logo

logo

logo

logo

logo

الفصل الحادي عشر ـ أدوية فرط شحميات الدم

فصل حادي عشر ادويه فرط شحميات دم

-

 أدوية فرط شحميات الدم

أدوية فرط شحميات الدم

اضطراب الشحوم ارتفاع الكولستيرول والشحوم الثلاثية المتشارك
ارتفاع الكولستيرول العلاج الدوائي بشكل عام
ارتفاع الشحوم الثلاثية الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب الشحوم
 

تعدّ الدُّسم مصدراً حيوياً أساسياً للطاقة فضلاً عن أدوارها الفيزيولوجية البالغة الأهمية؛ إذ تدخل في تركيب الغشاء الخلوي، وتعد أساسيةً لتركيب الهرمونات الستيروئيدية وطليعة الفيتامين د والأملاح الصفراوية.

نتيجةً لعدم انحلال الدسم في الماء تنتقل إلى المصورة بعد ارتباطها بتمائم بروتينية مشكلةً مركبات تدعى البروتينات الشحمية lipoproteins، وتؤدي التمائم البروتينية عدة وظائف مهمة؛ فإلى جانب مساهمتها في تركيب البروتينات الشحمية فإنها تؤدي دوراً في ربط البروتينات الشحمية بمستقبلاتها، وتنشيط العديد من الإنزيمات الضرورية لاستقلاب البروتينات الشحمية، مثل ليباز البروتينات الشحمية lipase lipoprotein (LPL).

وإن الوظيفة الأساسية للبروتينات الشحمية هي المساهمة في نقل الدسم في الجسم وإيصالها إلى مختلف الأنسجة لتقوم باستخدامها، والبروتينات الشحمية جزيئات كروية الشكل ذات مركز كاره للماء وسطح محب له، يتشكل المركز الكاره للماء من الكولستيرول المؤستر والشحوم الثلاثية، على حين يتألف السطح المحب للماء من الكولستيرول الحر والفوسفولبيد والتمائم البروتينية.

تختلف البروتينات الشحمية بعضها عن بعض في الحجم والكثافة والمحتوى من الدسم والتمائم البروتينية، يوضح الجدول (١) أهم أنواع البروتينات الشحمية.

الجدول (١) أهم أنواع البروتينات الشحمية.

البروتين الشحمي

الكثافة

(غ/مل)

الحجم

(نانومتر)

المحتوى

(دسم/بروتين)

المحتوى من الدسم

المحتوى من الصمائم البروتينية

الدقائق الكيلوسية

Chylomicron

٠.٩٥>

١٠٠-٥٠٠

الدسم:٩٨٪

البروتين:٢٪

٨٥-٩٠٪ شحوم ثلاثية الباقي كولستيرول

وفوسفولبيد

Apo B48

Apo CI, II, III

Apo E, Apo A

VLDL البروتين الشحمي وضيع الكثافة

١.٠٠٦>

٣٠-٨٠

الدسم:٩٠٪

البروتين:١٠٪

٥٥٪ شحوم ثلاثية

٢٠٪ كولستيرول

١٥٪ فوسفولبيد

Apo B100

Apo CI, II, III

Apo E

LDL البروتين الشحمي متوسط الكثافة

IntermediateDC.

١.٠٠٦-١.٠١٩

٢٥-٣٥

الدسم:٨٠٪

البروتين:٢٠٪

٥٠٪ كولستيرول

١٠٪ شحوم ثلاثية

٢٠٪ فوسفولبيد

Apo B100

Apo E

LDLالبروتين الشحمي منخفض الكثافة

١.٠١٩-١.٠٦٣

١٨-٢٥

الدسم:٧٥٪

البروتين:٢٥٪

٣٥٪ كولستيرول مؤستر ٢٠٪ كولستيرول حر

٥٪ شحوم ثلاثية

١٠٪ فوسفولبيد

Apo B100

HDL البروتين الشحمي عالي الكثافة

١.٠٦٣-١.٢١

٥-١٢

الدسم:٥٠٪

البروتين:٥٠٪

٢٥٪ فوسفولبيد

١٥٪ كولستيرول مؤستر

٥٪ كولستيرول حر

٥٪ شحوم ثلاثية

Apo AI , II

Apo CI , II , III

Apo E

تمتص الدسم القادمة مع الحمية في العفج والصائم حيث يتم بداية استحلاب الشحوم الثلاثية القادمة مع الحمية عبر الليباز البنكرياسي لتعطي الغليسيرول والحموض الدسمة، ويتم أيضاً تحويل الكولستيرول المؤستر إلى كولستيرول حر بتأثير الحموض الصفرواية. ويتم امتصاص الكولستيرول عبر بروتين NPC1L1) Niemann-Pick C1 Like protein )، ويتم امتصاص الحموض الدسمة الحرة والغليسيرول إلى داخل الخلية المعوية التي تقوم بإعادة تشكيل الشحوم الثلاثية والكولستيرول المؤستر، وتربطها بالـ apo-B٤٨ لتشكل الدقائق الكيلوسية.

تمتص الدقائق الكيلوسية، وفي أثناء عبورها في الدوران تتعرض لتأثير ليباز البروتين الشحمي (LPL) المرتبط بالخلايا البطانية والذي يقوم بحلمهة الشحوم الثلاثية في الدقائق، ويحرر حموضاً دسمةً حرة للدوران، ويقلل نسبة الشحوم الثلاثية في الدقائق ويصغر حجمها لتشكل ما يسمى بقاوة الدقائق Remnant. تدخل البقايا إلى مسافة ديس في الكبد، وهناك تتعرض أيضاً للحلمهة عبر تأثير الليباز الكبدي، ثم تمتص إلى داخل الكبد، عبر مستقبل الـ LDL أو مستقبل الـ LDL Related Protein (LRP) على الخلايا الكبدية.

وتقوم الخلايا الكبدية باصطناع شحوم ثلاثية (مستخدمة الحموض الدسمة الحرة القادمة من الدوران)، كما تقوم باصطناع كولستيرول داخلي، إضافة إلى استخدام الكولستيرول والشحوم الثلاثية القادمة من الحمية عبر بقايا الدقائق، ثم تقوم الخلية الكبدية بربط الكولستيرول والشحوم الثلاثية بالـ apo-B١٠٠ لتشكل البروتين الشحمي VLDL.

يتعرض الـ VLDL في الدوران لتأثير الـ LPL ليتحول إلى LDL Intermediate- density الذي يتحول تحت تأثير الليباز الكبدي إلى LDL. يعد الصميم البرديتني apo-E في بقاوة الدقائق والـ VLDL والـ IDL في الـ LDL المسؤولة عن تعرف البروتينات الشحمية إلى مستقبلها.

تتجاوز كمية الكولستيرول التي تنتقل من الكبد إلى الأنسجة المحيطية قدرة هذه الأنسجة على تدركها؛ لذلك توجد هناك آليات تعيد الكولستيرول إلى الكبد. ويُحمل الكولستيرول في عملية الانتقال العكسي من الخلايا المحيطية إلى الكبد (Reverse transport) بوساطة البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL الذي يأخذ الكولستيرول من البالعات والأنسجة عبر فعالية يشارك فيها ليباز البروتينات الشحمية.

اضطراب الشحوم:

تصنف اضطرابات الشحوم إلى اضطرابات معزولة (ارتفاع الكولستيرول المعزول، ارتفاع الشحوم الثلاثية المعزول) واضطرابات مشتركة (ارتفاع الكولستيرول والشحوم الثلاثية معاً)، كما تصنف بناءً على الآلية الإمراضية إلى اضطرابات أولية تنجم عن خلل وراثي في استقلاب الشحوم واضطرابات ثانوية لأمراض أخرى أو لتناول أدوية.

أولاً- ارتفاع الكولستيرول:

١- الأسباب الأولية:

أ- ارتفاع الكولستيرول العائلي familial hypercholesterolemia: مرض وراثي جسمي قاهر، تنجم أغلب قرابة (نحو ٩٠٪) عن طفرة في مستقبل ال LDL، على حين تنجم باقي الحالات عن طفرة في الـ B100 (تنقص من قدرته على تعرف المستقبل)، أو زيادة فعالية إنزيم الـ Type9 Kexin /Subtilisin Convertase Proprotein pcsk9)وبالتالي زيادة تدرك مستقبل الـ LDL.

والشكل متماثل اللواقح Zygote نادر الحدوث (١/٥٠٠٠٠٠)، ويؤدي إلى ارتفاع شديد جداً بمستوى الـ LDL، وبالتالي تطور إصابات قلبية وعائية ووفيات بأعمار صغيرة في حال عدم المعالجة. أما الشكل متخالف اللواقح فهو أكثر شيوعاً (١/٢٥٠)، ويكون مستوى الـ LDL فيه أقل ارتفاعاً من الشكل متماثل اللواقح.

وينصح المرضى المصابون بارتفاع كولستيرول الدم باتباع حمية صحية (الإكثار من الخضار والفواكه، والإقلال من الدسم المشبعة والكولستيرول والمأكولات ذات المشعر السكري العالي)، والحفاظ على نشاط فيزيائي منتظم وتخفيف الوزن والإقلال من الكحول والامتناع عن التدخين، وضبط كل عوامل الخطورة القلبية الوعائية، مثل ارتفاع الضغط الشرياني.

يعتمد العلاج الدوائي على الجرعات العالية من الستاتين والإيزيتيمايب Ezetimibe ومثبطات الـ (PCSK٩)، ومن العلاجات المقترحة أيضاً للأشكال متماثلة اللواقح الشديدة والمعندة على العلاجات السابقة الـmipomersen والـ lomitapide.

ب- عوز الـ Cholesterol 7-alpha hydroxylase: ينجم عن اضطراب في تحويل الكولستيرول إلى أملاح صفراوية؛ مما يؤدي إلى تراكم الكولستيرول في الخلية الكبدية، وبالتالي تقليل عدد مستقبل الـ LDL وفعاليته على سطح الخلية، ونقص قبط الـ LDL، وارتفاع مستوياته في المصل. العلاج الدوائي يشمل الستاتين والنياسين.

ج-:Sitosterolemia اضطراب نادر ينجم عن امتصاص السيتوستيرول النباتي بسبب طفرة في ABCG5,ABCG8، وهي نواقل مسؤولة عن إعادة إفراز الستيرولات النباتية الممتصة إلى اللمعة المعوية، تؤدي طفرتها إلى نقص فعاليتها.

العلاج يعتمد على الحمية عن الستيرولات النباتية والإيزيتيمايب.

د-Polygenic hypercholesterolemia .

ه- Cerebrotendinous xanthomatosi.

٢- الأسباب الثانوية:

تؤدي العديد من الأمراض إلى ارتفاع مستويات الكولستيرول، مثلاً قصور الدرق والكلاء Nephrosis والركودة الصفرواية والقمه العصبي.

ثانياً- ارتفاع الشحوم الثلاثية:

١- الأسباب الأولية:

أ- فرط الدقائق الكيلوسية العائلي Familial hyperchylomicronemia: ينجم عن نقص في مستويات إنزيم الـ LPL أو نقص فعاليته، أو اضطراب في العوامل الضرورية لعمله. يؤدي إلى عدم استقلاب الدقائق الكيلوسية وتراكمها، وبالتالي ارتفاع شديد جداً في الشحوم الثلاثية، وأغلب حالاته لا ترافقها بدانة أو متلازمة استقلابية. ويؤدي ارتفاع الشحوم الثلاثية الشديد إلى ضخامة كبدية وطحالية والتهاب معثكلة.

يشمل التدبير حمية صارمة، وتحديد كمية الشحوم بأقل من ١٥غ، يومياً والإقلال من السكريات،

وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة إلى فصادة شحوم. يعتمد العلاج الدوائي على الفيبرات والنياسين والأوميغا ٣.

ب- فرط الشحوم الثلاثية العائلي:Familial hypertriglyceridemia ينجم عن زيادة إنتاج الـVLDL ، أو نقص استقلابه، وبالتالي ارتفاع مستوياته في المصل.

يكون ارتفاع الشحوم الثلاثية فيه أقل من فرط الدقائق العائلي (نادراً ما تتجاوز الـ ١٠٠٠ مغ/د.ل). وُجد في بعض حالاته عوز جزئي في إنزيم الـ LPL. وترافقه في كثير من حالاته بدانة ومقاومة على الإنسولين ومتلازمة استقلابية.

٢- الأسباب الثانوية:

يؤدي العديد من الأمراض إلى ارتفاع في مستويات الشحوم الثلاثية، مثل قصور الدرق والداء السكري غير المضبوط ومتلازمة كوشينغ والكحولية والقصور الكلوي والكلاء وتناول بعض الأدوية (الإستروجين الفموي، السيكلوسبورين، حاصرات بيتا، الستيروئيدات القشرية السكرية).

ثالثاً- ارتفاع الكولستيرول والشحوم الثلاثية المتشارك:

١- فرط الشحوم العائلي المشترك Familial combined hyperlipidemia: اضطراب شائع، ويعد مسؤولاً عن ثلث إلى نصف الإصابات الوعائية العصيدية بأعمار باكرة، يرافقه ارتفاع الكولستيرول أو الشحوم الثلاثية أو كلاهما معاً.

ينجم عن زيادة إنتاج صميم البروتين Apoprotein B، ويتفاقم بوجود عوامل أخرى تؤثر في استقلاب الشحوم كالبدانة ومقاومة الإنسولين والداء السكري وقصور الدرق.

٢-Familial dysbetalipoproteinemia : ويدعى أيضاً Remnant Lipaemia، اضطراب غير شائع، يرافقه ارتفاع معتدل إلى شديد في كل من الشحوم الثلاثية والكولستيرول الكلي.

وينجم عن وجود الـ apo-E2 الذي يمتاز بألفة قليلة للمستقبلة، وبالتالي يؤدي إلى تراكم البروتينات الشحمية المعتمدة في تصفيتها على الـ apo-E. ترافقه آفات وعائية إكليلة إضافة إلى إصابات وعائية محيطية البدانة، والمتلازمة الاستقلابية شائعة، وتفاقم الاضطراب الشحمي.

العلاج الدوائي بشكل عام:

١- علاج ارتفاع الـLDL بوجه عام:

تعد الستاتينات الخط الأول في علاج ارتفاع الـ LDL، وفي حال أخفق العلاج الأحادي بالستاتين في الوصول إلى الهدف يتم اللجوء إلى العلاج المتشارك مع الإيزيتمايب Ezetimibe ومثبط الـ PKSC9.

يرافق فرط الكولستيرول العائلي ارتفاع شديد في أرقام الـLDL ؛ لذلك يختص العلاج فيه بوجود زمر دوائية خاصة، مثل الـmipomersen والـ.lomitapide

توصي الجمعية الأمريكية للقلبAmerican Heart Association بالعلاج الدوائي للـLDL عند البالغين بوجود أي مما يلي:

أ- مرض وعائي تصلبي عصيدي، مثل نقص التروية القلبية واحتشاء العضلة القلبية، والنشبة الدماغية العابرة، والحادث الوعائي الدماغي الإقفاري، ونقص التروية المحيطية وأمهات الدم.

ب- ارتفاع شديد في مستويات الـ LDL (أكثر من ١٩٠ مغ/د.ل).

ج- وجود داء سكري عند المرضى الأكبر من ٤٠ سنة، أو داء سكري عند المرضى الأصغر من ٤٠ سنة بوجود عوامل خطر إضافية مثل ارتفاع الضغط الشرياني والتدخين.

د- ارتفاع خطر تطور مرض وعائي تصلبي عصيدي خلال الـ ١٠ سنوات (أكثر من ٧.٥٪ وفق الـ AHA/ACC pooled cohort equations.

٢- علاج ارتفاع الشحوم الثلاثية:

تعد الفيبرات الخط العلاجي الأول في تدبير ارتفاع الشحوم الثلاثية، تشمل العلاجات الإضافية النياسين والأوميغا ٣.

توصي الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد American Association of Clinical Endocrinologists بالبدء بالعلاج الدوائي للشحوم الثلاثية عند وجود ارتفاع شديد في المستويات (أكثر من ٥٠٠ ملغ/ د.ل)، كما يقترح العلاج الدوائي في الارتفاع المعتدل في الشحوم الثلاثية (٢٠٠-٥٠٠ ملغ/ د.ل) الذي يرافقه مع انخفاض في مستويات الـ HDL (أقل من٤٠) بعد الوصول بالـ LDL إلى الهدف.

الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب الشحوم:

١- الستاتين:

تثبط الستاتينات إنزيم المختزلة HMG-CoA reductase، مؤدية إلى تثبيط اصطناع الكولستيرول في الخلايا الكبدية؛ وهذا يؤدي إلى زيادة عدد مستقبلات الـLDL وفعاليته على سطح الخلايا، وبالتالي زيادة قبط الكولستيرول من الدوران وتخفيض مستويات الـ LDL، كما تؤدي إلى تثبيط اصطناع الـ VLDL الكبدي وبالمحصلة يؤدي استخدام الستاتين إلى انخفاض مستويات الـ LDL بنسب تصل إلى ٣٠ -٦٠٪ وانخفاض الشحوم الثلاثية بنسبة ١٥-٣٠٪.

ويعد الأتورفاستاتين والروزوفاستاتين أقوى الستاتينات؛ إذ يترافق استخدامها مع الانخفاض الأكبر في مستويات ال LDL مقارنة بباقي الستاتينات، يبين الجدول (٢) جرعات الستاتينات وقوة تأثيرها.

الجدول (٢) جرعات الستاتينات.

Low intensity statins

Moderate intensity statins

High intensity statins

Pitavastatin 1 mg

Fluvastatin 20-40 mg

Pravastatin 10-20 mg

Simvastatin 10 mg

Lovastatin 20 mg

Atorvastatin 10-20 mg

Rosuvastatin 5-10 mg

Pitavastatin 2-4 mg

Fluvastatin 40 mg

Pravastatin 40-80 mg

Simvastatin 20-40 mg

Lovastatin 40 mg

Atorvastatin 40-80 mg

Rosuvastatin 20-40 mg

التأثيرات الجانبية:

أ- الأذية العضلية: تعد الأذية العضلية أهم التأثيرات الجانبية لاستخدام الستاتينات، وهي تراوح بين الألم العضلي (نسبة حدوثه نحو ٢-١٠٪) والانحلال العضلي (نادر الحدوث بشدة أقل من ٠.١٪)، لذلك ينصح بإجراء معايرة قاعدية للإنزيمات العضلية CK من دون الحاجة للمراقبة المنوالية في حال عدم حدوث أعراض.

يزداد حدوث الأذية العضلية مع الستاتينات المنحلة بالدسم وخاصة السيمفاستاتين لذلك ينصح بعدم إعطاء السيمفاستاتين بجرعة أعلى من ٤٠ ملغ. كما يزداد حدوث الأذية العضلية بوجود بعض الحالات المرضية؛ مثل القصور الكلوي وقصور الدرق، وبالاستخدام المتشارك مع الـ Gemfibrozil أو أدوية تثبط السيتوكروم 3A4، مثل الأميودارون والدلتيازيم والسيكلوسبورين، وخاصة في حال استخدام الستاتينات التي تستقلب حصرياً على السيتوكروم 3A4.

ب- الأذية الكبدية: ارتفاع الإنزيمات الكبدية نادر الحدوث (٠.٥٪)، وأغلب الحالات تكون خفيفة وعابرة. الحالات الشديدة مع أذية كبدية غير عكوسة أو قصور خلية كبدية نادرة الحدوث بشدة. ويوصى بإجراء معايرة إنزيمات الكبد قبل البدء بالعلاج بالستاتين، ولا حاجة إلى المراقبة الاعتيادية في حال عدم حدوث أعراض تشير إلى احتمال تطور أذية كبدية.

ج- تأثيرات جانبية أخرى: تطور داء سكري، ساد.

٢- الفيبرات:

تفعل الفيبرات عامل الانتساخ النووي PPAR-α، مؤدية إلى تثبيط اصطناع الـ VLDL الكبدي وتفعيل إنزيم الـ LPL، وبالتالي زيادة استقلاب البروتينات الشحمية الحاوية الشحوم الثلاثية، كما تفعل الفيبرات أكسدة الحموض الدسمة وتزيد مستويات الـ apo-AI وبالنتيجة تزيد مستويات الـ HDL. يرافق استخدام الفيبرات انخفاض الشحوم الثلاثية بنسبة (٢٠-٣٠٪) وارتفاع الـ HDL بنسبة (٥-٢٠ ٪).

يتوفر عدة أشكال من الفيبرات:

أ- الفينوفيبرات Fenofibrate : يوجد بشكل nanocrystal (بجرعة ١٤٥ ملغ تؤخذ بصرف النظر عن الوجبات)، أو بشكلmicronized capsule (بجرعة ٢٠٠ ملغ مع العشاء) أو بشكل fenofibric acid أو choline fenofibrate (بجرعة ١٣٥ ملغ بغض النظر عن الوجبات).

ب- البيزافيبرات Bezafibrate: بجرعة ٢٠٠ ملغ ثلاث مرات يومياً، أو شكل مديد التحرر ٤٠٠ ملغ يومياً.

ج- الجيميفيبروزيل Gemifibrozil: بجرعة ٦٠٠ ملغ مرتين يومياً.

تشمل التأثيرات الجانبية للفيبرات ارتفاع إنزيمات الكبد، والأذية العضلية خاصة لدى مشاركة الـgemifibrozil مع الستاتين.

٣- خالبات sequestrants الحموض الصفراوية:

تمارس تأثيرها عبر خلب الأملاح الصفراوية في الأمعاء ومنع عود امتصاصها وزيادة طرحها في البراز وبالتالي تثبيط عودة امتصاص الكولستيرول وزيادة تحويله في الكبد إلى أملاح صفراوية، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستواه في الخلية الكبدية، وبالتالي زيادة عدد مستقبلات الـ LDL وفعاليتها على سطح الخلايا، وزيادة قبط الـ LDL من الدوران وانخفاض مستوياته بنسب تتراوح بين ١٥- ٢٥٪، لكن يرافق استخدامها ارتفاع في مستويات الشحوم الثلاثية.

وتشمل خالبات الحموض الصفراوية الكوليسترامينcholestyramine بجرعة ٨-٢٤غ، والكوليستيبول colestipol بجرعة ٢-٣٠غ والكوليسفيلام colesevelam بجرعة ١.٥-٤.٥غ. تؤخذ خالبات الحموض الصفراوية مع الوجبات، وهي لا تمتص إلى الدوران، وتمارس تأثيرها في اللمعة المعوية فقط، التأثيرات الجانبية هضمية، مثل الإمساك وتطبل البطن والتشنجات المعوية.

٤- الإيزيتيمايب Ezetimibe:

يثبط الإيزيتيمايب امتصاص الكولستيرول في الأمعاء عبر ارتباطه بناقل الكولستيرول Nieman Pick C1 Like protein (NPC1L1) وتثبيط عمله. الجرعة ١٠ ملغ يومياً تؤخذ بأي وقت بغض النظر عن الوجبات. وهو يخفف الـ LDL بنسبة ١٥-٢٥٪.

التأثيرات الجانبية: الإسهال والألم العضلي.

٥- النياسين: فيتامين B٣، يثبط إنتاج الـVLDL الكبدي، وبالتالي يخفض الشحوم الثلاثية بنسبة ١٥-٣٠٪، ويخفض الـLDL بنسبة ١٠-٢٠٪ ويرفع الـ HDL بنسبة ١٠-٢٠٪.

ويتوفر بشكل سريع التحرر وشكل مديد التحرر، الشكل سريع التحرر يبدأ بجرعات ١٠٠ ملغ ثلاث مرات يومياً تزاد تدريجياً بحسب التحمل، الشكل مديد التحرر يبدأ بجرعات ٥٠٠ ملغ يومياً مساءً تزداد بعد شهر إلى ١٠٠٠ ملغ بحسب التحمل. والجرعات الاعتيادية بين ١-٢غ يومياً.

التأثيرات الجانبية:

أ- الاحمرار والحكة والغثيان: تحصل عند ٨٠٪ من الذين يتناولون الأشكال سريعة التحرر، وبنسبة أقل مع الأشكال مديدة التحرر، تستمر من بضع دقائق حتى ساعات.

ويخفض هذا الأثر بأخذ أسبرين بجرعة ٣٥٠ ملغ قبل النياسين بنصف ساعة، أو ايبوبروفين ٢٠٠ ملغ قبل ساعة.

ب- ارتفاع إنزيمات الكبد وارتفاع حمض البول وارتفاع أرقام السكر.

٦- الأوميغا٣ : الأوميغا ٣ وتحديداً الـEicosapentaenoic acid (EPA) والـ (Docosahexaenoic acid (DHA بجرعة ٢-٤غ يومياً تخفض من مستويات الشحوم الثلاثية. آلية العمل غير معروفة بدقة لكن يقترح تفعيل الـ PPAR- α. وتشمل التأثيرات الجانبية الإزعاج الهضمي والإسهال.

٧- مثبطات الـ PCSK٩: تقوم هذه الأدوية بتثبيط إنزيم الـPCSK٩ ، وبالتالي تمنع تدرك مستقبل الـLDL .

تستخدم لعلاج ارتفاع الكولستيرول الشديد الذي يرافقه فرط الكولستيرول العائلي متماثل اللواقح. ومن أشكالهاAlirocumab بجرعة ٧٥-١٥٠ملغ حقناً تحت الجلد كل أسبوعين، والـ Evolocumab بجرعة ١٤٠ ملغ حقناً تحت الجلد كل أسبوعين، أو ٤٢٠ ملغ شهرياً.

تشمل التأثيرات الجانبية: الحساسية للمستحضر والأذية الكبدية والأعراض العضلية

٨- الـ Mipomersen: يثبط اصطناع الـ apo-B100، يستخدم في فرط الكولستيرول العائلي متماثل اللواقح، الجرعة ٢٠٠ ملغ أسبوعياً حقناً تحت الجلد.

أهم التأثيرات الجانبية ارتفاع إنزيمات الكبد، وتشحم الكبد.

٩- الـLomitapide : يثبط إنزيم الـ MPT، وبالتالي يمنع اصطناع الـ VLDL، يستخدم في فرط الكولستيرول العائلي متماثل اللواقح، الجرعة ٥ ملغ يومياً تزاد تدريجياً حسب الحاجة حتى ٤٠ ملغ يومياً. يعد تشحم الكبد أهم التأثيرات الجانبية.

١٠- الأورليستات: يثبط الليباز المعثكلي، وبالتالي يؤدي إلى تثبيط امتصاص الشحوم الثلاثية القادمة مع الحمية بنسب تصل إلى ٣٠ -٤٠٪، يستخدم بجرعة ٦٠-١٢٠ ملغ مع الوجبات.

التأثيرات الجانبية هضمية عموماً مثل الإسهال الدهني والنفخة، ويرافق تناولها خطر حدوث عوز في الفيتامينات المنحلة بالدسم.

ليليان حاج حسن


التصنيف :
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1048
الكل : 58491595
اليوم : 64109