بيت خلوبي
بيت خلوبي
Bit Halupe - Bit Halupe
بيت خلوبي
محمود حمود
بيت خلوبي Bet – Halupe واحدةمنالإماراتالآراميةالصغيرةالمتجاورةالتييترددذكرهافيالمصادرالآشوريةالحديثة،قامتفيمنطقةالفراتالأوسط،فيالمثلثالصغيرالذييشكلرأسهمصبالخابورفيالفرات. عاصمتهاسور Suru (ربماتلالصورالحالي 45كمشرقيديرالزور).وهيتترابطمعهذهالإمارات فيالعلاقاتوالأحداثالتاريخيةوالمصيرالذيآلتإليه؛ممايظهروجوداتحادقبليربماكانتجميعهاتنضويتحتلوائه،ومنهالاقيوعاصمتهاسيرق Sirq (حالياًتلالعشارة)،التينشأتعلىضفتيالفراتجنوبشرقيّديرالزوروإلىجنوبماري،وخندان(الجابرية [ر]حالياًجنوبشرقيّلاقي).
لمتوردالحولياتالآشوريةأوالنقوشالآراميةأصلاسمخلوبيأوفيماإذاكانيشيرإلىاسمشخصمؤسسلسلالة مالكة. لكن أقدم ذكر لهذا الاسم جاء في حوليات الملك الآشوري أدد ـ نراري الثاني عام (894ق.م)، عندما توجه من دورـ أدوك ـ ليم Dur- aduk-lim (تلالشيخحمدحالياً)إلىزوريخ Zurikh وسيرق،وتسلمالجزيةمنعددمنالبلداتومنالحكام،ومنهممُداد Mudad،وبَرـأتاراابنخلوبي Ba-ar–a- ta-ra mar Ha-lu-pe- e بمعنى: «بر- أتارابنخلوبي». ولمتردفيالنصكلمةبيتكماأنكلمةخلوبياستبقتبالعلامةالدالةعلىأسماءالإناث. وقد يكون هذا الاسم إشارة إلى تسمية هذه الإمارة باسم امرأة.
أدّى تمرد الإمارات الآرامية إلى تدخل الملك الآشوري توكلتي ـ نينورتا [ر] الثاني عام 884ق.م لإعادة بسط نفوذه على المنطقة في آخر حملة له على هذه البلاد، وهذا ما يمكن الاستدلال عليه من مسلة تل العشارة. ويذكر هذا الملك تفاصيل حملته في أرض لاقي بدءاً من خندان، ثم يسير صعوداً مع ضفة الفرات ثم الخابور. ويتلقى جزية من الحاكم المحلي مُداد في مدينة أقربان Aqarbanu ومدن أخرى. وغالباً ما كانت الهدايا تتضمن الغنم والثيران والحبوب والتبن والبيرة؛ لكنها في سيرق وسور تضمنت كميات كبيرة من الذهب والفضة والقصدير والأواني البرونزية، وتميزت سور بتقديم الصوف الأرجواني. وهذا يشير إلى نشاط تجاري دولي مزدهر شهدته هذه المنطقة التي ارتبطت بعلاقات تجارية مع ساحل البحر المتوسط ومع الجنوب العربي ومع بلاد الرافدين.
بيت خلوبي - تل العشارة |
عادت بيت خلوبي وتمردت ضد الملك آشور ناصر- بال الثاني في نحو882ق.م، وقتلت أميرها خَماتايا Khamataya المعيّنمنقبلتوكلتي- نينورتا،وقامتبتنصيبأميرآخرمحلهأصلهمنإمارةبيتعدين،وهوأخييباباAhi- yababa؛الأمرالذياستدعىالتدخلالآشوريالسريع،وتمالانتقاممنالمتمردين، ونُقل مغتصب العرش أخي – يبابا إلى العاصمة الآشورية نينوى ليُقتل هناك، فيما تم تعيين حاكم جديد محله يُدعى أز- إيلي Azi- ili، وفرضت عليه ضرائب كثيرة.
منحوتة من تل العشارة |
وعندما قوي نفوذ هذا الحاكم بدأ يتمرد على الآشوريين؛ مما استوجب تدخل آشور ناصر- بال الثاني من جديد، فنزل الجيش الآشوري على نهر الخابور بوساطة قوارب صنعها في مدينة سور التابعة لبيت خلوبي، وبلغ مصب النهر في الفرات، وهاجم البلدات المجاورة لسور التابعة له ولكل من أزِـ إيلي وخينتي- إيلي Khenti-ili إلا أنه لم يتمكن من القبض على أزِ- إيلي الذي استطاع أن يفلت من ملاحقة الآشوريين بالفرار إلى مدينة كِببِنُ Kipinu ثمإلىجبلبشري.
بعد ذلك تغيب الأخبار عن بيت خلوبي والإمارات الآرامية المجاورة لها، ولكن من المعتقد أنها كانت تدار من قبل حكام كان يتم تعيينهم من الإدارة الآشورية، قبل أن يتم إلحاقها بها على نحو كامل ومباشر في عهد الملك تجلات ـ بلاصر الثالث (744- 722ق.م).
مراجع للاستزادة: - Hartmut Kuhne, Interaction of Aramaeans And Assyrians on The Lower Khabur. (Syria, Tome 86, Année 2009) Pp. 50-52. - Edward Lipinski, The Aramaeans: Their Ancient History, Culture, Religion, (Louvain 2000). |
- التصنيف : العصور التاريخية - المجلد : المجلد الثالث مشاركة :