البطاطا الحلوة
بطاطا حلوه
Sweet potato -
إبراهيم البسيط
البطاطا الحلوة sweet potato نبات عشبي معمر تتجدد زراعته سنوياً، وهو ذو فلقتين ومن الخضر ذات الجذور الدرنية الحلوة المذاق التي تؤكل سلقاً أو شياً. ازدادت زراعته على المستوى العالمي نظراً لنوعية النشاء المستخلص منه وأهميته الصناعية.
تنتمي البطاطا الحلوة إلى تحت شعبة مغلفات البذور Angiospermae، وصف ثنائيات الفلقة Dicotyledoneae، ورتبة الباذنجانيات Solanales، وفصيلة اللافات Convolvulaceae، والجنسIpomoea ، والنوع Ipomoea batatas L. (الشكل 1) الذي توجد منه عدة أصناف. تضم هذه العائلة 50 جنساً، ونحو 1000 نوع ولكن تبقى البطاطا الحلوة المحصول الاقتصادي الأكثر أهمية.
الشكل (1) أصناف من البطاطا الحلوة بألوان مختلفة |
لا يعرف على وجه التحديد الموطن الأصلي لنبات البطاطا الحلوة، ويعتقد بناءً على دراسات استخدام الكربون المشع أنها نشأت في الأمريكيتين، وأن عمرها يقع بين 10000 - 8000 سنة قبل الميلاد في البيرو، وتُعدّ أمريكا الجنوبية - ولا سيما غابات الأمازون في البرازيل، ومرتفعات جبال الأنديز في بولفيا - الأغنى في الطرز البرية للبطاطا الحلوة وغيرها من الأنواع التابعة للجنس Ipomoea.
نقلها الأوربيون إلى أوربا وإفريقيا ومعظم مناطق آسيا، وأصبحت تزرع الآن محصولاً رئيساً في أكثر من مئة دولة في مختلف القارات، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً بين المحاصيل الزراعية المختلفة والمرتبة العاشرة عالمياً من حيث كمية الإنتاج بعد قصب السكر والذرة الصفراء والأرز والقمح والبطاطا العادية والشوندر السكري والكاسافا والشعير والبندورة. وقد قدرت منظمة الأغذية والزراعة Food and Agriculture Organization (FAO) أن الإنتاج العالمي من البطاطا الحلوة عام 2016 قد بلغ نحو 105 مليون طن، ويقع الجزء الأكبر لهذه المساحة في قارة آسيا تليها إفريقيا، ومن أكثر الدول العالمية المنتجة للبطاطا الحلوة الصين (70.6 مليون طن) تليها نيجيريا (3.9 مليون طن) وتنزانيا (3.8 مليون طن) ثم إندونيسيا (2.3 مليون طن) وأوغندا (2.1 مليون طن) وإثيوبيا (1.9 مليون طن).
تعد مصر أكثر الدول العربية المنتجة لهذا المحصول، وتزرعه بمساحة تقارب 13 ألف هكتار، وتعتمد سورية في زراعة البطاطا الحلوة على المبادرة الشخصية الضيقة لبعض المزارعين في الساحل السوري.
يتكون النبات من المجموعة الجذرية التي تضم جذوراً عرضية ليفية وجذوراً لحمية سميكة كالدرنات (تشكل الجزء الاستهلاكي للمحصول) والمجموعة الخضرية (الأوراق والساق) والأزهار (الشكل 2).
الشكل (2) أجزاء نبات البطاطا الحلوة. |
يحتاج نمو نباتات هذا المحصول إلى موسم دافئ في النهار والليل، فهو شديد التأثر بالبرودة والصقيع، ويحتاج في مرحلة النمو الخضري إلى درجة حرارة تقع بين 35-30ºس، ويتطلب في مرحلة تضخم الدرنات الجذرية وتكوين المحصول درجة حرارة لا تقل عن 20ºس ليلاً. تتكاثر البطاطا الحلوة خضرياً بالعقل والشتول والأنسجة (الشكل 3).
الشكل (3) طرائق إكثار البطاطا الحلوة: أ- بالدرنات. ب- بالشتول. |
يُزرع نبات البطاطا الحلوة للحصول على الدرنات الجذرية التي تؤكل بعد السلق أو الشّيّ، وقد تستخدم لأغراض صناعية (استخراج النشاء) فضلاً عن استعمالها محصولاً ورقياً؛ إذ تستعمل النموات الخضرية (الساق والأوراق) في الطبخ نظراً لغناها بالبروتين.
يشار إلى البطاطا الحلوة بالغذاء المثالي نظراً لانخفاض محتواها من السعرات الحرارية ولغناها بالألياف والكربوهدرات والفيتامينات، إضافة إلى البوتاسيوم والمنغنيز، كما يعتقد أنها تساعد على تنظيم سكر الدم، ويوضح الجدول (1) المكونات الأساسية لجذور البطاطا الحلوة مع قشرتها.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجدول (1) المركبات الأساسية لجذور البطاطا الحلوة ( في 100 غ مادة طازجة). |
ازدادت الأهمية الاقتصادية للمحصول بعد أن أمكن استخراج النشاء منه بتكاليف أقل وبنوعية أفضل من نظيره المستخرج من الذرة، وكذلك استخدامه في صنع الدقيق وإنتاج سكر الغلوكوز والكحول.
كما تدخل درناته أيضاً ضمن مواد العلف الضرورية لتغذية الماشية؛ سواء بتغذيتها بالمجموع الخضري الطازج أم بعد تحويله إلى سيلاج.
يتعرض محصول البطاطا الحلوة للإصابة بمجموعة من الأمراض الفطرية أهمها الذبول الفيوزارمي fusarium wilt، عفن الجذور الفيوزارمي fusarium rot ، الألترناريا Alternaria leaf blight، العفن الأسود black rot (الشكل 4 – أ)، العفن الجاف (الحلقي) dry rot، والعفن البكتري الطري bacterial soft rot، فضلاً عن إصابته بسلالات مختلفة من فيروس التبرقش الريشي motley mosaic virus (الشكل 4 – ب). كما يصاب المحصول ببعض الآفات الحشرية مثل دودة ورق القطن والدودة القارضة، والمن aphis، والذبابة البيضاء؛ وببعض الآفات غير الحشرية كالعنكبوت الأحمر، ونيماتودا تعقد الجذور.
الشكل (4) بعض الأمراض التي تصيب البطاطا الحلوة. أ- العفن الأسود. ب - فيروس التبرقش الريشي |
مراجع للاستزادة: - متيادي بوراس وبسام أبو ترابي وإبراهيم البسيط، إنتاج محاصيل الخضر، الجزء النظري، جامعة دمشق، 2006. - حسن أحمد عبد المنعم، إنتاج محاصيل الخضر، الدار العربية للنشر والتوزيع، القاهرة ، 1996. - B. S. Antia, E. J. Akpan, P. A. Okon, I. U. Umoren, Nutritive and Anti- Nutritive Evaluation of Sweet Potatoes (Ipomoea batatas) Leaves. Pakistan Journal of Nutrition, 2006. - H. K. Sharma, N. Y. Njintang, R. S. Singhal, P. Kaushal, Trop-ical Roots and Tubers: Production, Processing and Technology (IFST Advances in Food Science), Wiley-Blackwell 2016. |
- التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - المجلد : المجلد الخامس مشاركة :