logo

logo

logo

logo

logo

الخليقة (قصص-)

خليقه (قصص)

Creation Legende - Création (Légendes de la)

 الخليقة

الخليقة (قصص -)

 أساطير خلق الكون السومرية

أساطير خلق الكون البابلية

أساطير خلق الكون المصرية

أساطير خلق الكون السورية

 

حاول الإنسان في الشرق القديم أن يفسر خلق الكون بطريقة أسطورية مرتبطة بقوى خفية سمَّاها آلهة عبدها وجعلها مسؤولة عمَّا يحدث في الكون؛ فظهرت قصص الخليقة Creation Legends التي تتحدث عن خلق العالم وبداياته الأولى.

- أساطير خلق الكون السومرية:

لم يعثر على أسطورة سومرية كاملة تتحدث عن خلق الكون والإنسان؛ بل تم العثور على مقاطع متفرقة في نصوص متعددة تتحدث عن تصور السومريّين لهذه الأمور، وليس هناك نظير سومري لأسطورة خلق الكون البابلية. يمكن تلخيص هذه المقاطع بأنه في البداية لم تكن إلا الإلهة «نَـمُّـو» Nammu وحدها، وهي المياه الأولى التي كانت تعم الكون بكامله، وهي خُنثى أنجبت وحدها مخلوقاً مذكراً هو «آن» إله السماء، وأخته «إنكي» إلهة الأرض، وكانا ملتصقين بأمهما، ثم تزاوجا فأنجبا «إنليل» إله الجو والهواء الذي كان يتمتع بقوة خارقة، وضاق ذرعاً بالتصاق أبيه بأمه، فأبعد أباه (السماء) عن أمه (الأرض). وبما أن الظلام كان سائداً فقد أنجب «إنليل» «نانا» إله القمر الذي أنار الكون بضيائه. وهذا بدوره أنجب أوتو إله الشمس الذي فاق أباه في الضياء والنور فضلاً عن إعطائه الحرارة والدفء للكون. وتوالى بعد ذلك خلق الآلهة المختلفة المسؤولة عن مظاهر الحياة على الأرض؛ فظهر «إشكور» إله العواصف والرياح والأمطار، ودوموزي إله الرعي والخصب، وغيرهما. وبما أن الآلهة كانت تقوم بكل الأعمال الضرورية لها فقد أصابها التعب والإعياء فطلبت من « نمُّـو» خلق الإنسان لينوب عنها في ذلك. قامت «نمُّو» بخلق الإنسان من طين ممزوج بمياه الأعماق العذبة على صورة الآلهة.

بحسب مقدمة أسطورة جلجامش وإنكيدو والعالم السفلي انفصلت السماء والأرض بعضهما عن بعض في البداية، وأخذ «آن» السماء و»إنليل» الأرض، وأُعطي العالم السفلي إلى «إريشكيغال» هدية. ويذكر الشعر التعليمي السومري عن الفأس إن نليل هو الإله الذي فصل السماء عن الأرض.

أما أسطورة « إنكي ونينماخ» فتتحدث عن خلق الإنسان من الطين عبر أبسو من قبل الإلهة نمو. إن التصور بأن البشر يخترقون الأرض كالعشب له شواهد متكررة عليه؛ فبعد أن حفر «إنليل» حفرة في الأرض بالفأس خرج منها البشر.

أما عن خلق الآلهة منفردة فهناك بعض الأساطير التي تتحدث عن ذلك كأسطورة «إنليل ونينليل» التي تتحدث عن ولادة «نانا» إله القمر كي يبدد الظلمة.

أساطير خلق الكون البابلية:

إن أشهر أساطير خلق الكون الرافدية هي أسطورة خلق الكون البابلية The Babylonian Creation Myth المعروفة باسم «إنوما إليش» «عندما في الأعالي»، وهي الجملة الأولى التي تبدأ بها «عندما في الأعالي لم تكن السموات قد سُمِّيت بعد، وفي الأسفل لم تكن الأرض قد ذُكِرت». ووضعت أصلاً لتمجيد مردوك، إله بابل الرئيس وآشور في النسخة الآشورية.

 

ختم أسطواني أكادي (٢٣٠٠ق.م) يظهر (من اليسار إلى اليمين):

الإلهة «إنانا» والإلهة «أتو» والإله «إنكي» و»إيسمود» وزير «إنكي».

 

اكتشف نصوص الأسطورة الإنكليزي أوستن هنري لايارد في العام 1849 في مكتبة آشور بانيبال في نينوى، ونشرها لأول مرة جورج سميث في العام 1876. وهي مكتوبة بلغة شعرية على سبعة ألواحٍ طينية، وتتألف من نحو ألف سطر. وقد كُتبت باللغة الأكادية -اللهجة البابلية القديمة- وبالكتابة المسمارية. ويعود تاريخ تدوينها لأول مرة إلى بداية الألف الثاني قبل الميلاد؛ إذ كانت تُنشد في اليوم الرابع من عيد رأس السنة الجديدة أكيتو في بداية شهر نيسان، والذي يُعبِّر عن الاحتفال بعودة الخصوبة إلى الطبيعة.

تتحدث الأسطورة على نحو أساسي عن بداية خلق الكون، ثم سيادة مردوك إله مدينة بابل الرئيس على بقية الآلهة، ثم خلق الإنسان من أجل خدمة الآلهة. وهي تعكس الصراع بين النظام والفوضى الكونية، وتمثل الآلهة فيها مظاهر الطبيعة الكونية، فـ «أبسوِ» المذكر هو إله الماء العذب وهو يرمز إلى النظام والترتيب، في حين «تيامات» المؤنثة زوجته هي الماء المالح (البحر)، وترمز إلى الفوضى. ونتج من تزاوجهما «لخمو» و»لخامو» الكثيف الشعر، اللذان ولدا «أنشار» (أفق السماء) و»كيشار» (أفق الأرض)، وولد لأنشار وكيشار «آنو» إله السماء الذي أنجب «إيا» -إنكي بالسومرية- إله الأرض والحكمة والماء العذب. أزعج الآلهة الشباب بصراخهم وضجيجهم «أبسو» الذي قرر القضاء عليهم، وأيده في ذلك وزيره «مومُّـو»؛ في حين عارضته «تيامات» لكن «إيا» علم بذلك فبادر إلى القضاء على «أبسو» وأسر وزيره. وأقام مكان «أبسو» مسكنه الذي سمَّاه «أبسو» أيضاً، وأنجب الإله «مردوك». بعد ذلك قررت «تيامات» القضاء على الآلهة فخلقت أحد عشر مخلوقاً ضخماً من أجل ذلك ، وعيَّنت «كينغو» زوجها الجديد سيداً على الآلهة، وأعطته ألواح القدر. وبما أن الآلهة لم يكن لديها القدرة على مواجهة «تيامات» فإنها استعانت بـ»مردوك» الذي قبل بشرط أن يصبح سيد الآلهة. وافقت الآلهة على ذلك، ونتج من المعركة بين «تيامات» و»مردوك« انتصار »مردوك» الذي شقها نصفين؛ جعل النصف العلوي السماء والنصف السفلي الأرض، وجعل عينيها منبعاً لنهري دجلة والفرات. وحدد السماء للإله «آنو»، والأرض لـ«إيا»، والجو والهواء لـ «إنليل»، وخلق الكواكب والنجوم ثم القمر والشمس. بعد ذلك خلق «إيا» بناءً على خطة «مردوك» الإنسان الأول من دم «كينغو» الذي مزجه بالتراب، وحدد مهمته بخدمة الآلهة. قام مردوك بعد ذلك بخلق الحيوانات والنباتات، وتقسيم الستمئة إله أنونَّا إلى قسمين؛ ثلاثمئة عليا هي الأنوناكي، وثلاثمئة سفلى هي الإيغيغي. بعد ذلك يجتمع مردوك بجميع الآلهة ويحتفلون بتتويجه سيداً للكون، ويبنون له مدينة بابل وفي وسطها معبده المسمى إزاغيلا. في ختام الأسطورة - نهاية اللوح السادس واللوح السابع - تنطق الآلهة بأسماء مردوك الخمسين.

تستند إلى أسطورة «إنوما إليش« المعلومات المذكورة عند المؤرخ البابلي «بيروسوس» - القرن الثالث قبل الميلاد - عن خلق الكون، وكذلك التقارير الإغريقية عن الخلق التي أوردها الفيلسوف الإغريقي داماسكيوس (٤٦٢- ٥٣٨م ).

ومن الأساطير البابلية التي تتحدث عن خلق الكون والإنسان أسطورة «أتراخاسيس» (الفائق الذكاء) التي يذكر لوحها الأول خلق الإنسان على يد الإلهة الأم «مامِّي« بمساعدة الإله «إيا»، وقد خلقته من طين ممزوج بدم أحد الآلهة المذبوحة. وكان الهدف من ذلك القيام بالأعمال الشاقة المتعبة بدلاً من الآلهة. وتتحدث مقدمة تعويذة بابلية من العصر البابلي الحديث عن خلق العالم من قبل «مردوك« بمساعدة الإلهة الأم «أرورو».

أساطير خلق الكون المصرية:

تتفق أساطير الخلق المصرية على أن الخالق الأول خلق نفسه بنفسه، وليس له أب ولا أم، وليس له جنس محدد، وهو الذي خلق الآلهة الأخرى. لكن هذه الأساطير تذكر أسماء مختلفة للخالق الأول؛ فتارة هو «أتوم»، ومرة هو «خنوم»، وثالثة هو «بتاح». والسبب في ذلك هو تغير الظروف السياسية؛ فعندما كان يرتفع شأن مدينة ما وتصبح عاصمة للدولة يرافق ذلك ارتفاع شأن إلهها وسيادته على الآلهة الأخرى في الأساطير التي توضع لهذه الغاية.

عموماً وضع المصريون القدماء ثلاث أساطير عن نشأة الكون هي:

١ـ أسطورة مدينة «أونو» -بالإغريقية هليوبوليس: مدينة الشمس- التي تقول إن الكون نشأ من ماء أولي اسمه «نون»، انبثق منه الإله «آتوم» (الكون)، المخلوق الأول في محيط الماء الأزلي، والذي ظهر فوق ربوة تسمى الربوة الأولى أو ربوة الخلق، وأعلن نفسه سيد الكون. والإله «آتوم» يقابل الإله «رع»، وكلاهما يمثل إله الشمس الذي سماه الإغريق «هليوس»؛ لذلك سمُّوا مدينة «أونو» هليوبوليس. أنجب «آتوم» أو رع بعد ذلك التوءم «شو» إله الهواء و»تيفنوت» إلهة الماء. وهذان أنجبا بدورهما «جِب» إله الأرض و«نوتاً» إلهة السماء. ونتج من تزاوج «جِب» و»نوت» ولدان هما «أوزيريس» (ماء الفيضان) و»سيت» (الجفاف)، وابنتان هما «إيزيس» (الأرض الخصبة) و»نيفتوس» الصحراء. وكوَّن كل هؤلاء «تاسوع هليوبوليس»؛ أي مجمع الآلهة التسعة. فالعدد تسعة يرمز إلى التعددية، وأصل هذه التعددية العدد واحد ( آتوم ) الذي خرج منه جميع الآلهة.

وقد انبثق من أسطورة مدينة «أونو» نظرية تصور آلهة الكون على شكل ثالوث يتألف من «نوت» إلهة السماء و»جِب» إله الأرض و»شو» إله الهواء؛ وهي الآلهة التي تمثل المكونات الأساسية للكون - بحسب اعتقادهم - ألا وهي السماء والأرض وما بينهما.

عندما فقد «رع» إحدى عينيه أرسل ولديه «شو» إله الهواء و»تيفنوت» إلهة الماء للبحث عنها. وبعد أن طالت غيبتهما أوجد لنفسه عيناً بديلة. ولمَّا عادت العين المفقودة ورأت ما حدث من تغيير ذرفت الدموع (رموت) من شدة الغضب، ونتج من تلك الدموع الإنسان (رمث)، عندها قام «رع« باسترضاء العين المفقودة فأعطاها إلى الإله تحوت إله الحكمة والكتابة والمعرفة، والذي جعلها تضيء الليل فكان ذلك مولد القمر.

٢ ـ أسطورة هرموبوليس:

إن مدينة هرموبوليس هي مدينة «خنوم» المصرية القديمة التي كانت مركز عبادة الإله «تحوت» الذي ماثله الإغريق بإلههم «هرمس». يعرف موقع هرموبوليس الحالي بالأشمونين في محافظة المنيا بجنوبي مصر. تقوم الأسطورة التي نشأت فيها على أساس أن المادة غير المشكلة كانت موجودة قبل نشأة الكون، وكانت تتصف بصفاتٍ أربع تضاهي ثمانية من الآلهة مرتبة في أزواج (مذكر ومؤنث)، هي:

أ ـ نون ونونيت: إله وإلهة الماء الأزلي (الماء الأولي).

ب ـ حوح وحوحيت: إله وإلهة الفضاء السرمدي.

ج ـ كوك وكوكيت: إله وإلهة الظلام.

د ـ آمون وآمونيت: إله وإلهة الهواء والشفافية .

كانت هذه الآلهة قبل خلق الأرض مجرد صفات للمادة غير المشكلة، وكوَّنت مجمع هرموبوليس المؤلف من ثمانية آلهة. كما ظهرت من المادة غير المشكلة الربوة الأولى الأزلية في هرموبوليس، وكانت هناك على تلك الربوة بيضة خرج منها إله الشمس «رع« الذي قام بتنظيم الكون.

٣ـ أسطورة منف:

تقوم هذه الأسطورة أساساً على إعلاء شأن «بتاح» إله الحرفيّين والفنانين، إله مدينة منف، العاصمة الأولى لمصر الموحدة، وجعله الإله الخالق الأكبر. لكنها تضم ثمانية آلهة أخرى، بعضها من تاسوع هليوبوليس، وبعضها الآخر من ثامون هرموبوليس. واحتل «آتوم» مكانة مميزة فيها؛ فهو يتصف بالنشاط والحيوية التي يتصف بها الإله «بتاح»، وهي الصفات التي تحقق خلق الكون بوساطتها. أما صفات الفطنة والذكاء فيجسدها الإله «حوروس»، الإله الصقر بن أوزيريس وإيزيس. ويجسد الإله تحوت -إله الحكمة والمعرفة- الإرادة واللسان.

ويُقال إن الإله «بتاح» تصوَّر الكون في صورة عقلية قبل أن يخلقه بعبارة «كن فيكون«، أي بالكلمة. وقد وُجد قبل إله الشمس، وهو الذي خلق إله الشمس عبر قلبه ولسانه. وتصوره المصريون القدماء بأنه يقف بقدميه على الأرض؛ في حين يرتفع رأسه في السماء لينير الكون.

أساطير خلق الكون السورية:

لم تكتشف حتى الآن في المواقع الأثرية السورية أساطير كاملة تتحدث عن خلق الكون والإنسان، ولاسيما في أوغاريت[ر] التي عُثر فيها على العديد من الأساطير التي تتحدث عن جوانب مختلفة من المعتقدات الدينية القديمة كأسطورة «بعل» التي تتحدث عن الصراع بين الخصب والجدب على نحوٍ أساسي. إلا أن هناك أسطورة «ولادة الآلهة» يتحدث القسم الأساسي منها عن ولادة «شَحَر» (السَحَرْ،الفجر) و«شاليم» (الغسق،الغروب)، نتيجة زواج «إيل» كبير الآلهة الأوغاريتية الذي يُوصف عادة بأنه خالق الكون وأبو الآلهة؛ من امرأتين شاهدهما على شاطىء البحر هما «أثيرات» و«رحمة». كما تتحدث عن ولادة آلهة أخرى لم تُذكر أسماؤها، بل صفاتها غريبة؛ فشفاهها تصل إلى السماء والأرض ولا تشبع على الرغم من رضاعتها من صدر أثيرات ومن أكل طيورٍ من السماء وأسماك من البحر. أما القسم الأول من هذه الأسطورة فهو مجموعة من التراتيل الدينية التي كانت تؤدى قبل إنشاد قصة خلق « شَحِر وشاليم». ويبدو أن كل ذلك كان يُنشد ويُغنى في احتفالات رأس السنة الجديدة ضمن احتفالات الزواج المقدس التي كانت تتم في بداية الربيع من كل سنة.

 

أسطورة «بعل» من أوغاريت تتحدث عن الصراع بين الخصب والجدب (متحف اللو فر)

 

يمكن عدّ هذه الأسطورة أنها جزء من أسطورة مفقودة تتحدث عن خلق الكون والإنسان. وهناك مفكر سوري عاش في العصر الروماني هو فيلون الجبيلي (٦٤ - ١٤١م) ترجم مؤلفاً باسم «التاريخ الفينيقي» لشخص فينيقي يدعى سنخونياتون عاش قبله بقرون. أورد فيلون في كتابه المذكور معلومات عن تصورٍ لخلق الكون يبدو أنه كان سائداً عند الفينيقيّين، وملخصه أن أصل الكون كان هواء مظلماً عاصفاً، أو تياراً مظلماً من الهواء وهيولى معتمة. كانت هذه الأشياء لا متناهية، وبقيت بلا حدود عصوراً طويلة. وعندما عشق الهواء الهيولى المعتمة نجم عن ذلك كتلة مائية لها شكل بيضة كانت مصدر خلق كل شيء. فقد انشطرت البيضة إلى نصفين كونتا السماء والأرض، وظهرت بعد ذلك النجوم والكواكب والحيوانات والنباتات، وأخيراً الإنسان الذي حقق اكتشافات مهمة كانت النار أولها.

تمثال «إيل» كبير الألهة الأوغاريتية الذي يوصف بأنه خالق الكون

يتبين من كل هذه الأساطير أن الخلق بدأ من الماء الأولي، وهذا يظهر واضحاً في العهد القديم: سفر التكوين، الإصحاح الأول: ١: «وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الرب يرف فوق وجه الماء». ويتحدث القرآن الكريم عن ذلك أيضاً {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} (سورة الأنبياء، الآية ٣٠)، و{وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء} ( سورة هود، الآية ٧).

عيد مرعي

 

مراجع للاستزادة:

-ستيفاني دالي، أساطير من بلاد مابين النهرين، ترجمة نجوى نصر، الطبعة الثانية (بيروت ٢٠١١).

- E. Wasilewska, Creation Stories of the Middle East, Jessica Kingsley Publishers 2000.

- G. Hart, The Routledge Dictionary of Egyptian Gods and Goddesses, Routledge 2005.


التصنيف : العصور التاريخية
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1046
الكل : 58491267
اليوم : 63781