الأوليفين والأمفيبول والبيروكسين
اوليفين وامفيبول وبيروكسين
Olivine and amphibole and Pyroxene - Olivine et amphibole et pyroxène
الأوليفين والبيروكسين والأمفيبول
فلاح أبو نقطة
البنية والتركيب الكيميائي | الخصائص الفيزيوكيميائية |
وجودها الطبيعي | التحديد الكمي |
توازن الوسط والثبات الفلزي | الخصائص الفيزيائية لأهم أنواع الفلزات |
الأوليفين olivine سليكات مفردة nesosilicates خضراء زيتونية اللون، تترتب فيها ذرات المغنزيوم والحديد في ثمانية أسطح octahedral بالتناسق مع ذرات من الأكسجين. أما البيروكسين pyroxenes والأمفيبول amphiboles فهما زمرتا معادن حديدية مغنيزية ذات بنية سلسلية مفردة في الأولى، وسلسلية مزدوجة أو شريطية في الثانية، مكونة من رباعيات الأسطح السيليسية tetrahedral. تؤلف الزمرتان 16.8% من وزن الصخور النارية. كما تعد فلزات الأوليفين أحد المكونات الأساسية في بعض هذه الصخور، على الرغم من أن كميتها في الطبقات العليا من الغلاف الصخري lithosphere أقل من الزمرتين السابقتين. تندرج الفلزات minerals المذكورة من حيث وجودها في التربة ضمن الفلزات الإضافية أو الثانوية، وتتركز أساساً في المفصولات الحبيبية ذات الأوزان النوعية الثقيلة. ويمكن أن يحدث استبدال أو إحلال متماثل متنوع لبعض عناصر تلك الفلزات مع ما يحيط بها من عناصر أخرى، كما أنها سهلة التجوية weathering نسبياً ما يجعلها مصدراً جيداً للكلسيوم والمغنزيوم ولكثير من العناصر الصغرى في الترب.
ولأجل فهم عمليات نشوء التربة (البيدولوجيا pedology) وتقييم كفاية بعض المغذِّيات الكبرى والصغرى يجب دراسة هذه الفلزات وكيميائيتها ومعرفة تراكيبها البنيوية ووجودها في التربة وتوازنها مع الوسط المحيط، كذلك لابد من تحديد خصائصها الفيزيائية وطرائق التعرف إليها وتحديد مقدارها الكمي.
الأوليفين هي زمرة سليكات منفردة تكوِّن متسلسلة فورستريت - فاياليت forsterite-fayalite series، صيغتها Mg, Fe)2 SiO4)، وهي تعد أملاح حمض الأُرثوسليسيك. ويبين الشكل (1) تركيب الفورستريت البلوري Mg2SiO4.
الشكل (1) تركيب الفورستريت مسقط على المستوى (100)، ترمز الدوائر الكبيرة إلى الأكسجين والدوائر الصغيرة إلى المغنزيوم، والدوائر السوداء أو المخططة إلى السليكون، وتمَّ رسم روابط Si-O لرباعية الأسطح SiO4 ، وقد أُشير إلى أنواع ترتيب الذرات بالارتفاعات المبينة بأرقام داخل الدوائر أو خارجها مقدرة بالأنغستروم. |
يمكن أن يحدث إحلال متماثل أو استبدال بين جزء من المغنزيوم ومثيله من الحديد ما يؤدي إلى تكوين متسلسلة من بضعة معادن من المحاليل الصلبة solid solutions التي تعني طوراً متبلوراً واحداً يمكن أن يتغير تركيبه الكيميائي بحدود معينة من دون أن يظهر طور آخر إضافي (الجدول 1).
الجدول (1) متسلسلة الفورستريت - فاياليت والنسبة المئوية الجزيئية منFe2SiO4 في كل فلز. | |||||||||||||||||||||
|
وتشغل سليكات المغنزيوم Mg2SiO4 ما تبقى من نسبة مئوية، إذ تبلغ في الفورستريت مثلاً 100-90 % وهنالك فلزات أخرى في مجموعة الأوليفين هي التفرويت tephroite (Mn2SiO4)، والمونتيسيلّيت monticellite (CaMgSiO4).
يتشابه البيروكسين والأمفيبول نسبياً في بنيتهما البلورية، فهما فلزان حديديان مغنيزيان يصنفان في السليكات السلسلية inosilicate. تتكون زمرة البيروكسين من سلاسل مفردة single chains ناتجة من ارتباط رباعيات السطوح SiO4، حيث تتشارك كل رباعية منها بذرتين من الأكسجين مع اثنتين من الرباعيات المجاورة باتجاه واحد، أما الأمفيبول فيتكون من سلاسل مزدوجة double cha0ins (شرائط)
ribbons من الرباعيات التي ترتبط معاً بوساطة ذرات الأكسجين، وتتشارك بالتناوب كل رباعية باثنتين ثم بثلاث ذرات من الأكسجين، وهذه السلاسل غير محدودة الطول. يبين الشكل (2) المساقط الثلاثة لكلٍ من البيروكسين والأمفيبول.
الشكل (2) سلاسل Si-O في البيروكسين والأمفيبول، سلسلة البيروكسين كما تُرى من المساقط الثلاثة (أ)، (ج)، (ب) (المستوي والشاقولي والنهائي). وسلسلة الأمفيبول (د)، (ج)، (هـ) بالترتيب ذاته. |
ترتبط سلاسل البيروكسين أو شرائط الأمفيبول فيما بينها بمختلف أنواع الكاتيونات. والصيغة الكيميائية العامة للبيروكسين هي R2Si2O6، وللأمفيبول هي R14OH4Si16O44، وفي هذه الصيغ R ترمز إلى Mg أو Fe أو Ca، وفي كثير من الحالات ترمز إلى Al ،Fe ،Mn، Na، K،Li. ففي متسلسلة الأُجيت augite يمكن أن يتبادل السليكون مع الألمنيوم، وقد تصل نسبة التبادل هذه إلى 25 %، علماً أن الألمنيوم نادراً ما يستبدل بالسليكون في فلزات البيروكسين الأخرى. كما أن نسبة استبدال الألمنيوم بالسليكون في الأمفيبول قد تصل إلى 25 % وخصوصاً في الهورنبلند hornblende. كما أن مجموعة OH في الأمفيبول قد تتبادل جزئياً مع الأكسجين أو الفلور.
إن الرابطة بين ذرات الأكسجين والكاتيونات التي تربط السلاسل هي أضعف نسبياً من تلك الموجودة بين الأكسجين والسليكون، ولذلك فإن الانفلاق (الانفصام) cleavage يجري بشكل مائل في البلورة ولا يؤدي إلى انقطاع السلاسل Si-O. تحدث سطوح الانفلاق في كلا الزمرتين موازية للمستوى (110). ويوجد اختلاف في الانفلاق في فلزات كلٍ من الزمرتين بسبب الفرق في عرض السلاسل المفردة والمزدوجة للرباعيات Si-O، إذ تبلغ الزاوية بين سطوح الانفلاق 93° في البيروكسين، و56° في الأمفيبول، ويعتمد على هذه الزاوية للتفريق بين هاتين الزمرتين.
تعيين الهوية: لتسهيل تعرف هوية زمر هذه الفلزات في التربة تُفصل عن غيرها استناداً إلى أوزانها النوعية العالية (3.9-3.0)، وذلك باستعمال محاليل معروفة الكثافة، ويهدف هذا إلى زيادة تركيزها ثم إخضاعها إلى أنواع متعددة من الاختبارات والتحليل، وتضم طرائق التحليل المستعملة في تعرف الفلزات في التربة: انعراج الأشعة السينية X-ray diffraction، والامتصاص تحت الأحمر infrared absorption، والتحليل المكروي لمسبر الإلكترون electron probe microanalysis، وطرائق بصرية أو ضوئية optical، وغيرها.
إن أكثر فلزات الأوليفين أهمية من الناحية الجيوكيميائية هي متسلسلة فورستريت- فاياليت، وهي أقل وفرة في الليثوسفير العلوي من البيروكسين والأمفيبول. فالأوليفينات الغنية بالمغنزيوم تسود في الصخور النارية القاعدية، أما الأنواع الغنية بالحديد فتسود في الصخور المتعادلة والحامضية. ولعل أكثر أنواع الأوليفين وفرة في الطبيعة هو الهالوسيدريت. أما التروفريت فيوجد بصورة رئيسية في الصخور الاستحالية ورسوبيات المنغنيز. وتكون فلزات الأوليفين الأخرى نادرة في الطبيعة. أما البيروكسين فإن ثلاث متسلسلات منها هي إنستاتيت-هيبرستن وديوبسيد-جاديت والأجيت توجد في الصخور النارية. وتوجد فلزات البيروكسين في الطبيعة غالباً بصورة خلائط. إن تركيب بيروكسين الصخور البركانية يكون عادةً أكثر تنوعاً مما هو في الصخور الباطنية plutonic، وينجم ذلك عن الاختلاف في الظروف الحرارية التي شاركت في تكوين مجموعتي الصخور المذكورتين.
إن أكثر فلزات البيروكسين أهمية من الناحية الجيوكيميائية هي زمرة الأُجيت، وهي أكثر مكونات الصخور النارية أهمية. وعموماً فإن النسبة البلورية للبيروكسين Mg-Fe، من النوع المعيني القائم orthorhombic مثل إنستاتيت والهيبرستن، وهو الأكثر أهمية جيوكيميائياً، ووحيدة الميل monoclinic مثل كلينوفروسيليت وكلينوإنستاتيت، وكلما ازدادت نسبة المغنزيوم في هذه الفلزات ازدادت أهميتها الجيوكيميائية، أما الفلزات الغنية بالحديد الثنائي فغالباً ما ترافق زيادة المنغنيز التي تعمل على زيادة ثبات البنية البلورية.
ينتمي الديوبسيد والهدنبرجيت hedenbergite إلى متسلسلة ديوبسيد - جاديت، وهي ثابتة وشائعة في الصخور النارية والاستحالية، وتحتوي على بيروكسينات قلوية، وهي قليلة الأهمية الجيوكيميائية.
لايوجد كثير من فلزات الأمفيبول في الصخور النارية الأولية، أو قد توجد فلزات ثانوية الأصل. وإن فلزات الأمفيبول الأولية الرئيسة في الصخور النارية هي الريبكيت riebeckites الفقيرة بالمغنزيوم، والهورنبلند الفقير بالسليكون البازلتي منه والعادي. وفلزات الهورنبلند واسعة الانتشار في الصخور النارية بدءاً من السينيت syenite والغرانيت granite حتى الغابرو gabbro، وكذلك في الصخور الاستحالية مثل النيس gneiss والأمفيبوليت. وتنحصر مجموعات الفلزات الثلاث- الأوليفين والبيروكسين والأمفيبول- بصورة رئيسة في مفصولات الرمل والسلت في الترب، ويمكن أن يوجد بعضها في مفصولة غضار الترب المتطورة على صخور الرسوبيات الجليدية التي لم تتعرض لعمليات تجوية شديدة.
إن قابلية هذه الفلزات للتجوية في الترب عالية جداً، ويعد حجم هذه التجوية مؤشراً على شدة التجوية الكيميائية في ترب المناطق الرطبة الباردة. ويرتبط الثبات النسبي relative stability لهذه الفلزات على ما يبدو بدرجة بلمرة polymerization رباعيات السطوح، ونسبة الكاتيونات القاعدية إلى السليكون وغيرها من العوامل التي تساعد على تهدّم الروابط بين تلك الرباعيات.
يُرتب ثبات بعض فلزات هذه المجموعات كما يلي: الهورنبلند > أجيت > هيبرستين > أوليفين. إن العوامل المهمة في محيط التربة التي تؤثر في ثبات هذه الفلزات بوجه التجوية تتضمن جهد الأكسدة والإرجاع redox potential، والمناخ والتضاريس ودرجة الغسل بالمطر rain wash والخلب chelating، وبعض النشاطات الإيونية في محلول التربة. ونتيجة للتجوية قد يتحول الأوليفين إلى سربنتين serpentine أو إلى سمكتيت ثلاثي ثماني السطوح trioctahedral smectite (يفترض أن تكون من نوع سابونيت saponite)، وننترونيت nontronite وأنواع من ماءات الحديد والهلامات التي يكون غسلها معتدلاً. وفي الوسط الذي يكون فيه الغسل شديداً- مثل ما هو جارٍ قرب الآفاق السطحية للتربة- تكون نواتج التهدم ضعيفة التبلور على شكل سمكتيت وكاولينيت وهالوزيتhalloysite وأكاسيد حديد مثل الغوتيت goethite والهماتيت hematite، أو تكوِّن مواد أولية غير بلورية لهذه الفلزات.
يتجوى البيروكسين ليؤدي إلى تكوين الكلوريتchlorite أو السمكتيت أو كليهما عبر الانحلال الجزئي للمغنزيوم والكلسيوم والحديد الثنائي. ويمكن أن يتكون الكالسيت calcite في الوسط حينما يكون معدل انحلال الكلسيوم أعلى من الانحلال التام للبيروكسين. وحينما تتقدم التجوية الكيميائية أكثر من ذلك فإن الكلسيوم والمغنزيوم وجزءاً من السليكون يضيع بالغسل، ويؤدي هذا إلى زيادة غنى المتبقيات بالكاولينيت kaolinite وأكاسيد الحديد والهدروكسيدات والأناتاز anatase.
للأمفيبول تعاقب في تجويته يشبه البيروكسين، فالهورنبلند يتغير إلى كلوريت مع قليل من السفِنsphene والهماتيت والإبيدوت epidote. وبازدياد الغسل يتجوى الكلوريت ليعطي صفيحة مركبة من كلوريت- فرميكوليت vermiculate، ثم يتحول إلى فرميكوليت. كما يمكن أن يتحول الهورنبلند في بعض الأوساط إلى بيدليت beidellite، أو المعادن المشابهة له. وقد يكون مسؤولاً عن نشوء الجبسيت gibbsite حين اشتداد التجوية في بعض المواقع.
إن فلزات الأوليفين متراصة وذات بنية فيزيائية متينة، ومع ذلك فإن النسبة العالية من الكاتيونات ثنائية التكافؤ إلى السليكون تؤدي إلى خلل كيميائي في السطوح الخارجية للفلزات. فكاتيونات المغنزيوم والحديد الثنائي في رباعيات سطوح الأوليفين قادرة على الحركة. ويتأكسد الحديد الثنائي مباشرة إلى ثلاثي، وللمغنزيوم المقدرة على التناسق مع مجموعات هدروكسيل OH مكوناً ثمانيات السطوح. ويُسرِّع فقد هذه الكاتيونات من سطوح الفلزات انحلال سليكون رباعيات السطوح. وهذا يعرِّض سطوحاً طازجة لمزيد من التفاعلات مع الأوساط المحيطة. إن الأوليفين سهل التجوية نسبياً في الترب ما يسهم في زيادة المستوى الخصوبي للمغنزيوم والحديد.
تنفصم فلزات البيروكسين والأمفيبول موازية لسلاسل السليكا، ويشجع وصول الماء إلى سطوح الانفصام انحلال الكاتيونات مثل المغنزيوم والحديد والألمنيوم، التي تربط السلاسل معاً. وهذا يسبب الانحلال أو التهدم السريع لبنى هذه الفلزات. وإن التنوع في الإحلال المتماثل في هذه الفلزات وكذلك سهولة تجويتها يجعلها مصادر ممتازة للعناصر المغذية الصغرى مثل الكلسيوم والمغنزيوم في الترب، وإن لانحلالية السليكون والكاتيونات القاعدية في هذه الفلزات أهمية كبيرة في تحديد نوعية الفلزات التي ستتكون منها حين تجويتها، وإن التوازنات الإيونية ومعدلات تحرير الكاتيونات البنيوية وآليات هذا التحرر من هذه الفلزات وعلاقتها بأوساط التربة موضوعات مهمة للدراسات الشاملة في نطاق الكيمياء الفيزيائية وعلم فلزات الترب. وتمكِّن تلك الدراسات من فهم دور هذه الفلزات في العمليات التكوينية وتحولات المغذيات في الترب.
إن المعالجات السبقية (القَبْلية) pretreatments لعينة التربة وتجزئتها إلى مجموعات حجمية، وفرزها إلى مركَّزات concentrates بحسب كثافتها باستعمال السوائل الثقيلة؛ كل هذا يعد من الأمور المتعارف عليها التي تنفذ قبل عملية التحديد الكمي لتلك الفلزات، على الرغم من أن امتداد تأثير هذه المعالجات في الفلزات يحتاج إلى مزيد من البحث.
إن الطرائق المستعملة عادة من أجل الحساب الكمي لمجموعات الفلزات هذه هي تحاليل انعراج الأشعة السينية X-ray diffraction analysis وكذلك طرائق وصف الصخور وتصنيفها (البتروغرافية petrographiy).
1- تحاليل انعراج الأشعة السينية: يمكن أن تحسب مقادير كل من الأوليفين والبيروكسين والأمفيبول في مركَّزات الفلزات الثقيلة من قياس شدات intensities الانعكاسات التشخيصية diagnostic reflection لهذه الفلزات، إذ تحضّر خلائط قياسية تحتوي الفلزات ذاتها بتراكيز مختلفة، وتحدد انعكاساتها التشخيصية التي تمثل النسب المئوية للتركيب الفلزي، وبمقارنة انعكاسات المركزات المجهولة يمكن حساب النسب المئوية لكل فلز من المركَّز.
2- الطرائق البتروغرافية: يحدد التركيب الكمي (النسبة المئوية) لكل من الأوليفين والبيروكسين والأمفيبول إما بطرائق تقنيات العدّ counting techniques وإما بطرائق التقدير الحسابية estimation. ونتيجة الممارسة الطويلة يمكن الحصول على نتائج مقبولة باستعمال طرائق التقدير. أما حين الرغبة في الحصول على نتائج أكثر دقة فلا بد من استعمال العدّ أو التحليل المباشر.
إن مجموعات الفلزات المذكورة هي فلزات إضافية accessory في الترب والرسوبيات، وإن بنيتها وتراكيبها الكيميائية موثقة جيداً. ومع ذلك مازالت المعلومات عن أنواعها وديناميتها الحرارية thermodynamic، وكذلك عن خصائصها الحركية kinetic وعلاقتها بثبات هذه المعادن تجاه التجوية وتحريرها العناصر المغذية في مختلف أوساط التربة قليلة.
الخصائص الفيزيائية لأهم أنواع الفلزات:
1- مجموعة الأوليفين: تتبلور فلزات هذه المجموعة في فصيلة التبلور المعينية القائمة،
ortho-rhombohedra، قساوتها 6.5 - 7، كثافتها 3.6 - 4.3، عديدة الألوان تشمل الأخضر الداكن والأخضر الزيتوني الذي أعطاها اسمها، وأحياناً البني المحمر، مخدشها مصفر حتى الزيتوني الفاتح، بريقها زجاجي أو حريري، مكسرها محاري غير مستوٍ، انفصامها تام، تظهر البلورات بشكل مواشير أو إبر (الشكل 3).
الشكل (3) الأوليفين |
2- مجموعة البيروكسين: يتبلور بعض فلزاتها في الفصيلة المعينية القائمة، وبعضها الآخر في الفصيلة أحادية الميل . تضم زمرة البيروكسين المعيني القائم فلزات الآتية:
أـ الإنستاتيت Enstatite: صيغته الكيميائية (Mg2(Si2O6، قساوته 5.5، كثافته 3.1 - 3.3، له عدة ألوان منها الأبيض والرمادي والبني المخضر والأخضر، مخدشه أبيض، بريقه زجاجي، تظهر بلوراته بشكل ألواح أو أعمدة وأحياناً إبري، سطوح انفصامه تامة.
ب ـ البرونزيت Bronzite: صيغته (Fe Mg)2(Si2O6)، يتميز من سابقه باحتوائه على الحديد، تبلغ نسبة (FeO) فيه 5 - 15 %، قساوته 5.5، كثافته 3.2 - 3.5، تتغير ألوانه من الأخضر إلى البني المسود، مخدشه أبيض، بريقه معدني metallic، تبدو بلوراته بشكل ألواح أو أعمدة.
ج ـ الهيبرستين Hypersthene: صيغته كسابقه، يحوي FeO بنسبة 20 - 40 % من وزنه، قساوته 5 - 6، كثافته 3.3 - 3.5، ألوانه من الأخضر إلى البني المسود، مخدشه أصفر إلى رمادي أو بني، بريقه زجاجي، بلوراته بشكل مواشير قصيرة أو ألواح ثخينة أو أعمدة، سطوح انفصامه تامة.
تضم مجموعة البيروكسين أحادي الميل الفلزات التالية:
أ ـ الديوبسيد Diopside: صيغته ( Ca Mg (Si2O6، قساوته 5.5 - 6 ـ كثافته 3.3 - 3.4، ألوانه من عديم اللون فالأبيض حتى الرمادي المخضر، مخدشه أبيض، بريقه زجاجي، بلوراته بصورة أعمدة قصيرة أو إبر ناعمة.
ب ـ الأُجيت Augite: صيغته (Ca Mg, Fe, Ti (Si, AlO6، قساوته 5 - 6، كثافته 3.2 - 3.6، ألوانه من البني الداكن إلى البني الرمادي فالأسود، مخدشه رمادي مخضر، بريقه زجاجي، مكسره محاري غير مستوٍ، انفصامه غير تام، بلوراته بشكل أعمدة قصيرة أو ألواح ثخينة وأحياناً بصورة إبر. إذا تجازوت نسبة التيتانيوم فيه 5 % فيدعى أجيت تيتانياً.
ج ـ الهدنبرجيت Hedenbergite: صيغته (Ca Fe (Si2O6، قساوته 5.5 - 6، كثافته 3.5 - 3.6، لونه أصفر قاتم حتى الأسود، مخدشه رمادي مخضر، بريقه زجاجي، مكسره محاري غير مستوٍ، بلوراته بشكل أعمدة.
د ـ الجاديت Jadeite: صيغته (Na Al (Si2O6، قساوته 6.5 - 7، كثافته 3.2 - 3.4، ألوانه من الأبيض فالأخضر الفاتح حتى المُزرَق، مخدشه أبيض، بريقه زجاجي، مكسره غير مستوٍ، بلوراته حبيبات تجميعية.
هـ ـ الآيجرين Aegirine: (NaFe(Si2O6، قساوته 6 - 6.5، كثافته 3.1 - 3.5، ألوانه من الأخضر القاتم فالأزرق القاتم وأحياناً الأسود، مخدشه أخضر إلى رمادي فاتح، بريقه زجاجي، مكسره غير مستو، انفصامه غير تام، بلوراته بشكل مواشير صغيرة.
3- مجموعة الأمفيبول: تتبلور فلزات هذه المجموعة إما في الفصيلة المعينية القائمة وإما في الفصيلة الأحادية الميل. تضم الفصيلة الأولى فلز الأنتوفيلليت Anthophyllite؛ صيغته، Fe, Mg)7 (Si4O11)2 (OH)2) قساوته 5.5 كثافته 2.9 - 3.2، ألوانه من البني الفاتح فالمصفر أو الأزرق المخضر، مخدشه أبيض، بريقه زجاجي، مكسره غير مستوٍ، بلوراته بصورة مواشير ناعمة أو إبر دقيقة أو ليفية.
تضم زمرة الأمفيبول أحادية الميل الفلزات الآتية:
أ ـ التريموليت Tremolite: صيغته Ca2Mg5 (Si4O11)2 (OH, F)2، قساوته 3.5 - 6، كثافته 2.9 - 3.0، ألوانه فاتحة من الأبيض إلى الرمادي، مخدشه أبيض، بريقه زجاجي إلى حريري، مكسره غير مستوٍ، بلوراته بشكل أعمدة أو مواشير متطاولة أو بصورة إبرية ليفية المظهر.
ب ـ الأكتينوليت Actinolite: يدخل في تركيبه الحديد تمييزاً من سابقه، صيغتهCa2 (Mg, Fe)2 (Si4O11)2 (OH, F)2، قساوته 5.5 - 6، كثافته 2.9 - 3.1، ألوانه متغيرة من الأخضر القاتم إلى الأخضر الرمادي والرمادي الأسود، مخدشه رمادي إلى بني، بريقه زجاجي إلى حريري، مكسره غير مستوٍ، بلوراته بشكل أعمدة قصيرة وأحياناً متطاولة أو موشورية.
ج ـ الريبكيت Riebeckite: صيغته Na2Fe4 (Si4O11)2 (OH)2، قساوته 5.5 - 6، كثافته 2.8 - 3.1، ألوانه من الأخضر القاتم فالأخضر المزرق، مخدشه أبيض، بريقه زجاجي إلى حريري مكسره غير مستوٍ، بلوراته بشكل أعمدة أو مواشير أو إبرية ليفية.
د ـ الغلوكافان Glaucophane: صيغته Na2Mg3Al2 (Si4O11)2 (OH F)2، قساوته 6 - 6.5، كثافته 3.0 - 3.2، ألوانه من الأزرق المخضر إلى الأخضر أو الرمادي المخضر وكذلك الأسود، مخدشه أزرق مخضر، بريقه زجاجي، مكسره محاري، بلوراته بصورة أعمدة أو مواشير أو إبرية، وأحياناً ليفية.
مراجع للاستزادة: - فلاح أبو نقطة، الجيولوجيا، جامعة دمشق، 1999. - حبيب حسن، عبد الرحمن السفرجلاني، مينرالوجيا التربة، جامعة دمشق، 2009. - J. B. Dixon, S. B. Weed, Minerals in Soil Environments. SSSA. Madison WI, 1988. - K. H. Tan, Principles of Soil Chemistry, Marcel Dekker Inc., 1998. |
- التصنيف : الجيولوجيا - النوع : الجيولوجيا - المجلد : المجلد الرابع مشاركة :