جديد (جامع)
-

 الجديد

الجديد (جامع -) /دمشق

 

 

يقع جامع الجديد في مدينة دمشق في حي الصالحية، منطقة شركسية، تطل واجهته الشرقية على شارع ابن المقدم، مقابل تربة الأمير مثقال [ر]، جنوب المدرسة الجهاركسية [ر] وشمال حمام ابن المقدّم [ر].

وهو مجموعة معمارية أثرية تضمّ عناصر معمارية متعدّدة في فترات زمنية متعاقبة كالآتي:

١- مسجد صغير: في الزاوية الجنوبية الشرقية، مجدّد في العصر العثماني سنة ١٢١٢هـ/١٧٩٧م، وهو قاعة بسيطة شبه مستطيلة ينصّف واجهته الجنوبية محراب ذو حنية نصف دائرية، وله مدخل وشباك بسيطان في واجهته الشرقية يعلوهما شباكان صغيران.

جامع الجديد

٢- التربة الخاتونية: في الجهة الغربية من الجامع. أنشأتها الست خاتون عصمة الدين بنت الأمير معين الدين أنر في سنة ٥٧٧هـ/١١٨١م، وهي زوجة السلطان نور الدين محمود بن زنكي، وبعد وفاته أصبحت زوجة السلطان صلاح الدين الأيوبي. بَنَت المدرسة الخاتونية للسادة الأحناف في حجر الذهب، وبَنَت الخانقاه الخاتونية للصوفية بجانب جامع الأمير تنكز وضريحه، وأوقفت عليهما أوقافاً كثيرة. توفيت سنة ٥٨١هـ/١١٨٥م، ودُفنت في تربتها هذه.

قبة التربة الخاتونية من الداخل

والتربة مشيّدة أيوبية، مسقطها مربع الشكل (٨.٥×٨.٥م). بُنيت واجهاتها من مداميك الحجر الضخم الكلسي الطحيني، وهي خالية من الزخارف، ينصف واجهتها الشرقية المدخل المستطيل ذو الساكف الحجري الضخم المستقيم يعلوه عقد حجري عاتق. وتنصّف واجهاتها الباقية ثلاث نوافذ متماثلة مستطيلة وبسيطة، أُغلقت الشمالية منها، وحوّلت الغربية منها إلى باب يؤدي إلى ميضأة ومطهرة مستحدثة بعد إزالة قبر الخاتون الذي كان يتوسط التربة، وهو خطأ تاريخي وأثري جسيم ينبغي تصحيحه. يحتوي المدخل على باب مستطيل خشبي حديث ذي مصراعين يفتح على قاعة التربة المربعة (٦.٢٥×٦.٢٥م) الخالية من القبور. وللقاعة أربع واجهات داخلية متماثلة بُيّضت كلها بالكلسة العربية، وينصّف كل واجهة منها فتحة مستطيلة يعلوها عقد مدبب، ويحيط بالنوافذ عقود واسعة مرتفعة ومدبّبة تحمل رقبة مثمنة الأضلاع، تُنصّف كل ضلع منها قندلية ذات عقد مدبب تحوي بشكل متناوب شباكين من الزجاج المعشق معقودين بعقد مدبب أيضاً وشباكين مصمتين. ولهذه الرقبة حنيات ركنية ذات عقود مدببة توفّر الانتقال من المسقط المربع إلى المثمّن. وتحمل هذه الرقبة فوقها رقبة ذات ست عشرة ضلعاً تزينها بالتناوب ثماني نوافذ معقودة بعقد مدبب وثماني حنيات ذات صدفات سباعية الحزوز. وهذه الرقبة تحمل بدورها قبة نصف كروية محززة مدهونة بالطلاء القرميدي، وقد رُمّمت سنة ١٣٦٤هـ/١٩٤٤م.

منظر خارجي لقبة التربة الخاتونية
الواجهة الشرقية الرئيسية للجامع
المدخل الرئيسي للجامع

٣- حرم المسجد الأساسي: في الجهة الشرقية من الجامع، أُنشئ بتولّي خضر بن محمد السرهندي الناصري سنة ٦٥٣هـ/١٢٥٥م، فكان نواة الجامع الجديد. وهو مشيّدة أيوبية، مسقطه شبه مربع، وواجهته الرئيسية الشرقية بُنيت مداميكها السفلية من الحجر الكلسي الكبير؛ والعلوية من الحجر الكلسي الحديث. وهي تحتوي على شباكين مستطيلين متناظرين لهما ساكفان مستقيمان، وهما مغشّيان بالمصبّعات المعدنية، غير أن الشماليّ منهما يحتوي على حنيتين ركنيتين في أعلاه، يعلوه شباكان متراكبان بسيطان، والجنوبي يعلوه عقد عاتق ثم لوحة تأريخية للتربة الخاتونية، نصّها:

«بسم الله الرّحمن الرّحيم

أمرت بإنشاء هذه التربة المباركة الفقيرة إلى رحمة الله الراجية لرضوانه الخاتون الآجلة السيدة الكبيرة المالكة العادلة عصمة الدنيا والدين شرف الخواتين تاج نساء العالمين ابنة الشهيد الغازي المجاهد معين الدين سيف الإسلام قدس الله روحه في شهور سنة سبع وسبعين وخمسمائة».

ثم يوجد فوقها ثلاثة شبابيك متراكبة بسيطة. وتنتهي الواجهة ببروز خشبي بسيط للسقف السنامي المزدوج للحرم. وأما المدخل الرئيسي للجامع فهو في الطرف الشمالي لهذه الواجهة، وهو موضوع في تجويف حجري عميق ومرتفع معقود بعقد مدبب متجاوز ومن الحجر الأبلق يعلوه بروز بسيط في السقف. ويكتنف هذا المدخل واجهة الباب المبنية من مداميك الحجر الأبلق والتي ينصّفها باب ضخم خشبي مستطيل ذو مصراعين، وله ساكف مستقيم ضخم قد نُقشت عليه لوحة تأريخية لتوسعة العقيري، نصّها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

أنشأ هذا الجامع المعمور بذكر الله تعالى مما أنعم الله تعالى على عبده الفقير إلى الله تعالى سليمان ابن (بن) حسين العقيري التاجر تقرباً إلى الله ربه الكريم وذلك بتولي الفقير إلى الله تعالى علي ابن التدمري في شهور سنة تسع وسبعمئة غفر الله لهما». ويعلو هذا الساكف شريط مزرر من الحجر الأبلق، يعلوه مدماك حجري نُقشت عليه الآية الكريمة: «إِنَّما يعمرُ مساجدَ اللهِ.....»، تعلوه من ثمّ حشوة دائرية مزررة. ويفتح هذا الباب على رواق يؤدي إلى واجهة شمالية للحرم تحوي شباكاً، ومدخلاً للحرم مؤلفاً من واجهةٍ خشبيةٍ ذات باب خشبي وسطي، يفتح على الحرم المؤلف من فراغين متوازيين مع جدار القبلة ومسقوفين بجملونين (سنامين) خشبيين، تنصّفهما بائكة مؤلفة من عقدين مدبّبين متجاوزين ومرتفعين يستندان في الوسط إلى عمود حجري كلسي مضلّع ذي تاج مقرنص بسيط. واجهة الحرم القبلية مكسوّة بالحجر المشهّر في قسمها السفلي ومليسة ومكلّسة في قسمها العلوي، وهي متناظرة ينصّفها محراب من الحجر المشهّر ذو حنية نصف دائرية يعلوها عقد مدبب، وهو يكتنف عمودين رخاميّين ذوي تاجين نباتيّين. وثمّة شباكان متماثلان ومعقودان بعقد مدبب أيضاً عن يمينه ويساره، تعلوهما شبابيك للإنارة. وأما واجهة الحرم الغربية فهي مفتوحة على التوسعة في قسمها الجنوبي، حيث توجد كتلة المئذنة في قسمها الشمالي.

المئذنة والسقف السنامي للجامع
رواق الحرم القبلي باتجاه الغرب

وكتلة المئذنة ذات مسقط مربع (٣.٢٠×٣.٢٠م) لها خزانة جدارية جنوبية، وأمّا مدخلها فهو من الرواق الشمالي، وهو يؤدّي إلى درجٍ حجري حلزوني ذي نواة خشبية، يُصعد به إلى شرفة المؤذن. ويرتفع جذع المئذنة فوق سطح الجامع بمسقط مربع مبنيٍّ من ستة عشر مدماكاً من الحجر الكلسي تتخلله فتحات ضيقة للإنارة، ثم يستمر الجذع بعشرة مداميك متحولاً إلى مسقطٍ مثمّنٍ عبر مثلثات هرمية ركنية، وتتخلله أيضاً أربع فتحات ضيقة ومعقودة بعقد نصف دائري. ويحمل هذا الجذع المثمن شرفة المؤذن المثمنة والبارزة عنه عبر إفريز مؤلّف من أربع حطّات متدرّجة بسيطة. وللشرفة درابزين خشبي يكتنف أعمدة خشبية في زواياه الثماني، تحمل بدورها المظلة الخشبية البارزة عن الشرفة أيضاً. ثم يستمر الجذع المثمن بارتفاعه -ولكن بمقطع أصغر- ليحمل جوسقاً مثمناً من طبقتين، ينصّف أضلاع الأولى حنيات صغيرة ذات عقود مدببة، وأما أضلاع الثانية فهي متطاولة ومصمتة.

محراب الجامع الأساسي
المحراب والمنبر
مدخل تربة ابن العيني

٤- التوسعة المملوكية لحرم الجامع: وهي الجزء الأوسط من حرم الجامع، وقد ضُمّت التربة الخاتونية إليه، وجُعلت فيه خطبة، وذلك من قِبَل التاجر سليمان بن حسين العقيري بتولية علي بن التدمري في سنة ٧٠٩هـ/١٣٠٩م، فصار يُدعى «الجامع الجديد». وهذا الجزء الأوسط يتشابه والحرم الأساسي الشرقي في سقفه وواجهاته الداخلية وطراز عقوده، غير أن له بابين يؤديان إلى الحرم، ومحرابه الذي أُنشئ لاحقاً معقود بعقد نصف دائري، وله منبر للخطابة بعد أن أصبح جامعاً، وقد كُسي بالزخارف الهندسية الرخامية الملونة المستحدثة. وعن يسار المحراب باب يفتح على غرفة الإمام الضيّقة المتطاولة والتي تحوي شباكين بسيطين في الجهتين الشرقية والجنوبية.

قبة تربة ابن العيني من الداخل
شباك الحرم الشرقي

٥- تربة ابن العيني: في الجهة الغربية من صحن الجامع لصيق التربة الخاتونية، أنشأها وصحنَ الجامع الخواجا أبو بكر ابن العيني في نهاية القرن ٩هـ/١٥م في العصر المملوكي. والتربة مشيّدة مملوكية واضحة في عناصرها المعمارية والزخرفية. مسقطها مستطيل الشكل بأبعاد تبلغ نحو ٨×٧م، وواجهاتها الأربع مبنية من مداميك الحجر الكلسي ومصمتة عدا واجهة الدخول الشرقية حيث ينصّفها المدخل والشباك عن يمينه، ويجمع المدخل والشباك واجهة من مداميك الحجر الأبلق يعلوها شريط حجري زخرفي نباتي معشق من اللونين الأسود والطحيني، ثمّ يعلوه شريط حجري مزرر من الألوان الأسود والطحيني والسمّاقي. والشباك مستطيل خشبي ذو ساكف مستقيم ومغشّى بمصبّعات معدنية. وأما المدخل فله باب خشبي مستطيل مستحدث يفتح على بهو التربة المسقوف بقبوة مدببة والمفتوح مباشرة على قاعة التربة ذات المسقط المربع (نحو ٤.٥×٤.٥م). وواجهات التربة الداخلية متماثلة، وهي ذات عقود مدببة مرتفعة يكتنفها شباكان علويان شمالي وغربي، وهي تحمل رقبة القبة المثمنة المحتوية على ثمانية شبابيك خشبية معقودة بعقد نصف دائري، وترتكز عليها قبة نصف كروية مدببة ملساء مبنية من الطوب القرميدي ومطلية بالكلسة البيضاء، وقد أزيلت القبور منها سنة١٣٦٠هـ/١٩٤١م، فلم تعد تُعرف أشكالها.

الصحن وأروقته
اللوحة التأريخية للتربة الخاتونية
محراب الرواق الغربي للصحن

٦- صحن الجامع: أضافه إلى الجامع ابن العيني شرقي تربته في العصر المملوكي، وجعل له محراباً، ثم أوقف على الجامع ولده بعده شيخ الإسلام وقاضي دمشق زين الدين عبد الرحمن بن العيني أوقافاً، ورتّب في الإيوان مدرسة جعلها للسادة الأحناف، وتُوفِّي سنة ٨٩٣هـ/١٤٨٧م، ودُفن بتربته في الجامع الجديد.

تاج عمود المحراب الأساسي
العمود الوسطي للحرم الأساسي
قاعدة عمود المحراب الأساسي

والصحن ذو مسقط مستطيل تحفّه الأروقة المتناظرة من جهاته الأربع، وهي تقوم على دعائم تحمل عقوداً متماثلة مدببة من الحجر الأبلق ذي اللون الطحيني والسمّاقي والأسود، يرتكز عليها سقف الأروقة المستوي الخشبي والبارز نحو مركز الصحن. وكان ينصّف الصحن بركة الميضأة، فأُزيلت، واستُعيض منها ميضأة مستحدثة في الرواق الشرقي، وغُطّي الصحن بسقف مستحدث شفاف ومتحرك، وأصبح مكاناً للصلاة. واستُحدث كذلك مدخل في الزاوية الشمالية الشرقية للصحن، وهو ذو بابين يفتحان على درجين يُنزل بهما إلى مستوى أروقة الصحن. فأمّا الرواق الغربي المؤدي إلى تربة ابن العيني فقد جُعل في جهته الجنوبية جدارٌ بارزٌ ينصّفه محراب ذو حنية نصف دائرية يعلوها عقد مدبب تعلوه -من ثمّ- لوحة كتابية نُقشت عليها الآية الكريمة: «إِنَّما يعمرُ مساجدَ اللهِ....»

 

 

وواجهة المحراب مبنية من مداميك الحجر المشهّر، ويزنّرها إفريز حجري من الحجر الكلسي، تعلوه فتحة تطلّ على الرواق الجنوبي للصحن المؤدي إلى التربة الخاتونية غرباً وإلى المدخل الرئيسي للجامع شرقاً، والذي تنصّفه بوابة ذات عقد مماثل لعقود الصحن تفصل بين المسارين. وأما الرواق الشمالي للصحن فجداره الشمالي مصمت، ويحوي أربع فتحات علويّة تطلّ على الحارة الشمالية للجامع. وأمّا الرواق الشرقي فقد جُعل في واجهته الخارجية ستة دكاكين متناظرة أُوقفت للجامع ينبغي تأهيلها بما يتناسب وقيمة الجامع الأثريّة.

  
 
التابوت الخشبي لضريح خاتون عصمة الدين (المتحف الوطني)

٧- التوسعة العثمانيّة لحرم الجامع: وهي الجزء الغربي من حرم الجامع، وفي هذا قال العلموي: «ثم في سنة خمس وسبعين وتسعمائة ألهم الله عبده الصالح محمد ابن (بن) محمد المترح أن يوسّع هذا الجامع، فاجتهد في توسعته من جهة الغرب، ووسّعه بقدره مرتين بعد أن كان ضيّقاً، فصار جامعاً واسعاً تُصلّى فيه الصلوات وتقام فيه العبادات والتلاوات، وأزال الحائط الغربيّ، وجعل في هذا الذي جدّده محراباً ثانياً...» فالتوسعة إذاً عُملت سنة٩٧٥هـ/١٥٦٧م في بداية العصر العثماني. وهذا الجزء الغربي من الجامع يتشابه أيضاً والحرم الأساسي في سقفه وواجهاته الداخليّة وطراز عقوده، غير أن واجهته الداخليّة الجنوبيّة تحتوي على ثلاث خزائن جداريّة متماثلة للمصاحف، وواجهته الغربيّة تحتوي على ثلاثة شبابيك متناظرة، جُعل الجنوبي منها باباً يؤدي إلى غرفة مستطيلة مستحدثة للإمام تحوي خزانة جداريّة في جدارها الشرقي وشبابيك في جدرانها الباقية، وهي تطلّ مباشرة على الفناء الجنوبي المنخفض للتربة الخاتونية. وكذلك فإنّ الواجهة الشماليّة لهذا الجزء تحوي شباكين متناظرين، وقد استُحدث فيها سدّة خشبيّة يُصعد إليها عبر درج خشبي في زاويتها الشماليّة الشرقيّة. ومما يلفت النظر وجود شطفة عريضة في الزاوية الشماليّة الغربيّة لجدار الحرم من خارجه، والمقابلة لمدخل التربة الخاتونيّة، وقد عُملت لتسهيل حركة دخول الزائرين إليها خصوصاً.

وقد أُجريت للجامع أعمال ترميم عامة في سنة ١٣٨٧هـ/١٩٦٧م، ثم أعمال تجديد في سنة١٤٢٠هـ /١٩٩٩م، وأخيراً أعمال تأهيل في سنة ١٤٢٩هـ/٢٠٠٨م؛ مما يُوجب إجراء أعمال ترميمية فنيّة تخصّصيّة تعيده إلى حلّته الأثريّة القشيبة، وتبرز التطوّر والتعاقب التاريخيّ الفريد على جملة مبانيه.

زكريا كبريت

مراجع للاستزادة:

- عبد القادر النعيمي، الدارس في تاريخ المدارس ج٢، تحقيق جعفر الحسني (مطبوعات المجمع العلمي العربي، دمشق١٩٥١م).

- ابن طولون، القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحية ج١، تحقيق محمد دهمان (مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق١٩٨٠م).

- عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دمشق ١٩٦٠م).

- يوسف بن عبد الهادي، ثمار المقاصد في ذكر المساجد، الذيل لأسعد طلس (مكتبة لبنان، بيروت ١٩٧٥م).

- قتيبة الشهابي، مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجماليّة (منشورات وزارة الثقافة، دمشق١٩٩٥م).


- التصنيف : آثار إسلامية - المجلد : المجلد الرابع مشاركة :

بحث ضمن الموسوعة

من نحن ؟

الموسوعة إحدى المنارات التي يستهدي بها الطامحون إلى تثقيف العقل، والراغبون في الخروج من ظلمات الجهل الموسوعة وسيلة لا غنى عنها لاستقصاء المعارف وتحصيلها، ولاستجلاء غوامض المصطلحات ودقائق العلوم وحقائق المسميات وموسوعتنا العربية تضع بين يديك المادة العلمية الوافية معزَّزة بالخرائط والجداول والبيانات والمعادلات والأشكال والرسوم والصور الملونة التي تم تنضيدها وإخراجها وطبعها بأحدث الوسائل والأجهزة. تصدرها: هيئة عامة ذات طابع علمي وثقافي، ترتبط بوزير الثقافة تأسست عام 1981 ومركزها دمشق