البياضة (جامع-)
بياضه (جامع)
-
البياضة (جامع-)
لمياءالجاسر
يقعجامعالبياضة(الصرويأوالسروي)فيحيالبياضةشمالشرققلعةحلب،داخلبابالقناة(الحديد)،وربماسميتبالبياضةلأنأرضهاحوارأبيض.
الموقع العام |
أنشأالجامعناصرالدينمحمدبنبيلبيكالصرويسنة 780ه/1378م فيالعصرالمملوكي،ووُسِّعتقبليتهوصحنهأيامالمؤرخأبيذر (884ه/1479م).ثمأنشئنحوسنة 1914م فيوسطالصحنحوضينزلإليهبدرج،جلبإليهالماءمنقسطلخارجالجامعتابعله.وفيسنة 1340ه/1921مرممتمديريةأوقافحلبإيواناًمنالجهةالشرقيةوبلطتأرضهبالرخام،وكانبابالجامعوالجدارالذيبجانبهمتوهناًفعمرتمديريةالأوقافتحتقنطرةالبابقنطرةًأخرىحفظتالبابوالمنارة،ولكنهاذهبتببعضالكتابةالمنقوشةفوقالبابالتيبقيمنهاالآتي:
واجهة خارجية |
البوابة |
1- (البسملةبقيمنها)«الرحيمإنمايعمرمساجداللهمنآمنباللهواليوم(نصمخفي)
2- ولميخشإلااللهفعسىأولئكأنيكونوامنالمهتدينأنشأهذا(نصمخفي)
3- الحاجناصرالدينمحمدبنبدرالدينبيلبيكالصرويغفراللهلهولوالديه وللمسلمين».
وهناكنصفوقالنافذةجنوبالمدخلكتبعلىنجفتها(عتبها)نصيذكرالترميم الذييعودلسنة 1341ه/1922م.
تعود المئذنة إلى سنة 850هـ/1446م ومكتوب على بابها:
1- «وقفالفقيرإلىاللهتعالىأحمدبنعبدالجليلالمصحف
2- المكرمعلىروحابنعمهصدقةابنيوسفالدباغليقرأفيهبالجامعالسروي
3- .... وقديكونعليهنظرالإماموالبوابفلايخرجمنهأبداًحررسنةخمسينوثمانماية».
الجدار والنص أعلى البوابة القديمة |
زخارف النافذة |
وكانفيوسطالقبليةسياجخشبييشبهالقبرأزيلووجدتحتهعشردرجاتتنزلإلىغرفةدفنتقعتحتمساحةالقبلية،فيهاعدةقبورولهابابتحتمطلعالسدة.
كانجامعالصرويصغيراًليسفيهسوىقبليةوصحنضيق،ثمفينحوسنة 920هـ/1514م أنشأ علي بن سعيد الملطي تتمته التي هي المدرسة في طرفه الشمالي، وجعل به إماماً ومدرساً وطلبة ذوي حجرات، ووقف على المدرسة أوقافاً جيدة وكتباً جمة وأحدث له بها مدفناً. وكان شيخ محلة البياضة أولاً ثم أصبح من أجناد الحلقة الحلبية. وفي إيوان الجهة الشرقية أربعة قبور أحدها قبره، كتب عليه:
«هذه تربة منشئ هذا الجامع العبد الفقير إلى الله تعالى علي العلائي بن النجمي ابن سعيد بن يمن الملطي توفي إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة من شهر شعبان المكرم سنة اثنتين وعشرين وتسعماية من الهجرة..»
الواجهة الرئيسية الغربية |
مقطع عرضي أ-أ |
وفي سنة 1357هـ/1938م رممت قبلية المدرسة وبلطت أرضيتها، ونقلت إليها دار الحفاظ التي كانت في قبلية المدرسة الهاشمية.
تقسم باحة الجامع حالياً إلى قسمين يقعان في مستويين مختلفين يفصل بينهما بضع درجات، القسم الأول منخفض، وهو يمثل الجامع، يقع في الجهة الجنوبية من المبنى، ويضم باحـة صغيرة يحيط بها جنوباً القبلية، وغرباً غرفة ثم مدخل الجامع ثم المئذنة. وشرقاً: غرفتان.
حرم القبلية |
حرم القبلية |
أما القسم الثاني - وهو يمثل المدرسة- فيتكون من مدخل يؤدي إلى باحة كبيرة مبلطة بالتناوب بين الحجارة الصفراء والزهرية، ويحيط بها غرباً مدخل المدرسة والقبلية وغرفة، وشرقاً ثلاث غرف متسعة نسبياً وإيوان يضم قبوراً، وشمالاً غرفتان في الوسط وعلى طرفيهما إيوانان صغيران. يوزع الإيوان في الطرف الشرقي إلى دورات للمياه ودرج يصعد إلى الطابق العلوي في الشرق وإلى غرفتين صغيرتين في الغرب، ويوزع الإيوان في الطرف الغربي إلى غرفتين للمجاورين شرقاً وإلى غرفة مدفن كبيرة تضم ضريحاً لأحد العارفين (الشيخ حطط) غرباً. وترتفع جميع الغرف والقبلية والأواوين عن الباحة ببضع درجات. وقد بني تحت القسم المطل على الشارع قبو يضم دورات مياه ودكاكين، وبهذا تكون هذه أول مدرسة معلقة في حلب.
تتكون قبلية الجامع من 3 أقسام، سقف القسم الأوسط بقبة فوق رقبة أسطوانية من الداخل مضلعة (12 ضلعاً) من الخارج، تضم 12 نافذة صغيرة، محمولة على 4 أقواس كبيرة مدببة.. والانتقال من الشكل المربع إلى الشكل الدائري يتم بالمثلثات الكروية، ويسقف كلا الطرفين قبو متطاول (برميلي).
والمحراب من الحجر الأصفر، له ناصيتان مجوفتان تضم كل منهما عموداً صغيراً من الرخام الأبيض، وتتقدمه قوس مدببة تتناوب فيها وكذلك في قبته الحجارة الصفراء مع الرخام الأبيض المعرق فوقه لوحة كتب فيها:
«في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال».
والمنبر من الحجر الأصفر والرخام الأبيض، تعلو مدخله قوس مجزوءة (موتورة)، يعلوها نص ثم عدة صفوف من المقرنصات، ويحيط بمكان جلوس الخطيب أقواس مدببة ترتكز على أعمدة رخامية بيضاء صغيرة تعلوها قبة.
وقبلية المدرسة مستطيلة تمتد موازية للجدار الغربي، وتنقسم بوساطة ثلاثة أزواج من الركائز الكبيرة والأقواس المدببة أربعة أقسام غير متساوية. سقف القسم الثاني مما يلي المحراب بقبة مدببة قرميدية محمولة على رقبة اثنتي عشرية، والانتقال من الشكل المربع للصالة إلى الشكل الدائري للقبة يتم بالمثلثين الهرميين المقلوبين، ثم بالأشكال المعينية.أما الأقسام الباقية فقد سقف كل منها بقبو متطاول (برميلي).
يضم الجدار الجنوبي من القبلية محراباًبسيطاًقليل العمق، قسمه العلوي على شكل مروحة نخيلية، تحده قوس مدببة مفصصة (17 فصاً)، وعلى طرفيه ظفران مزخرفان.
المحراب والمنبر |
وغرفة المدفن أو الضريح مستطيلة قسم سقفها إلى قسمين، يسقف القسم الأول أمام الباب قبو متطاول، ويسقف القسم الثاني قبة مدببة فوق رقبة أسطوانية، والانتقال يتم بالمثلثات الكروية.
وسقف كل من الإيوانين في الجهة الشمالية بقبو متقاطع، أما غرف المجاورين فهي مختلفة المساحة، وتضم كل منها خزانة جدارية أو اثنتين، ولكل منها نافذة وباب، ويسقفها قبو متقاطع.
أما مدخل الجامع الواقع في الواجهة الغربية للخارج فهو بوابة يسقفها قبو متطاول، كتب ضمنها النقش السابق ذكره فوق صف من المزررات المعقدة باللونين الأبيض الرخامي والأسود، فوق ساكف يعلو باب الجامع المستطيل. تحيط بالبوابة السابقة البوابة القديمة التي تتقدمها قوس متعرجة (زيكزاك)، وفوقها مئذنة مثمنة قسم بدنها بوساطة أفاريز قسمين، يضم القسم الثاني زخارف وفتحات وتنتهي في الأعلى بشرفة مثمنة تقوم فوق مقرنصات، وهي مسقوفة بمظلة خشبية مثمنة وتنتهي بقبة، تليهاواجهة المدرسة: وهي تتكون من طابقين. أمامدخل المدرسةفهو على شكل بوابة على طرفيها مكسلتان، تضم درجاً وباباً مستطيلاً، يعلوه ساكف من قطعة حجرية واحدة، تعلوه زخارف نباتية وهندسية، ونافذة مستطيلة، فوقها قوس مدببة كُتِب عليها نصٌ بخط كوفي جميل، ويضم في داخله زخارف من الأغصان النباتية المتشابكة. ويحد البوابة من الأمام قوس مدببة تضم صفين من الأصداف المتناوبة، يليها صف من الزخارف النباتية المتكررة.
جامع الصروري والمدرسة السعيدية - الواجهة الغربية |
مدخل المدرسة السعيدية الملحقة بالجامع |
وتضم واجهات المدرسة الداخلية أقواساً كبيرة مدببة بني ضمنها جدران تضم نوافذ وأبواباً، يعلو بعضَها ساكفٌ من قطعة حجرية واحدة، ويعلو القسم الأكبر قوس مجزوءة
مراجعللاستزادة: - لمياء جاسر، مدارس حلب الأثرية (حلب 2000م). - محمد أسعد طلس، الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب (دمشق 1956م). - نجوى عثمان، الهندسة الإنشائية في مساجد حلب (منشورات جامعة حلب، 1992م). |
- التصنيف : آثار إسلامية - المجلد : المجلد الثالث مشاركة :