logo

logo

logo

logo

logo

البطيخ

بطيخ

Water melon -

البطيخ

رمزي مرشد

 

 

يُعدّ البطيخ water melon بنوعيه الأحمر والأصفر من الخضار الصيفية المهمة، يستعمل طازجاً، ويتميز بقيمته الغذائية والطبية المهمة واحتوائه على نسبة عالية من السكريات.

البطيخ الأحمر

يُعدّ البطيخ الأحمر من أهم محاصيل الخضار وأوسعها انتشاراً في العالم؛ حيث تزيد مساحته المزروعة على 2.5 مليون هكتار في مختلف أنحاء العالم، منها نحو 1.5 مليون هكتار في آسيا. ويشغل مساحة تقارب 24 ألف هكتار في سورية موزعة على نحو رئيس في محافظات الحسكة ودرعا وحلب وإدلب وحمص وريف دمشق.

التقسيم النباتي

ينتمي البطيخ الأحمر Citrullus lanatus Nakai (Citrullus vulgaris L. سابقاً) إلى الفصيلة القرعية Cucurbitaceae متضمنة ما يقارب 120 جنساً و1100 نوع تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من الكرة الأرضية.

الموطن الأصلي

ينمو البطيخ الأحمر برياً في المناطق الرملية الجافة من جنوبي إفريقيا؛ ولاسيما في صحراء كالاهاي؛ زُرع منذ عهد قدماء المصريين، ثم انتقلت زراعته إلى الجزيرة العربية وإيران وأفغانستان والهند، وانتقل في القرن السادس عشر إلى أوربا، ومنها إلى أمريكا بعد اكتشافها.

الوصف النباتي

نبات البطيخ الأحمر عشبي حولي، مجموعه الجذري كبير الحجم يمكن أن يتعمق في التربة لمسافة تزيد على 2 م، تتفرع منه مجموعة من الجذور الجانبية التي قد تمتد لمسافة تصل إلى 6م، وينتشر معظمها حتى عمق
50 سم. الساق عشبية زاحفة قد يزيد طولها على 3 م، وهي مضلعة جوفاء من الداخل ومغطاة بأوبار كثيفة وعليها محاليق متفرعة. وينمو على الساق عدة فروع جانبية قد يصل طولها إلى طول الساق الرئيسية. الأوراق بيضوية الشكل ومفصصة تفصيصاً ريشياً إلى ثلاثة أزواج من الفصوص أو أربعة، معنَّقة، ولونها أخضر داكن. النباتات غالباً ثنائية الجنس وحيدة المسكن، إذ يحوي النبات أزهاراً مذكرة وأخرى مؤنثة؛ لكن بعضها قد تحمل أزهاراً خنثى وأخرى مذكرة. الأزهار صغيرة الحجم صفراء رمادية اللون، تخرج من آباط الأوراق مفردة أو في مجاميع. الكأس والتويج مفصصة إلى خمسة فصوص، الأسدية ثلاثة قصيرة، خيوطها ومآبرها متلاصقة. المبيض مكون من ثلاثة أخبية يحمل قلماً قصيراً ينتهي بميسم متفرع. التلقيح خلطي بوساطة الحشرات، ونادراً ذاتي في الأزهار الخنثى (الشكل 1). الثمار قرعية تختلف بشكلها وحجمها تبعاً للصنف، تتكون من الطبقة الخارجية exocarp القاسية، وتدعى القشرة، ذات لون أخضر أو مخطط بخطوط داكنة أو فاتحة اللون، وتشكل الطبقة الداخلية mesocarp لب الثمرة أو النسيج اللحمي العصيري ذا اللون الأحمر أو الوردي أو الأصفر (الشكل 2- أ وب). البذور إهليلجية الشكل ذات نهاية سفلية مستديرة وبروز واضح في الطرف الآخر، لونها بين الأسود والبني أو المبرقش.

الشكل (1) السوق الزاحفة والأوراق المفصصة وأزهار البطيخ وثماره وبذوره.

الشكل (2): أ- ثمرة البطيخ الأحمر

ب - تنوع أشكال ثمار البطيخ الأحمر وألوانها.

الاستعمال والقيمة الغذائية والطبية

ثمار البطيخ الأحمر مادة غذائية مرطبة ومنعشة في أثناء الصيف، تحوي 9– 13 % مادة جافة، وتحوي السكريات والعديد من الفيتامينات والمعادن مبينة في الجدول (1).

 

القيمة الغذائية لكل (١٠٠ غرام) من البطيخ الأحمر

الطاقة الغذائية

127 كيلو جول

Energy

الكربوهدرات

7.55 غ

Carbohydrates

السكريات

6.2 غ

Sugars

الألياف الغذائية

0.4 غ

Dietary fiber

بروتين كلي

0.61 غ

Protein

دهون

0.15 غ

Fat

الفيتامينات

Vitamins

فيتامين أ

28 مكروغرام

Vitamin A

بتاكاروتين

303 مكروغرام

beta-Carotene

الثيامين (فيتامين ب 1)

0.033 مليغرام

Thiamine (B1)

الرايبوفلافين (فيتامين ب 2)

0.021 مليغرام

Riboflavin (B2)

نياسين (فيتامين ب3)

0.178 مليغرام

Niacin (B3)

حمض البانتوثنيك (ب5)

0.221 مليغرام

Pantothenic acid (B5)

فيتامين ب6

0.045 مليغرام

Vitamin B6

الكولين

4.1 مليغرام

Choline

فيتامين ج

8.1 مليغرام

Vitamin C

معادن وأملاح

Minerals

الكلسيوم

7 مليغرام

Calcium

الحديد

0.24 مليغرام

Iron

المغنزيوم

10 مليغرام

Magnesium

المنغنيز

0.038 مليغرام

Manganese

الفسفور

11 مليغرام

Phosphorus

البوتاسيوم

112 مليغرام

Potassium

الصوديوم

1 مليغرام

Sodium

الزنك

0.1 مليغرام

Zinc

الماء

91.45 غرام

Water

الليكوبين

4532 مكروغرام

Lycopene

الجدول (1) 

أما من الناحية الطبية فتساعد ثمار البطيخ على زيادة إدرار البول وإذابة بلورات حمض البول الموجودة في الكلية أو الحالب. كما تستخدم أيضاً في علاج فقر الدم لاحتوائها على حمض الفوليك الضروري لتكوين خضاب الدم المضاد لتصلب الشرايين. كذلك تحوي قشرة البطيخ السيترولين الذي يعمل على إزالة الآزوت من الدم، ويساعد على توسيع الشرايين؛ مما يفيد في معالجة النوبات القلبية وغيرها من أمراض القلب والشرايين.

البطيخ الأصفر

يُعدّ البطيخ الأصفر (الحلو) sweet melon من الخضر المهمة عالمياً حيث تشغل مساحته المزروعة أكثر من مليون هكتار. وفي سورية يشغل مساحة تقارب 10000 هكتار موزعة على نحو رئيس في محافظات الحسكة ودرعا وحلب وإدلب.

التقسيم النباتي

ينتمي البطيخ الأصفر Cucumis melo L. إلى الفصيلة القرعية. ويقسم إلى مجموعتين من الأصناف: مجموعة الشمام sweet melon، وتنتمي إلى الصنف النباتي Cucumis melo var. aegyptiacus (الشكل 3)؛ ومجموعة القاوون، وتنتمي إلى ثلاثة أصناف نباتية كالتالي:

 
الشكل (3) الشمام. 
  • أصناف القاوون الشبكي: وتتبع الصنف النباتيCucumis melo var. reticulatus، ويطلق عليها اسم muskmelon (الشكل 4-أ).

  • أصناف القاوون الأوربي (الكانتالوب): وتتبع الصنف النباتي Cucumis melo var. cantaloupensis، ويطلق عليها اسم الكانتالوب cantaloup (الشكل 4-ب).

  • أصناف القاوون الأملس: وتتبع الصنف النباتيCucumis melo var. inodorus، ويطلق عليها اسم القاوون الشتوي لقدرتها على تحمل التخزين لفترة طويلة (الشكل 4–ج).

     
    الشكل (4) أصناف القاوون. 

    الموطن الأصلي

    لم يعرف البطيخ الأصفر بشكل بري؛ لكنه وجد مزروعاً منذ آلاف السنين في الهند وإيران وأفغانستان. لذا يعتقد أن الهند وآسيا الوسطى موطنه الأصلي، ولاسيما المناطق الاستوائية الجافة منها. كذلك يعتقد أن إفريقيا هي الموطن الأصلي للقاوون الشبكي.

    الوصف النباتي

    نبات البطيخ الأصفر عشبي حولي، ومجموعه الجذري أصغر حجماً من البطيخ الأحمر؛ إذ يتكون من جذر وتدي يمكن أن يتعمق في التربة لمسافة 1–1.5م، تتفرع منه مجموعة من الجذور الجانبية التي قد تمتد لمسافة تصل إلى 2 م، وينتشر معظمها حتى عمق 20 - 30 سم. الساق عشبية زاحفة يصل طولها إلى 2.5 - 3 م، تحتوي على محاليق بسيطة غير متفرعة تخرج من الجهة المقابلة للأوراق، تتفرع الساق عند العقد الأولى معطية 4-5 فروع جانبية يصل طولها إلى طول الساق الرئيسة. الأوراق بسيطة ومعنقة ومستديرة الشكل تقريباً (الشكل 5) ومفصصة إلى 3– 5 فصوص، والتفصيص يراوح بين غير واضح وعميق تبعاً للصنف، ولونها أخضر. النباتات غالباً ثنائية الجنس وحيدة المسكن؛ إذ يحوي النبات أزهاراً مذكرة وأخرى مؤنثة كما في أصناف الكانتالوب والقاوون الأملس، لكن قد تحمل النباتات أزهاراً خنثى وأخرى مذكرة كما في أصناف القاوون الشبكي. الأزهار صفراء اللون، الكأس والتويج مفصصة إلى خمسة فصوص، الأسدية خمسة؛ لكنها تبدو ثلاثة فقط؛ لأنها ملتحمة في أزواج، المبيض مكون من ثلاثة أخبية يحمل قلماً أنبوبياً ينتهي بميسم متفرع. تخرج الأزهار المذكرة على شكل مجاميع (3 – 5 أزهار) من آباط الأوراق على طول الساق، أما الأزهار المؤنثة فتخرج بشكل مفرد من إبط الورقة الأولى والثانية على الفروع الثمرية (فروع الرتبة الثانية). التلقيح خلطي بوساطة الحشرات، ونادراً ذاتي في الأزهار الخنثى. الثمار قرعية تختلف بشكلها وحجمها تبعاً للصنف. يختلف لون القشرة ولون اللب بحسب الصنف، فيراوح لون القشرة بين الأصفر والأصفر المخضر والبرتقالي. أما اللب فيراوح لونه بين الأبيض المصفر والأصفر والأصفر المخضر والبرتقالي. البذور بيضيّة الشكل ذات نهاية سفلية مستديرة ومدببة في الطرف الآخر، لونها بين الأبيض والأصفر.

     
    الشكل (5) نبات البطيخ الأصفر. 

    الاستعمال والقيمة الغذائية والطبية

    ثمار البطيخ الأصفر ذات قيمة غذائية جيدة، تحتوي 12–15 % مادة جافة. تشكل السكريات منها نحو
    9– 12 % والبروتينات 1– 1.5 % والأملاح المعدنية
    0.5– 1 %. إضافة إلى ذلك تحتوي الثمار على كمية جيدة من فيتامين A وفيتاميني C وB9 (حمض الفوليك) وكمية ضئيلة من فيتاميني B1 وB2 (الجدول 2).

القيمة الغذائية لكل (100 غرام) من البطيخ الأصفر كانتالوب

الطاقة الغذائية

141 كيلو جول

Energy

الكربوهدرات

8.16 غ

Carbohydrates

السكريات

7.86 غ

Sugars

الألياف الغذائية

0.9 غ

Dietary fiber

بروتين كلي

0.84 غ

Protein

دهون

0.19 غ

Fat

الفيتامينات

Vitamins

فيتامين أ

169 مكروغرام

Vitamin A

الثيامين (فيتامين ب 1)

0.041 مليغرام

Thiamine (B1)

الرايبوفلافين (فيتامين ب 2)

0.019 مليغرام

Riboflavin (B2)

نياسين (فيتامين ب3)

0.734 مليغرام

Niacin (B3)

حمض البانتوثنيك (ب5)

0.105 مليغرام

Pantothenic acid (B5)

فيتامين ب6

0.072 مليغرام

Vitamin B6

الكولين

7.6 مليغرام

Choline

فيتامين ج

36.7 مليغرام

Vitamin C

فيتامين ك

2.5 مكروغرام

Vitamin K

معادن وأملاح

Minerals

الكلسيوم

9 مليغرام

Calcium

الحديد

0.21 مليغرام

Iron

المغنزيوم

12 مليغرام

Magnesium

المنغنيز

0.041 مليغرام

Manganese

الفسفور

15 مليغرام

Phosphorus

البوتاسيوم

267 مليغرام

Potassium

الصوديوم

16 مليغرام

Sodium

الزنك

0.18 مليغرام

Zinc

الماء

90.2 غرام

Water

الجدول (2) 

أما من الناحية الطبية فتفيد ثمار البطيخ الأصفر في علاج فقر الدم بسبب غناها بحمض الفوليك، وتساعد على خفض كمية الشحوم والكولسترول في الدم بفعل محتواها من الإنزيمات الهاضمة للدهون. كما تفيد في علاج أمراض الكبد والمرارة، وتساعد على زيادة إدرار البول وإذابة بلورات حمض البول.

الاحتياجات البيئية للبطيخ الأحمر والأصفر

البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر محصول صيفي يحتاج إلى موسم نمو طويل نسبياً مع درجة حرارة مرتفعة وشمس ساطعة؛ ولاسيما خلال فترة الإزهار ونضج الثمار، وتؤثر عوامل البيئة تأثيراً كبيراً في خواص الثمار ومذاقها في البطيخ الأصفر خاصة. يراوح المجال الحراري المناسب للنمو الخضري والثمري بين 30 – 40°س، ويتوقف النمو نهائياً؛ إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 45ºس. تتحمل نباتات البطيخ الأحمر الرطوبة الجوية العالية نسبياً بدرجة أكبر من البطيخ الأصفر، وتكون مواصفات الثمار التي تنتج في المناطق ذات الرطوبة الجوية العالية أفضل من تلك التي تنتج في المناطق الجافة. يحتاج نبات البطيخ إلى الماء بكميات كافية عند بداية النمو وخلال فترة الإزهار وتكوين الثمار خاصة، ويؤدي انخفاض الرطوبة في التربة بدرجة كبيرة إلى سقوط الأزهار ووقف النمو. ويُعدُّ البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر من نباتات النهار القصير ومن النباتات المحبة للضوء، وتساعد شدة الإضاءة على ظهور الأزهار المؤنثة، وتؤدي قلتها إلى تأخر ظهورها. يفضل زراعة البطيخ الأحمر والأصفر في الأراضي الخفيفة بأنواعها مثل التربة الرملية، ولا تنجح زراعته في الأراضي الثقيلة أو الرديئة الصرف أو المالحة، وتعدّ الأراضي الصفراء الجيدة الصرف والغنية بالمواد العضوية هي المثلى. تنجح زراعة البطيخ الأحمر في الأراضي الحامضية (pH بين 5- 6.8)، أما البطيخ الأصفر فدرجة الحموضة المثلى هي 6- 7.8.

أهم الأمراض والحشرات

1- الأمراض: يصاب البطيخ بالعديد من الأمراض التي تؤدي إلى قلة الإنتاج ورداءة النوعية، ومن أهمها: البياض الدقيقي الذي يسببه فطر Erysiphe cichoracearum، والبياض الزغبي الذي يسببه فطر Pseudoperonospora cubensis، وأمراض الذبول: كالذبول الناجم عن فطر Fusarium oxysporum والذبول البكتري الذي تسببه بكتريا Erwinia tracheiphila.

2- الحشرات: يصاب أيضاً البطيخ بالعديد من الحشرات التي تسبب تلفاً للثمار أو تشويهاً لها، ومن أهمها ذبابة البطيخ Myiopardalis pardalina (الشكل 6 -أ)، وذبابة القرعيات الصغرى Dacus ciliates (الشكل 6 - ب)، والمن الذي يؤدي إلى تجعد الأوراق، وبالتالي قلة المحصول.

 

ذبابة القرعيات الصغرى

الشكل (6)

مراجع للاستزادة:

- متيادي بوراس وبسام أبو ترابي بسام وإبراهيم البسيط، إنتاج محاصيل الخضر، جامعة دمشق، 2006.

- أحمد عبد المنعم حسن، تكنولوجيا زراعة الخضر، الدار العربية للنشر والتوزيع، القاهرة 1998.

G. D. Burgess, Planting Watermelons, Independently 2019.

- N. E. Hansen, W. S. Thornber, Watermelons and Muskmelons in South Dakota, CreateSpace Independent Publishing Platform 2017.

- L. James, Watermelon Farming: A Step By Step Guide On How To Start A Profitable Watermelon Farm, Independently published 2018.

- W. A Orton, Watermelon diseases, U.S. Dept. of Agriculture 1917.


التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1049
الكل : 58491660
اليوم : 64174

أثر باشن ـ باخ

تقع المدرسة الأحمدية في حي الجلوم الكبرى في زقاق بني الجلبي، "جادة عبد الله سلام" حالياً أمام باب جامع البهرمية الشرقي في حلب، منطقة عقارية (7) محضر (3064). أنشأها أحمد أفندي بن طه زادة الشهير بالجلبي سنة 1165هـ/1751م وفقاً للكتابات الموجودة فوق بابيها (الخارجي والداخلي) وفوق باب القبلية.

المزيد »