تادف (جامع)

-

 تادف (جامع - )

لميا جاسر

تقع مدينة تادف جنوبي مدينة الباب في ريف حلب، وقد اتصلت أحياؤهما ولم يعد يفصل بينهما سوى الطريق السريع (حلب– جسر قراقوزاق).

يقول ياقوت الحموي: “تاذف بالذال المعجمة مكسورة، قرية بين حلب وبينها أربعة فراسخ”. وتلفظ اليوم بالدال.

يرجع جامع تادف إلى القرن 8 هـ/14م؛ أي إنه مشيدة أثرية من العهد المملوكي، ويحمل الجدار الشمالي للمئذنة نصاً يضم التاريخ (755هـ/1354م)؛ لكن النص اليوم مشوّه بسبب تلف كثير من حروفه، وتصعب قرا ته لوجود عوائق أمامه.

الصحن والأروقة	مئذنة جامع تادف	الواجهة الخارجية والمئذنة

يؤدي المدخل إلى صحن تحيط به الأروقة من الجهات الأربع، وهي ذات عقود مدببة تستند إلى أعمدة أسطوانية. جُدِّد الرواق الغربي منها سنة (1357هـ/1938م)، ثم أضيف الرواق الشمالي سنة (1374هـ/1954م). ويبدو أن الرواق الواقع أمام القبلية والرواق الشرقي أضيفا في العصر الحديث؛ مع أن أعمدة الرواق الجنوبي وتيجانها مجلوبة من آثار قديمة.

تقع القبلية جنوب الصحن خلف الرواق، وتسقفها أقبية متقاطعة تستند إلى دعامات. والمحراب بسيط، ومازال المنبر الخشبي التقليدي موجوداً.

الحرم	المحراب والمنبر

تقع المئذنة قرب المدخل، وهي مربعة المقطع، تتكون من دورين، ينتهي العلوي بشرفة تقوم فوق مقرنصات، وهي تحيط بالقسم الأخير من المئذنة الأصغر ضلعاً، وللشرفة مظلة خشبية.