حمان اغا (زاويه)
-

 ¢ حمّان آغا

حمّان آغا (جامع -)

 

يقع جامع حمّان آغا في مدينة دمشق القديمة خارج أسوارها الجنوبية، في منطقة السويقة على مسار الحج الشريف. تطلّ واجهته الشرقية على شارع الميدان، وواجهته الغربية على زقاق الأربعين. وهو يقع جنوبي التكية المرادية النقشبندية وغربي تربة الشيخ حسن الجباوي وزاويته، وقريباً من ساحة التقاء شارعي قصر الحجاج والمغاربة بشارع الميدان الرئيسي.

منظر عام للجامع وخلفه التكية المرادية
منظر عام

والجامع مشيّدة عثمانية، سُمّي أيضاً بالجامع الصغير لأنه يقع بالقرب من جامع مراد باشا الكبير (التكية المرادية). ثم اتّخذ اسمه الحالي من مجدّده؛ إذ نُقِش في لوحة حجرية أعلى مدخل الجامع الشرقي: «جُدّد بعناية حمّان بن علي الصويري سنة ١١٢٣هـ» (١٧١١م). ثم جُدّد في سنة ١٣٨٧هـ/١٩٦٧م، حيث تمّ استحداث سقف إسمنتي ومئذنة بدلاً من المنارة الجصّية.

المقطع AA

وللجامع مدخلان شرقي وغربي؛ والمدخل الشرقي هو المدخل الرئيسي الذي ينصّف واجهته الرئيسية المبنية مداميكها من الحجر الكلسي. وهذا المدخل موضوع في تجويف حجري معقود بعقد مدبب تعلوه كتلة مستطيلة بارزة قليلاً عن سمت الواجهة، وهو يحتوي على باب خشبي ذي مصراعين معقود بعقد وتري، قد أُغلق وأُوقف استعماله، وعن يساره شباكان مستطيلان معقودان بعقد نصف دائري، ومغطّيان بشبكة معدنية، يعلوهما شباك عريض ضمن تجويف بسيط. إلى يمين المدخل المُغلق أيضاً مدخل الجامع الذي يُصعد إليه عبر ٤ درجات، تعلوه كتلة بارزة مستحدثة، وهو يحتوي على باب خشبي ذي مصراعين يفتح على بهو مستطيل واسع يؤدي عبر فتحتين واسعتين إلى صحن الجامع ذي المسقط المستطيل المغطّى بسقف شفاف متحرك مستحدث. وينصّف واجهة الصحن الغربية باب خشبي ذو مصراعين، يفتح على ممر ضيّق يؤدي إلى مدخل الجامع الغربي المعقود بعقد حجري نصف دائري، والذي يحتوي على باب معدني مستحدث -تعلوه فتحة صغيرة- يُفضي إلى زقاق الأربعين. وواجهة الصحن الشمالية تحتوي على شباكين في طرفها الشرقي يطلّان على غرفة الإمام، وعلى باب خشبي ذي مصراعين في طرفها الغربي يفتح على ردهة تؤدي شرقاً إلى الميضأة ذات المسقط المستطيل، وتؤدي غرباً إلى المطهرة التي تحتوي على باب غربي مغلق يعلوه شباكان عن يمينه ويساره للإنارة والتهوئة. وأمّا واجهة الصحن الجنوبية فهي بسيطة تحتوي على ثلاثة أبواب شبه متناظرة تؤدي إلى الحرم ، تعلوها شبابيك معدنية.

الواجهة الشرقية الرئيسية

واجهة المدخل الرئيسي الشرقي
الواجهة الغربية الخلفية

الواجهة الشرقية

والحرم ذو مسقط مستطيل خال من الأعمدة، غُطّي بسقف إسمنتي مستحدث، تنصّف واجهته الجنوبية المصمتة، والتي تحتوي على فتحات علوية متناظرة؛ كتلةُ المحراب البارزة عن سمت الواجهة الخارجية. وللمحراب حنية نصف دائرية متجاوزة تعلوها شرفة الخطيب النصف دائرية، وهي ذات درابزين وسقف خشبي مستحدث، ويُصعد إليها من درج مخفي عن يمين المحراب، ويوجد عن يسار المحراب خزانة جدارية للمصاحف. وأمّا واجهة الحرم الشرقية فتحتوي على شباكين متلاصقين ومتماثلين في طرفها الجنوبي، تعلوهما فتحة مستطيلة عرضية، وهي تحتوي أيضاً على باب المدخل الرئيسي الأساسي المغلق في طرفها الشمالي. وأما الواجهة الداخلية الشمالية فقد استُحدث على جدارها سدة تقوم على ثلاثة أعمدة دائرية، ويُصعد إليها من درج غربي، ودرج شرقي بجانب باب الحرم المؤدي إلى بهو المدخل الشرقي.

الحرم باتجاه الغرب

الحرم باتجاه الشرق

دكة المبلّغ (السدّة)

الصحن وبهو الدخول الشرقي

وترتفع مئذنة الجامع فوق المدخل الشرقي عن مستوى السطح بجذع مثمّن مبني من مداميك الحجر الكلسية الطحينية، يحمل شرفة مثمنة وبارزة عنه، ولها درابزين خشبي بسيط يحيط بالجذع المثمن الأصغر قليلاً عن أساسه. وتغطي الشرفة مظلة خشبية مثمنة بارزة قليلاً، ويرتفع الجذع فوقها بمقطع مثمن صغير تعلوه قلنسوة مخروطية هرمية متطاولة يتوّجها الهلال.

جمال كبريت

مراجع للاستزادة:

- يوسف بن عبد الهادي، ثمار المقاصد في ذكر المساجد، الذيل لأسعد طلس (مكتبة لبنان، بيروت ١٩٧٥م).

- قتيبة الشهابي، مآذن دمشق (منشورات وزارة الثقافة، دمشق ١٩٩٣م).

 


- التصنيف : آثار إسلامية - المجلد : المجلد الخامس مشاركة :

بحث ضمن الموسوعة

من نحن ؟

الموسوعة إحدى المنارات التي يستهدي بها الطامحون إلى تثقيف العقل، والراغبون في الخروج من ظلمات الجهل الموسوعة وسيلة لا غنى عنها لاستقصاء المعارف وتحصيلها، ولاستجلاء غوامض المصطلحات ودقائق العلوم وحقائق المسميات وموسوعتنا العربية تضع بين يديك المادة العلمية الوافية معزَّزة بالخرائط والجداول والبيانات والمعادلات والأشكال والرسوم والصور الملونة التي تم تنضيدها وإخراجها وطبعها بأحدث الوسائل والأجهزة. تصدرها: هيئة عامة ذات طابع علمي وثقافي، ترتبط بوزير الثقافة تأسست عام 1981 ومركزها دمشق