بقر اللحم
بقر لحم
Beef Cattle -
البقر
خالد النجار
أبقار الحليب (اللبن)
عروق أبقار الحليب
أهم عروق أبقار الحليب في الدول العربية
عروق أبقــار اللحـم
عروق جديدة من ماشية اللحم
قطع الإنسان شوطاً كبيراً وصرف جهداً عظيماً في استئناس الحيوانات الزراعية، فسخَّرها لخدمته واستفاد منها فصارت مصدراً مهماً لغذائه ودخله. كما خصص وقتاً أكبر وجهداً أكثر لحيوانات العائلة البقرية Bovidae، فاصطفى منها على مدى عدة قرون مجموعات متميزة من الأبقار (أنثاها البقرة cow وذكرها الثور oxe) تمتلك صفات شكلية وإنتاجية متقاربة أُطلق عليها اسم العروق breeds؛ يتميز بعضها بإنتاجه العالي من الحليب (اللبن) فسميت بعروق أبقار الحليب dairy cattle، ويتصف بعضها الآخر بقدرتها على تحقيق معدلات نمو عالية وإنتاج كميات كبيرة من اللحم فسميت بعروق أبقار اللحم beef cattle، وتتصف مجموعات أخرى بقدرتها على إنتاج الحليب واللحم معاً بمعدلات أقل من العروق أحادية الغرض، فسميت بعروق الأبقار ثنائية الغرض dual purpose. هذا وتنتشر عروق الأبقار في مناطق مختلفة من العالم، وتؤدي دوراً كبيراً ومتفاوتاً في النظم الزراعية المنتشرة.
أبقار الحليب (اللبن)
تتصف بأنها مثلثية الشكل أمامياً، وعلوياً، وجانبياً (الشكل 1)، يساهم في تشكله الرقبة الطويلة النحيفة والصدر الواسع والغارب الضيق والبطن الكبير والحوض العريض، كما تتصف بأنها نحيفة وذات زوايا ظهرية حادة، وبروز واضح للعظام الظهرية القوية، ووضوح كبير للعظام الحرقفية، وخلو منطقة الحوض من اللحم تقريباً. وتمتلك قوائم طويلة وجلداً ذا شعر ناعم، وعيوناً كبيرة براقة، وضرعاً جيد التكوين.
الشكل (1) نموذج عام لأبقار الحليب (اللبن). |
تنتشر أبقار الحليب في جميع القارات ويوضح المخطط (1) توزع أبقار الحليب في العالم، كما يبين الجدول (1) عدداً من الدول التي تمتلك أعداداً كبيرة منها.
الجدول (1) أهم الدول الممتلكة للأبقار وإنتاجها من الحليب (2017).
الدولة |
العدد (رأس) |
إنتاج الحليب (طن) |
إثيوبيا |
11900000 |
3100000 |
الأرجنتين |
3364725 |
10097500 |
أستراليا |
1520376 |
8800000 |
الإمارات العربية المتحدة |
42000 |
43000 |
الباكستان |
13102000 |
16115000 |
البحرين |
6260 |
13810 |
الجزائر |
1073709 |
2666000 |
روسيا الاتحادية |
7043569 |
30914658 |
السودان |
7919765 |
2875699 |
سورية |
556752 |
1430793 |
الصين |
12014621 |
30772422 |
العراق |
394574 |
272822 |
فرنسا |
3630000 |
24400000 |
كولومبيا |
6500000 |
7100000 |
مصر |
1802099 |
2450574 |
الهند |
50905190 |
83633570 |
الولايات المتحدة |
9346000 |
97734736 |
بحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)
عروق أبقار الحليب
ينتشر عدد كبير من عروق الأبقار في العالم، لكل منها صفاته وخصائصه، لكن سيقتصر هذا البحث على عدد محدود منها، هو الأهم والأكثر انتشاراً. ونظراً لصعوبة المقارنة المباشرة بين إنتاجها من الحليب لـتأثر هذه الصفة بالجينات من جهة وبالعوامل البيئية من جهة أخرى، وفي مقدمتها اختلاف أعمال تحسين الإنتاج بين عرق وآخر، وبين دولة وأخرى، وزمن وآخر، وغير ذلك كثير من العوامل المهمة، فسوف يقتصر إدراج متوسطات إنتاج هذه العروق عام 2010 في ولاية وسكَنسِن Wisconsin الأمريكية التي تشتهر بتربية ماشية الحليب في القطعان المنتسبة إلى برنامج تحسين قطعان الحليبDairy Herd Improvement Association (DHIA)، ما يتيح المقارنة بين العروق الستة الأكثر شهرة، ويشير إلى إمكانات هذه العروق بوصفها استجابات للتحسين الذي ينتجه البرنامج الشهير المذكور (الجدول2)، كما تبين هذه المتوسطات لجميع الأبقار الكندية بين عامي 2010-2018، ويوضح المستوى الجيد لإنتاجها.
الهولشتاين- فريزيان Holstein-Friesian: نشأ هذا العرق في مقاطعة فريزلاند Friesland في شمالي هولندا وفي المناطق القريبة من شمال ألمانيا (الشكل 2)، ولا يُعرف متى أصبح عرقاً متميزاً، ويُعتقد أن الاصطفاء والتربية فيه بدأت منذ نحو 2000 سنة خلت بغية تكوين أبقار قادرة على الاستفادة الجيدة من الأعشاب الوافرة في تلك المناطق. يُعرف هذا العرق باسم هولشتاين في أمريكا الشمالية، وباسم فريزيان في كثير من البلدان الأخرى.
اللون هو الأبيض مع الأسود أو الأبيض مع الأحمر، والمفضل هو المبقع بالأسود والأبيض مع بقعة بيضاء على الجبهة، الأرجل ونهاية الذيل بيضاء، الضرع كبير، والمسافة بين الحلمات واسعة، وقد سجل كثير من أبقارها أرقاماً قياسية في إنتاج الحليب تجاوز 30000 كغ في السنة، إلا أن نسبتي الدسم والبروتين في حليبها تراوح بين 3.5 و 4.0%. الأبقار وديعة لكن الثيران قد تكون عنيدة. العجول والعجلات مبكرة النضج وجيدة الخصوبة. حياتها الإنتاجية طويلة أحياناً، وقد أعطى بعضها 12-15 موسم حلابة، وتنخفض فيها معدلات الاستبدال. مواليدها جيدة، متحملة لظروف الرعي، وهي أثقل أبقار الحليب وزناً، سريعة النمو، تُسمَّن عجولها لإنتاج لحوم طرية جيدة النوعية، وقد تستخدم البقرة منها كأم بديلة مثالية لرضاعة عجول إنتاج اللحم. استوردت ثيران هذا العرق وسوائلها المنوية لاستعمالها في تحسين الماشية المحلية في كثير من البلاد، وتُعد الأكثر انتشاراً في العالم لصفاتها المتميزة وجودة تأقلمها مع كثير من الظروف البيئية.
الشكل (2) بقرة هولشتاين- فريزيان. |
المخطط (1) نسب إنتاج الحليب الطازج وفق المناطق العالمية. |
الإيرشير Ayrshire: نشأ في مقاطعة آير Ayr في الجنوب الغربي من اسكوتلندا، وذلك في الجزء الأخير من القرن الثامن عشر (الشكل 3). اللون أبيض إلى أحمر كرزي مع بقع بنية أو سوداء صغيرة متفرقة ومتعرجة الحواف على الرقبة ومقدم الصدر. القرون متوسطة الطول، مميزة بانحنائها واتجاهها نحو الأعلى بشكل حرف S، إنتاج الحليب من أبقارها المتوسطة الحجم جيد، وشكل الضرع مستوٍ ومميز، يحوي الحليب بروتين kappa وجزيئات الدسم صغيرة، معدل الإنتاج 7650 كغ من الحليب سنوياً و3.125 كغ من الدسم، كفاءة تحويل الأعلاف الخشنة عندها جيدة، سهلة الولادة وحياتها الإنتاجية طويلة، نادرة الأمراض الوراثية، الحليب معتدل بنسبة الدسم والبروتين، مشاكل الأقدام والساق قليلة، أجسامها قوية ومتحملة للبرودة، تنتشر في بريطانيا وأمريكا الشمالية وبلدان أخرى.
الشكل (3) بقرة إيرشير. |
السويسري البني brown swiss: نشأ في جبال الألب في سويسرا، ويُعتقد أنه من أقدم عروق ماشية الحليب (الشكل 4). اللون بني فاتح إلى داكن، الأنف ونهاية الذيل أسودان، الفم أبيض كريمي، واللسان أسود اللون. القرون متوسطة الطول تتجه إلى الأمام وقليلاً نحو الأعلى. إنتاج الأبقار من الحليب والبروتين والدسم جيد، خصوبتها مرتفعة، وحياتها الإنتاجية طويلة. الأبقار هادئة المزاج، متأخرة النضج، وهي جيدة التحمل للحرارة. تنتشر أبقار هذا العرق في بلاد كثيرة تضم أوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا وجنوب إفريقيا ونيوزيلندا وحوض البحر المتوسط، وقد استعملت ثيرانها في عدد من برامج التهجين مع أبقار اللحم.
الشكل (4) بقرة سويسرية بنية. |
الجيرسي Jersey: نشأ هذا العرق في جزيرة جيرسي قرب فرنسا في القناة الإنكليزية، وللأبقار من النورماندي وبريتاني في فرنسا دور في تكوينه (الشكل 5). اللون كريمي إلى بني فاتح، ويتدرج من الرمادي إلى التوتي، الأنف أسود، وتحيط بقعة بيضاء بالمخطم، الأظلاف سوداء، وكذلك شرابة الذيل. حيوانات هذا العرق ذات أحجام متوسطة، وهي بطيئة النمو، مبكرة النضج ومقاومة للمرض. لون الحليب أصفر لعدم تحويل الكاروتين إلى فيتامين A، وتشتهر الأبقار بإنتاجها الجيد والغني بالدسم، وبكفاءتها في تحويل العلف والمراعي حتى الفقيرة منها. تقل عندها صعوبات الولادة، خصوبتها عالية وفترة بقاء أبقارها في القطيع طويلة، متكيفة مع كثير من الظروف المناخية. تنتشر في فرنسا والولايات المتحدة وكثير من البلاد.
الشكل (5) بقرة جيرسي |
الغرِنزي Guernsey: نشأ في جزيرة غرنزي في القناة الإنكليزية قرب فرنسا قبل نحو ألف سنة، وذلك بالتلقيح بين أبقار فرومون دي ليون Froment du Léon من بريتاني والنورماندي الرمادي الداكن من منطقة النورماندي الفرنسية (الشكل6). حيوانات هذا العرق هادئة الطباع متوسطة الحجم، لكنها أكبر من أبقار الجيرسي. اللون ليموني أو برتقالي فاتح، ويتفاوت من الأصفر إلى البني المحمر مع بقع بيضاء، تشتهر بإنتاج حليب لونه أصفر لارتفاع نسبة الكاروتين فيه. الضرع قوي ممتد للأمام، الأرباع متماثلة ومتوازية، كفاءتها في تحويل العلف جيدة. تقل عندها مشاكل الولادة، متكيفة مع كثير من الظروف المناخية. تنتشر في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وغيرها.
الشكل (6) بقرة غرنزي. |
شورتهورن الحليب dairy Shorthorn: نشأ في إنكلترا بدءاً من عام 1958 (الشكل 7). اللون أحمر أو أبيض أو قرميدي roan، ينتج حليباً بنسبة مثلى للبروتين والدسم، الأبقار هادئة الطباع قوية البنية، وحياتها الإنتاجية طويلة، وتتمتع بكفاءة جيدة في تحويل العلف المالئ. كفاءتها التناسلية عالية، سهلة الولادة، عالية الأمومة، والفترة بين الولادتين غير طويلة، كما أن نسبة استبدال الفتية بالمسنة عندها منخفضة. تنتشر في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وغيرها.
الشكل (7) بقرة شورتهورن - الحليب. |
النورماندي Normandie: نشأ في فرنسا. اللون أحمر وأبيض مع بعض الشعر البني (الشكل 8)، يوجد توازن بين الألوان الثلاثة، وغالباً يسود لون واحد، الأشقر أو السماني أو الرمادي أو المرقط، لون الثيران بني غامق، متوسط إنتاجها 6300 كغ في الموسم، مع 4.2 % دسم و3.5 % بروتين، الضرع متناسق، الحوض واسع والولادة سهلة ، الجسم عميق وقوي، الأبقار مبكرة النضج جيدة الأمومة عالية الخصوبة وحياتها الإنتاجية طويلة. الذبيحة عالية النوعية، ذات نسبة تصافٍ عالية، وهي ذات كفاءة جيدة في تحويل العلف.
الشكل (8) بقرة نورماندي. |
مونتبليارد Montbeliarde: نشأ في فرنسا من عدة عروق، منها الهولشتاين الأحمر (الشكل 9). اللون أحمر فاتح وأبيض والرأس أبيض مع قرون، متوسط إنتاج الحليب 6520 كغ في الموسم، ونسبة الدسم %3.83 والبروتين 3.36 %، الضرع قوي، يحتوي الحليب على نسبة مرتفعة من بروتين بتا كازئين. متأقلمة في المناطق القاسية مقاومة لالتهاب الضرع، خصوبتها عالية وذات حياة إنتاجية طويلة، سهلة الولادة، معدل نموها جيد، الذبيحة عالية النوعية، ونسبة الدهن فيها منخفضة. تنتشر حيوانات هذا العرق في أوربا وبعض دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية وجزر الكناري والصين والولايات المتحدة ونيوزيلندا وروسيا.
الشكل (9) بقرة مونتبليارد. |
الساهيوال sahiwal: نشأ في مقاطعة البنجاب (الشكل 10)، يربى في الباكستان لإنتاج الحليب. يتدرج لون حيوانات هذا العرق من البني المحمر إلى الأحمر مع بقع بيضاء على الرقبة، واللون القاتم في الذكور أكثر وضوحاً في الرأس والأرجل والذيل. يُعد أفضل سلالات الحليب في باكستان والهند، متوسط إنتاج الحليب في الموسم من أبقاره 2270 كغ، حيوانات هذا العرق هادئة الطباع، مقاومة للطفيليات الداخلية والخارجية، وهي سريعة النمو، متحملة للظروف البيئية القاسية، وهي سهلة الولادة، وحياتها الإنتاجية طويلة. صُدّر إلى إفريقيا والكاريبي والهند وبعض دول آسيا.
الشكل (10) بقرة الساهيوال. |
أهم عروق أبقار الحليب في الدول العربية
الشامي shami: نشأ في غوطة دمشق (الشكل 11)، ينحدر من عرق الزيبو الآسيوي. اللون قرميدي إلى بني غامق في الثيران عند الأكتاف والأرجل، الحجم كبير لكنه نحيف، والحيوانات ذات لبب غير كبير، وكذلك الضرع متعدد الأشكال والأحجام، أبقاره متأخرة النضج، بعضها ذات قرون قصيرة، وهي متوسطة الإدرار، متوسط إنتاجها نحو 1600 كغ من الحليب في الموسم. نُقل كثير من حيواناته إلى الأردن ولبنان وفلسطين وقطر وغيرها. تعرض العرق للخلط العشوائي مع الأبقار البلدية والفريزيان، ويُعد عرقاً مهدداً بالانقراض.
الشكل (11) بقرة شامية. |
هنالك عروق أخرى مثل الكنانة والبطانة في السودان، والدمياطي في مصر، وجامايكا هوب jamaica hope في جامايكا، وغيرها، لكن صفاتها الشكلية غير ثابتة وإنتاجها غير مرتفع، ولاتزال بحاجة إلى التحسين الوراثي والبيئي.
عروق أبقــار اللحـم
تمتلك أبقار اللحم أجساماً مستطيلة الشكل (الشكل 12)، يساهم في تكوينه رأس ضخم وعنق غليظ، وصدر واسع، وبطن كبير، وأطراف عريضة قصيرة ومستقيمة، واتساع في المسافة بين العظمين الدبوسيين، وغياب للبروزات العظمية، وامتلاء الجسم باللحم المتجانس التوزع. وتتصف الحيوانات عموماً بهدوء طبعها وقلة حركتها، وميلها الواضح إلى النمو السريع والسمنة، وإنتاجها القليل للحليب.
الشكل (12) نموذج عام لأبقار اللحم. |
تقُدر أعدادها بنحو 1.4 مليار رأس في العالم، تضم عدداً كبيراً من العروق. ويبين المخطط (2) توزع أبقار اللحم في قارات العالم، كما يبين الجدول (3) أعداد بعض منها في دول العالم وإنتاجها من اللحوم الحمراء.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المخطط (2) نسب إنتاج اللحم وفق المناطق العالمية. |
الجدول (2) متوسطات إنتاج أهم عروق أبقار الحليب المحسّنة في ولاية وِسكَنسِن الأمريكية 2010، والأبقار الكندية عامة (2018) |
أبردين أنغس aberdeen angus: نشأ في اسكتلندا (الشكل 13)، وأصبح الأكثر شهرة فيها وفي إنكلترا وإيرلندا، اللون أسود، وقد يظهر الأبيض على الضرع، حيواناته سريعة النمو، سهلة الولادة، العجل سريع النهوض. الأمومة قوية، والخصوبة جيدة، طول الحياة الإنتاجية قد يصل إلى 13 سنة، الذبيحة جيدة الكمية والنوعية، كفاءة تحويل العلف جيدة، متكيفة مع الظروف القاسية، مبكرة النضج، ينتج خلط الأنغس مع العروق الأخرى عجولاً طرية اللحوم. ينتشر في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وغيرها.
الشكل (13) |
تكون عرق الأنغس الأحمر عام 1945 بالتلقيح بين ثيران وأبقار من الأنغس حمراء اللون، وهذه الحيوانات تماثل الأنغس الأسود في صفاتها كلها، لكنها أقل امتصاصاً للحرارة منها، ومن ثم فإنها أفضل من حيث تحمل الحرارة المرتفعة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجدول (3) أهم الدول الممتلكة لأبقار اللحم والمنتجة للحوم الحمراء عام 2017 |
هيرفورد hereford: نشأ في إنكلترا (الشكل 14)، اللون أحمر ماعدا الوجه والرقبة ومقدمة الظهر وأسفل البطن وشرابة الذيل فهي بيضاء، مقاوم للأمراض، في الولايات المتحدة تزن الثيران 816 كغ والإناث 555 كغ. طورت العضلات لتكون ضخمة وطرية في الساق والظهر والخاصرة والمنطقة الخلفية، العمر طويل والأبقار قد تتكاثر حتى عمر 15 سنة، والثيران حتى 12 سنة، يتحمل الثلوج القطبية والمناخ الجاف وشبه الاستوائي، سريع النمو، اقتصادي في التربية، سلس القيادة. ينتشر في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والمكسيك وأمريكا الجنوبية، وفي السهول الروسية حتى السهوب الإفريقية الجنوبية.
الشكل (14) ثور هيرفورد. |
سيمنتال simmental: نشأ في سويسرا (الشكل 15)، بخلط الماشية الألمانية مع السويسرية، اللون بني فاتح أو أحمر أو أبيض أو ذهبي، يتوزع اللونان الأبيض والأحمر بانتظام، الرأس والخلفية أبيضان، أحياناً يظهر شريط أبيض على الأكتاف، تملك العيون صبغة تخفف من الأمراض، لون السيمنتال الأمريكي أسود أو أحمر، مقرن أو عديم القرون. الجسم كبير، هادئ الطباع، العضلات واضحة وثقيلة وطويلة، الذبيحة وافرة اللحم مع حد أدنى من الدهن الأبيض، معدل النمو جيد والخصوبة عالية والحياة الإنتاجية طويلة. الأمومة متباينة، سهلة الولادة، والفترة بين الولادتين قصيرة. حيوانات هذا العرق مبكرة النضج، جيدة المقدرة على الرعي؛ وكفاءتها في تحويل العلف جيدة، ، تزن الأبقار 700-900 كغ والثيران 1300 كغ، وهي متأقلمة مع معظم ظروف الرعاية، إنتاج اللحم عالٍ في النسل الخليط. ينتشر في إيطاليا وأوربا الشرقية ودول البلقان وروسيا وجنوب إفريقيا وغواتيمالا والبرازيل والأرجنتين والصين.
الشكل (15) ثور سيمنتال. |
شورتهورن اللحم beef shorthorn: نشأ في إنكلترا (الشكل 16)، وفي عام 1958 بذلت جهود لتحسين صفات العضلات بإدخال مورثات من عرق maine-anjou. استعمل في تطوير أكثر من 40 عرقاً، اللون أحمر أو أبيض أو قرميدي، الأبقار قوية، والحيوانات مقرنة أو غير مقرنة، يستعمل الشورتهورن الأحمر في الخلط الوراثي لثبات اللون وصلابة النسل، الثيران نشيطة، وكفاءة تحويل العلف جيدة. العضلات طرية، وهو عرق مثالي لإنتاج لحوم عالية النوعية ومناسبة للتربية المكثفة والمزارع العضوية، الأبقار سهلة الوضع، ونسبة نفوق المواليد عند الميلاد والفطام منخفضة، والمواليد سريعة النمو، يُخلط الشورتهورن مع العروق الأخرى للحصول على عجول سريعة النمو، يزيد الخلط من مستوى الكفاءة الإنتاجية والخصوبة والنمو ونوعية الذبيحة وسهولة الولادة والرعاية، يتأقلم في المناطق المعتدلة والباردة، وينتشر في معظم أنحاء العالم خاصةً المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
الشكل (16) ثور شورتهورن- اللحم. |
الشاروليه charolais: نشأ هذا العرق حول شارول Charolles في وسط فرنسا، وهو واحد من أقدم عروق أبقار اللحم الفرنسية. حيواناته بيضاء اللون إلى لون قشي straw فاتح (الشكل 17)، وتتصف بكبر الجسم إذ يبلغ وزن الثيران البالغة 900 – 1100 كغ، والأبقار نحو 680 – 820 كغ. معظمها يمتلك قروناً بيضاء اللون، وهنالك بعض منها عديم القرون polled. وتتصف بكفاءتها الغذائية الجيدة وبعضلاتها الضخمة التي قد تسبب مشاكل في الوضع.
الشكل (17) ثور الشاروليه. |
حيوانات هذا العرق جيدة التحمل في عدة بيئات، وقد استعملت في عدد من برامج الخلط الوراثي لتكوين عروق جديدة من أبقار اللحم.
كيانينا Chianina: نشأ هذا العرق في وادي كيانا Chiana في إيطاليا، ويعتقد بعضهم أنه قد يكون واحداً من أقدم العروق في العالم. الحيوانات بيضاء اللون سوداء شرابة الذيل (الشكل18)، وهي ممتازة التحمل للحرارة المرتفعة وكذلك للبرودة والحشرات والأمراض والمناطق الوعرة. ويُعتقد أنها أكبر ماشية اللحم حجماً إذ يصل ارتفاع الثيران البالغة عند الغارب نحو 1.8 م، ووزنها نحو 1800 كغ، في حين ترتفع قامة البقرة البالغة نحو 1.5 م، ويصل وزنها نحو 1100 كغ. تتصف هذه الحيوانات بسرعة نموها وجودة استهلاكها من الأعلاف الخضراء، وكون إناثها أمهات جيدة.
الشكل (18) ثور كيانينا. |
براهما brahman: نشأ في الهند (الشكل 19)، اُستعمل لإنتاج عروق جديدة من ماشية اللحم في الولايات المتحدة وأوربا، اللون رمادي فاتح إلى متوسط أو أحمر خفيف إلى أسود تقريباً، وتمتلك الثيران مناطق غامقة على الرقبة والأكتاف والأفخاذ. الشعر قصير لمّاع يعكس أشعة الشمس وصبغة الجلد سوداء. الجسم كبير، السنام مميز فوق الأكتاف، تتجه القرون نحو الأعلى والخلف، الآذان متدلية، اللبب واسع. لحيوانات هذا العرق مقدرة كبيرة على تحمل الحرارة المرتفعة وحشرات وأمراض المناطق الحارة التي نشأ ويعيش فيها. تزن الثيران نحو 700- 1000 كغ، والأبقار 450-635 كغ، جيدة التناسل والأمومة، الولادة سهلة ونمو المواليد سريع والنضج مبكر، والحيوانات سهلة الانقياد، الذبيحة جيدة مع دهن قليل، الحياة الإنتاجية قصيرة، العضلات وافرة. ينتشر في الهند والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين والبارغواي والمكسيك والبرازيل وجنوب إفريقيا وأستراليا.
نيلور nelore: وُجد في الهند منذ نحو 2000 سنة (الشكل 20)، لون الجسم أبيض، والجلد والفم ونهاية الذيل سوداء، عُرف في البرازيل منذ 1868، وبلغ عدد الرؤوس النقية 5 ملايين، متكيف مع ظروف الطقس القاسية، الجسم قوي وطويل وعميق، ذو سنام ولبب. الأرجل طويلة، والآذان قصيرة، القرون سمراء وغليظة، وقد تم الاصطفاء لحيوانات عديمة القرون، الضرع صغير وحلماته قصيرة. حيوانات النيلور مقاومة للحشرات والحرارة المرتفعة، التمثيل الغذائي بطيء يؤدي إلى أقل حرارة جسمانية، مقاوم للنفاخ bloat، كفاءة التناسل جيدة والحياة الإنتاجية طويلة، والأمومة حسنة، الحوض عريض والولادة سهلة، ونسبة نفوق المواليد منخفضة. ينتشر في البرازيل والأرجنتين والبارغواي وفنزويلا وأمريكا الوسطى والمكسيك والعديد من البلدان الأخرى.
الشكل (19) ثور براهما | الشكل (20) ثور نيلور. |
عروق جديدة من ماشية اللحم
تم تكوين عدد من العروق الجديدة من أبقار اللحم بوساطة الخلط crossbreeding بين عروق أوربية المنشأ وماشية هندية أو برية، ومن ثم الاصطفاء بين أفضل النسل منها، ومن أمثلة هذه العروق الجديدة ما يأتي:
البيفماستر beefmaster: يعد البيفماستر أول عرق لحم ناتج من الخلط الثلاثي، إذ يتكون من 50 % براهما و25 % هيرفورد و25% شورتهورن اللبن (الحليب)، وقد بوشر بتكوينه في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1908 من قبل إِد لاساتِر Ed Lasater، الذي اهتم بصفات إنتاج كل من اللحم والحليب في العرق الجديد. تمت رعاية حيوانات هذا العرق تحت ظروف رعوية قاسية، واهتمت أعمال الاصطفاء والاستبعاد بالخصوبة والمظهر الجيد و«قوة» الحيوانات وإنتاج اللحم واللبن، ولم يهتم المربون الأوائل بالصفات التي لا تؤثر في الإنتاج أو الذبيحة، مثل القرون والجلد واللون (الشكل 21).
الشكل (21) ثور البيفماستر. |
حيوانات هذا العرق قوية الأجسام، تتحمل الظروف البيئية القاسية مثل ارتفاع الحرارة والجفاف والحشرات والأمراض المنتشرة في تلك المناطق البيئية. وعلى الرغم من عدم الاهتمام بلون محدد لهذه الماشية تبدو عادة حمراء فاتحة أو غامقة اللون، ويمتلك بعضها بقعاً بيضاء على الوجه. الإناث أمّات جيدة، والحيوانات عموماً تتصف بالوداعة وسهولة الوضع والخصوبة الجيدة في الذكور والإناث.
ينتشر البيفماستر في بلدان عديدة، وبخاصة في بلد المنشأ وفي جنوب إفريقيا والبرازيل.
البيفالو beefalo: تم تكوين هذا العرق في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل ستينيات القرن العشرين بالتهجين بين البيزون bison الأمريكي (8/3) وعرقي لحم هما الهيرفورد والشاروليه (8/5). وقبل ذلك كان ممكناً التهجين بين البيزون والأبقار المحلية لإنتاج ما كان يُسمَّى كاتالُّو catallo، إلا أن هذا الهجين كان يعاني مشاكلَ خصوبية متعددة، وأمكن التغلب عليها بإنتاج الهجين الجديد (الشكل 22) الذي سُميَّ بيفالو.
الشكل (22) ثور البيفالو. |
العرق الجديد جيد الخصوبة والصفات، ورغم امتلاكه مورثات من البيزون البرِّي يمكن معاملته معاملة الماشية العادية، وإعداده للتسويق بتكاليف منخفضة. ويتصف لحمه بانخفاض محتواه من الكولسترول الرديء ومن الشحوم، وبارتفاع نسبة البروتين فيه، إضافة إلى مذاقه الجيد.
تتميز حيوانات هذا العرق بأجسامها الكبيرة وعضلاتها الجيدة التكوين، ويتصف جلدها السميك بأشعار دقيقة كثيفة تؤهلها للتأقلم مع الطقس الشديد البرودة، كما تتحمل الحيوانات الحرارة المرتفعة على نحو حسن. وهي تستفيد من الأعشاب جيداً؛ ما يقلل احتياجها إلى الأعلاف المركزة وتكاليف الإنتاج.
ينتشر البيفالو في بلد منشئه وأستراليا، ويزداد الإقبال على تربيته مع ازدياد معرفة المستهلكين بالخواص الجيدة للحومه.
السانتا غرترودِس santa gertrudis: أحد أقدم عروق اللحم المكوَّنة بالخلط الوراثي بدءاً من عام 1910؛ وقد أُطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى موقع مزرعة أسسها ريتشارد كِنغ Richard King في جنوب ولاية تكساس الأمريكية حيث كان يسود الطقس الحار الرطب والبيئة القاسية والأعلاف الخشنة المنخفضة القيمة الغذائية والحشرات والطفيليات. وقد بوشرت أعمال الخلط الوراثي بين ماشية البراهما مع كل من عرقي الشورتهورن والهِرفورد، وتبين بعد ذلك أفضلية الخلط الوراثي بين البراهما والشورتهورن فتوجَّه العاملون في تلك المزرعة إلى تحديد مستوى الخلط بـ 3/8 براهما و5/8 شورتهورن، وهو التركيب المميز لحيوانات هذا العرق الأحمر اللون (الشكل 23) الذي اعترفت به وزارة الزراعة الأمريكية عرق لحم جديداً في العام 1940.
|
تمتلك حيوانات هذا العرق صفات تحمل الظروف البيئية القاسية والمتنوعة -بما فيها الجافة والرطبة والحارة- في مناطق مختلفة من العالم إلى جانب النمو السريع والإنتاج الجيد من الحليب. إناثه أمّات خصبة جيدة بالنسبة إلى مواليدها، مواليدها صغيرة الحجم نسبياً مما يحدُّ من مشاكل الوضع. تضع الأبقار أول مرة في عمر مبكر (قرابة عامين) وتتصف بطول مدة الحياة المنتجة إذ قد تظل منتجة في القطيع لأكثر من 12 سنة (أي أكثر من مثيلاتها في عروق أخرى بنحو ثلاثة عجول)، وسواء كانت ذات قرون أم عديمتها فإنها تمتلك جميع الصفات التي يرغبها المربون في أي عرق يُربُّونه. ولهذه الحيوانات جلد سميك يقيها من البرد والحشرات وكثير من الطفيليات، وتساعد الغدد العرقية في المناطق الرخوة من جلودها على التخلص من الحرارة في البيئات الحارة. ومن جهة أخرى فإن البنية القوية تساعد حيوانات هذا العرق على السير مسافات طويلة بحثاً عن الماء والكلأ.
عروق الأبقار المحلية في الدول العربية
ينحدر معظمها من الزيبو zebu الهندي ذي السنام، اللون عادة بني غامق أو محمر أو فاتح إلى أشقر (الشكل 24)، وقد يميل إلى الأسود، أو مبقع بألوان متعددة ومتفرقة وبنسب مختلفة، قد توجد بقع بيضاء مختلفة الحجم على الجبهة أو الجسم. الجسم مندمج، الرأس طويل والسنام صغير أو غائب والحجوم متباينة، القرون صغيرة وأشكالها متعددة، الصدر غير عميق، اللبب صغير مع اتساع في الجلد. تتحمل الأبقار المحلية الظروف القاسية، وهي متباينة الصفات الشكلية والإنتاجية، الضرع عندها صغير وغير منتظم الشكل والحلمات قصيرة ورفيعة، كما أنها مقاومة نسبياً للأمراض، وقد تم كثير من الخلط الوراثي بين الأبقار المحلية والعروق الأوربية وخاصة الفريزيان مما قضى على غالبية التنوع الوراثي المحلي.
الشكل (24) ثور زيبو الهندي. |
مراجع للاستزادة: - المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد ACSAD) ، أطلس الحيوانات الزراعية في الدول العربية، دمشق 2011. - منظمة الأغذية والزراعة/ FAO، الإحصائيات الزراعية، الإنتاج الحيواني، 2009. - K. Bazeley, A. Hayton, Practical Cattle Farming, The Crowood Press Ltd, 2007. - V. H . Munnecke, J. Brown, E. N. Wentworth, Progressive Beef Cattle Raising, BiblioBazaar, 2008. - V. Porter, J. Tebbit, Cattle, A Handbook to the Breeds of the World, The Crowood Press Ltd, 2007. - S. Royer, N. Royer, Raising Beef Cattle For Dummies, John Wiley & Sons, 2012. - H. S. Thomas, Getting Started with Beef and Dairy Cattle, Storey Books, 2005. |
- التصنيف : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - النوع : العلوم والتقانات الزراعية والغذائية - المجلد : المجلد الخامس مشاركة :