التفريد (الخف)
تفريد (خف)
Thinning -
صفاء نجلاء
اتجاهات حديثة في مفهوم التفريد
التفريد أو الخف thinning يعني إزالة انتقائية لبعض النباتات أو أجزاء منها (الفروع والبراعم الزهرية والثمار والشتول)، لترك المجال لنموها بشكل أفضل، وهو عملية ضرورية لمنع تزاحم النباتات وتقليل حساسيتها للإجهادات الأحيائية واللاأحيائية، كما يؤدي إلى توفير مساحة كافية لنمو الثمار أو النباتات المتبقية بكفاءة أكبر. إن عملية التفريد قد تسبب عبئاً اقتصادياً؛ لذا يجب تجنبها قدر الإمكان عن طريق زراعة البذور بالكثافة المطلوبة، أو اللجوء إلى تشتيل المحصول (كما في أشجار الفاكهة ونباتات الزينة وخضار الفصيلة الملفوفية والباذنجانية)، أو استعمال البذور المغلفة بالزراعة الآلية (كما في الجزر)، أو بذور وحيدة الأجنة (كما في الشمندر الأحمر) في مساحات كافية.
يتم تفريد الأنواع النباتية على المسافات الزراعية المحددة بينها على عدة مراحل: تكون أولاها بعد تكامل الإنبات، أما بقية المراحل فتتم تبعاً للحاجة (الشكل1). تحتاج النباتات إلى التفريد عندما تبدأ أوراقها بلمس أوراق النباتات الأخرى، وإن ترك النباتات فترة طويلة جداً في مساحة مكتظة يُؤدي إلى بطء النمو وضعف النباتات الناتجة، ويُشترط عند التنفيذ مراعاة النقاط الآتية:
1. إجراء التفريد فى موعد مناسب بحسب عمر النبات.
2. إزالة النباتات الضعيفة أو المصابة وترك أقواها وأفضلها.
3. إجراء التفريد على مراحل حتى لا يتسبب في خلخلة الجذور عند نزع عدة نباتات دفعة واحدة.
الشكل(1) عدد النباتات الخضرية الواجب زراعتها في 1 م2 لبعض أنواع الخضار. |
يعاب على هذه العملية زيادة كلفة الإنتاج والوقت والجهد، لكن مزاياها تفوق عيوبها. ومنها:
· زيادة المحصول بسبب توفير المساحة الغذائية المثلى للثمار أو النباتات المتبقية بعد الخف؛ إذ يؤدي التخلص من النباتات (و/أو الأفرع، الأزهار، الثمار) الزائدة - التي تستهلك كميات كبيرة من الغذاء من أجل النمو - إلى زيادة كمية الإنتاج.
· التبكير في نضج المحصول وتحسين نوعيته، إذ تسبب النباتات (و/أو الأفرع، الأوراق، الأزهار، الثمار) الزائدة حجب الضوء عن بقية النباتات، وبالتالي يتأخر النضج وتسوء نوعية المحصول.
· سهولة مكننة العمليات الزراعية بسبب توحيد المسافات الزراعية بين النباتات.
اتجاهات حديثة في مفهوم التفريد
بينت الدراسات أنه يمكن خف الثمار بوساطة مثبطات التركيب الضوئي المؤقتة كالتظليل والمواد الكيميائية، فمثلاً أدى التظليل المؤقت لأشجار التفاح إلى نقص مخزون الكربوهدرات في الشجرة؛ مما يؤدي إلى تساقط الثمار الضعيفة نتيجة منافسة الثمار القوية لها في الغذاء. كذلك استعملت في الآونة الأخيرة تقنية التفريد الكيميائي التي يتم فيها قتل النموات أو النباتات غير المرغوبة عن طريق حقن مادة كيميائية مثل الغليفوسات glyphosate في الساق أو رش النباتات بمواد مثبطة للتركيب الضوئي مؤقتاً مثل نفتالين حمض الخل Naphtalene Acetic Acid (NAA) والتِرباسيل terbacil والميتامترون metamitron. وهناك دراسات حالية للتنبؤ- من خلال نماذج رياضية- عن العلاقة بين عدد النباتات في مساحة معينة مع إنتاجيتها مما يساعد على تحديد أفضل المسافات الغذائية بين النباتات (الشكل 2) .
الشكل (2) العلاقة بين عدد النباتات والكتلة الحيوية الناجمة عنها. |
مراجع للاستزادة: - متيادي بوراس، إنتاج محاصيل الخضر، جامعة دمشق، 1993. - A. Basak, Efficiency of Fruitlet Thinning in Apple ‘Gala Must’ by Use of Metamitron and Artificial Shading, Journal of Fruit and Ornamental Plant Research, 2011. - A. Dorrigoni, P. Lezzer, Chemical Thinning of Apple with New Compounds, Erwerbs-Obstabau, 2007. |
- التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - المجلد : المجلد التاسع مشاركة :