logo

logo

logo

logo

logo

العقم في الذكور

عقم في ذكور

infertility in male - infertilité chez les mâles



العقم في الذكور

 

غانم السباعي

اضطرابات الدفق (القذف)ءdisorders of ejaculation   مقدمة عامة
الاضطرابات الجينية في العقم فقد النطاف الانسدادي obstructive azoospermia 
أورام الخلية المنتشة والتكلس المجهري في الخصية (germ cell) malignancies & testicular microcalcifications فشل الإنطاف الأولي  primary spermatogenic failure
أخماج الغدد التناسلية الذكرية الملحقة male accessory gland infections   العقم الذكوري مجهول السبب  idiopathic male infertility
منع الحمل الذكري male contraception القيلة الدوالية
حفظ السائل المنوي بالبرودة semen cryopreservation الخصية الهاجرة (اختفاء الخصية)ء
   قصور الغدد التناسلية (القند)ء

 

 

أولاً- مقدمة عامة:

العقم  infertility هو عدم قدرة زوجين نشيطين جنسياً - لا يستخدمان موانع الحمل - على تحقيق الحمل خلال سنة من العلاقة المتواصلة غير المتقطعة (منظمة الصحة العالمية).

أسباب تراجع الخصوبة الذكرية:

يشاهد نقص الخصوبة الذكرية نتيجة بعض الأسباب الآتية:

-1 عيوب خلقية أو مكتسبة في الجهاز البولي التناسلي.

-2 أخماج الجهاز التناسلي.

-3 ارتفاع حرارة الصفن لأسباب عديدة مثل دوالي الحبل المنوي.

-4 اضطرابات الغدد الصم.

-5 شذوذات وراثية.

-6 عوامل مناعية أو مهنية. ويبقى 60-75% من الحالات من دون أسباب واضحة (الجدول 1).

الأسباب

النسبة المئوية (٪)

أسباب جنسية

1.7

خمج بولي تناسلي

6.6

شذ وذات خلقية

2.1

عوامل مكتسبة

2.6

قيلة دوالية

12.3

اضطرابات الغدد الصم

0.6

أسباب مناعية

3.1

شذوذات أخرى

3.0

أسباب غير معروفة

75.1

(الجدول رقم1) نتائج دراسة شملت 7057 رجلاً حول أسباب العقم ونسبة وقوعها.

الإنذار:

العوامل الرئيسة التي تؤثر في مستقبل العقم:

-1 مدة العقم.

-2 نوع العقم أولي أم ثانوي.

-3 تحليل السائل المنوي.

-4 عمر الشريك الأنثوي وحالة الخصوبة عنده.

حين تتجاوز مدة العقم 4 سنوات تهبط نسبة الحمل الشهري إلى 1.5%. إن نسبة خصوبة المرأة  في سن 35 عاماً هي 50% أي نصف خصوبتها وهي في عمر 25، وتنخفض هذه النسبة إلى 25% في سن 38 وتصبح أقل من 5% في سن الـ 40.

الاستقصاءات:

- 1تحليل السائل المنوي (الجدول 2):

الحجم

  2 مل

الحموضة  (PH)

7-8

التعداد

   20مليون/مل

التعداد الكامل للنطاف

40 مليون/دفقة

الحركة

50٪ حركة سهمية متقدمة، أو 25٪ حركة سريعة خلال ساعة بعد القذف.

الأشكال

   14٪ شكل وقوام طبيعي.

الحيوية

  > 50٪ من النطاف.

الكريات البيض

> من 1 كرية مل.

(الجدول رقم2) القيم المعيارية لتحليل السائل المنوي (منظمة الصحة العالمية 1999). يكتفى بإجراء تحليل واحد حين تكون قيم هذا التحليل طبيعيةً

لا يستطب إجراء أيّ استقصاءات أخرى إلا إذا كانت نتائج تحليل السائل المنوي غير طبيعية في تحليلين على الأقل، وينصح بإجراء ثلاثة تحاليل بفارق زمني مقداره 100 يوم، وباعتماد متوسط الأرقام. وفي حالات نقص النطاف الشديد إلى أقل من (1 مليون/مل)، وحين انعدام النطاف يتزايد احتمال وجود انسداد في الجهاز التناسلي للرجل، وأحياناً احتمال وجود شذوذات خِلْقِية. ويتطلب ذلك إجراء:

-2 تحاليل هرمونية.

-3 تحليل نسيجي لخزعة من الخصية.

4- دراسة النمط النووي karyotype.

ثانياً- فقد النطاف الانسدادي :obstructive azoospermia 

هو غياب النطاف والخلايا النطفية التي تسبقها بالتطور في كل من السائل المنوي والبول بعد القذف بسبب انسداد الأقنية الناقلة للنطاف انسداداً مضاعفاً.

يكون حجم الخصيتين طبيعياً في المصابين بفقد النطاف الانسدادي، وتكون قيم الهرمون المنبه للجريب FSH طبيعيةً. وبالفحص يلاحظ انتفاخ البربخ، وغياب الأسهر الخلقي أحياناً. لا تشاهد النطاف في البربخ عند استقصاء الصفن في 25% من الرجال المشتبه فيهم بالانسداد، مما يدل على وجود الانسداد داخل الخصية (الجدول 3).

التصنيف

الحالات

انسداد البربخ

                      أشكال خلقية

                      أشكال مكتسبة

                      انسداد البربخ مجهول السبب

                      بعد التهاب البربخ

                      بعد الجراحة ( كيسة بربخية )

انسداد الأسهر

                      أشكال خلقية

                      أشكال مكتسبة

                      غياب الأسهر الخلقي

                      بعد قطع الأسهر - بعد العمليات الجراحية على الصفن الفتق الأربي .

انسداد القناة الدافقة

                      أشكال خلقية

                      أشكال مكتسبة

                      كيسات الموثة

                      بعد العمليات على عنق المثانة

                      بعد الالتهابات

(الجدول رقم3) الأسباب الشائعة لفقد النطاف الانسدادي

التصنيف:

-1 انسداد داخل الخصية: يحدث في 15% من حالات فقد النطاف الانسدادي، ومع وجود أشكال خلقية فإنه غالباً مكتسب بعد الالتهابات والرضوض، ويرافقه غالباً انسداد البربخ والأسهر.

-2 انسداد البربخ: هو السبب الأكثر شيوعاً في فقد النطاف الانسدادي يصيب (30-67%) من الرجال الذين يعانون فقد النطاف وتكون قيم الهرمون المنبه للجريب follicle- stimulating hormone (FSH) في المصل أقل من ضعف الحد الأعلى الطبيعي. يظهر انسداد البربخ الخلقي على شكل غياب الأسهر الخلقي، وهناك بعض الالتهابات التي تؤدي إلى انسداد آلي (ميكانيكي) في لمعة الأنابيب الدانية في البربخ، أو أنه يحدث بعد العمليات الجراحية كاستئصال كيسة بربخية.

-3 انسداد الأسهر: المكتسب بعد عمليات الفتق، ولاسيما بعد وضع الشبكة الصنعية لرتق الفتق، وعمليات ربط الأسهر من أجل تنظيم النسل.

-4 انسداد الأقنية الدافقة: يؤلف (1-3%) من حالات فقد النطاف الانسدادي، وهو إما أن يكون بعد التهاب الأقنية الدافقة وإما بسبب كيسات: كيسات موللر Mullerian cyst أو كيسات القناة الدافقة ejaculatory duct cyst.

-5 انسداد الأقنية المنوية البعيدة الوظيفي: يعزى إلى عصاب موضعي، يرافقه اضطراب التبول الحركي (ديناميكي)، ويشاهد في المرضى المصابين بداء السكري الشبابي والكلية متعددة الكيسات.

التشخيص والتدبير:

-1 يجب أن يسأل عن النقاط التالية: المني المدمى، الألم بعد القذف، التهاب الإحليل أو الموثة السابق أو الحالي، أعراض بولية انسدادية، تضخم أو ألم أو جراحة سابقة على الصفن، رضوض أو جراحة الفتق الأربي، أخماج الجيوب الرئوية المزمنة.

-2 بالفحص يبحث عن:

أ- خصية أكبر من (15 ملم  في الحجم) مع أن خصية أصغر من هذا قد تشاهد إذا رافقها فشل خصوي جزئي.

ب- ضخامة البربخ وقساوته أو عقيدات.

ج- غياب الأسهر غياباً جزئياً أو ضموره.

د- علامات التهاب الإحليل.

هـ- تغيرات موثية.

و- تحليل السائل المنوي: يجب إجراء تحليل السائل المنوي مرتين - على الأقل - في فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر. فإن كان حجم السائل أقل من (1.5مل) وكان الوسط حامضياً ومستوى سكر الفواكه fructose متدنياً يفترض مع كل هذا انسداد القناة الدافقة أو غياب الأسهرين غياباً كاملاً، وحين يكون حجم السائل المنوي منخفضاً يصبح البحث عن النطاف في البول بعد القذف ضرورياً جداً، لأن وجودها في البول يدلّ على اضطرابات قذفية.

وحين فقد النطاف spermatozoa والخلايا الجنسية غير الناضجة immature germ cells في مسحة السائل المنوي؛ يفترض وجود انسداد القناة المنوية انسداداً كاملاً دانياً أو قاصياً.

-3 قد يكون مستوى الهرمون المنبه للجريب طبيعياً ولكن ذلك لا ينفي وجود سببٍ خصويٍ لفقد النطاف.

-4 يفيد فحص الصفن بالصدى في إيجاد علامات الانسداد (توسع البربخ والطرق وغياب الأسهر، وعدم التجانس في نسيج الخصية، وتكلسات مجهرية). وبالفحص بالمجس الخاص عبر الشرج - حين يكون الحجم قليلاً، وعند الذين يحتمل وجود انسداد قاصٍ لديهم - قد يشاهد أيضاً توسع الحويصلات المنوية حين يكون القطر الأمامي أكبر من (15مم)، مع وجود توسع في القناتين الدافقتين أو وجود كيس يضغط عليهما. تستطب خزعة الخصية واستقصاء الصفن الجراحي في حالات فقد النطاف الانسدادي؛ إذ يتم تحديد مكان الانسداد المكتسب وإجراء المفاغرة في الوقت نفسه.

-5 الخزعة الخصوية: تجرى لنفي فشل الإنطاف في حالات منتقاة، كما تستخدم خزعة الخصية لاستخراج النطاف من أجل التجميد أو الحقن داخل هيولى البويضة ولا سيما حين تفشل المفاغرات الجراحية في معالجة الانسداد .

ز - نتائج التحليل النسيجي تتدرج وفق الجدول (4):

الدرجة ( العلامة)

التحليل النسيجي

10

إنطاف spermatogenesis كامل 

9

إنطاف متعثر قليلاً مع عدة أرومات نطاف spermoblast متقدمة 

8

أقل من (5) نطاف في الأنبوب وقلة من أرومات النطاف المتقدمة

7

لا يوجد نطاف - لا يوجد أرومات نطاف متقدمة - عدة أرومات نطاف بدئية 

6

لا يوجد نطاف لا يوجد أرومات نطاف متقدمة - قلة أرومات نطاف بدئية

5

لا يوجد نطاف أو أرومات نطاف وإنما عدة خلايا نطفية spermiocyte

4

لا يوجد نطاف أو أرومات نطاف - قلة خلايا نطفية

3

بذور نطاف فقط spermiogonium  

2

لا يوجد خلايا جنسية ولكن خلايا سرتولي فقط 

1

غياب الظهارة المنوية في الأنابيب

(الجدول رقم4) نتائج التحليل النسيجي

المعالجة:

-1 الانسداد داخل الخصية: يستحيل مفاغرة الأنابيب المنوية داخل الخصية حتى هذا اليوم ، ويبقى استخراج النطاف بالجراحة المجهرية أو بالسحب بالإبرة الرفيعة من أجل الإخصاب المساعد هو العلاج الأمثل.

-2 انسداد البربخ :epididymal obstruction يستطب استخراج النطاف بوساطة الجراحة المجهرية حين غياب الأسهر في الطرفين، ومن أجل الإخصاب المساعد في حالات انسداد البربخ المكتسب، ولكن قبل الإجراء يفضل أخذ عينات من النطاف وتجميدها لاستخدامها في الإخصاب المساعد. تراوح نسبة نجاح المفاغرة المجهرية بين 60 و87%.

-3 انسداد الأسهر الداني :proximal vas deferens obstruction يعالج بالمفاغرة الجراحية المجهرية سواء أكان الانسداد بعد الربط أم بعد الرضوض الخارجية أو الجراحية أم بعد الالتهابات.

-4 انسداد الأسهر القاصي :distal vas deferens obstruction يحدث حين قطع الأسهر في أثناء عمليات جراحية، وتكون هذه العيوب غالباً غير قابلة للإصلاح. وهنا يجب اللجوء إلى استخراج النطاف من الخصية أو البربخ للاستخدام في الإخصاب المساعد.

- 5انسداد الأقنية الدافقة ejaculatory duct obstruction: تعتمد المعالجة على معالجة السبب إذا كان الانسداد التهابياً، وعندما تفتح القناتان الدافقتان إلى أي كيسة في الخط الناصف للموثة؛ فإن تجريف القناة الدافقة بالتنظير (TURED)  هو العلاج.

ثالثاً- فشل الإنطاف الأولي primary spermatogenic failure:

هو عرقلة تصنيع النطاف لأسباب لا تتعلق بأمراض الوطاء.

الأشكال الشديدة من فشل الإنطاف الأولي تعرض سريرياً على أنها فقد نطاف غير انسدادي  (NOA) non- obstructive azoospermia.

الأسباب:

-1 غياب الخصيتين.

-2 عوامل خلقية (خلل تكون القند) gonadal dysgenesis.

-3 عوامل مكتسبة (رضوض الخصية أو انفتالها أو أورام أو عمليات جراحية).

-4 الخصية الهاجرة.

-5 متلازمة كلاينفلتر Klinefelter’s syndrome.

-6 عيوب صبغية.

-7 غياب الخلايا الجنسية الكامل والبؤري (متلازمة خلايا سرتولي) Sertoli cell-syndrome.

-8 توقف الإنطاف.

-9 التهاب الخصية أو أورامها.

-10 عوامل خارجية (دوائية، سمية، شعاعية، حرارية).

-11 أمراض جهازية (قصور كبدي، قصور كلوي).

-12 القيلة الدوالية varicocele.

-13 أَذِيّة الأوعية الدموية الخصوية بعد العمليات الجراحية.

-14 أسباب مجهولة.

التحاليل المنوالية هي تحليل السائل المنوي والتحاليل الهرمونية:

-1 تحليل السائل المنوي: يظهر  فيه فقد النطاف وحجم السائل المنوي طبيعياً.

-2 الهرمونات: ترتبط مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH) على نحو رئيس بعدد طلائع النطاف، فحين تكون هذه الطلائع غائبةً تماماً أو ناقصةً نقصاً شديداً ترتفع قيم (FSH)، وحين يكون عدد طلائع النطاف طبيعياً، أو هناك إعاقةً كاملة للخلية النطفية وأرومة النطفة تكون قيم  (FSH طبيعيةً.

-3 خزعة الخصية: تستخدم للتفريق بين فقد النطاف الانسدادي وفقد النطاف غير الانسدادي، وذلك في غياب أي عامل إثبات للتفريق بين الحالتين.

العلاج:

إذا عثر على النطاف في خزعة الخصية يتم حقنها داخل هيولى البويضة مباشرة، أو يتم تجميدها وحقنها لاحقاً.

التقنيات الجراحية تعتمد على أسباب فقد النطاف وهي:

-1 الحالات غير الانسدادية: استخراج النطاف من الخصية (TESE) testicular sperm extraction.

-2 الحالات الانسدادية: جراحة مجهرية أو رشف النطاف عبر الجلد من البربخ أو الخصية.

-3 حالات عدم القذف غير المستجيب للتنبيه الاهتزازي - الكهربائي تعالج بـ  (TESE ) أو غسيل الطرق المنوية.

الوسيلة الوحيدة لاستخراج نطاف ناجح - في الحالات غير الانسدادية - هي استخراج النطاف من الخصية بالجراحة المجهرية للخصية microsurgical testicular sperm extraction.

يعد الاستخراج من الخصية  (TESE) الطريقة الأمثل لجني النطاف، وهناك إمكانية ممتازة لإعادة إجرائه، وينجح في 50-60% من الحالات. أما الاستخراج من الخصية بوساطة الجراحة المجهرية وسحب السائل من أنابيب ذات قطر كبير فيحسِّن تلك النسبة، وهو أقل أذية للخصية.

-4 أمّا الرشف بالإبرة الدقيقة (TEFNA) testicular fine - needle aspiration فنتائجه أقلّ نجاحاً، ولا يسمح بإجراء فحص نسيجي لتحري حالات ورمية موضعة، كما يؤدي إلى زيادة تخريب الأنابيب والأوعية الدموية.

-5 في حالات فقد النطاف الانسدادي يمكن استخراج النطاف بالجراحة المجهرية؛ وإجراء المعالجة الجراحية.

إن نتائج الحقن داخل الهيولى intracytoplasmic أسوأ حين استخراج النطاف من رجال مصابين بفقد النطاف اللاانسدادي؛ مقارنة بالشكل الانسدادي.

رابعاً- العقم الذكوري مجهول السبب idiopathic male infertility:

يعاني كثير من الرجال متلازمة قلة عدد النطاف وضعفها وتشوهها (OAT) oligo- astheno- teratospermia من دون سبب واضح، وتمثل 40-75% من حالات العقم عند الرجل.

المعالجة في هذه الحالات هي معالجة تجريبية، وتنقسم إلى هرمونية وغير هرمونية:

-1 المعالجة الهرمونية: قبل البدء بأيّ معالجة يجب استكمال الاستقصاءات كافة، واستثناء الأسباب المعروفة للعقم كلها، لكي يبقى تحت تشخيص العقم المجهول السبب، ويكون تشخيصه بعد إجراء ثلاثة تحاليل بفارق زمني 90-100 يوم.

أ- الهرمون المطلق لموجهة القند التناسلية gonadotropin- releasing hormone.

ب- موجهة القند البشرية المشيمائية human chorionic gonadotropin.

ج- الهرمون المنبه للجريب FSH.

د- الهرمون الذكري.

هـ- مضادات الإستروجين  (clomiphene - tamoxifen).    

تقوم هذه العقاقير بتثبيط مستقبلات الإستروجين في منطقة الوطاء، مما يؤدي - بوجود محور وطائي قندي سليم - إلى زيادة إفراز الهرمون الموجه للقند، وبالتالي إلى زيادة إفراز الهرمون الذكري.

 -2 المعالجة غير الهرمونية تتضمن:

بروموكريبتين، ومضادات الأكسدة، وحاصرات الخلايا البدينةmast cell ، وحاصرات ألفا، والكورتيزون الجهازي، وتعويض المغنيزيوم.

خامساً- القيلة الدوالية:  

القيلة الدوالية varicocele (دوالي الحبل المنوي) شذوذ شائع مع انعكاسات ذكرية تؤدي إلى

-1 فشل نمو الخصية وتطورها في الجانب نفسه.

-2 أعراض الألم وعدم الشعور بالارتياح في جانب الصفن.

-3 العقم.

تصنيف الدوالي:

-1 دوالٍ تحت سريرية: وهي غير المجسوسة باليد أو غير المرئية بالعين في حالة  الاسترخاء أو في أثناء مناورة فالسالفا، ولكنها تظهر بوسائل خاصة كوجود القلس في فحص أوردة الحبل بالدوبلر الوعائي.

-2 دوالٍ من الدرجة (1): تجس في أثناء مناورة فالسالفا.

-3 دوالٍ من الدرجة (2): مجسوسة بالراحة ولكن غير مرئية.

-4 دوالٍ من الدرجة(3) : مجسوسة ومرئية في حالة الراحة.

تشخص الدوالي بالفحص السريري، ويمكن أن يؤكد التشخيص بالدوبلر الملون، أما في المراكز التي تجرى فيها معالجة بالتصليب بالطريق النازل أو الإصمام بالطريق الراجع فيجب تأكيد التشخيص بالفحص الشعاعي. الدوالي هي شذوذ فيزيائي موجود بنسبة (20-40%)  لدى الذكور البالغين، وهي أكثر شيوعاً لدى العقيمين، وتحليل السائل المنوي في (25%) منهم غير طبيعي. ويشاهد الألم والشعور بعدم الارتياح بنسبة (2-10%) من الحالات ويدعو غالباً إلى المعالجة لرفع تلك المعاناة.

تدل معطيات منظمة الصحة العالمية بوضوح على أن وجود الدوالي يرتبط بتحاليل السائل المنوي غير الطبيعية، وتراجع حجم الخصية، ونقص وظيفة خلايا لايديغ Leydig cell.

لا تبدو الدوالي سبباً للعقم إلا في الزيجات التي تعاني فيها الزوجة أيضا انخفاضاً في الخصوبة.

الطرق المتبعة في معالجة الدوالي هي:

-1 التصليب بالطريق النازل.

-2 الإصمام بالطريق الراجع.

-3 الجراحة التنظيرية.

-4 أخيراً الفتح الجراحي ويتم فيه:

> ربط الدوالي عبر الصفن.

> ربط الدوالي عبر المنطقة الأربية.

> الربط العالي.

> الربط باستخدام المجهر الجراحي.

سادساً- الخصية الهاجرة (اختفاء الخصية):

الخصية الهاجرة cryptorchism هي أكثر أنواع العيوب الخَلقية شيوعاً في الأعضاء التناسلية الذكرية، وتبلغ نسبة حدوثها في العرق القوقازي ثلاثة أضعاف نسبتها في العرق الأسود.

نزول الخصية: تتميز عملية النزول بطورين رئيسين: عبر البطن، وعبر القناة الأربية.

لتطور رسن الخصية gubernaculum testis والرباط التناسلي الأربي شأن مهم في أثناء النزول عبر البطن، في حين يكون للهرمون المضاد لموللر شأن إضافي في طور نزول الخصية عبر البطن.

التحكم الهرموني في نزول الخصية: قد تحدث الخصية الهاجرة بتأثير نوعين من الهرمونات:  قصور الغدد التناسلية (القند) وعدم التحسس للهرمون المذكر. كما أن بعض المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية قد تؤدي إلى تعديل الهرمونات الذي يؤدي إلى فعالية أنثوية، وقد ينجم عن التأثير الأنثوي ومضاد الذكورة لهذه الكيميائيات: إحليل تحتي أو خصية هاجرة أو نقص عدد الحيوانات المنوية.

التأثيرات الوظيفية والمرضية في الخصية الهاجرة:

تتنكس الخلايا الجنسية germ cells بعد السنة الأولى ويتناقص عددها على نحو ملحوظ وقد تنعدم تماماً، لذلك فإن المعالجة المبكرة ضرورية للمحافظة على النطاف ولاسيما في الخصية الهاجرة ثنائية الجانب.

تقدر فرص الإنجاب في الرجال المصابين بخصية هاجرة أحادية الجانب بـ 89.7% تقريباً مقارنة بالرجال الطبيعيين الذين تقدر لديهم بـ 93.7%، ولكن لا يمكن نفيُ تأثير الخصية الهاجرة في تراجع قوة الإخصاب؛ أي في زمن حدوث الحمل.

 الخصية الهاجرة عامل خطير في حدوث سرطان الخصية، ففي 5-10% من حالات سرطان الخصية يلاحظ وجود قصة مرضية لخصية هاجرة، ويحدث ورم الخصية في 2-6% من المصابين بالخصية الهاجرة.

المعالجة:

-1 معالجة دوائية هرمونية: أجريت دراسات عديدة لجدوى المعالجة الهرمونية وتأثيراتها الجانبية، وتفاوتت نسب النجاح فيها. وحدثت أكثر نسب النجاح حين تكون الخصية في أعلى الصفن أو مباشرة قبل الصفن، أما الخصية غير المجسوسة فنادراً ما تستجيب لهذه المعالجة.

وطريقة المعالجة الهرمونية التي ينصح بها الآن هي ثلاث جرعات عضلية من موجهة القند المشيمائية البشرية والعمر المنصوح به لهذه المعالجة هو 12-18 شهراً.

تعد المعالجة الهرمونية آمنة مع بعض التأثيرات الجانبية التي تشمل زيادة حجم العضو الذكري، والألم في المنطقة التناسلية، والألم في مكان الحقن العضلي، وتغيرات نفسية ناتجة من التغيرات الذكورية.

-2 المعالجة الجراحية: تبلغ نسبة نجاح المعالجة الجراحية بين 70 و90% في الخصية  الهاجرة، والطرق المطبقة حالياً هي العمل الجراحي المفتوح أو المجهري أو التنظيري.

ويجب ألا تستأصل الخصية الهاجرة التي لم تعالج قبل البلوغ؛ بل تؤخذ منها خزعات للبحث عن سرطان لابد in situ وتستأصل تلافياً لحدوث ورم خصية.

والمضاعفة الأكثر شدة والتي قد تؤدي إلى ضمور الخصية في 1-2% من الحالات هي أذية أوعية الخصية في أثناء التثبيت أو بعده.

 سابعاً- قصور الغدد التناسلية (القند):

يعرف قصور القند hypogonadism بأنه نقص إفراز الإندروجين، وتعتمد الأعراض على درجة نقص الإفراز، وما إذا كان هذا النقص قبل البلوغ أو بعده، وتطور الصفات الجنسية الثانوية.

أعراض قصور القند وعلاماته، قبل البلوغ وبعده مبينة في (الجدول رقم 5).

بعد البلوغ

قبل البلوغ

العضو المتأثر أو الوظيفة

لا تغير في الصوت

لا تغير في الصوت

الحنجرة

انعدام أشعار الجسم الثانوية

قلة في كثافة نمو اللحية

شعر عانة بخط أفقي

الشعر

قلة في إنتاج الدهن

عدم ظهور حب الشباب

شحوب تجاعيد جلدية

غياب إنتاج الدهن

عدم ظهور حب الشباب

شحوب  تجاعيد جلدية

الجلد

تخلخل عظام

قوام مخصي طويل

تخلخل عظام

العظام

مستوى منخفض من فقر الدم

مستوى منخفض من فقر الدم

نقي العظام

ضامرة

تحت التطور

العضلات

ضامرة

غير متطورة نمو غير مكتمل

الموثة

لا تغير في الحجم

طفلي

القضيب

نقص في الحجم

صغيرتا الحجم و هاجرتان في الأغلب

الخصيتان

مؤجل

غير مبتدئ

الإنطاف

مفقودة

غير متطورة

الغريزة الجنسية والفحولة

(الجدول رقم5) أعراض قصور القند وعلاماته

تقسم الأسباب والآلية الإمراضية إلى ثلاثة أقسام رئيسة:

- 1قصور قند أولي بسبب فشل الخصيتين.

2 - قصور قند ثانوي بسبب قلة إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية  gonadotropin- releasing hormone (GnRH).

-3 مقاومة الأعضاء بسبب عدم التحسس لهرمون الذكورة  androgen insensitivity.

ثامناً- اضطرابات الدفق (القذف)  disorders of ejaculation

اضطراب الدفق هو اضطراب غير شائع ولكنه أحد الأسباب المهمة للعقم، وأسبابه وظيفية أو عضوية.

التصنيف والأسباب:

-1 اللا دفق :anejaculation

هو عدم حدوث الدفق بالطريقين الراجع أو النازل بسبب فشل خروج السائل المنوي، ويرافقه عادة إحساس طبيعي بالقذف من حين إلى آخر.

ويرتبط اللا دفق باختلال وظائف الجملة العصبية المركزية أو المحيطية، وقد تكون هناك أسباب دوائية.

أ- الأسباب العصبية: إصابات النخاع الشوكي، وإصابة ذيل الفرس cauda equina lesion، واستئصال العقد اللمفاوية خلف الصفاق، وعمليات الأبهر والشرايين الحرقفية والعمليات على كلية نعل الفرس، وعمليات القولون والمستقيم، وداء باركنسون، والتصلب اللويحي، واعتلال الجهاز العصبي المستقل في الأمراض الاستقلابية مثل الداء السكري.

ب- الأسباب الدوائية: خافضات الضغط، ومضادات الاكتئاب، والكحول، ومضادات الذهان.

-2 فقد الإرجاز (فقد هزة الجماع) :anorgasmy

أي عدم القدرة على الوصول إلى هزة الجماع مما يسبب عدم الدفق، والسبب غالباً نفسي وأولي أو احتلام مع خروج السائل المنوي، يحدث خلال حالة من التهييج العاطفي الشديد غير المرتبط بفعل جنسي.

- 3الدفق المتأخر:

هي الحالة التي يحتاج فيها العضو المنتصب إلى تحفيز غير عادي للحصول على الرعشة  والدفق، أما أسبابها فهي: نفسية، وإصابات النخاع الشوكي غير الكامل، وإصابة العصب القضيبي إصابة مكتسبة، ودوائية (مضادات الاكتئاب وخافضات الضغط ومضادات الذهان).

-4 الدفق الراجع:

غياب السائل المنوي غياباً جزئياً أو كلياً بسبب تسربه إلى المثانة، ويكون لدى المريض إحساس كامل بهزة الجماع أو إحساس ناقص أحياناً.

وتقسم أسبابه إلى:

أسباب عصبية وأسباب دوائية وأسباب إحليلية: (تضيق الإحليل، دسامات الإحليل أو ضخامة الشنخوب (verumontanum ونقص إنزيم الدوبامين بيتا هدروكسيلاز الخلقي، والقيلة الحالبية المنتبذة، وعجز عنق المثانة، والعيوب الخلقية، وخلل نصف المثلث المثاني dysfunction of emitrigone، وانقلاب المثانة الخارجي، وبعد تجريف عنق المثانة، واستئصال الموثة.

-5 وهن الدفق:

هو عجز الدفق الجزئي، وهو انخفاض في طور الدفع مع طور طبيعي لإصدار emission السائل داخل القناة الإحليلية. وهناك تراجع الإحساس بهزة الجماع مع فقد الانقباضات المتواترة النموذجية المرافقة للقذف، وتبقى هذه الانقباضات في حالات وهن الدفق الناجم عن الانسداد الإحليلي وهو لا يغير في نوعية السائل المنوي .

-6 الدفق المبكر:

هو عدم القدرة على التحكم في الدفق مدة كافية في أثناء الإيلاج المهبلي وقد يكون الدفق المبكر:

أ- عضوي السبب (متعلقاً بالتهاب الموثة).

ب- نفسياً.

ج- أولياً أو مكتسباً.

د- متعلقاً بشريك ما، أو غير متعلق به، ويمكن أن ترافقه عنانة انتصابية، والدفق المبكر لا يؤثر في الخصوبة حين حدوث الإيلاج والدفق داخل المهبل.

-7 الدفق المؤلم:

 هو حالة مكتسبة ينجم غالباً عن آفات في السبيل البولي السفلي، ويؤدي أحياناً إلى اضطراب الوظيفة الجنسية. ويكون الإحساس بالألم في منطقة العجان والإحليل والصماخ الإحليلي. أما أسبابه فقد تكون انسداد القناتين الدافقتين، أو التهاب الموثة المزمن، أو متلازمة الألم الحوضي المزمن، أو التهابات الإحليل، أو القيلة الإحليلية، أو مضادات الاكتئاب، أو المشاكل النفسية.

يعتمد التشخيص على نتائج دراسة النواحي التالية:

أ- القصة المرضية: يجب سؤال المريض عن سوابق إصابته ببعض الأمراض مثل الآفات العصبية والداء السكري   والرضوض والأخماج البولية والجراحات السابقة واستعمال الأدوية. ويجب الانتباه: للتبول والدفق (ووجود احتلام ليلي إضافة إلى الأوجه النفسية الجنسية والتعليم  والعلاقات الجنسية السابقة والأمراض النفسية السابقة والمعالجات النفسية).

 ب- الفحص السريري: تفحص الأعضاء التناسلية ويجرى المس الشرجي لتقييم وضع الموثة والمنعكس الكهفي البصلي وقوام المصرة الشرجية، إضافة إلى بعض الفحوص العصبية البسيطة مثل أحاسيس الصفن - والمنعكس المُشَمري ومنعكس جدار البطن cremasteric and abdominal cutaneous reflexes  ومنعكسات الأطراف السفلية.

ج- تحليل البول بعد القذف لتحديد وجود قذف راجع جزئي أو كلي.

د- الفحص الجرثومي: يزرع البول لعينة تؤخذ من منتصف تيار البول، أو السائل الموثي بعد تمسيد الموثة كدليل لالتهاب الموثة.

هـ- إجراءات تشخيص اختيارية: - اختبارات الوظيفية العصبية واختبارات الجهاز العصبي المستقل وتقييم الحالة النفسية الجنسية ودراسة حركة (ديناميكية) مع تصوير المثانة بالڤيديو وتنظير المثانة - والصدى عبر الشرج وقياس رشق البول وتنبيه القضيب الاهتزازي.

علاج العقم الناجم عن اضطرابات القذف:

نادراً ما يكون اضطراب الدفق سبباً للعقم، ويكون العلاج غالباً باستخراج النطاف لاستعمالها في الإخصاب المساعد، ويجب أخذ الأمور الآتية بالحسبان حين اتخاذ القرار:

أ- عمر المريض والشريك.

ب- المشاكل النفسية للمريض وشريكه.

ج- رغبة الزوجين وموافقتهما على مختلف خطوات الإخصاب.

د- الأمراض المرافقة.

هـ- الاستشارة النفسية الجنسية.

- 1المعالجة السببية: يجب وقف أي دواء مسبب إذا كان بالإمكان وقفه، وتعطى مثبطات إعادة قبط  السيروتونين الانتقائية (SSRIs) selective serotonin re-uptake inhibitors لأجل القذف المبكر المرتبط بمستويات السيروتونين. كما تعالج أي أمراض إحليلية إن أمكن ويصلح أي اضطراب استقلابي سكري. والمعالجة النفسية غالباً غير فعالة .

-2 الدفق المبكر: يمكن معالجته بالمخدر الموضعي السطحي لتأخير الدفق بعد الإيلاج، ويمكن إعطاء  (SSRIs) مثل  (paroxetine- fluoxetine).

3- الدفق الراجع: في غياب أذيات النخاع الشوكي والشذوذات التشريحية للإحليل أو العقاقير الطبية يمكن إجراء محاولة علاج دوائية لتحقيق القذف النازل.

وبديلاً من العلاج الدوائي يمكن تشجيع الرجال على الدفق حين تكون المثانة ممتلئةً بالبول، وذلك لزيادة انغلاق عنق المثانة، كما يقترح جمع النطاف من البول بعد الجماع للاستخدام في الإخصاب المساعد، ويتم توقيت استرجاع النطاف بالتزامن مع إباضة الزوجة

المعالجة الدوائية لعدم القذف غير فعالة في حالات تجريف العقد اللمفاوية خلف الصفاق أو الاعتلال العصبي، ولاتفيد المعالجة النفسية الجنسية أيضاً في حالات انعدام النشوة وانعدام هزة الجماع. ففي كل تلك الحالات - وكذلك في حالات أذيات النخاع الشوكي - يبقى التحفيز الاهتزازي للقضيب هو الخط الأول في العلاج؛ فالتحفيز الاهتزازي في حالات اللا دفقية يؤدي إلى تحريك المنعكس الدفقي،  ويحتاج المريض إلى وجود جزء قطني عجزي سليم من النخاع الشوكي، ولكن القطع الكامل للنخاع الشوكي والإصابات فوق مستوى الفقرة الظهرية العاشرة تكون فيها الاستجابة لهذا التحفيز الاهتزازي أفضل. عندما يتم التأكد من سلامة هذا الإجراء وفاعليته يمكن للمريض أن يطبّقه على نفسه في منزله. ويمكن إجراء حقن السائل المنوي داخل المهبل في أثناء إباضة الزوجة، ويمكن للزوجين اللجوء دائماً إلى برنامج التلقيح خارج الجسم (IVF) in vitro fertilization إذا كانت نوعية السائل المنوي ضعيفةً وكان القذف بالطريق الراجع. أما إذا فشل التحفيز الاهتزازي فيكون البديل هو التحفيز الكهربائي، وهو تحريض كهربائي للأعصاب حول الموثة عبر مجس داخل الشرج ويستجيب المرضى بنسبة 90%  للتحفيز الكهربائي مؤدياً إلى قذفٍ راجعٍ في ثلث الحالات، لكن نوعية السائل المنوي تكون ضعيفةً في الغالب،  ويحتاج معظم الأزواج إلى  (IVF).

تاسعاً- الاضطرابات الجينية في العقم:

يؤدي الإخصاب المساعد إلى زيادة احتمال انتقال الشذوذات الجينية إلى الجيل الجديد؛ لزيادة اختلال الصيغة الصبغية في نطاف الرجل العقيم.

-1 الشذوذات الصبغية

أ- شذوذات الصبغي المنوي :sperm chromosomal abnormalities قد تكون الشذوذات الصبغية عددية (التثلث الصبغيtrisomy ) أو في هيكل الصبغي (الانقلاب الصبغي) أو التبادل الصبغي (الإزفاء). يبقى إجراء التهجين الموضعي بالفلورسنت المتعدد الألوان (FISH) fluorescent in situ hybridization ضمن الأبحاث التجريبية ويجب التشجيع على تطبيقه ولاسيما في تقييم نطاف الرجال الذين يعانون مشكلات ذكورية.

ب- شذوذات الصبغيات الجنسية :sex chromosomal abnormalities متلازمة كلاينفلتر Klinefelter’s syndrome.

وأشكاله: (47,xxy; 46xy; 47,xxy)، وهو النوع الأكثر شيوعاً للشذوذات الصبغية وقد بلغت نسبة حدوثه (0.67%).

يتفاوت المظهر الخارجي بين مظهرين رجل طبيعي بتوزع أشعار طبيعي ومظهر رجل لديه درجات مختلفة من عوز الهرمون الذكري، ويتفاوت فيها أيضاً توزع الشعر بين توزع أشعار أنثوي وقلة شعر الجسم، مع زيادة طول الطرفين العلويين والسفليين، أما الخصيتان فقوامهما متوسط من دون خلايا جينية، كما يُشاهد تراجع في وظيفة خلايا (لايديغ) على نحو عام مع مستوى هرمون ذكري يحتمل أن يكون طبيعياً أو منخفضاً، والهرمون الأنثوي بين الطبيعي والزائد، ومستوى هرمون التنبيه الجريبي مرتفع؛ لكن الغريزة الجنسية تبقى طبيعية بالرغم من نقص الهرمون الذكري، ومع تقدم العمر يصبح التعويض الهرموني ضرورياً.

ج- شذوذات الصبغيات الجسدية :autosomal abnormalities لا بد من  إجراء الاستشارة الوراثية قبل الإخصاب للرجال الذين تكون لديهم شذوذات صبغية جسدية ويعانون العقم.

د- التبادل الصبغي :chromosomal translocation تبادل متوازن يحدث في (1) من كل 500 شخص. ولدى الإنسان ذي التبادل المتوازن مجموعة كاملة من المعلومات الجينية genetic information، مع مظهر خارجي طبيعي، كما أن التشوه الوالدي الذي يصيب الصبغي (21) هو أحد أسباب متلازمة داون Down’s syndrome.

-2 العيوب الجينية (الوراثية) :genetic defects

أ- العيوب الجينية للصبغي (x) والعقم الذكوري :X linked genetic disorders and male infertility كل رجل لديه صبغي  (x) واحد، والعيوب الموجودة فيه هي صفات متنحية، وتنتقل من الأب إلى الإناث من دون الذكور .

ب- متلازمة كالمان:Kallmann syndrome  هي اضطراب مُتَنحٍّ في الصبغي (x). يعاني المصاب بهذه المتلازمة قصوراً تناسلياً، ولديه أعراض سريرية أخرى كفقدان القدرة على التذوق، وعدم التناظر في الوجه، وعمى ألوان، وصمم، وشق شراع حنك، وتشوهات كلوية، وخصية هاجرة.

ج- فقدان الحساسية للهرمون الذكري:androgen insensitivity (reifenstein syndrome العرض المميز لهذا الاضطراب النادر هو العقم.

د- اضطرابات أخرى للصبغي(x) : هناك عدة حالات لا نطفية أظهرت خزعة الخصية فيها توقف الإنطاف، كما أن هناك  اضطرابات أخرى في الصبغي (x) لا ترافق العقم الذكوري مثل التهاب الشبكية الصباغي واضطراب استقلاب النحاس.

-3 جينات الصبغي  (y)  والعقم الذكري Y genes and male infertility:

أ- مع احتمال وجود الخبن المجهري للصبغي microdeletion (y)   في الرجل الخصب؛ لكن أهميته أكثر لدى الرجال العقيمين.

ب- نتيجة الخبن المجهري للصبغي  (y) السريرية: لا تؤثر جينات الصبغي  (y) عموماً في عمليات الجسم الحيوية ولكنها رمز للخصائص الذكرية (نصف البشرية ليس لديها صبغي (y، لذا من غير المحتمل حدوث تغيرات في المظهر الخارجي في رجال لديهم خبن مجهري للصبغي (y)، ولكن تظهر لديهم شذوذات في الجهاز التناسلي ولاسيما حدوث درجات متفاوتة من درجات شذوذ الإنطاف.

ينتقل الخبن المجهري للصبغي  (y) إلى الأبناء الذكور، وحدوث هذا نادر في الرجال الأسوياء؛ لأن الحمل في المصابين منهم بندرة النطاف لا يمكن حدوثه إلا بالإخصاب المساعد.

ج- عيوب الصبغيات الجسدية مع عيوب النمط الظاهري الشديدة autosomal defects with severe phenotypic   :abnormalities هناك عدد من الاضطرابات الموروثة مع شذوذات شديدة، ويتميز أفرادها أحياناً بالتخلف العقلي والسمنة المفرطة والاضطرابات القلبية الرئوية والإصابات الكلوية والإصابات العضلية الحركية. والإخصاب المساعد في هذه الحالات يجب أن يتم بموافقة الزوجة التي يجب أن تكون لديها الرغبة والقدرة على رعاية المولود القادم .

-4 طفرات التليف الكيسي والعقم الذكري :cystic fibrosis mutation and male infertility التليف الكيسي  (CF) اضطراب قاتل متنحٍ في الصبغيات الجسدية، وهو أكثر الأمراض الجينية شيوعاً لدى العرق القوقازي، ويؤثر في تشكل القناة الدافقة والحويصل المنوي والأسهر والثلثين البعيدين للبربخ. كما يؤدي إلى غياب الأسهر المضاعف الخلقي.

-5 غياب وتشوهات الأسهر الأحادية والمضاعفة وتشوهات الكلية unilateral or bilateral absence/ abnormalities of the vas and renal anomalies:

يترافق غياب الأسهر في جهة واحدة عادة مع غياب الكلية في الجهة نفسها، وغالباً ما يكون ذلك بسبب اضطراب جيني، والمرضى المصابون بالتليف الكيسي قد يكون لديهم المرض الجيني نفسه.

-6 اضطرابات جينية غير معروفة: لأن الإخصاب المساعد يُمكِّن نطفة ذات عيوب جينية من الوصول إلى التلقيح.

-7 الشذوذات الجينية والحمض النووي في النطفة:genetic and DNA abnormalities in sperm  هناك زيادة في تخريب كمية الأحماض النووية في نطاف الرجال الذين يعانون نقص عدد الحيوانات المنوية oligospermia، مما يؤدي إلى تقليل فرص الإلقاح الطبيعي وزيادة الإجهاض.

-8 الاستشارة الوراثية والإخصاب المساعد :genetic counselling and ICSI  من المهم جداً إعلام الأبوين وإعطاء معلومات مفصلة عن المخاطر التي سوف تحيط بالمولود؛ ليقررا فيما إذا كانا يرغبان في الإخصاب المساعد أم لا؟

عاشراً- أورام الخلية المنتشة والتكلس المجهري في الخصية (germ cell) malignancies & testicular microcalcifications:

-1 أورام الخلايا المنتشة والعقم الذكري: تصيب هذه الأورام الرجال ضعيفي الخصوبة subfertile، كما أن الأورام المنوية وغير المنوية تكون مسبوقة غالباً بسرطان لابدin situ يتحول في النهاية  إلى سرطان غازٍ.

كما تزداد خطورة الإصابة بسرطان الخصية الهاجرة والإحليل التحتي.

-2 سرطان خلايا الخصية المنتشة  germ cellsوالوظيفة التوالدية: يعاني الرجال المصابون بأورام الخلايا المنتشة تغيراً في نوعية النطاف أو السائل المنوي حتى قبل تشخيص السرطان. واستئصال الخصية يصحبه خطر اللانطفية لدى هؤلاء، لذلك يجب حفظ النطاف بالتجميد قبل استئصال الخصية. ومعالجة ورم الخلية المنتشة يؤدي إلى تراجع آخر في نوعية السائل المنوي إضافة إلى  فشل الإنطاف. والمصابون بأورام الخلايا المنتشة لديهم خلل في وظيفة خلايا لايديغ، حتى في الخصية المقابلة، وقد يزداد لذلك خطر قصور القند بعد معالجة أورام الخلايا المنتشة.

-3 التكلسات المجهرية الخصوية: توجد التكلسات داخل البرانشيم الخصوي بنسبة (0.6-9%) لدى الرجال الذين فحصت خصاهم بالصدى. والتكلس المجهري في الخصية حالة تنذر بوجود خطر الخباثة فيها.

حادي عشر- أخماج الغدد التناسلية الذكرية الملحقة male accessory gland infections  :

أخماج الجهاز البولي التناسلي هي أحد أسباب العقم الذكوري القابلة للشفاء. وتتضمن الحالات التالية:

- 1التهاب الإحليل:

يحدث التهاب الإحليل المكتسب عن طريق الجنس بسبب عدة أنواع من الجراثيم وأكثرها شيوعاً المتدثرات الحثرية Chlamydia trachomatis والمكورات البنية gonorrhea، أما أسباب التهاب الإحليل غير الخمجي فتتضمن التهيجات بسبب تفاعلات تحسسية أو الرضوض أو إدخال الأدوات أو المفرزات غير  الطبيعية. وعسر التبول والحرقة البولية هي الأعراض السائدة لالتهاب الإحليل، ويتم التشخيص بفحص محضر من مفرزات الإحليل، أو القطاف الأول من البول.

-2 التهاب الموثة:

يمثل التهاب الموثة أكثر الأمراض البولية - التناسلية حدوثاً عند الرجال تحت عمر 50 سنة.

 وضع المعهد الصحي الوطني الأمريكي في واشنطن تصنيفاً لالتهاب الموثة يتضمن أربعة أنواع هي:

 أ- التهاب الموثة الجرثومي الحاد:هو التهاب الموثة الغدي الحاد.

ب- التهاب الموثة الجرثومي المزمن: هو التهاب الموثة المتكرر، وفيه تشاهد الكريات البيض في السائل المنوي وعصارة الموثة وفي البول بعد تمسيد الموثة.

ج- الالتهاب اللاجرثومي المزمن (متلازمة الألم الحوضي المزمن) لا تشاهد في هذه الحالة كريات بيض في السائل المنوي أو عصارة الموثة أو البول بعد تمسيد الموثة.

د- التهاب الموثة اللاعرضي: لا توجد أي أعراض وإنما يشاهد الالتهاب في خزعة الموثة، أو يُشخص بوجود كريات بيض داخل السائل المنوي، أو السائل الموثي، أو البول بعد تمسيد الموثة .

التشخيص: النقطة الأساسية في التشخيص هي مشاهدة الكريات البيض في مفرزات الموثة أو البول بعد التمسيد أو في السائل المنوي. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن وجود أكثر من (6-10) كريات بيض في الـ (مل) يعرف على أنه مَنيّ قيحيّ.

إن وجود الكريات البيض بنسب زائدة سبب غير طبيعي للعقم الذكوري، ولم يثبت أن للالتهاب المزمن شأناً أكيداً في التأثير في معايير السائل المنوي.

العلاج: تكون المعالجة دائماً عرضية - ذكورية وتشمل: الصادات الحيوية، مضادات الالتهاب، الإجراءات الجراحية، معالجة ضعف الرشق البولي، المعالجة الفيزيائية، ومعالجة اضطراب السلوك الجنسي العام.

-3 التهاب الخصية والبربخ:

يرافق الآفة الالتهابية التي تصيب الخصية إفراز كريات بيض داخل الأنابيب المنوية وخارجها ويؤدي إلى التوذّم والألم الشديدين، وتؤدي التغيرات الالتهابية المزمنة إلى اضطراب الإنطاف الطبيعي وإلى تراجع عدد النطاف ونوعيتها، وقد يكون التهاب الخصية أحد الأسباب المهمة لتوقف الإنطاف spermatogenesis الذي يكون قابلاً للإصلاح reversible في الغالب. وفي معظم الحالات يكون ضمور الخصية تالياً لتليف الأنابيب.

يأتي هؤلاء المرضى بشكوى واضحة هي ألم في الخصية أحادي الجانب، ويعتمد التشخيص على القصة المرضية والجس،  ويظهر الفحص بالصدى انتفاخ الخصية وضخامتها.

تحليل السائل المنوي: يدل وجود كريات بيض في السائل المنوي على استمرار العملية الالتهابية،  وفي كثير من حالات التهاب الخصية والبربخ الحادين يشاهد نقص مؤقت في عدد النطاف؛ مع تناقص الحركة السهمية. أما فقد النطاف الانسدادي فهو من المضاعفات النادرة، ويؤدي التهاب الخصية النكافي mumps إلى ضمور خصية مضاعف.

-4 التهاب البربخ:

يسبب التهاب البربخ ألماً شديداً وانتفاخاً في جهة واحدة من الصفن، وغالباً ما تكون بدايته حادة، والتهاب البربخ غير المنتقل جنسياً يرافقه خمج الجهاز البولي، ويحدث في الرجال فوق عمر 35 سنة.

التشخيص: يبدأ التهاب البربخ بالانتفاخ في الذيل ويمتد منه إلى باقي البربخ والخصية. يدعم التشخيص أخذ لطاخة من الإحليل أو عينة من وسط تيار البول mid-stream، وإجراء الفحص الجرثومي للتحري عن سلبيات الغرام، ووجود الكريات القيحية من دون الجراثيم يؤكد الإصابة بالمتدثرات الحثرية.

تحليل السائل المنوي: يلاحظ نقص مؤقت في عدد النطاف مع تناقص الحركة السهمية. إن تضيق القناة البربخية وتناقص عدد النطاف واللانطفية هي الأعراض الواجب متابعتها في التهاب البربخ ثنائي الجانب.

ثاني عشر - منع الحمل الذكري :male contraception

- 1مساهمة الرجل في منع الحمل: لأن الرجل لا يحمل.

هناك 3-4 طرق لمنع الحمل الذكري معروفة منذ أكثر من قرن (الواقي الذكري والامتناع الدوري والدفق الخارجي) ونسبة الفشل في هذه الطرق الثلاث مرتفعة جداً.

وتهدف الأبحاث الحيوية الحديثة إلى:

أ- منع إنتاج النطاف باستخدام الهرمونات الذكرية.

ب- وقف تطور النطاف إلى مرحلة التلقيح.

ج- إنتاج أنواع أفضل من الواقي الذكري.

د- إنتاج لقاح مضاد للنطاف مانع للحمل.

هـ- تثبيط تفاعل النطفة - البويضة sperm-egg interaction.

وتبقى الطريقة الممكنة سريرياً هي الطريقة الهرمونية.

وهناك أنواع مختلفة من أنظمة منع الحمل تتضمن الهرمون المذكر (التستوستيرون) وحده، أو المشاركة بين الإندروجين والبروجستين progestin، وكذلك المشاركة بين التستوستيرون ومضاهيات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية   gonadotropin releasing hormone (GnRH) analogue.

-2 استئصال الأسهرين :vasectomy

قطع الأسهرين طريقة فعالة جداً، تجعل الرجل عقيماً بصورة دائمة. ويمكن إجراؤها بتخدير موضعي وفي العيادة الخارجية.

إن نسبة فشل قطع الأسهرين والعودة التلقائية لجريان مجرى الأسهر أقل من 1%. ويجب ألا يكون هناك أيّ نطاف بعد ثلاثة أشهر من العملية، ويجب على الزوجين الاستمرار باستعمال موانع الحمل الأخرى حتى يصبح السائل المنوي خالياً من النطاف.

قد يطلب الأزواج إعادة وصل الأسهرين. تصل نسبة نجاح عملية الوصل - الأسهري الأسهري إلى 90%، وكلما طالت الفترة الزمنية بين الربط وإعادة الوصل كانت نسبة النجاح أقلّ.

ثالث عشر- حفظ السائل المنوي بالبرودة semen cryopreservation:

-1 هو تخزين مواد حيوية في درجات حرارة منخفضة تحت الصفر 80-90 (درجة مئوية).

- 2استطباب التبريد: يستخدم التجميد في العديد من مراكز الإخصاب، للأسباب الآتية:

أ- قبل إجراء معالجة كيميائية أو إشعاعية.

ب- قبل الجراحة التي قد تسبب أو ستسبب العقم.

ج- المصابون بمرض - يرافقه خطر الوصول إلى فقد النطاف.

د- الإصابة بالشلل السفلي والحصول على السائل المنوي بالتحفيز الكهربائي.

هـ- اللاقذفية النفسية بعد الوصول إلى القذف بالطرق المساعدة.

و- التوصل إلى الإنطاف بعد المعالجات الهرمونية في حالات قصور القند.

ز- بعد عمليات استخراج النطاف؛ تجنباً لتكرار عمليات استخراج النطاف لدى الرجال، ولئلا تتعرض زوجاتهم لزيادة تحريض المبيض.

ح- كل الحالات التي يتم بها استخراج النطاف بالطريق الجراحي.

ط- قبل ربط الأسهرين.

ك- نطاف المتبرعين إذ يتمّ تبريدها وحفظها لفترة حضانة وحجر (3-6) أشهر لتقليل خطر نقل الالتهابات.

-3 آليات التبريد والذوبان: التقنيات المتوافرة حتى الآن غير مثالية، لأن الخلايا قد تتخرب في أثناء التبريد وطوال فترة التخزين، ومعظم التخريب يحدث في أثناء التبريد والذوبان .

حددت معظم المراكز والهيئات الناظمة فترة 10سنوات حداً أقصى للتخزين، مع أن البشر يحتاجون إلى فترة أطول في بعض الأحيان.

-4 التخزين بالتبريد لعدد صغير جداً من النطاف: تستعمل طريقة الحفظ بالتجميد المتعارف عليها لتجميد أعداد كبيرة من النطاف المأخوذة من المتبرعين، أما حين استخراج النطاف من الخصية testicular sperm extraction (TESE) فلا يمكن الحصول إلا على عدد قليل منها، ويكون الخيار هنا بين تجميد هذا العدد القليل من النطاف أو تجميد جزء من نسيج الخصية.

- 5تخضع عينات المتبرعين كلها للفحوص والتحقق من خلوها من الڤيروسات  (HIV-hepatitis B-C) والالتهابات المنتقلة بالجنس. وفي بعض المراكز يوجد اختبار الڤيروس المضخم للخلايا  cytomegalovirus (CMV) مع إمكانات لتخزين عينات منفصلة سلبية وإيجابية للـ (CMV).

 

 

التصنيف : أمراض الكلية والجهاز البولي التناسلي في الذكور
النوع : أمراض الكلية والجهاز البولي التناسلي في الذكور
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 479
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58492735
اليوم : 65249