تطعيم نباتي

Grafting -

التطعيم النباتي

محمد بطحة

أنواع التطعيم وطرائقه

التطعيم بالعين (البرعم)

فوائد التطعيم

الأدوات المستعملة

التطعيم النباتي vegetal grafting هو إحدى طرائق الإكثار الخضري، يُجرى بتثبيت جزء من نبات يُراد إكثاره يسمى الطعم على نبات آخر يتوافق معه يسمى الأصل؛ فينمو الأول على الثاني بعد التحام تام لطبقتيهما المولِّدتين، ومن ثم ينموان طولياً وقطرياً بانقسام الخلايا في كلٍّ منهما.

أنواع التطعيم وطرائقه

• التطعيم الطبيعي: ويُقصد به حصول عملية الالتحام بين النباتات المتجاورة نتيجة حدوث جروح في لحاء طردين متجاورين بسبب الاحتكاك الناجم عن الرياح، حيث يُشاهد في الغابات الطبيعية وبصورة كبيرة في غابات تنتشر فيها أشجار المانغا.

• هُجن التطعيم: يقصد به تطعيم الأصناف التجارية لبعض المحاصيل البستانية مثل الفصيلة الباذنجانية والقرعية على شتول ناتجة من بذور لهجن نباتية من الفصيلة ذاتها، أو استخدام الأصول الهجينة من أنواع الفاكهة المختلفة التي تتميز بصفات ملائمة لظروف منطقة ما؛ من حيث تحملها لظروف التربة المختلفة أو العوامل الجوية التي لا تناسب الأصناف التي تنتشر زراعتها في بعض المناطق، أو من خلال مقاومتها لبعض الآفات التي تصيب المجموعة الجذرية دون الورقية.

• التطعيم العشبي: هو عملية تطعيم نباتات الخضر والنباتات الحولية، عُرِف منذ عام 1920 في كوريا واليابان حيث أشير إلى تطعيم البطيخ على بعض أصناف مجموعة الجورد Gourd، وتزايد الاهتمام بتطعيم محاصيل الخضراوات في دول شرقي آسيا بصفة أساسية وفي بعض الدول الأوربية ذات المساحات الزراعية المحدودة لعدم توفر إمكان اتباع دورات زراعية.

  يُعد هذا التطعيم من العمليات المهمة التي يمكن أن تساهم بقدر وفير فيما يعرف بالزراعة النظيفة من خلال تحديد المشكلة المرضية الموجودة واختيار الأصل المناسب لمجابهتها هذا المرض. ويقلل استعمال طرائق التعقيم بالبخار وأشعة الشمس بدلاً من الطرائق التقليدية استخدام المبيدات بجميع أنواعها التي لها تأثير سلبي في صحة الإنسان، وتجنب تعرض بعض القرعيات مثل البطيخ للإصابة بأمراض مختلفة مثل أمراض التربة كالذبول الفيوزارمي والديدان الثعبانية، كما يمكن الاستفادة من هذه التقانة في مقاومة أمراض التربة مثل استخدام بعض أصناف البندورة المتداولة أو بعض الأنواع البرية بصفتها أصولاً مقاومة لبعض الأمراض، أو استخدام العديد من هجن البندورة المقاومة لمرض ما ليطعم عليها بعض أصناف أو هجن البندورة الوفيرة الإنتاج التي تتميز بصفات ثمرية عالية الجودة ولا تحمل صفات المقاومة لهذه الأمراض. كذلك استخدام بعض نباتات الجنس سيكيوس Sicyos من نوع انغيولاتوس angulatus المسمى بخيـار الأزيز Bur-cucumber؛ أصولاً مقاومة للنيماتودا ليطعم عليها الخيار أو البطيخ في الموسم الصيفي. كما يمكن تعديل نسبة المجموع الخضري إلى المجموع الجذري عن تطعيم الجذور؛ حيث إن حجم جذور الأصل يكون كبيراً بالقياس مع حجم جذور الطعم؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل امتصاص العناصر الغذائية والماء من التربة، والذي ينتقل إلى المجموع الخضري معطياً محصولاً أوفر.

• التطعيم بالقلم أو التركيب: يُجرى وقت سكون العصارة على غراس المشتل أو الأشجار الكبيرة، وقد يمتد من بدء سكون العصارة وسقوط أوراق النبات حتى بدء حركة النسغ، ويُفضَّل تطعيم الأشجار الكبيرة والعنب في الجزء الأخير من طور السكون قبيل بدء النمو في الربيع. ومن أهم طرائقه وأسهلها وأكثرها نجاحاً الآتي:

  1- التركيب أو التطعيم بالشق (التركيب التاجي أو القمي): يُستعمل لتطعيم الأشجار التي تراوح أقطار فروعها بين 2.5-10 سم، وغراس العنب المزروعة في الأرض المستديمة، وفي تطعيم الغراس البذرية التي قطرها 1-1.5 سم في أرض المشتل، وتتم كالآتي:

  أ- في المشتل: يُقص الأصل على ارتفاع 5-10سم من سطح الأرض في مكان أملس خالٍ من العقد، ثم يُشق عمودياً بموس التطعيم ولعمق 2-3 سم، يفتح الشق بعظمة موس التطعيم لسهولة إدخال قلم التطعيم الذي يُجهَّز حاملاً 2-3 براعم، ويتم قصه من الأعلى بشكل مائل فوق البرعم ويُبرى من الأسفل بشكل إسفين من الجهتين تكون إحداهما أرفع من الأخرى (رفيع من الداخل وغليظ من الخارج). يُدخل قلم التطعيم في شق الأصل مع ضرورة تطابق الطبقة المولدة (الكامبيوم) لكلٍّ من الأصل والطعم على طول الحد السميك من الإسفين من الخارج وعدم وجود أي بروز لقلم الطعم عن الأصل للخارج أو العكس ثم يربط بضماد مناسب (الشكل 1).

  الشكل (1) خطوات التطعيم بالشق.

  ب- الأشجار الكبيرة: تُنشر أفرع الشجرة نشراً مستوياً وبأماكن خالية من العقد والأفرع الجانبية (الشكل2). يمكن في الحدائق المنزلية التطعيم بأكثر من صنف على الشجرة الواحدة.

  الشكل (2) التطعيم بالشق على الأشجار.

  2- التطعيم أو التركيب اللساني: يُنفَّذ على الأصول ذات الأقطار الصغيرة نسبياً والمساوية لها في القطر(6-12 مم)، ويُمكن أن يكون يدوياً (الشكل 3) أو آلياً بأشكال مختلفة (الشكل 4)، ويُتَّبع في تطعيم الغراس في المشاتل؛ إما في الحقل مباشرة على الغراس البذرية المزروعة وإمّا في غرف بعد قلع الغراس (التطعيم على الطاولة)، وهي متّبعة في تطعيم عقل أصول العنب الأمريكية بأصناف محلية.

  الشكل (3) خطوات التطعيم اللساني اليدوي.

  الشكل (4) بعض أشكال التطعيم اللساني.

  3- التطعيم أو التركيب اللحائي أو القلفي: تُجرى في الربيع عندما يسهل فصل اللحاء عن الخشب. أما أقلام التطعيم فيجب أن تكون في طور السكون مأخوذة في الشتاء في أثناء التقليم ومحفوظة بالبراد. ويمكن تطعيم الأفرع القمية للأشجار الكبيرة على النحو الآتي:

  أ- التركيب القلفي الطرفي: تُنشر الفروع المطلوب تطعيمها على الأصل نشراً مستوياً في مكان أملس وخال من العقد، يُعمل شق في اللحاء بدءاً من سطح القطع الأفقي ومتجهاً للأسفل وبطول 5 سم ليُسمح بدخول قلم التطعيم. ويُجهز قلم التطعيم بعمل قطع في أسفله يبدأ من الأعلى إلى الأسفل، وقطع آخر من الجهة المقابلة على هيئة إسفين يكون أحد المقطعين أطول من الآخر(الشكل 5).

  الشكل (5) التركيب القلفي الطرفي.

  ب- التركيب القلفي الجانبي: يتم التطعيم على الأصل بعمل شقين متعامدين بشكل حرف T على اللحاء، ثم يركب القلم المجهز كما ذكر سابقاً في شق الأصل بحيث يكون القطع الطويل جهة خشب الأصل والقطع الصغير جهة اللحاء، ويتابع ربط الطعم والأصل بالرافيا (خيوط طبيعية من سعف نخل الرافيا) التي تزال خيوطها بقصها بموس التطعيم فور التأكد من نجاح الطعوم ونموها.

  ج - التطعيم باللصق:  يُمارس في الأنواع والأصناف التي يصعب تطعيمها أو إكثارها، ويتم بكشط جزء من قلف الأصل وخشبه وأيضاً جزء من قلف الطعم وخشبه ويُلصقان بعضهما ببعض في منطقتي الكشط ثم تربط منطقة اللصق (التطعيم)، وتُغطى الجروح بالماستيك، وعند حدوث الالتحام والتأكد من نجاح التطعيم يُقطع قلم الطعم من أسفل منطقة الالتحام، ويُقطع الأصل من أعلاها (الشكل 6).

  الشكل (6) خطوات التطعيم باللصق.

  4- التطعيم أو التركيب العلاجي: وهو وسيلة إصلاح لجروح سببتها الآلات الزراعية أو الحيوانات البرية التي تقوم بقرض قشرة الشجرة من الأسفل أو الوسط فينقطع اتصال العصارة بين المجموعين الجذري والخضري للنبات انقطاعاً كلياً أو جزئياً؛ وذلك بحسب قوة الإصابة، أو نتيجة الإصابة بمرض التصمغ؛ فيُلجأ إلى عملية التطعيم العلاجي لإنقاذ الشجرة، وذلك بالتركيب القنطري أو الجسري، أو يُلجأ إليه في حالة إصابة المجموع الجذري بالأمراض والحشرات التي تؤدي إلى ضعف قدرة الجذور على امتصاص الماء والأملاح المعدنية (الشكل 7).

  الشكل (7) مراحل التطعيم العلاجي.

  5- التركيب القنطري أو الجسري: تُعد أشهر الربيع الموعد الملائم بسبب سهولة فصل اللحاء عن الخشب. يُجهز قلم التطعيم بطول أكبر بنحو 5-10 سم من المسافة المصابة؛ وذلك ببري رأسي القلم بريتين متقابلتين إحداهما طويلة والثانية قصيرة، كما في تجهيز قلم التطعيم اللساني، ويُقطع طرفا البرية من الأعلى والأسفل قطعاً مستقيماً لتسهيل استنادهما إلى قطع حرف T الأفقي في الأصل (الشكل 8). ثم يُعمل شق إلى شكل حرف T في الأصل أعلى منطقة الإصابة وحرف T معكوسة أسفل منطقة الإصابة، ويدكك طرفا القلم المبري في الشقوق المعمولة على طرفي منطقة الإصابة في الأصل بحيث يكون طرف برية القلم الطويلة للداخل لرأسي القلم العلوي والسفلي وطرف برية القلم القصيرة لجهة اللحاء في الأصل ولرأسي القلم العلوي والسفلي أيضاً، ثمّ يطبق عليهما لحاء الأصل تطبيقاً جيداً، ويستند رأسا القلم من الأعلى والأسفل بمقطعي الشق المعمول على الأصل العلوي والسفلي، وتُستعمل مسامير صغيرة لتثبيت رأسي القلم، ويُلاحظ هنا ضرورة إزالة براعم القلم حين تبدأ بالنمو. ويمكن وضع أكثر من قلم واحد على الشجرة المصابة بحسب حجم الشجرة وشدة الإصابة.

  الشكل (8) التركيب الجسري (القنطري).

  - التطعيم بالعين (البرعم):

  يُعد إحدى طرائق الإكثار الخضري حيث يتم تركيب برعم واحد مع جزء من اللحاء - أو برعم مع جزء من اللحاء والخشب- على نبات آخر ولكلٍّ منهما مواصفات مرغوبة، وهي أكثر انتشاراً من عملية التطعيم بالقلم، وقد تصل نسبة النجاح إلى 100% إذا أُجريت تحت ظروف بيئية مناسبة، ويتم بوساطتها إكثار عدد كبير من أشجار الفاكهة ونباتات الزينة.

  يختلف موعد التطعيم بالعين بحسب المناطق (الظروف المناخية)، ويُعمل -عادة- وقت سريان العصارة، ويمكن إجراؤه في الخريف؛ فيسمى التطعيم بالعين النائمة، ويمكن تطعيم جميع أنواع الغراس والأشجار بهذه الطريقة عدا بعض الأنواع السميكة القشرة (الجوز والتوت). وفي الصيف يسمى التطعيم بالعين اليقظة بدءاً من نضج البراعم وقبل دخولها طور السكون. وفي الربيع يعرف باسم التطعيم بالعين اليقظة الناضجة؛ إذ يتميز من الصيفي باستعمال براعم ناضجة محفوظة في البراد من الشتاء السابق. وللتطعيم بالعين طرائق كثيرة جداً من أهمها:

  1- التطعيم الدرعي: يُتّبع في تطعيم أغلب الأنواع عدا سميكة القشرة (التوت والجوز)، ويُجرى على ارتفاع 10-15 سم عن سطح الأرض للغراس البذرية و20-40سم لغراس الحمضيات الموجودة في المشتل، ويُفضَّل وضع الطعم على الأصل من جهة الريح السائدة لتقليل الضرر. أما في الفروع العالية على الأشجار الكبيرة فيوضع الطعم في المنطقة السفلية من الفرع أو الفروع المطلوب تطعيمها، وتتم الخطوات كالآتي:

  - يُهيَّأ مكان الطعم على الأصل بإزالة النموات الرفيعة وفي مكان أملس خال من العقد؛ وذلك بعمل قطع أفقي طوله نحو ثلث محيط الأصل وبحدود 1.5-2 سم على ألا يتجاوز عمقه سمك القشرة، ويُعمل شق طولي وآخر عمودي من منتصف الشق الأول فيتكون شكل حرف T، ثم تفصل القشرة من جانبي الشق الطولي عن الخشب بعظمة موس التطعيم مع الحذر من تمزيق القشرة .

  - يفصل البرعم عن قلم التطعيم بعمل قطع أفقي في القشرة فوق العين وعلى بعد 1سم تقريباً، ثم تُحزُّ القشرة على جانبي العين بقطع مائل يبدأ عند طرف القطع الأفقي عن يمين البرعم وينتهي على بعد 1سم تقريباً تحت البرعم، ثم قطع مائل يبدأ مماثلاً من الجهة اليسرى للبرعم بحيث يتلاقى مع القطع الأول تحت البرعم، وبذلك يتكون مثلث بشكل درع في وسطه البرعم. وتجب مراعاة سلامة السمسمة الكائنة على السطح الداخلي مقابل البرعم مباشرة، والتي تبدو على شكل نتوء أو انتفاخ صغير إن كانت موجودة في البرعم أو يظهر مكانها ثقب صغير في البرعم في حال عدم خروجها مع الطعم.

  - يزلق البرعم بين شفتي قشرة الأصل والخشب من أعلى إلى أسفل وبمساعدة عظمة موس التطعيم إلى أن تنطبق قشرة البرعم العلوية على الحز الأفقي.

  - يربط الطعم على الأصل بشكل محكم بخيط الرافيا أو البولي إتلين لمنع دخول الهواء إلى منطقة الطعم (الشكل 9).

  الشكل (9) التقليم بالطريقة الدرعية (حرف T).

  - تُفحص الطعوم بعد 12-15 يوماً من التطعيم، وذلك بضرب عنق الورقة ضربة خفيفة بالإصبع فإن وقعت بسهولة دلَّ ذلك على نجاح الطعم.

  2- التطعيم بالكشط: تُتَّبع هذه الطريقة في الأوقات التي لا يسهل فيها فصل القلف عن الخشب؛ عند ابتداء النمو في الربيع أو عندما يقف النمو في أثناء نشاطه بسبب عطش النباتات بحيث لا يكون الأصل في حالة السكون التام. ويمكن اتّباعها أيضاً في الخريف عندما يكون فصل اللحاء صعباً.

  تُجرى هذه الطريقة بعمل قطع عرضي مائل بزاوية قدرها نحو 45° في القلف والخشب أسفل البرعم المراد فصله عن قلم التطعيم، ثم يُعمل قطع طولي فوق البرعم بنحو 1سم بحيث يمر خلف البرعم إلى أن يتقابل مع القطع الأول ويتم كشط جزء من خشب الطعم خلف البرعم. يُعمل كشط مماثل على الأصل، ثمّ يُثَّبت الطعم في كشط الأصل ويراعى انطباق أنسجة طبقتي الكامبيوم في الطعم والأصل مع بقاء شريط فاصل لا يتجاوز عرضه 1 مم بين الطبقتين ممثلاً زيادة مساحة الكشط الجاري بالأصل عن الطعم (الشكل 10).

  الشكل (10) خطوات التطعيم بطريقة الكشط.

  3- التطعيم بالرقعة: ويتم بأخذ البرعم وحوله القلف بشكل رقعة في حال تطعيم الأشجار والغراس ذات القلف السميك كالجوز والتوت، ويمكن العمل بها في أواخر الصيف وبداية الخريف أو في الربيع. ولنجاح هذه الطريقة يجب أن يكون قطرا الأصل والقلم متساويَين. وتتم بعمل قطعين متوازيَين في قلف قلم التطعيم على جانبي البرعم بصورة عمودية ثم يُعمل قطعان متوازيان أسفل البرعم وأعلاه، يرفع قلف البرعم المقطوع بالخطوط الأربعة بوساطة الفرك بين الإصبع والإبهام. وفي المقابل يُعمل في الأصل شقان عموديان وشقان أفقيان بالمساحة نفسها. تُزال رقعة الأصل وتوضع مكانها رقعة الطعم ثم تربط بالرافيا أو بخيوط البولي إتلين بشكل محكم لمنع دخول الهواء إلى الطعم، ويستحسن أن يدهن مكان الجروح بشمع الماستيك (الشكل 11).

  الشكل (11) التطعيم بالرقعة.

  4- التطعيم الشريطي (المصراعي-حرف I): تشابه خطوات التطعيم الدرعي وتختلف بتحضير الأصل؛ إذ يُجرى في المكان المختار للتطعيم شقان أفقيان وشقٌ عمودي واصل بينهما، ويُفصل لحاء الأصل عن الخشب للحصول على مصراعين، ويُحضر الطعم بإجراء قطعين أفقيَّين فوق البرعم وأسفله في القشرة وقطعين عموديَّين متوازيين واصلين بين طرفي القطعين الأفقَّيين، ثم يُفصل عن الخشب كما ذكر سابقاً مع التأكد من وجود السمسمة، ثمَّ يُوضع الشريط بين المصراعين في الأصل ويتم الربط وتتابع العمليات كما في التطعيم الدرعي.

  فوائد التطعيم

  1- إكثار الأصناف التي يصعب إكثارها بطرائق الإكثار الأخرى.

  2- الحصول على أشجار مشابهة للشجرة الأمّ من حيث الصفات الاقتصادية والحيوية.

  3- الحصول على أشجار متجانسة النمو ومبكرة بالإثمار لأن المطعّمة أبكر من البذرية.

  4- تغيير الأصناف الرديئة من الناحية التجارية والاقتصادية بأصناف أخرى مرغوبة بالسوق.

  5- إكثار الأشجار ذات الأصناف الجيدة التي لا تعطي ثمارها بذوراً، والتي ظهرت كطفرة مثل: برتقال أبو صرة، وذلك بتطعيمه على أصول الحمضيات المختلفة.

  6- التغلب على الحاجة إلى الملقحات (أشجار مذكرة) في بعض الأنواع.

  7- الحصول على أشجار معتدلة أو صغيرة الحجم باستعمال أصول مُقصرة تسهِّل العمليات الزراعية.

  8- الاستفادة من مواصفات الأصل بغية التغلب على بعض الظروف البيئية غير الملائمة للنمو.

  9- مقاومة بعض الحشرات والأمراض.

  10- الحفاظ على الأشجار ذات النوعية الجيدة، وذلك عند تعرض أجزاء منها (الساق - الأفرع) للتلف.

  11- التغلب على مشكلة عدم ملاءمة التربة لبعض الأنواع.

  ولنجاح عملية التطعيم لابد من اختيار الطعم من شجرة ذات مواصفات جيدة، ومن فصيلة نباتية واحدة وأن يكون هناك توافق بين الطعم والأصل؛ وأن يكونا خاليين من الإصابات الحشرية والمرضية. من المفيد أن تكون قوة النمو في الطعم كمثيلتها في الأصل، وأن يكون بدء النمو في الربيع واحداً للاثنين. أما إذا كان بدء النمو مختلفاً فيجب أن يكون الأصل هو السابق وإلا جفّ الطعم، وأن يكون القطع مستوياً في الأصل والطعم؛ إذ إن التعرجات تسمح بوجود فراغات هوائية تقلل نسب النجاح، ويجب أيضاً إحكام تغطية الجروح في كلٍّ من الطعم والأصل وإحكام الربط.

  الأدوات المستعملة

  تستعمل في عملية التطعيم الأدوات التالية (الشكل 12):

  الشكل (12) أدوات تستخدم في عملية التطعيم.

  أمواس التطعيم، مقص التقليم، أداة الشق، إزميل التطعيم، آلة تطعيم أوميغا تستخدم لقطع الطعم بشكل رمز والأصل بشكل معاكس بما يضمن الالتحام التام بينهما، المنشار، الشمع ويسمى شمع الماستيك، أو يستخدم الشمع الأبيض (شمع البرافين)، ألياف الرافيا لربط الطعم على الأصل، أو الأشرطة اللدائنية من البولي إتلين.

  مراجع للاستزادة: - فيصل حامد، عماد العيسى، حسني جمال، أساسيات إنتاج الفاكهة والخضار، جامعة دمشق، 1994. - هشام قطنا، حسني جمال، المشاتل والإكثار الخضري، جامعة دمشق، 1997. - S. Bradley, R. J. Garner, The Grafter&https://mail.arab-ency.com.sy/scitech/details/169925#39;s Handbook, ‎ Mitchell Beazley, 2017. - R. J. Garner, How to Graft the Perfect Fruit Tree: Five Grafting Techniques, AbeBooks.com, 2014. - A. Toogood, Propagating Plants: How to Create New Plants for Free, DK; Illustrated edition, 2019. - J. Udale, The Handy Book on Pruning, Grafting and Budding, ‎ Forgotten Books, 2017.

 

---

- التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - المجلد : المجلد الثامن مشاركة :