيد المسيح وليس تأسيس روما، ولكن تبين فيما بعد أن ديونيسيوس كان قد أخطأ في حساباته لتحديد مولد السيد المسيح بنحو 4 سنوات، ولكنهم آثروا عدم التصحيح درءاً لما قد يسببه ذلك من بلبلة.

3. التقويم الغريغوريGregorian calendar : صحح البابا غريغوريوس الثالث عشر التقويم اليولياني بمساعدة من الفلكي إلويسيوس ليليوس Aloysius Lilius؛ إذ وجد أن الاعتدال الربيعي –تساوي طولي الليل والنهار- وقع في 11 آذار/مارس 1582 بدلاً من 21 آذار/مارس، فحذف ثلاثة أيام لكل 400 سنة، وعدّ السنة القرنية (بداية القرن) سنة بسيطة إلا إذا قبلت القسمة على 400 من دون باقٍ، وصحح طول السنة الشمسية إلى 365.2425 يوماً، وبذلك كان اليوم اللاحق للخميس 4 تشرين الأول/أكتوبر 1582 هو يوم الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر 1582. وكان ذلك اليوم بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية هو نهاية التقويم اليولياني وبدء العمل بالتقويم الغريغوري، وبذلك يكون التقويم اليولياني متأخراً عن التقويم الغريغوري بمقدار 13 يوماً.

يسمى التقويم الغريغوري بالتقويم الميلادي لأنه يَعد سنة ميلاد السيد المسيح بداية له، وقد عمَّ استعمال هذا التقويم دول العالم تدريجياً، وكانت تركيا آخر من التزم التقويم الغريغوري في العام 1927، ولكن بعض الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية الرومية لم توافق عليه مع أنه أكثر دقةً من التقويم اليولياني في تحديده لعدد أيام السنة الشمسية، وفي تحديد يوم حلول عيد الفصح.

اعتمدت بعض التقاويم الشمسية الرصد الفلكي بدلاً من الخوارزميات الحسابية لتحديد السنة الكبيسة كما هي الحال في التقويم الفرنسي القديم الذي اعتمد –قبل اعتماد التقويم الغريغوري- الرصد الفلكي لتحديد يوم الاعتدال الخريفي لمعرفة السنة الكبيسة، في حين اعتمد التقويم الفارسي يوم الاعتدال الربيعي.

4. التقويم الفارسي Persian calendar: يسمى أيضاً التقويم الإيراني، أو التقويم الجلالي نسبةً إلى لقب الملك جلال الدولة ملكشاه الأول بن ألب أرسلان ثالث سلاطين السلاجقة، أو التقويم الخراساني، أو التقويم الخيّامي نسبةً إلى الشاعر والعالم عمر الخيّام.

التقويم الفارسي هو تقويم هجري شمسي، يرمز له بالرمز (ه . ش)، وضعه عمر الخيّام  في العام 1079 م بعد جهد استمر مدّة أربع سنوات بالتعاون مع عدد من كبار علماء الفلك في عصره. يُعَدّ هذا التقويم هجرياً لأن اليوم الأول فيه هو الاعتدال الربيعي لسنة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وهو تقويم شمسي تبدأ السنة فيه عند حلول الشمس ظاهرياً في أول برج الحمل (الجدول 2)، وبذلك تكون الدورة الفلكية لهذا التقويم 12053 يوماً خلال 33 سنة كل سنة مقسمة إلى 12 شهراً (الجدول 1)، وعدد الأيام في كلٍ من الشهور الستة الأولى 31 يوماً، وفي كلٍ من الشهور الخمسة التالية 30 يوماً. أما الشهر الثاني عشر فهو إمّا أن يكون 29 يوماً وإما أن يكون 30 يوماً في السنة الكبيسة، وتعدّ السنة الخيّامية كبيسة عندما يكون باقي قسمتها على 33 هو أحد النواتج (0, 4, 8, 12, 16, 20, 24, 28).

 هذا التقويم معتمد في الدولة البهلوية منذ العام 1925 م، وتبنته جمهورية إيران الإسلامية رسمياً، كما يستخدم في أفغانستان، ويُعَدُّ تقويماً ثانياً في كردستان، وعلى سبيل المثال يوم الأحد 25 كانون الثاني/يناير 2015 م يوافق في التقويم الإيراني يوم الأحد 5 بهمن 1393 ه.ش.

يُعَدّ التقويم الفارسي من أكثر التقاويم دقةً؛ إذ يبلغ الخطأ فيه يوماً واحداً لكل 3.8 ملايين سنة، في حين أن التقويم الميلادي المعمول به في معظم دول العالم الحديث يبلغ الخطأ فيه يوماً واحداً لكل 3300 سنة.

قسّم الفلكيون الدائرة الظاهرية (دائرة البروج) إلى 12 قسماً متساوياً، كل قسم يدعى برجا،ً وطول البرج هو المدة التي تستغرقها الشمس في حركتها الظاهرية لتنتقل من برج إلى آخر وذلك بدءاً من برج الحمل. وأول من وضع هذه البروج هم البابليون واعتمدها التقويم الفارسي بعد أن حدد عدد أيامها بشكل مختلف عما حدده البابليون (الجدول 2).

 

الجدول (2) الأبراج الفلكية

رقم البرج

اسم البرج

عدد أيامه وفقاً للتقويم الفارسي

1

الحمل

31

2

الثور

31

3

الجوزاء

31

4

السرطان

31

5

الأسد

31

6

العذراء

31

7

الميزان

30

8

العقرب

30

9

القوس

30

10

الجدي

30

11

الدلو

30

12

الحوت

29 أو 30

التقاويم القمرية

التقويم القمري مستقل تماماً عن السنة الشمسية وعن الاعتدال الربيعي والخريفي، وتدور شهوره عبر فصول السنة. الشهر القمري هو المدة بين محاق ومحاق لاحق للقمر، وهي إما 29 يوماً وإما 30 يوماً، وتُحدد بداية الشهر القمري بالرصد بالعين المجردة لظهور القمر عند غروب الشمس، وتكون السنة القمرية هي المدّة التي يستغرقها القمر ليدور 12 دورة حول الأرض، وكل دورة تساوي شهراً قمرياً، وهي تقابل 29.530588 يوماً لمراقب على سطح الأرض، وبذلك تكون السنة القمرية 354.367056 يوماً، أي تنقص عن السنة الشمسية نحو 11 يوماً أو 12 يوماً للسنة الكبيسة.

التقويم الهجري: عُرِف التقويم القمري قديماً عند العرب، وكانت بداية التاريخ فيه منذ عام الفيل (571 م) حتى عصر الخليفة عمر بن الخطاب الذي اعتمد في عام عام 17هـ /639م التقويم الهجري، وعدّ بدايته -بناءً على اقتراح علي بن أبي طالب - عام 622م؛ وهو عام هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة (يثرب)، وحافظ فيه على أن يكون الشهر الأول هو شهر المحرم (الجدول 1) كما كان متبعاً قبل الإسلام، مع أن الهجرة النبوية الشريفة كانت في شهر ربيع الأول.

وضع الفلكيون المسلمون طرائق حسابية لتحديد عدد أيام السنة القمرية وعدد أيام الشهر والسنوات الكبيسة. تعتمد أبسط هذه الطرائق على أن عدد أيام الشهر 30 أو 29 يوماً بالتناوب، أما الشهر الثاني عشر فعدد أيامه 29 يوماً في السنة البسيطة و30 يوماً في السنة الكبيسة، وخلال كل 30 سنة تكون السنوات الكبيسة هي الثانية، والخامسة والسابعة والعاشرة، والثالثة عشرة، والسادسة عشرة، والثامنة عشرة، والحادية والعشرون، والرابعة والعشرون، والسادسة والعشرون، والتاسعة والعشرون، وبذلك يكون متوسط عدد أيام الشهر القمري 29.530555 يوماً. وهذه القيمة قريبة من القيمة المقيسة حالياً.

التقاويم الشمسية القمرية

تدعى التقاويم الشمسية القمرية بالتقاويم الميتونية نسبة إلى الفلكي الأثيني ميتون Meton الذي أسسها عام 432 ق.م؛ وهي دورة فلكية تُبنى على أن كل 19 سنة شمسية تتألف من 235 شهراً قمرياً، وبذلك تتألف كل 19 سنة من 12 سنة في كلٍ منها 12 شهراً يتخللها 7 سنوات في كلٍ منها 13 شهراً.

استخدمت الدورة الميتونية في التقاويم الشمسية القمرية في بلاد مابين الرافدين والشام منذ القرن الرابع قبل الميلاد، وكذلك في امبراطورية السلوقيين، وهي مازالت تستخدم في التقويم العبري منذ عام 359م، مع أن طول السنة الشمسية يزيد فيها بنحو 6 دقائق على التقدير الحالي.

كان التقويم الشمسي القمري كالتقويم الميتوني معتمداً قديماً في الهند إذ يوزع فيه 66389 سنة كبيسة على مدى 360000 سنة، بحيث يبدأ كل شهر برصد بزوغ القمر الجديد، ويضاف الشهر الثالث عشر إلى السنة الشمسية التي يبدأ خلالها 13 شهراً قمرياً، وبقيت طريقة الرصد هذه معمولاً بها حتى العام 1000م، عندما اعتُمدت خوارزميات الحسابات الفلكية لتحديد بداية السنة الشمسية وبداية الشهر القمري. وكذلك الأمر في التقويم الشمسي القمري الصيني الذي حافظ على طريقة الرصد حتى العام 1645م.

1. التقويم السرياني Syriac calendar: يُعرف أيضاً بالتقويم السوري القديم، أو التقويم السلوقي نسبةً إلى سلوقس الأول (نيكاتور) Seleucus Nicator أحد قادة الإسكندر المقدوني؛ وهو تقويم شمسي قمري، بدايته يوم الاثنين 1تشرين الأول/أكتوبر عام 312ق.م، وهي السنة التي أعلن فيها رسمياً بداية الحكم السلوقي فى بلاد الشام وبابل، مع أن العمل به لم يبدأ حتى 1 نيسان/إبريل 311 ق.م، وفقاً للتقويم البابلي، وهي بداية السنة البابلية. استخدم هذا التقويم الدورة الميتونية الفلكية التسع عشرية لحساب السنوات الكبيسة.

يطابق التقويم السرياني التقويم الميلادي في أسماء الشهور (الجدول 1) وفي بدايتها وعدد أيام كل شهر، كما يطابقها في الكبس والبسط.

2. التقويم العبري Hebrew calendar: هو تقويم شمس قمري يتأثر بتعاليم الشريعة اليهودية، على الرغم من عدم وجود إجماع يهودي على موعد بدء التقويم العبري يُعَدّ يوم الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 3761 ق.م هو اليوم الأول لهذا التقويم، وتوخياً لتطابق أيام الأعياد لليهود المنتشرين في بقاع العالم استبدل بالرصد الفلكي لبداية الشهر وبداية السنة منذ العام 359 م خوارزميات حسابية معقدة، يجري فيها تأجيل بداية السنة العبرية يوماً أو يومين لمنع حلول أعياد اليهود في يوم السبت؛ أو حلول عيد الغفران في يوم الجمعة أو يوم الأحد.

يمكن تصنيف السنة العبرية ستة أصناف، ثلاثة منها بسيطة وعدد أيامها إما 353 أو 354 أو 355، والثلاثة الأخرى كبيسة عدد أيامها 383 أو 384 أو 385. وبذلك يكون اليوم الأول من عام 5774 عبري يوافق 5 أيلول/سبتمبر 2013.

التقويم اليومي

التقويم اليومي هو إنشاء لتعداد تراكمي للأيام بإعطاء الرقم 0 ليوم مرجعي محدد، وإعطاء أرقام صحيحة متتالية للأيام السابقة واللاحقة له. واستخدم البابليون والمايا والهندوس هذه الطريقة في تقاويمهم.

أدخل الباحث الفرنسي جوزيف جوستس سكاليجيه Joseph Justus Scaliger في العام 1583م منظومة ثلاثية الحلقات للعدّ اليومي أو التقويم اليومي، أسماه الدورة اليوليانية Julian period ، وهي تساوي 7980 سنة. تبدأ ساعة الصفر فيها عند العدد JD0 (Julian day) بحسب التوقيت الأرضي terrestrial time (TT)  ـــــ وهو يختلف عن التوقيت العالميCoordinated Universal Time (UTC) الحالي بنحو دقيقة واحدة ـــــ في الساعة 12:00 ظهر يوم الإثنين1 كانون الثاني/يناير عام 4713 ق.م وفقاً للتقويم اليولياني، والموافق 24 تشرين الثاني/نوفمبر 4713 ق.م وفقاً للتقويم الغريغوري. فيكون اليوم الأول JD1 ومدّته 24 ساعة حتى الساعة 12:00 ظهر 2 كانون الثاني/يناير 4713 ق.م. بذلك يكون رقم اليوم اليولياني JD الموافق للساعة 15:00 من يوم 1 كانون الثاني/يناير 2016م هو المبيّن بالعلاقة 1

[(4713+2015) × 365.25] – 13 = 2,457,389.125 JD                 (1)

 

تُستخدَم طريقة سكليغر للتقويم اليومي في برامج الحاسوب، وفي التحويل بين التقاويم المختلفة، كما تستخدم أيضاً في القياسات الفلكية.

طريقة كتابة التاريخ

يُعبَّر عن التاريخ الموافق لكل يوم وفقاً لتعليمات المنظمة الدولية للمعايير   International Organization for Standardization (ISO) وحسب المواصفة  8601 ISO التي تعتمد التقويم الغريغوري، بعدّة أشكال تستخدم في تطبيقات الحاسوب للتبادلات التجارية والمالية وغيرها، ومنها:  yyyy-mm-dd T HH:MM:SS.SSS وهذه العبارة مؤلّفة من جزأين يفصلهما الحرف T التي ترمز للتوقيت time، في الجزء الأول يدلُّ على رقم السنة بأربعة مراتب، يفصلها خط صغير عن مرتبتين لرقم الشهر ضمن السنة، ويفصلها خط صغير عن مرتبتين لرقم اليوم ضمن الشهر، أما الجزء الثاني يدل على الساعة بمرتبتين، ثم على الدقائق بمرتبتين أيضاً، وعلى الثواني بمرتبتين وثلاث مراتب لأجزاء الثانية، مثال: 2015-01-27T17:33:16.012. تعتمد الطريقة الثانية رقم الأسبوع ضمن السنة بدلاً من رقم الشهر ثم رقم اليوم ضمن الأسبوع yyyy-ww-dT HH:MM:SS.SSS، وتعتمد الطريقة الثالثة للمواصفة  8601 ISO  التقويم اليومي ضمن السنة دون النظر إلى الشهر أو الأسبوع، فتعبّر عن رقم اليوم بالشكل yyyy-ddd T HH:MM:SS.SSS، وهي طريقة التقويم التي تعبّر فيها إدارة الطيران والفضاء الوطنية (ناسا) National Aeronautics and Space Administration (NASA) الأمريكية عن الوقت والتاريخ في حساباتها الفلكية، فيكون 2015-058T09:30:00.000 يوافق الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة من صباح 27 شباط/فبراير 2015.

التقويم هو انعكاس لطرائق التفكير وتلبية لنمط الحياة والتطور العلمي في المجتمعات، فقد تعددت طرائق حسابه وتدوينه في الحضارات قديمها وحديثها، واندثرت بعض التقاويم عبر العصور، ولحقت بعضها الآخر تصحيحات مختلفة نتيجة اختلاف متطلبات الحياة وتطور أدوات القياس وتطور طرائق الحساب الفلكية.

 

مراجع للاستزادة:

-    F. Parise, The Book of Calendars, Gorgias Press LLC, 2012.

-    J. M. Steele, Calendars and Years II, Oxbow Books, 2011.

-   G. J. Whitrow, What is Time?, Oxford University Press, 2003.

 


التصنيف : تقانات الفضاء والفلك
النوع : تقانات الفضاء والفلك
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1060
الكل : 58492426
اليوم : 64940

التقانات النانوية في الهندسة المدنية والبناء

باختين (ميخائيل ـ) (1895 ـ 1975م)   ميخائيل باختين  Mikhail Bakhtin فيلسوف ولغوي ومنظر أدبي روسي (سوفييتي). ولد في مدينة أريول. درس فقه اللغة Philology  وتخرج عام 1918. وعمل في سلك التعليم وأسس «حلقة باختين» النقدية عام1921. اعتقل عام 1929 بسبب ارتباطه بالمسيحية الأرثوذكسية، ونفي إلى سيبيرية مدة ست سنوات. بدأ عام 1936 التدريس في كليّة المعلمين في سارانسك. ثم أصيب بالتهاب  أدّى إلى بتر ساقه اليسرى عام 1938. عاد باختين بعدها إلى مدينة ليننغراد (بطرسبرغ)، وعمل هناك في معهد تاريخ الفن، الذي كان أحد معاقل «الشكلانيين» الروس، ثم عاد إلى سارانسك حيث عمل أستاذاً في جامعتها. استقر منذ عام 1969في كليموفسك (إحدى ضواحي موسكو) بعد أن تدهورت صحته وراح يكتب في مجلاتها وخاصة «قضايا الأدب» Voprosy Literatury و«السياق» Kontekst.
المزيد »