آشور-نراري
اشورنراري
Ashur-nirari -
آشور - نِراري
دانية يعقوب
حمل اسمَ آشور- نراري Ashur-Nirari -الذي يعني باللغة الأكادية: "آشور سندي"- خمسةٌ من الملوك الآشوريين الذين لا يعرف عنهم سوى القليل باستثنا الخامس منهم. وهؤلا الملوك:
آشور- نِراري الأول:
حكم آشور- نِراري الأول بلاد آشور في نحو منتصف الألف الثاني ق.م حينما كانت البلاد ما تزال دولة - مدنية، وهو ابن إشمي- داجان الثاني. وقد شهد عهده تحركاً للقوى الميتانية باتجاه الشرق ضد الأراضي الآشورية. وعلى الرغم من أن الملك آشور- نِراري الأول حكم 26 عاماً لم تكتشف من نصوصه سوى ما دُوِّن على الآجر والمخاريط الطينية. وهذه النصوص تتحدث عن أعماله العمرانية التي شملت سور المدينة وبواباتها ومعبد سين- شمش فيها.
آشور- نِراري الثاني:
تولى آشور- نِراري الثاني الحكم في نحو 1426-1420ق.م بعد أبيه أنليل- ناصر الثانيEnlil-nasir II. لم تكشف نصوص من عهد هذا الملك مما يشير إلى التراجع والضعف الذي كانت عليه الدولة الآشورية حينذاك.
آشور- نِراري الثالث:
حكم آشور- نِراري الثالث في نحو 1203- 1198ق.م خلفاً لأبيه آشور- نادن- أبل. من الوثائق ذات الدلالة التي تعود إلى عهد هذا الملك رسالة كان قد بعثها إليه ملك بابلي وعثر على نسخة منها في مكتبة آشور- بانيبال في نينوى. وفي هذه الرسالة استصغار واضح من قبل الملك البابلي بالملك الآشوري وتقليل من شأنه. وفي هذا دلالة واضحة على ضعف الملك الآشوري ودولته في ذلك الوقت.
آشور- نِراري الرابع (1019-1014ق.م):
ورث آشور- نِراري العرش عن أبيه شلمنصر الثاني. وكانت الدولة الآشورية في عهده دولة ضعيفة غير مستقرة في مواجهة تزايد قوة القبائل الآرامية التي انتشرت في شمالي سورية ووادي الفرات وجنوبي بلاد الرافدين في مستهل تكوينها للممالك الخاصة بها.
آشور - نِراري الخامس (754- 745 ق.م):
اعتلى آشور- نِراري الخامس عرش الامبراطورية الآشورية في ظل اضطرابات وظروف سيئة ورثها عن أخيه آشور- دان[ر] الثالث (772-755ق.م). فقد تراجع النفوذ الآشوري أمام ازدياد قوة الممالك الآرامية، وظهرت أزمات اقتصادية حادة نتيجة قطع الطرق التجارية الدولية المؤدية إلى مناطق استخراج المواد الأولية، وذلك بسبب تهديد مملكة أورارطو [ر]. وكان ملك أورارطو ساردوري الثانيSaradury IIقد أرسل قواته إلى شمالي سورية لتأكيد نفوذه هناك بإعادة السيطرة على كركميش وما يجاورها. لم يستطع الملك الآشوري القيام برد عسكري عليه، بل حاول الحفاظ على مركز آشور في بعض مناطق سورية الشمالية بالطرق الدبلوماسية، فقام بتوقيع معاهدة مع مدينة أرباد الآرامية في عام 754ق.م، وبموجب هذه المعاهدة التزم متع- إيلMate- Iluحاكم أرباد بتقديم خدمات عسكرية للجيش الآشوري في حال دخول الامبراطورية الآشورية بأي معركة. وقد ختم نص المعاهدة باللعنات التي ستلحق بالملك متع- أيل وأبنائه وشعبه وأرضه في حال نقض بنود المعاهدة. وعلى الرغم من هذه المعاهدة يبدو أن أرباد لم تلتزم بالتقيد ببنودها. لكن مملكة سمأل [ر] (زنجرلي في تركيا حالياً) اتبعت سياسة مغايرة، فقد حافظت على علاقات ودية مع الملك الآشوري آشور- نِراري الخامس، وذلك لتضمن حماية آشور لها ضد أي خطر يهددها.
ازدادت الاضطرابات الداخلية في آشور، فقد قامت ثورة في العاصمة كلخ ضد آشور- نِراري الخامس أدت إلى مقتله، وبذلك تكون قد انتهت المرحلة الأولى من المراحل التي مرت بها الامبراطورية الآشورية الحديثة لتبدأ مرحلة جديدة كانت نقلة مميزة في تاريخ الامبراطورية الأشورية. وقد بدأ ذلك في عهد الأخ الأصغر لآشور- نِراري الخامس، الملك تجلات- بلاصر الثالث (744- 727 ق.م).
مراجع للاستزادة: - A. Kirk GRAYSON, Assyria Royal Inscriptions 1 and 2 (Wiesbaden, 1972, 1976). - D. D. LUCKENBILL, Ancient Records of Assyria and Babylonia 1, (Chicago, 1926). |
- التصنيف : العصور التاريخية - المجلد : المجلد الثاني مشاركة :