logo

logo

logo

logo

logo

التقويم في العصور التاريخية

تقويم في عصور تاريخيه

-

 التقويم

التقويم

التقويم في العصور التاريخية

تحديد الأعوام

تحديد الأشهر والأيام

التقويم في مدن سورية قديمة مهمة

 

التقويم في العصور التاريخية

وضع التقويم Calendar أصلاً باعتماد فواصل أو تغيرات ناجمة عن حركة الشمس والقمر مما يُمكِّن من تقسيم الزمن وتنظيمه. وكانت هذه التقسيمات الأساسية ثلاثة، هي: العام الشمسي، الشهر القمري، اليوم الشمسي. وعدت بداية العام في فصل الربيع (في آذار/ نيسان بحسب التقويم الحالي)، وهناك احتمال في كونها كانت خلال فصل الخريف في التقاويم المبكرة بما يقترن ونهاية آخر حصاد في السنة. أما الشهر فكانت رؤية الهلال الجديد تحدد أول أيامه، فيما حدد اليوم باكتمال دورة الليل والنهار بين طلوع للشمس وآخر.

تحديد الأعوام:

فيما يخص تمييز الأعوام من بعضها استعملت في الشرق الأدنى القديم ثلاث طرائق أقدمها تسمية كل عام بحادثة مهمة وقعت فيه. وقد ابتدأ استعمال هذه الطريقة في مصر القديمة منذ عصر بداية الأسرات (نحو 3000 ق.م)، وفي بلاد الرافدين منذ نحو 2400 ق.م. استمر استعمال هذه الطريقة في مصر حتى نهاية المملكة القديمة (نحو 2150 ق.م)، وفي بلاد الرافدين حتى نهاية حكم سلالة بابل الأولى (في نحو 1596 ق.م) حين حلّت محلها طريقة حساب دوري أخرى. وبحسب الطريقة المتبعة في بلاد الرافدين كانت الأشهر المتبقية من العام الذي يموت فيه الملك تسمى «عام التنصيب» للملك الجديد فيما يعد العام التقويمي الجديد اللاحق العام الأول من حكمه. أما الطريقة الثالثة في تمييز الأعوام فكانت بإطلاق اسم أحد الأشخاص على كل عام ليكون «شخصية العام» (Eponym). وهذا الشخص قد يكون الملك أو أحد المسؤولين الكبار في الدولة ويشار إليه باللغة الأكادية بكلمة ليمو līmu (أو لِمّو limmu) التي قد تكون مشتقة من الجذر الأكادي ل م ى/ ل و ى (lamû/lawû) بمعنى «دار، حاط، لوى»، وبذلك يكون معنى الكلمة «الحول» أو «صاحب الحول». ومن غير المعروف متى ابتدىء استعمال هذه الطريقة، لكنها اقتصرت على بلاد آشور من القرن التاسع عشر إلى القرن السابع قبل الميلاد. وكانت طريقة تحديد التاريخ بحسب أسماء الشخصيات المهمة قد استخدمت في بلاد الرافدين من منتصف الألف الثالث قبل الميلاد إذ وجدت في بعض النصوص السومرية.

لقد كشف عن أقدم الوثائق الآشورية المؤرخة بأعوام تحمل أسماء الشخصيات المهمة في الدولة في كانيش [ر] (كول تبه في آسيا الصغرى) من القرن التاسع عشر قبل الميلاد. وانتظمت طريقة «شخصية العام» وأصبحت لها قواعد وقوائم واضحة بعد عام 910 ق.م. وهناك معلومات عن ملوك آشوريين عُدّوا شخصيات العام منذ عام 1327 ق.م على الأقل حينما سمي العام باسم الملك إنليل- نِراري. وكان التقليد المتبع في هذه الطريقة من التقويم أن الملك يكون شخصية العام الأول من عهده ثم تطلق أسماء أهم خمس شخصيات في الدولة من بعده على الأعوام الخمسة اللاحقة بالتتابع، وبعدها تأتي أسماء حكام المقاطعات، أو المحافظين. وإذا امتد عهد الملك ليصل إلى عامه الثلاثين يعاد إطلاق اسمه ثانية على العام وتتكرر دورة شخصيات العام بعده من جديد. لقد استعملت طريقة «شخصية العام» في بلاد آشور وسورية، ويعتقد أنها انتقلت منها إلى بلاد الإغريق في عهد النبلاء Archonship في القرن السابع قبل الميلاد، ومن ثم إلى روما في عهد القناصل Consulars.

قام الكتبة القدماء بإدراج أسماء الأعوام-بحسب الشخصيات- في قوائم حتى يكون بالإمكان العودة إليها لمعرفة تسلسل الأعوام. وعلى الرغم من اكتشاف كسرة من رقيم طيني في قلعة الشرقاط (موقع العاصمة الآشورية آشور) تحمل أسماء أعوام من نحو 1200 ق.م لم يعرف تسلسل الأعوام إلا بعد 910 ق.م. فقد وضعت قوائم تدرج أسماء الأعوام بالترتيب لعدد كبير من السنوات فيما بين 910 و649 قبل الميلاد. وقد بلغ عدد هذه القوائم المكتشفة حتى الآن تسع عشرة قائمة عثر عليها في تل قوينجق (نينوى)، قلعة الشرقاط (آشور) وسلطان تبه في تركيا. ومع اكتشاف نصوص كثيرة مؤرخة بأسماء السنين أمكن بناء تسلسل موثوق يخص 264 عاماً الأخيرة المتعاقبة من تاريخ الدولة الآشورية. ومن الجدير بالذكر أنه وجد نوعان من قوائم أسماء الأعوام؛ أولهما «قوائم شخصيات الأعوام» Eponym التي تتضمن الأسماء مرتبة بحسب تسلسل الأعوام. والنوع الثاني يطلق عليه «وقائع شخصيات الأعوام» Eponym Chronicles، وقوائمه تتضمن- فضلاً عن أسماء شخصيات الأعوام- مراكز تلك الشخصيات وأهم حوادث العام. ويعود أصل تنظيم هذا النوع من القوائم إلى تقويم مدينة ماري في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، ولهذه القوائم الفضل في تحديد تسلسل سنوات ما قبل الميلاد، ذلك أن إحداها تضمنت ذكر حادثة كسوف الشمس في شهر حزيران من العام التاسع في عهد الملك الآشوري آشور- دان الثالث. ومن خلال الجداول الفلكية اتضح أن هذا الكسوف كان قد حدث في العام 763 قبل الميلاد. وهكذا أمكن تحديد تعاقب الأعوام قبل عهد ذلك الملك وبعده وصولاً – من الناحية الفلكية - إلى التقويم اليوناني Julian Calendar.

تضمنت قوائم شخصيات الأعوام الآشورية أسماء 33 من حكام المقاطعات والمدن السورية الذين أُطلقت أسماؤهم على الأعوام خلال العصر الآشوري الحديث. وهذا يعني أن هذه القوائم قدمت معلومات مهمة عن نظام الإدارة المحلية في سورية خلال تلك الأعوام وعن ارتباط المدن بالنظام الإداري الآشوري. ويبين الجدول (1) قائمة تتضمن الأعوام وأسماء الحكام الذين أُطلقت أسماؤهم عليها والمراكز الإدارية التي كانوا مسؤولين عنها.

تحديد الأشهر والأيام:

لقد اعتمدت الدورة الشهرية للقمر أساساً في تقسيم العام الشمسي إلى اثني عشر شهراً. ولما كانت دورة الأرض حول الشمس ودورة القمر حول الأرض غير مترابطتين أو موحدتين فإن الأشهر القمرية لايمكن أن تكوّن عاماً شمسياً وإنما 354 يوماً، أي بنحو أحد عشر يوماً أقل من العام الشمسي الذي يتكون من نحو 365 يوماً. وحين كان الاختلاف واضحاً- باختلاف تطابق الاعتدالين الخريفي والربيعي وباختلاف الفصول- فقد اعتيد في حضارة بلاد الرافدين منذ الألف الثالث قبل الميلاد إضافة شهر كبيس ثالث عشر عندما يكون ذلك ضرورياً لتطابق التقويم الشهري القمري مع التقويم السنوي الشمسي. وكان الشهر المضاف يستحدث عادة بتكرار الشهر السادس (أيلول)، أو الشهر الثاني عشر (آذار)، بتقدير أن رأس السنة كان في أول نيسان. ويستدل من نصوص العصر البابلي القديم على أن الشهر الكبيس كان يضاف إلى العام التقويمي بموجب أمر ملكي. أما التقويم الآشوري في الألف الثاني قبل الميلاد فكان رأس السنة فيه خلال فصل الخريف، ولم يكن يتضمن شهراً كبيساً وإنما تجري عملية مطابقته مع التقويم الشمسي بتأخير مواقيت الأشهر عند الحاجة بحيث تطابق فصول العام. لكن الدولة الآشورية تبنت التقويم البابلي في عهد الملك الآشوري تجلات- بلاصر [ر] الأول (1115- 1077 ق.م)، وهو التقويم الذي انتشر استعماله في الشرق الأدنى القديم خلال العصر الفارسي الأخميني، واستبدلت به أنظمة التقويم الشهري التي كانت مستعملة في سورية وكانت غالباً تعتمد على ترقيم الأشهر بحسب تسلسلها. وانتقل هذا التقويم بأسماء الأشهر نفسها تقريباً إلى التقويم العربي الحالي. وفيما يأتي أسماء الأشهر في هذا التقويم ابتداءً من الشهر الأول (نيسان)، وهي الأشهر التي استعملت في بلاد الرافدين وسورية ولاتزال تستعمل اليوم بالأسماء القديمة نفسها ولكن بحسب التقويم الشمسي المبتدئ بشهر كانون الثاني:

الجدول (1)

العام ق.م

اسم الحاكم /المحافظ

المركز الإداري /المحافظة

852

شمش- أبويا

نصيبين

838

ننوريا- كبسي -أوصر

رصابا (رصافة)

815

شَرُّ- خاتّو- إبيل

نصيبين

803

نرجال- أيريش

رصابا

800

شيب – عشتار

نصيبين

793

مانّوكِ- آشور

جوزان (تل حلف)

782

إلوما- ليئي

نصيبين

775

نرجال- أيريش

رصابا

774

عشتار- دوري

نصيبين

763

بور- شاجّلي

جوزان (عام كسوف الشمس)

747

سين - شالّمانّي

رصابا

746

نرجال-ناصر

نصيبين

737

بيل - أيمُرانّي

رصابا

736

ننورتا- إلايا

نصيبين

727

بيل- خَرّان- بيلُ- أوصر

جوزان

718

زيرو- إبني

رصابا

715

تاكلاك- أنا- بيلي

نصيبين

706

مُتَكَّل- آشور

جوزان

701

خَنانو

تل بارسب (تل أحمر)

694

إلو – إسّبا

دمشق

692

زازايا

أرباد (تل رفعت)

691

بيل- ايمُرانّي

كركميش

690

نبو- كينو- أوصر

سامريا(في فلسطين)

689

جيخيل

ختاريكا (في محافظة حماة)

688

إدَّن- أخّي

صميرّا (تل كزل)

684

مانزيرني

كولانيا (تل جنديرس)

681

نبو- أخي- أيريش

سمأل

680

دَنانو

منصواتي (مصياف)

679

إسّ- أدد- أنِنو

مجِدّو (في فلسطين)

662

طاب- شار- سين

رصابا

651

ساجَّبو

حران

650

بيل- خَرّان- شَدوءا

صور (في لبنان)

649

أخو –إيلايا

كركميش

ويعود الاختلاف فيما بين الأشهر القديمة والأشهر الحديثة في التقويم من ناحية التعادل إلى اختلاف عدد أيام العام القمري عن العام الشمسي بين عام كبيس وآخر.

في عام 747 ق.م نُصّب نبو- ناصر (747 - 734 ق.م) ملكاً على بلاد بابل ليكون مؤسس سلالة بابل التاسعة. وفيما يخص التقويم والفلك يعد عهد نبو- ناصر بداية مرحلة جديدة في تاريخ الحضارات القديمة، ففي هذا العهد رسخت مبادئ التقويم وصارت سجلات الأشهر تتضمن- فضلاً عن الملاحظات الفلكية- معلومات توثيقية عن أسعار السلع ومستويات مياه النهر والأحوال المناخية. كما أن الحوادث المهمة في كل عام صارت توثق في سجل تاريخي جديد يعرف باسم «الوقائع البابلية» Babylonian Chronicles. ويرجح كثيراً أن التقويم الفلكي المضبوط الذي اتخذ ما بين عامي 388 و365 ق.م، يرجع أصلاً إلى عهد نبو- ناصر. وبحسب هذا التقويم كانت تحدد دورة فلكية أمدها 19 عاماً يضاف شهر كبيس إلى أول العام الأول منها وإلى أواخر ستة أعوام أخرى محددة بدقة، وهي الأعوام التي يكون تسلسلها: 3، 6، 9، 11، 14 ،17. ثم تعاد الدورة في الأعوام التسعة عشر التي بعدها، وهكذا تكون الأعوام القمرية متطابقة مع الأعوام الشمسية في كل دورة. وقد نسب هذا التقويم فيما بعد إلى الفلكي الإغريقي ميتون Meton الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، ودعيت «الدورة الميتونية» Metonic Cycle نسبةً إليه. على أن علم الفلك الإغريقي اعترف بما سمي «حقبة نبو- ناصر» Nabonassar Era على أنها نقطة تحول في تاريخ العلوم، وأصبح مصطلح «كلداني» Chaldaean مرادفاً لمصطلح «فلكي» Astronomer. وكانت الأشهر تقسم إلى أنصاف لأغراض تتعلق بالشعائر الدينية؛ أما الأيام فكان كل منها يقسم إلى اثنتي عشرة «ساعة مضاعفة» (باللغة الأكادية بيرُ beru).

التقويم في مدن سورية قديمة مهمة:

إيبلا: استعمل تقويم للأعوام في إيبلا (تل مرديخ) في الألف الثالث قبل الميلاد، خلال عصر فجر السلالات الثالث على الأرجح، يعتمد على تسمية العام باسم الحاكم وتسلسل العام من حكمه رقماً. وهي الطريقة نفسها التي كانت تستعمل في ذلك العصر في مدينة لجش [ر] وغيرها من مدن جنوبي بلاد الرافدين القديمة. وفيما يأتي أسماء الأشهر في تقويم إيبلا بحسب تسلسلها وقد كتب بعضها بالمقاطع الرمزية السومرية ولبعضها أكثر من اسم واحد:

١-بيلي Beli

٢- أش- تا٢- جِبِل/ نِنداx- أش- تا٢- جِبِل

Aš-tá- gibil/ Nindax- Ash-tá- gibil

٣- نِ- دو NI.DU

٤- أي٢- دا/ نِدباx- أي٢- دا/ أ- نون- نون/ إ٣- نون- نون

E-da/ Nidbax-E -da/ A -nun- nun/ I- nun

٥- أيرمي/ نِلامو Erme/ Nilamu

٦- خولومو/ خورمو/ إزِجار Khulumu/ Khurumu/ Izigar

٧- أي٣ Ế

8 - كور6 Kur6

9- أدَمّائوم Adamma’um

10- شي- جوز10- كو 5 She- gur10- ku5

10/2: شي- جوز10- كو5- مِن3 She- gur10- ku5-mìn

11 - أما- را AMA- ra

12 - كامِش/ نِدباX- كامِش Kamish/ Nidbax- Kamish

الشهر

الاسم البابلي

مايعادله في التقويم الحالي

الأول

نيسان Nisannu

آذار/ نيسان

الثاني

أيار Ayaru

نيسان / أيار

الثالث

سِمانُ Simanu

أيار/ حزيران

الرابع

دوئوزُ (تموز) (Du’uzu (Tmamuz

حزيران/ تموز

الخامس

آب Abu

تموز/ آب

السادس

أيلولُ Elūlu

آب /أيلول

السابع

تَشريةُ Tashritu

أيلول /تشرين أول

الثامن

أرَخسَمُّ Arakhsammu

تشرين الأول/تشرين الثاني

التاسع

كِسلِمُ Kislimu

تشرين الثاني/كانون الأول

العاشر

طَبيةُ Tabētu

كانون الأول/كانون الثاني

(التقويم الآشوري: كانّونُ Kanunnu)

الحادي عشر

شَباطُ Shabātu

كانون الثاني /شباط

الثاني عشر

أدّارُ Addaru

شباط /آذار

ماري: وجدت في ماري (تل الحريري) كسرة من قائمة بأسماء الأعوام تعد من أقدم ما اكتشف من هذه القوائم. وبعض هذه الأعوام يسبق عهد شمشي- أدد الأول (نحو ١٨١٣- ١٧١٨ ق.م) وبعضها الآخر خلال عهده. لا يقتصر مضمون هذه القائمة على أسماء الأعوام بحسب «شخصية العام» وإنما يشمل أيضاً ذكر حادثة مهمة من كل عام؛ وهذا يجعل قائمة ماري من صنف «وقائع شخصيات الأعوام» الذي عاد إلى الظهور في العصر الآشوري الحديث بعد ذلك بأكثر من ألف عام. وقد أمكن معرفة- من خلال قائمة ماري- أسماء أحد عشر عاماً مرتبة بالتسلسل على النحو الآتي:

١: أينُّم- آشور Ennum- Ashur

٢: سين- مُبَلَّط Sin- mubalit

٣: ريش- شمش Rish- shamash

٤: إبني- أدد Ibni-Adad

٥: آشور- إمِتّي Ashur – imitti

٦:إلي- تِلاتِ Ili- tillati

٧: رِجمانُم Rigmanum

٨: إكون- بيّا Ikun- piya

٩: أسقودُم Asqudum

١٠: آشور- مِالك Ashur- malik

١١: أويليّا Awiliya

وهناك أسماء تسعة أعوام وردت في نصوص من ماري ومواقع أخرى لكن لا يعرف ترتيبها على نحو مؤكّد، وهي:

أدد- باني Adad- bani

أخيايا Akhiyaya

خايا- مالِك Khaya- malik

نِمير- سين Nimer- Sin

بوسّانُم Pussanum

شالِم- آشور بن أوصرانُم Shalim- Ashur mar Usranum

شالِم- آشور بن شالِم- أمُم Shalim- Ashur mar Shalim- Amum

طاب- صِلّي- آشور Tab- silli- Ashur

ما بعد طاب- صِلّي- آشور warki Tab- silli- Ashur

ويلاحظ في هذه الأسماء أنه حينما أطلق اسما شخصين يحملان الاسم نفسه (شالِم- آشور) ذكر اسم أب كل منهما للتمييز فيما بينهما. ولم يطلق اسم أي شخص على العام الأخير، ولذلك سمي «مابعد (عام) طاب- صِلّي- آشور»، وهي صيغة متبعة في تسمية الأعوام في التقويم القديم. وهناك من الباحثين من يذهب إلى أن هذا العام كان الأخير من عهد يسمخ- أدّو (أي نحو ١٧٨٠ ق.م).

فيما يخص أسماء الأشهر كان هناك نظامان مختلفان يستعملان معاً في ماري تحت حكم يسمخ- أدّو، أحدهما تقويم محلي خاص بمدينة ماري استعمل من عهد الحكام العسكريين «شَكَّنَكُّ» [ر] Shakkanakku في الألف الثالث قبل الميلاد حتى عهد زمري- لِم (نحو ١٧٧٥- ١٧٦١ ق.م). والآخر يسمى «تقويم شمشي- أدد» وكان يستعمل في تل ليلان (موقع مدينة شوبات- أنليل) وشغار بازار وفي المدن الآشورية القديمة مثل نينوى، آشور، ايكلاتي وقطّارا.

والجدول (٢) يبين أسماء الأشهر بحسب كلا التقويمين.

الجدول (2)

تسلسل الشهر

تقويم ماري

تقويم شمشي- أدد الأول

الأول

أوراخُم Urakhum

نِقمُم Niqmum

الثاني

َملكانُم Malkanum

كنونم Kinunum

الثالث

لاخُّم Lakhkhum

تَمخيرُم Tamkhirum

الرابع

آبُم Abum

َنبرُم Nabrum

الخامس

إلِبِرتُم Ilibirtum

مَمَّتُم Mammitum

السادس

إجَ- كور IGI.KUR

مانا Mana

السابع

كِنونُم Kinunum

أيّارم Ayyarum

الثامن

دَجان Dagan

أدّارُم Addarum

التاسع

لِلَّياتُم Lilliyatum

مَجرانُم Mugaranum

العاشر

بيليه –بير Belet- biri

دُموزي Dumuzi

الحادي عشر

كسكسٌّم Kiskissum

آبُم Abum

الثاني عشر

أيبورُم Eburum

تيرُم Tirum

وكان الشهر الثاني عشر في تقويم ماري يكرر في العام الكبيس ويدعى «أيبورُم الثاني» (بالأكادية: تَشنيةْ أيبورُم tashnit Eburim).

أسماء الأشهر البابلية بالكتابة المسمارية

ألالاخ: ظهرت صيغ أسماء الأعوام الخاصة بألالاخ في نصوص الطبقة السابعة (العصر البرونزي الوسيط). وعلى الرغم من وجود أسماء لاثني عشر عاماً تضمن بعضها ذكر حادثة معينة لايعرف تسلسل هذه الأعوام. والملوك الذين حملت هذه الأعوام أسماءهم هم ملوك يمخد: حمورابي، أبّائيل، يارِم- لِم، نقميبا وإركابتّم. وتمتد عهود حكم هؤلاء الملوك مابين 1775 و 1675 ق.م على وجه التقريب. أما أسماء الأشهر المستعملة في ألالاخ خلال الألف الثاني قبل الميلاد فقد عرف بعضها من النصوص، خصوصاً قوائم توزيع الأرزاق، إلا أن تسلسلها غير معروف في الوقت الحاضر. ومن أسماء الأشهر التي وردت في نصوص العصر البابلي القديم (الطبقة السابعة)، وهي خاصة بتقويم مدينة ألالاخ: كِرارُ Kiraru، إزَلَي Izalli وأيكينا Ekkena. وفي نصوص العصر البابلي الوسيط (الطبقة الرابعة) وردت أسماء أشهر يحتمل أنها من أصل حوري؛ وهي أشهر شَتَلشي Shatalshi، شَمّي Shamme وشُمُخالشي Shumukhalshe؛ وتضمن تقويم ألالاخ أيضاً أسماء أشهر حورية ورد بعضها في تقويم مدينة نوزي (يورغان تبه حالياً في شمال شرقي العراق)، وهذه الأشهر هي: أوتِتخي Utitkhe، أشتابي Ashtapi، خياري Khiari وأتّانا Attana. وفي وقت لاحق أخذت أسماء الأشهر الآشورية- البابلية تستعمل بكثرة في نصوص ألالاخ.

نائل حنون

 

 


التصنيف : العصور التاريخية
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1044
الكل : 58491561
اليوم : 64075