بازلاء
Peans -

البازلاء

حسين محاسنة

التصنيف العلمي الاستعمالات
الموطن الأصلي الاستخدامات الطبية
الوصف النباتي الأمراض والحشرات
 

تعرف البازلاء peas بالبسله وبازلي في بعض الدول العربية، عُرفت منذ أقدم العصور، ووجدت قرونها مجففة في أضرحة قبور قدماء المصريين، وكانت تزرع إلى جانب القمح والشعير والذرة البيضاء للاستهلاك البشري شتاءً بصورة جافة، ولم يبدأ تناولها خضراء إلا في القرون الوسطى. والبازلاء محصول مهم للمحافظة على خصوبة التربة وتحسين خواصها وإغنائها بالمواد العضوية والعناصر الغذائية، خاصة الآزوت اللازم لنمو نباتات المحاصيل المختلفة.

التصنيف العلمي

تنتمي البازلاء إلى الفصيلة البقولية (الفولية) Fabaceae (Leguminosea) وتحت الفصيلة Faboideae وجنس الـ Pisum الذي يتضمن النوع P. fulvum؛ نباتاته حولية قصيرة الساق (10 - 15 سم)، ويوجد برياً في منطقة القوقاز، والنوع P. sativum الذي يتبع له تحت الأنواع الخمسة التالية:

1 - تحت النوع المتسلق P.S. eliatus المنتشر على شواطئ البحر الأسود وفي آسيا الوسطى نباتاً برياً.

2- تحت النوع السوري P.S. syriacum الذي ينمو برياً في فلسطين والأردن ولبنان وسورية (وادي اليرموك وبعض مناطق حوران) وقبرص وتركيا وشمالي العراق وشمال غربي إيران.

3- تحت النوع الآسيوي P.S. asiaticum الذي ينمو برياً في آسيا الوسطى وجنوب غربي آسيا.

4- تحت النوع الحبشي P.S. abyssinicum الذي ينمو برياً في المناطق الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 2000 م فوق سطح البحر في الحبشة.

5- وتحت النوع المزروع P.S. sativum ويضم صنفين نباتيِّين تتبعهما كل البازلاء المزروعة في العالم وهما: var. humile وتتبعه البازلاء العادية التي تُزرع من أجل الحصول على بذورها الخضراء أو الجافة فقط، و var. macrocarpon الذي تتبعه البازلاء السكرية التي تُزرع من أجل قرونها الخضراء. وتجدر الإشارة إلى أن تحت النوع المزروع لم يُشاهد برياً حتى هذا اليوم، ويُعتقد أنه نشأ نتيجة عمليات التهجين hybridization والاصطفاء selection بين النوع P. fulvum من جهة وتحت الأنواع الأخرى من جهة ثانية، كما ينتشر في الزراعة النوع P. arvense الذي يُتبعه بعض الباحثين للنوع P. sativum، ويتميز بأزهاره الملونة ووجود البقع البنفسجية على الأوراق وبذوره مستديرة، متطاولة، صفراء أو حمراء اللون.

الموطن الأصلي

تعدُ منطقة جنوب غربي آسيا ولاسيما أفغانستان والهند وهضاب القوقاز؛ المواطن الأصلية لهذا النبات، فهناك توجد أصنافها البرية. كما تعدُ بعض البلاد في منطقة الشرق الأوسط (سورية ولبنان والعراق وفلسطين والأردن وإيران) والحبشة، مناطق نشوء ثانوية له، حيث ظهرت فيها النباتات ذات البذور الكبيرة التي كانت الأساس لكثير من الأصناف الحبية والخضرية المعاصرة. تدل التنقيبات الأثرية على أن البازلاء دخلت عالم الزراعة في العصور الحجرية وتُزرع الآن في معظم مناطق العالم في مساحات واسعة من أجل الحصول على قرونها الخضراء وبذورها الجافة وعروشها الخضراء واليابسة، ووصلت مساحتها المزروعة في العالم عام 2009 إلى نحو19.7 مليون هكتار موزعة بين 1.778 مليون هكتار للبازلاء الخضراء أنتجت 9.940 مليون طن وبمتوسط مردود قدره 5.591 طن/ هكتار، و17.948 مليون هكتار للبازلاء الحبية أنتجت 27.644 مليون طن وبمتوسط مردود قدره 1.54 طن/ هكتار، ويأتي الاتحاد السوفييتي سابقاً والصين والولايات المتحدة والهند في مقدمة الدول المنتجة لهذا المحصول. ويُزرع في كثير من الدول العربية (الجدول 1).

الجدول (1) مساحة (1000هكتار) وإنتاجية (1000طن) ومردودية البازلاء الخضراء (كغ/هكتار) في بعض الدول العربية عام 2009.

الدولة

المساحة

الإنتاج

المردود

الدولة

المساحة

الإنتاج

المردود

الأردن

0.20

1.93

9465

فلسطين

0.42

2.21

5216

تونس

12.80

13.50

1050

لبنان

0.88

5.20

5909

الجزائر

25.82

81.50

3156

ليبيا

1.20

6.00

5000

السودان

0.04

0.08

1900

مصر

26.90

285.07

10599

سورية

3.14

20.21

6434

المغرب

16.94

117.16

6916

العراق

0.50

1.00

2000

اليمن

1.39

1.99

1434

الوصف النباتي

البازلاء نبات عشبي حولي يحوي جذراً وتدياً يتعمق في التربة إلى أكثر من 1-1.5 م، وله تفرعات عديدة تنتشر لمسافة تصل إلى 60 سم في مختلف الاتجاهات. وتنمو عليها العقد البكترية التي تثبت الآزوت الجوي بوساطة بكتريا الرايزوبيوم Rhizobium leguminosarum. والساق ذات مقطع أجوف ومستدير تقريباً، لها أربع أضلاع غير واضحة تماماً سهلة الضجعان، وهي رفيعة تقل بالسمك نحو القمة. وتكون ورقة البازلاء ريشية مركبة تتكون من حامل وأذينتين وعدة أزواج من الوريقات (1-3) تنتهي عادة بمحاليق. يوجد على الأوراق بعض البقع المختلفة الأحجام لونها رمادي أو فضي هي فراغات هوائية بين الأنسجة.

توجد الأزهار في نورات عنقودية في آباط الأوراق، يكون عددها في النورة الواحدة 1-3، وزهرة البازلاء متعددة الألوان، فهي بيضاء في الأصناف الخضرية والحبية وزهرية أو بنفسجية في الأصناف العلفية، تلقيح البازلاء ذاتي ونادراً ما يكون خلطياً (الشكل 1).

الشكل (1) حقل البازلاء وأجزاء تفصيلية للنبات.

القرن هو الثمرة في البازلاء ويحوي عدداً من البذور (3-12 بذرة) بحسب الصنف. تتلون بذور الأصناف الحبية باللون الأصفر الفاتح أو الأخضر، أما بذور الأصناف الخضرية فخضراء اللون غامقة ونادراً ما تكون صفراء، وفي الأصناف العلفية صفراء أو بنفسجية منقطة (الشكل 2).

الشكل (2) قرون البازلاء وبذورها.

الاستعمالات

تُزرع البازلاء للحصول على بذورها الخضراء والجافة، كما تُزرع أصناف قليلة منها لأجل قرونها الخضراء الكاملة ولها العديد من الاستخدامات الغذائية والطبية.

الاستعمالات الغذائية: تتميز البذور الخضراء بانخفاض محتواها من المادة الجافة (20-25 %)، تكوّن الكربوهدرات منها 12-16 % والبروتينات 5-7 %، لكنها بالمقابل غنية بفيتامين C الذي تراوح كميته بين 30-50 ملغ والكاروتين 0.3-0.5 ملغ في كل 100غ، ومجموعة فيتامين B فضلاً عن محتواها من البيوتين والكولين والأينوزيتول، كما تحتوي على الكلورفيلين وهو الصبغ المسؤول عن إكساب البازلاء لونها الأخضر البراق، إضافة إلى البيورين (الجدول2).

الجدول (2) القيمة الغذائية للبازلاء ( في كل 100 غ من بذور البازلاء الخضراء بحسب وزارة الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية)

القيمة الغذائية لكل (100 غرام)

 

الطاقة الغذائية

339 كيلو جول (81 كالوري)

Energy

الكربوهدرات

14.45غ

Carbohydrates

السكريات

5.67 غ

Sugars

الألياف الغذائية

5.1 غ

Dietary fiber

البروتين

5.42 غ

Protein

الدهون

0.4 غ

fat

الفيتامينات

Vitamins

فيتامين أ معادل.

38 مكروغرام

Vitamin A equiv.

بيتا كاروتين

449 مكروغرام

beta-carotene

زِاكزانتين لوتِئين

2477 مكروغرام

lutein zeaxanthin

الثيامين (فيتامين ب 1)

0.266 مليغرام

Thiamine (B1)

الرايبوفلافين (فيتامين ب 2)

0.132 مليغرام

Riboflavin (B2)

نياسين (فيتامين ب 3)

2.09 مليغرام

Niacin (B3)

فيتامين ب6

0.169مليغرام

Vitamin B6

حمض الفوليك (فيتامين ب 9)

65 مكروغرام

Folate (B9)

فيتامين ث

40 مليغرام

Vitamin C

فيتامين هـ

0.13 مليغرام

Vitamin E

فيتامين ك

24.8 مكروغرام

Vitamin K

معادن وأملاح

Minerals

الكلسيوم

25 مليغرام

Calcium

الحديد

1.47 مليغرام

Iron

المغنزيوم

33 مليغرام

Magnesium

المنغنيز

0.41 مليغرام

Manganese

الفسفور

108 مليغرام

Phosphorus

البوتاسيوم

244 مليغرام

Potassium

الصوديوم

5 مليغرام

Sodium

الزنك

1.24 مليغرام

Zinc

ومن جهة أخرى تُعد البذور الجافة أغنى من البذور الخضراء، إذ يتمثل ذلك بمحتواها من المادة الجافة التي تراوح نسبتها بين 85-90 %، تؤلف منها الكربوهدرات القسم الأعظمي (45-55 %) تليها البروتينات (20-25 %) ثم الألياف (5 %) والأملاح (2.5-3 %) وأخيراً الدهون (1-1.5 %). وبسبب غنى البذور الجافة بالكربوهدرات فإن الطاقة التي تعطيها تفوق عدة مرات تلك التي تنتجها البذور الخضراء (350 وحدة حرارية (كالوري) لكل 100 غ مقابل 84 وحدة حرارة (كالوري) للبذور الخضراء). فضلاً عن ذلك تُعد البذور الجافة غنية بالأملاح المعدنية، ولاسيما أملاح البوتاسيوم والفسفور والصوديوم والحديد والمغنزيوم، وكذلك فيتامينات B1 وB2 وB3 التي توجد بكميات تعادل ضعف الكمية الموجودة منها في الخبز.

تفقد البازلاء المعلبة الكثير من عناصرها الغذائية في أثناء عملية التعليب. وتبين أن البازلاء المجمدة في الثلاجة لها فائدة البازلاء الطازجة ذاتها على الرغم من اختلاف الطعم. ويفضل طبخ البازلاء على البخار سواء أكانت طازجة أم مثلجة لأن الغلي مع الماء يستنزف العناصر الغذائية.

الاستخدامات الطبية

تحتوي البازلاء على كمية جيدة من الألياف، ويعتقد أنّ الحصول على مزيد من الألياف الغذائية هو إحدى أفضل الطرق لخفض الكولسترول وأمراض القلب نظراً لأن الألياف الغذائية تلتصق بالعصارة الصفراء وتطرح معها بالبراز. كما أن تناول البازلاء يخفض معدلات الدهون الثلاثية triglycerides التي غالباً ما تؤدي دوراً في الإصابات القلبية. كما أنها غنية بالفيتامينات والحديد والفسفور والبوتاسيوم وتوصف للأشخاص المصابين بفقر الدم. ويجب عدم تناولها من قبل المرضى المصابين بمرض النقرس أو ما يسمى بداء الملوك gout لأنها تحوي مركب البيورين. علاوة على ذلك، تحتوي البازلاء على الكلوروفيلين الذي يلتصق بالمواد المسرطنة فيساعد الجسم على عدم امتصاصها، ما يحول دون تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.

الأمراض والحشرات

يتعرض نبات البازلاء للإصابة بالعديد من الأمراض التي تسبِّب ضعف نموها وتقزمها وتغير شكل ثمارها. ومن هذه الأمراض: الذبول والبياض الزغبي ولفحة الأسكوكاتيا والبياض الدقيقي والصدأ واللفحة البكترية وأمراض فيروسية، وأهمها موزاييك البازلاء الذي يحدث تبرقش للأوراق وتقزم النبات. كما تهاجم البازلاء العديد من الحشرات، مثل خنفساء البازلاء والمن وسوسة ورقة البازلاء إضافة إلى الأكاروس أو العنكبوت الأحمر، وتستخدم العديد من طرق الوقاية والمكافحة للتخفيف من أضرار الحشرات والأمراض.

مراجع للاستزادة:

-متيادي بوراس، بسام أبو ترابي، إبراهيم البسيط، إنتاج محاصيل الخضر، الجزء النظري، منشورات جامعة دمشق، 2005.

-F. J. Muehlbauer and A. Tullu, Pisum sativum L. Purdue University, 1997.

-E. A. Oelke and E. S. Oplinger, Dry Field Pea, University of Wisconsin, 1991.


- التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - المجلد : المجلد الرابع مشاركة :

بحث ضمن الموسوعة

من نحن ؟

الموسوعة إحدى المنارات التي يستهدي بها الطامحون إلى تثقيف العقل، والراغبون في الخروج من ظلمات الجهل الموسوعة وسيلة لا غنى عنها لاستقصاء المعارف وتحصيلها، ولاستجلاء غوامض المصطلحات ودقائق العلوم وحقائق المسميات وموسوعتنا العربية تضع بين يديك المادة العلمية الوافية معزَّزة بالخرائط والجداول والبيانات والمعادلات والأشكال والرسوم والصور الملونة التي تم تنضيدها وإخراجها وطبعها بأحدث الوسائل والأجهزة. تصدرها: هيئة عامة ذات طابع علمي وثقافي، ترتبط بوزير الثقافة تأسست عام 1981 ومركزها دمشق 1