الحِجْر.
حجر.
-
¢ الحِجْر
الحِجْر
الحِجْرُ مدينةٌ قديمة في شمالي الحجاز تقع في الجنوب الغربيّ من تيماء، وتعود إلى منتصف الألف الأول ق.م، وقد ورد اسمها بصيغة «ح ج را» في النقوش النبطيّة، وبصيغةEgra لدى استرابون الذي روى أنّ إليوس غالوس Aelius Gallus مرّ بها في طريق عودة حملته في جنوبي الجزيرة العربيّة سنة ٢٤ ق.م، ثم بصيغة Hegra لدى بلينيوس، فوصفها كلاهما بأنها قرية وافرة المياه لا تبعد كثيراً عن البحر الأحمر ، وذكر ستيفانوس البيزنطي أنها مدينة قريبة من خليج أيلة (العقبة). ويستنتج الباحثون من العثور على سبعة نقوش معينيّة مكتوبة على أحجارٍ قرب أحد الآبار أو أُعيد استخدامها في مبنى القلعة العثمانيّة أنها ترجع إلى زمن دولة معين، كما يستنتجون من نقوش لحيانية على منحدر جبل إثلب ارتباطها بالدولة اللحيانيّة، وقد ذكر بلينيوس أنها تقع في أرض اللحيانيين Laeanites. ولكنّ المكتشفات الأثريّة وكثرة الفخّار النبطيّ فيها تدلّ على أنها ازدهرت في عهد الأنباط في القرن الأوّل الميلاديّ، وقد اعتمد ازدهارها على إسهامها الحيوي في التجارة البريّة؛ لأنها كانت محطةً مهمة على طريق البخور الآتي من جنوبي الجزيرة العربية، فإمّا أن يتجه منها شمالاً ليصل عبر تبوك إلى البتراء عاصمة الأنباط؛ وإما أن ينحرف شرقاً ليتجه إلى حائل ثم شمالاً إلى دومة الجندل فوادي سرحان في الأردن؛ ليصل إلى بصرى في جنوبي سورية ثم دمشق. ويضاف إلى ذلك إسهام الأنباط في التجارة البحريّة؛ إذْ يروي كتاب «الطواف» Periplus – الذي أُلِّف أواخر القرن الأوّل الميلاديّ، ولا يُعرف مؤلّفه - أنّه كان لهم “ميناء وحصن] على البحر الأحمر[ يُدعى Leuke Kome]أيْ «القرية البيضاء»[ يمتدّ منه طريقٌ إلى البتراء إلى بلاد مالك ملك الأنباط، وتصل إليه المراكبُ من جنوبي الجزيرة العربيّة”. ويقول استرابون: إنّ تجّار القوافل كانوا ينقلون السلع بسهولةٍ وأمان من ذلك الميناء إلى البتراء وإلى العريش على ساحل البحر المتوسط، كما يذكر ديودوروس الصقليّ أنهم “كانوا يجلبون البخور والمُرّ وأغلى ضروب الأفاويه إلى الساحل حيث يحصلون عليها ممن ينقلونها من بلاد العربيّة السّعيدة”. فلمّا استولى البطالمة على ميناء «أيلة» هيمنوا على التجارة البحرية؛ لأنّ موانئ البحر الأحمر الغربية كانت في أيديهم، ولذا ارتفعت مكانة الحجر لأهميتها التجارية والعسكريّة، وحلّت محلّ جارتها «ديدان»[ر]، فبلغت أوج ازدهارها في القرن الأوّل الميلادي؛ أيْ بدءاً من عهد حارثة الرابع (٩ ق.م -٤٠م) الذي أصدر نقوداً نقش عليها صورة لرأسه واسم مدينة الحجر، واستمرّ ذلك في عهديْ مالك الثاني (٤٠ -٧٠م) ورب إيل الثاني (٧٠ -١٠٦م)، لينهي الرومان حينذاك استقلال الأنباط بإقامة «الولاية العربيّة». وعلى الرغم من أنه لم يعثر حتى الآن على مكتشفاتٍ أثريّة نبطيّة جديدة في المدينة تتجاوز هذا التاريخ فإنّ الأنباط ظلّوا هناك زمناً طويلاً، والدليل على ذلك نقشان نبطيان من هذا الموقع، يعود أحدهما – وهو معروف باسم نقش رقاش- إلى سنة ٢٦٧م، ويعود الآخر إلى سنة ٣٥٧م؛ لأنّه يقول: إنّ “حاكم الحجر- واسمه عدنان - بنى قبراً فيها لزوجته التي ماتت في ذلك العام”؛ مما يعني أنّ الرومان اختاروا نبطيّاً لإدارة المدينة.
مدينة الحِجْر |
واختفى ذكر المدينة بعد ذلك حتى جاء الإسلام ليرد في السورة الخامسة عشرة من القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ المُرْسَلِينَ... وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ ﴾(الحجر٨٢،٨٠)، فسُمّيت لذلك «سورة الحجر»، كما ورد في سورةٍ أخرى أنّ سكّان المدينة هم «ثمود»، وأنّ أحد الأنبياء المرسلين هو صالح عليه السلام: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرسَلِينَ¤ إِذْ قَالَ لَهُم أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ... وَتَنْحِتوُنَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَاِرِهينَ﴾ (الشعراء ١٤١-١٤٩). أمّا الأنباط فلا ذكر لهم في القرآن الكريم البتّة. ولم يعرفها المتقدّمون كالحميري والإصطخري والهمداني والمقدسي وابن حوقل وابن بطوطة إلا بهذا الاسم، فقد وصفها الإصطخري (٣٤٦هـ/٩٧٥م) بأنها “قريةٌ صغيرة قليلة السكّان، وبها كانت منازل ثمود، ورأيتها بيوتاً مثل بيوتنا في أضعاف جبال، وتسمّى تلك الجبالُ الأثالب؛ وهي جبال إذا رآها الرائي ظنّها متصلة، فإذا توسّطها رأى كلّ قطعةٍ منها قائمةً بنفسها، لا يصعدها أحدٌ إلا بمشقةٍ شديدة”، ثم وصفها ابن بطوطة (ت٧٧٩هـ/٩٧٧م) بعد أربعة قرون عند مروره بها مع قافلة الحجّ، فقال:«وفي الخامس من أيّام رحيل الحجّاج عن تبوك يصلون إلى بئر الحجر ؛ حجر ثمود، وهي كثيرة الماء...، وهناك ديار ثمود في جبالٍ من الصخر الأحمر منحوتة لها عَتَبٌ منقوشة، يظنّ رائيها أنّها حديثة الصنعة، وعظامهم نخرة في داخل تلك البيوت».
ويظهر أنّ داوتي Ch.Doughty كان أوّل زائرٍ أوربيّ لها سنة ١٨٧٦م حيث اكتشف مدافنها، ونقل ما كُتب عليها من نقوش. وتلاه هوبر Ch.Huber وأويتنغ J.Euting في زيارة علميّة متأنّية لها عام ١٨٨٤م انتهتْ – بعد افتراقهما – بمقتل أوّلهما وعودة أويتنغ إلى ألمانيا، فنشرَ في العام التالي كتاباً عن آثار المدينة ونقوشها. ثم قام الأبوان الدومينكيان جوسن وسافينياك A.Jaussen et R.Savignac بثلاث رحلات إلى شمالي الجزيرة العربيّة في الأعوام ١٩٠٧و١٩٠٩و١٩١٠م، ونشرا في كتابٍ صدر في ثلاثة أجزاء بين عامي ١٩٠٩و١٩١٤ دراسةً أثريّة شاملة للمدينة وتحليلاً لنقوشها المعروفة، وأضافا إليها نقوشاً جديدة لمْ تُنشر من قبل. وعلى الرغم من زيارات آخرين من بعد، ومنهم وينيت F.Winnett وريد W.Reed وبار P.Parr عام ١٩٦٢م؛ فإنّ كتاب الأبوين مايزال - لشموله ودقّته ووصفه الآثار والنقوش قبل أن تُلحق بها العوامل الطبيعية وأيدي الزائرين العابثين الأضرار- المرجع الأوّل عن آثار المدينة ونقوشها. ولكن بعثة أثريّة مشتركة من الباحثين السعوديّين والفرنسيّين أجرتْ تنقيبات فيها بين عامي ٢٠٠١ و٢٠٠٥م، فعثرت على كميةٍ من الفخّار معظمها أجزاء من أوانٍ ومقابض، وعلى كسرٍ من الزجاج، وعلى نقود رومانيّة فضّيّة يحمل بعضها صورة الامبراطور ترايانوس[ر] (٩٨–١١٧م)، كما قامت البعثة بنسخ النقوش، والنبطيّ منها زهاء ٣٠٠ نقش، والثموديّ زهاء ٤٥، وبعضها لحيانيّ أو صفائي أو إغريقيّ، وثمة نقش لاتينيّ ورد فيه اسم الامبراطور ماركوس أورليوس أنطونينوس Marcus Aurelius Antoninus (١٦١-١٨٠م).
وتقع أطلال المدينة القديمة – وهي في الجنوب الغربي من قرية «مدائن صالح» – وسط سهلٍ رمليّ واسع كان يمرّ به واحد من فروع طريق البخور الذي أصبح يُسمّى «درب الحجّ» في العصور الإسلاميّة، ويجاوره غرباً الخطّ الحديدي الحجازي المتجه إلى مكّة المكرّمة قادماً من دمشق. وتتناثر التلال الصخرية - التي نُحتتْ في صخورها المدافن الكبرى - في مواضع متفرّقة من السهل. وتحيط جبال إثلب به من الشرق، وهي سلسلةٌ من المرتفعات الصخريّة سُمّيتْ كذلك؛ لأنّ الإثلب هو «دُقاق الحجارة»، ويفصل بين اثنين منها ممرّ ضيّق يمتدّ نحو أربعين متراً يُسمّى «السِّيق» تشبيهاً له بنظيره في البتراء وإنْ كان أضيق منه، وتتناثر على صخورها نقوشٌ لحيانيّة وثموديّة ونبطيّة ورسومٌ حيوانيّة ومشكاوات نُحتت فيها أنصابٌ تمثّل آلهة الأنباط. وهناك قاعةٌ مفتوحة عند مدخل الممرّ عرضها عشرة أمتار، وعمقها اثنا عشر متراً، وارتفاعها ثمانية أمتار، وفيها مقاعد حجريّة على الجوانب الثلاثة، ويُسمّيها السكّان «الدِّيوان» أو «مجلس السلطان»، ولا تختلف من حيث التصميم عن «المصاطب الثلاثيّة» triclinia الشائعة في البتراء إلا في أنّ مدخلها مفتوح يتجاوز عرضه ثمانية أمتار، فأصبحت القاعة بذلك كالإيوان؛ مما يعني أنها كانت تستعمل للولائم المُقدّسة، وتشير الأنصاب الحجرية في المشكاوات المنحوتة على جدار الممر ونقشٌ نبطيّ هناك مقدّم لأحد آلهة الأنباط إلى الأهمية الدينيّة لهذا المكان.
ولا شكّ في أنّ المدافن المُجوّبة في المنحدرات الصخريّة ذات اللونين الأحمر والبنّي التي يبلغ عددها ثمانين مدفناً أهمّ ما خلّفه الأنباط من آثارٍ في المدينة القديمة، وهي ليست – من حيث التصميم والزخارف - خاصةً بالحجر، فثمّة نظائر شبيهة بها في البتراء؛ إذ تُلفى سلسلتان من المدافن المتجاورة المُجوّبة في الجدار الصخريّ المطلّ على المسرح. وقد قسم الأبوان جاسان وسافيناك مدافن الحجر إلى مجموعات رمزا إليها بالأحرف اللاتينيّة من A إلى F مقرونةً بالأسماء المحليّة – حينذاك - لمواضعها، فهناك ثمانية مدافن في الموضع A (وهو قصر فهد، أو: المدقة والهاجري)، وثلاثة وعشرون في B (وهو قصر البنت)، وتسعة عشر في C&D (وهما الخسروف)، و ثمانية وعشرون في E&F (وهما الخريمات)، ومدفنٌ واحد في «قصر الصانع»، وآخر في «الفريد».
أحد مدافن مدينة الحِجْر |
فإذا تأمّل المرء واجهات المدافن في قصر البنت – التي يبلغ ارتفاع بعضها زهاء عشرين متراً - تبيّن له أنّها تتشابه في اقتباسها النمط الإغريقيّ المعماريّ والزخرفيّ الذي ساد في شرقيّ البحر المتوسّط في العصر الهلنستيّ، كما أنّ بعض العناصر المعماريّة والزخرفيّة فيها معروفة في مصر القديمة وفي بلاد الرافدين، فالجزء الأسفل منها يقوم على عمودين أماميّين يعلوهما تيجان نبطيّة أو كلاسيكيّة، ويتوسّطه مدخلٌ مفتوح يعلوه ساكفٌ يتألّف من سطحٍ قائم على دعائميتألّف من عدّة طبقات، والسُّفلى منها طُنُف يسند ما يعلوه، وهو إفريز ذو طرازٍ إغريقيّ دُوريّ Doric يُملأ فراغه بلوحاتٍ منحوتة، هي أطباق يُسمّى الواحد منها «الحِلية الورديّة»؛ لأنه على شكل وردةٍ rosette، ويفصل أحدها عن الآخر ثلاثة أسافين عموديّة منحوتة. وثمة شريط ضيّق بين الطنف والإفريز تُنحت في أسفله أوتادٌ أسطوانيّة صغيرة. أما الطبقة العليا والأخيرة فهي الجملون، وهو مثلّثٌ نُحت على زاويته العليا المنفرجة نسرٌ باسط جناحيه وعلى زاويتيه الجانبيتين المتقابلتين إناءان حجريّان يشبهان الجرّة، ونُحت في داخله قناعٌ يحيط به ثعبانان. ويلي ذلك غالباً لوحة تحوي نقشاً نبطياً، ثم إفريزان متباعدان خاليان من الزخارف يعلوهما الجزء الأعلى من واجهة المدفن، وهو الكورنيش المصمّم والمزخرف على النمط المعروف في واجهة المباني في مصر القديمة، وهو ضربان؛ فإمّا أن يكون مؤلّفاً من سُلَّمين متقابلين يحوي كلٌّ منهما خمس درجات في صفٍ واحد أو في صفّين متوازيين، فيكون المدفن من الضرب المُدرَّج stepped type (كما في المدافن B 1-9+16+22+23)، وإمّا أن يكون على شكل أشجار السّرو أو الأرْز أو الصنوبر متجاورة في صفٍّ واحد أو في صفّين متوازيين، فيُسمّى حينئذٍ الضرب المُسنَّن crenellated type (كما في B10+17+19)، ويشبه بذلك الفتحات أو الشرفات في أعلى السور في الحصون والقلاع، ويلاحظ أنّ زخارفه مرسومة في شكلٍ تجريدي بخطوطٍ أفقيّةٍ وعموديّةٍ متتالية، فتكاد تطابق نظائرها في الجزء الأعلى من بوّابة عشتار في بابل التي تعود إلى القرن السادس ق.م؛ وفي الجزء الأعلى من الهيكل في معبد عمريت الذي يرجع إلى الزمن نفسه، وتشبه كذلك شكل الهرم المُدرَّج في سقارة. ولا يعني ذلك اطّراد هذه العناصر المعماريّة والزخرفيّة في واجهات المدافن في قصر البنت أو في سواه، فبعضها من دون الجملون أو من دون لوحة الكتابة أو من دونهما كليهما، وبعضها الآخر خالٍ – ماعدا الجزء الأعلى- من العناصر الزخرفية، ويعلو المدخل في أحدها – وهو من دون الجملون- حيوانان خرافيان متقابلان لهما رأس النسر وجسم الأسد، وبينهما طبق «الحِلية الورديّة»، ويحلّ قوسٌ شبيهة بالأبسيد- أيْ الحنية بشكل نصف دائرة، وهي مزخرفة بأشكالٍ بيضويّة، وترتكز على عمودين محيطين بالمدخل وفي داخلها نسرٌ أو «الحِلية الورديّة»- محلّ الجملون في بعضها، زد على ذلك أنّ بعض المدافن تُركتْ غير مُكتملة.
ويحتوي ٣٨ من هذه المدافن على نقوشٍ نبطيّة مكتوبة غالباً على لوحةٍ منحوتةٍ فوق الجملون، وهي تذكر المدفن واسم مالكه أو بانيه مع تحديد مهنته، وتفصّل شروط التصرّف فيه وعقوبة المخالفين لذلك، ويُستنتج مما ورد في تلك النقوش أنّ معظم المدفونين فيها هم من أفراد الطبقة العليا العسكريّة والمدنيّة. أما الواجهات الداخلية للمدافن فهي خالية من الزخارف والزينة، وقد نُحت في جدرانها فتحات أفقيّة عميقة للدفن وأخرى غير عميقة لوضع الأشياء التي ترافق الأموات، أو لجمع العظام البشريّة، وإلى جوارها فتحات عموديّة عميقة خالية ربما كانت في الأصل مشكاوات. أمّا المحفور منها في الأرضيّة فيبدو أنه كان يُغطّى بصفائح حجريّة؛ إذ عُثر على قطعٍ مكسورةٍ منها تحمل نقوشاً.
وتُعدّ القلعة أحدث المباني الأثريّة في الحجر زمناً؛ لأنها تعود إلى العصر العثمانيّ، ولا يُعرف زمن بنائها، ولكن وظيفتها كانت حراسة درب الحجّ، فإذا قورنت بنظائرها التي أُقيمت لهذا الغرض في شمالي الحجاز ذات التأريخ المعروف كقلاع الأخضر (٩٣٩هـ /١٥٣٢م) والمُعظَّم (١٠٣٢هـ /١٦٢٢م) وتبوك ( ١٠٦٥هـ/ ١٦٥٤م) فهذا يعني أنها تعود إلى الفترة نفسها.
ويبدو أنّ المدينة احتفظت باسمها حتى القرن التاسع عشر؛ إذ روى داوتي ثم أويتنغ اللذان زاراها عامي ١٨٧٦و١٨٨٤– كما ورد سابقاً - أنّ أهلها لا يستعملون سوى اسم «الحِجر»، وذكرا كلاهما أنّ الاسم الشائع اليوم «مدائن صالح» هو تسميةٌ لا يعرفها إلا المشاركون في قوافل الحجّ!
رفـعـت هـزيـم
مراجع للاستزادة: -عبد الرحمن الأنصاري وحسين أبو الحسن، العلا ومدائن صالح (الرياض ٢٠٠٢). - A.Jaussen et R.Savignac: Mission Archéologique en Arabie, I- III. (Paris1909-1914).
|
- المجلد : المجلد الخامس مشاركة :