إلباس السطوح
الباس سطوح
Surface coating - Revêtement de surface
إلباس السطوح
سعيدഀ صنديد
إعداد السطح
أنماط الإلباس الرئيسة
عمليات الإنهاء
إلباس السطوح surface coating هو عزل سطح معدن أو خليطة ما alloy بتعديل طبيعته كيميائياً أو إضافة رقاقة معدنية أو غير معدنية إلى ذلك السطح.
يرمي إلباس سطوح المعادن - بحسب استعمالات المعدن المعالج - إلى إعطائها مظهراً هندسياً أو زخرفياً، أو الحيلولة دون تأكسدها السطحي أو تبقعهاtarnishing أو تأثرها الموضعي في وسط سائل أو غازي أكُال سواء أكان حمضياً أم أساسياً أم ملحياً، وكذلك حماية القطع التي تتعرض لدرجات حرارة في أجواء مؤثرة كالأجواء المؤكسدة أوഀ المكَرْبِنَة أو المكَبْرِتَة. كما يرمي إلباس السطوح أيضاً إلى تحسين مواصفاتهاഀ السطحية ميكانيكياً، وتخفيف تأثرها بالاحتكاك، عن طريق خفض معامل الاحتكاك وتنعيم السطح أو صقله أو غير ذلك، وتجنب تأكل القِطَع بزيادة قساوتها السطحية، وزيادة تماسك الطلاء أو البرانيق varnish معها، أو تغيير بنية السطح بغية لحمه أو تغيير صفاته الكهربائية من عازلية أو زيادة الناقلية.
تعتمد طرائق إلباس السطوح المعدنية على ثلاثة أطوار متتالية هي: إعداد السطح ثم إلباسه ثم إنهاؤه وتدقيق مواصفاته.
هو عملية جوهرية تضمن ارتباط اللَّبوس ارتباطاً متيناً بالسـطح.وقد تتطلب هذه العملية - بحسب الحالة الهندسية الصِغْرية - صقل السطح سلفاً بآلة سحج، أو صقله كيميائياً أو كهربائياً electropolishing . وبعد ذلك يجري تخليص القـطع من أي أثر لمواد غريبة - ولاسيما الدهون والزيوت - بالمذيبات العضوية، مع العلم أن لبعض هذه المذيبات محاذير كثيرة لكونها مركبات طيارة ولهوبة وسامة.
تُستخدم في الصناعة مذيبات عضوية مختلفة، كالمشتقات الكلوروكربونية التي تُستعمل في حالتها السائلة أو الغازية في آلات إزالة الدهون degreaser ( الشكل1 - آ ) غير أن تأثير تلك المشتقات غير الملائم لطبقة الأوزون وضع حداً لاستخدامها إلا في حالات خاصة. تُزال المواد الدسمة بغسولات تُصَبِّنُ الدهون ذات المنشأ الحيواني أو النباتي وتَسْتَحْلِبُ الشحوم المعدنية. وأساس هذه الغسولات هو ماءات الصوديوم أو البوتاسيوم أو الكربونات أو الفسفات القلوية، وهي تستعمل بالتخضيل أو الرذ على القطع المراد معالجتها. ويُحَسِّن فعلُها في حالة المنتجات المعقدة الأشكال باستعمال الموجات فوق الصوتية التي تعمل في مغطس إزالة اللدهون.
ثمة آلات حديثة لتنظيف سطوح القطع المراد إلباسها بمحاليل مائية قلوية وفسفاتية مؤتمتة وغير ضارة بالبيئة. وتُحضِّرها تحضيراً جيداً، وتُفصل المخلفات العضوية أتماتياً (الشكل1- ب).
|
|
ب- جهاز أتماتي لإزالة الدهون بالمحاليل المائية |
آ- جهاز إزالة الدهون بالمذيبات العضوية المكلورة |
الشكل(1): أمثلة على أجهزة إزالةഀ الدهون |
وفي كل حالات الإلباس يتوجب إنهاء عمليات إزالة الدهون إزالة متقنة بالتحليل الكهربائي (الكهرلة) أو غيره، وتتحقق هذه الإزالة الكهرلية المهبطية أو المصعدية بتمرير تيار مناسب لمكوّنات المغاطس القلوية ودرجة تركيزها،ഀ ويختلف تركيبها وفق طبيعة المعدن المراد إزالة الدهون عنه. إذ تتباين مكوّنات هذه المغاطس إن كانت المعادن فولاذية أو خلائط ملونة، وتحتوي على الصودا الكاوية أو كربونات الصوديوم أو فسفات الصوديوم أو سيان الصوديوم أو غيرها. وفي بعض الحالات - كما في ضروب الفولاذ والسبائك أو الخلائط الملونة والمعادن الشديدة التأكسد - يجب أن تُنهى عملية نزع الدهون بتنظيف المعدن من الأكاسيد في مغطس حامضي pickling ، أو تخليصه من المعقدات المتشكلة على سطوحه بغية تعريتها، وجعلها أكثر استعداداً للإلباس اللاحق. وبحسب طبيعة معادن الأساس (الركيزة) يُمارس التنظيف الحمضي في مغاطس تحوي حمض الكبريت أو حمض كلور الماء أو حمض الآزوت أو حمض الفسفور أو حمض الكروم ، أو مزيجاً من أكثر من حمض.
ثمة طرائق كثيرة لإلباس السطوح صُنِّفت حديثاً إلى طرائقഀ تقليدية وطرائق مطوَّرة،ഀ إلا أن اختيار الطريقة الأكثر ملاءمة يتوقف على طبيعة الإلباس،ഀ وكتلة القطع المعالجة وشكلها،ഀ ودرجة تعقيدها، والمميزات الكيميائية والفيزيائية المطلوبة،ഀ وعلى كميات القطع المراد إلباسها منفردة أو في سلسلة متوالية كبيرة،ഀ وكذلك على المردود الاقتصادي للطريقة نفسها. وقد بدأ الميل حديثًا إلى التخلي عنഀ الطرائق التقليدية لأسباب تتعلق بسميّة المخلفات الناتجة من هذه العمليات،ഀ والتي قُيدت بمعايير جعلت التخلص منها مكلِفاً.
1 - الطرائق التقليديةഀ
أ- الإلباسഀ بالكهرلة: هو أكثرഀ الطرائق استعمالاً،ഀ فهو يصلح لإلباس أغلب المعادن،ഀ وبعض الخلائط الحديدية أو غير الحديدية. وبوساطته يمكن إلباس كل المعادن التي يمكنഀ تصنيع محاليل مائية مستقرة لها،ഀ مثل الزنك والكادميوم والنحاس والنيكل والكروم والفضة والذهب والبلاتين والروديومഀ وغيرها،ഀ وأهم عمليات الإلباس بالكهرلة:
التنكيلnickel plating : أي إلباس القطع الحديدية أو النحاسية أو سبائك الألمنيوم أوഀ الزنك بمعدن النيكل،ഀ وقد تتطلب هذه العملية أحياناً وضع طبقة فاصلة من النحاس بين المعدن والنيكلഀ تضمن ارتباطهما وقابلية الصقل. وقد تفرعت أغلب مغاطس التنكيل من مغطس واط Watt التقليديഀ الذي يحوي محلول كبريتات النيكل وكلور النيكل وحمض البور. ويمكن إلباس القطع المعالجة بطبقة لامعة من النيكل مباشرةഀ من دون الحاجة إلى صقل لاحق، وذلك بإضافة منتجات مُلَمِّعة إلى المغطس التقليدي.ഀ ومنها ما هو عضوي كالغرويات،ഀ ومنها ما هو معدني أساسه أملاح الكوبالت أو السلينيوم.
ـ الكَرْوَمَة chromiumഀ plating: وهي إلباس السطوح بالكرومഀ وتجري عملياً على نوعين:
1. الكَرْوَمَةഀ الزخرفيّة،ഀ وينحصر سمك طبقة الكروم فيها بين 0.25 و5 مكرون كما في الأدوات المنزلية وقطعഀ السيارات.
2. الكَرْوَمَةഀ السميكة أو القاسية،ഀ ويكون سمك طبقة الكروم فيها بين 10 و50 مكروناً،ഀ وقد يبلغ 300 مكرون في حال إعادة كرومة الأشياء المستعملة،ഀ كإعادة كرومة قطع السيارات،ഀ أو أدوات التشكيل بعد تعديل ميكانيكي. كذلك يُلجأ إلى الكرومة القاسية خاصةً فيഀ القطع التي عليها أن تقاوم البِلى بالاحتكاك لقساوة سطح التوضع المرتفعة،ഀ والتي هي من رتبة 1100 فيكرس vickers (واحدةഀ القساوة) ،ഀ وبنيته المفرطة في النعومة،ഀ ودقة المسام،ഀ مما يسهِّل احتجاز المزلقات كما في قمصان أسطوانات المحركات الانفجاريةഀ المكسوة بالكروم.ഀ تختلف مغاطس الكرومة من حيث شروط عملها ومحتواها الكيميائي. وتحتوي أساساً على حمضഀ الكرومഀ وحمض الكبريت،ഀ وتؤدي الإضافات الأخرى مثل الكبريتات وثنائي الكرومات القلوية وحمض فلورഀ السيليسيوم؛ دوراً في تغيير مواصفات الطبقة النهائيةللسطح مثل اللمعان والقساوة،ഀ ودقة المسامات microporous والتشققاتഀ المكروية micro-cracks .
-ഀ التنحيس copper plating: كثيراًഀ ما يُلجأ إلى التنحيس،ഀ أي الإلباس بالنحاس،ഀ للحصول على توضع واقٍ أو على طبقة تحتية سهلة الصقل،ഀ تسبق عملية الإلباس كما في التنكيل مثلاً،ഀ أو للحصول على توضع حاجب للطبقات السطحية في بعض المعالجات الحرارية كما في السمنتةഀ cementation أوഀ النتردة،ഀ انطلاقاً من مغاطس حمضية تحتوي على ضروبٍ من الكبريتات أو فلور البورات،ഀ أو في مغاطس قلوية تحوي سيانيد النحاسഀ والقلوياتഀ غالباً.
-ഀ القصدرة الكهرلية أو التبييض الكهرلي tinഀ plating: حلت القصدرة (الإلباس بالقصدير) الكهرلية الرقيقة الطبقة لحمايةഀ القطع الحديدية محل جزء كبير من القصدرة بالتخضيل،ഀ وذلك في صنع صفائح الفولاذ المقصْدر المتناهي في الليونة. وتُطبَّق هذه الطريقة فيഀ المنشآت التي تصنع هذه المنتجات بكميات كبيرة وباستمرار. وتكون المغاطس المستعملةഀ حمضية تحوي حمض الكبريتഀ أو حمض كلور الماء أوഀ حمض فلور البور،ഀ أو قلوية أساسها القصديرات القلوية.
-ഀ الترصيص lead plating: يُلجأഀ إلى الترصيص (الإلباس بالرصاص) لحماية القطع المعرضة لوسط حمضي شديد،ഀ وتتطلب إحكاماً يعتمد على قابلية الرصاصഀ للهصر،ഀ وذلك في مغاطس حمضية أساسها ضروب فلور البورات.
-ഀ التزنيك zinc plating: يستعملഀ الإلباس بالزنك (التوتياء) في حماية الفولاذ وبعض خلائطه في مغاطس حمضية أساسهاഀ الكبريتات،ഀ أو في مغاطس قلوية أساسها السيانيدات،ഀ وهو الأكثر شيوعاً. إن الحماية التلقائية للحديد التي يوفرها الزنك في الأجواءഀ العادية،ഀ ومظهر التوضع وانتظامه يفسّران كثرة شيوع الإلباس بالزنك في الصناعة،ഀ ولا سيما بعد تطبيق معالجة تالية بأملاح الكرومات بغية إعطاء الطبقة السطحية خملةഀ ناعمةpassivation تزيد منഀ الوقاية إلى درجة كبيرة.
ـ الكَدْوَمَة cadmiumഀ plating:ഀ أو الإلباس بالكادميوم وهيഀ كالتزنيك تجري في مغاطس حمضية أساسها ضروب فلور البورات،ഀ أو في مغاطس قلوية أساسها السيانيدات. غير أنها تفوق التزنيك جودةً من حيث القدرةഀ الواقية والمظهر الأشد لمعاناً،ഀ وهذا ما جعلها مفضلةً في صناعة البراغي واللوالب والعزقات والخردة المنزلية لمدةഀ ما،ഀ إلا أن منظمات الصحة العالمية حظرت استعمال الكادميوم حديثاً إلا في التطبيقاتഀ الضرورية جداً لتأثير أملاحه المسرطنة.
-ഀ الإلباس بتوضعات معدنية أخرى،ഀ منها ما هو للزخرفة كالتذهيب والتفضيض،ഀ أو للتطبيقات الهندسية في الكهرباءഀ والإلكترونيات كما في صنع التماسات والدارات المطبوعة. ويُلجأ إلى توضعاتഀ الإيريديوم والروديومഀ والبلاتينഀ والبالاديوم كتطبيقات خاصة لصمودها للتأكل وصمودها - مع وجود الحرارة - أمامഀ الغازات الأكّالة،ഀ ولقساوتها الملحوظة المطلوبة في القِطَع المحتكة،ഀ كما في الإلكترونيات والصواريخ والمركبات المسيرة من بُعد،ഀ وكذلك كوسائط تفاعل في بعض الصناعات.
إنഀ الإلباس بالخلائط أقل شيوعاً بكثير من الإلباس بالمعادن الخالصة لصعوبة ضبط الشروطഀ الكهرلية للحصول على سبائك خليطة متجانسة وثابتة التركيب. تتصف توضعات الخلائط من القصديرഀ مع 02% من الزنك أو 03% من النيكلഀ بسهولة لحمها وصمودها للتآكل الجوي. كما تُستعمل توضعات خلائط الرصاصഀ مع 6% من الإنديوم أو 01% من القصديرഀ و2% من النحاس مباشرة على خليطة نحاسية أو على طبقة بينية من النيكل؛ഀ كما في الخلائط المقاومة للاحتكاك المستعملة في مساند مدارج المحركات التي تعملഀ على البنزينഀ أو محركات الديزل.
يجريഀ الإلباس الكهرلي بطرائق شتى،ഀ وفي منشآت مختلفة جداً تحوي عدداً من المغاطس يتباين تسلسلها ومكوناتها،ഀ بحسب طبيعة التوضع وشكل القطع وأبعادها،ഀ وبحسب أهمية الكميات المراد معالجتها.
ب -ഀ الإلباس بالتفاعل الكيميائيഀ للسطح مع محلول ملحي أو مركب صلب أو غاز:ഀ يشمل الإزاحة الكيميائية،ഀ والمعالجة الملونة للمعادن،ഀ والمعالجة الكيميائية السطحية،ഀ والمعالجة الكيميائية الحرارية.
- الإزاحةഀ الكيميائية: تُطبّق هذهഀ الطريقة اعتماداً على أن خاصية المعدن المراد إلباسه أنشط كيميائياً (مُرجعاًഀ أقوى) من المعدنഀ الأساس،ഀ وينزاح المعدنഀ المراد الإلباس به من ملحه بفعل المعدنഀ الأساس،ഀ كما في حالة تنحيس الفولاذ،ഀ وتنكيله electrolessഀ plating.
- المعالجةഀ الملوِّنة للمعادن: تُعالج سطوحഀ المعادن لتلوينها بتكوين رقاقة (فِلم)film من أكسيدഀ أو معقّدات كرومية أو كبريتيد أو كربونات على سطح المعدن. تنتج هذه الرقاقة منഀ تفاعل سطح المعدن النشط مع محاليل المركبات الكيميائية،ഀ إلا أن الفعل الواقي لهذه الرقاقة محدود غالباً.
- المعالجةഀ الكيميائية السطحية: وهي معالجةഀ تؤدي إلى تكون أكاسيد أو أملاح معقدة حافظة على سطح المعدن،ഀ مثل معالجات الفولاذ وخلائطه بالفسفتة phosphating لتوضيعഀ معقّداتٍ لفسفات الحديد،ഀ أو الزنك،ഀ أو المنغنيز،ഀ أو كروماته أو فلوريداته المعقدة التي تطلى فيما بعد بالدهانات والبرنيق،ഀ أو كالأكسدة المصعدية للألمنيوم وخلائطه لتشكيل بنية قابلة للصبغ،ഀ من محاليل مائية ( برونزية أو سوداء).
- المعالجةഀ الكيميائية الحرارية diffusion coating : وتعتمدഀ مبدأ الانتشار السطحي لمسحوق عنصرٍ معدني بالحرارة. ويكثر استعمالها في الخليطةഀ الحديدية التي اشتُقَّت من طريقة سمْنَتَة الفولاذ أو ألمنته أو كرْوَمَته أوഀ إلباسه بالزنك سطحياً sherardizing،ഀ وهي تُطبَّق على الحديد والفولاذ خاصة،ഀ فتنفذ وتنتشر في السطح المعدني بدرجات حرارة عالية مشكِّلةً خليطةً سطحية،ഀ وقد لقيت المعالجة بالكروم مكانة رفيعة في صناعة الطائرات والمركبات الفضائية وذلكഀ لحاجة القِطع المستعملة فيها إلى مقاومة البِلى والتحاتّ والتأكل في درجات الحرارةഀ المرتفعة.
- الإلباسഀ بالغمر بالمعادن المنصهرة:ഀ وفيه تُغمر القطع في مغطس معدن مصهور. وهي ممارسة مضى عليها زمن طويل،ഀ توقى بها القطع الحديدية بالقصدرة (التنك) وبالتزنيك أوالغلفنة (صاج الأسطحةഀ المغلفن والمواعين المنزلية)،ഀ وبتوضيع خليطة أساسها الألمنيومഀ (طريقة سِنْدزِمير Sendzimir). علماًഀ بأن التنظيف الدقيق المزيل للأكاسيد عن سطح المعدنഀ الأساس،ഀ واستعمال الدفق الملائم للمعدن المصهور؛ يفسحان المجال أمام جودة ارتباط طبقةഀ الإلباس بالسطح الحامل.
2 -ഀ الطرائق الحديثة والمطوَّرة
أ -ഀ الإلباس بالرذ الحراري thermal sprayഀ coating: وهو يجري بدءاًഀ من رذ مساحيق المعادن أو أسلاكها،ഀ أو خلائطها،ഀ أو أكاسيدها،ഀ أو المركبات الخزفيةceramics ،ഀ أو السرمت (السيراميك المعدني) cermet،ഀ أو الكربيدات،ഀ بأجهزة بدأت بطرائق مشابهة للحملاج الأكسجيني الأستيليني،ഀ وتطورت إلى طرائق حديثة ودقيقة أتاحت إمكانية إلباس أنواع السطوح وأشكالها كافة،ഀ حتى الثقوب والفجوات الداخلية العميقة.
تعتمدഀ هذه الطرائق على قذف رذاذ مِكروي من تلك المواد - وهي في حالة شبه منصهرة أوഀ متلدنة plasticized - علىഀ السطح المراد إلباسه بسرعات عادية أو فوق صوتية،ഀ فتتصلب على السطح الحامل بعد اصطدامها به (الشكل2).
|
الشكل(2): الإلباس بالرذ
|
وتُصنَّفഀ هذه الطرائق إلى صنفين استناداً إلى مبدأ صهر مادة الإلباس: بالرذاذ الحراريഀ بإحراق الوقودfuel thermalഀ sprayഀ ،ഀ أو كهربائياً بالرذ عن طريق القوس الكهربائيةarc spray أوഀ البلازما.
ഀ ഀ
- الإلباسഀ بالرذ الحراري العالي السرعة بحرق الوقود high velocityഀ oxy fuel
تُصهرഀ أو تُلدّن مادة الإلباس (مساحيق،ഀ أو أسلاك) بحرارة احتراق الوقود المدخل إلى غرفة الاحتراق (أستيلين،ഀ بروبان،ഀ هدروجين،ഀ أو كيروسين في حالة الوقود السائل). وبنتيجة الاحتراق تتشكل حرارة وضغط شديدانഀ يدفعان النواتج نحو فوهة البثق nozzle لزيادةഀ سرعتها،ഀ ويُدخل مسحوق مادة الإلباس إلى حجرة الاحتراق المرتفعة الحرارة جداً ( في حالةഀ المواد ذات درجة الانصهار المرتفعة)،ഀ أو يدخل المسحوق عبر مدخل جانبي في فوهة البثق ( في حالة المواد ذات درجاتഀ الانصهار المنخفضة). ويُضخُ الهواء أو الغاز الخامل تحت الضغط ليزيد في سرعةഀ الحبيبات،ഀ التي قد تصلഀ إلى ضعفي سرعة الصوت، فتصطدم بالسطح المراد إلباسه (الشكل3).
|
الشكل(3): الإلباس بالرذ الحراري |
- الرذ الحراري الصاعق detonation thermal spray وهي طريقة حديثة لها بعض التطبيقات،ഀ إذ يُمزج فيها الوقود والمؤكسِد بنسبة انفجارية،ഀ ثم تُقدح شرارة لإشعال المزيج فيسخن المسحوق ويقذفه الانفجار بسرعة فوق صوتية نحو الجسمഀ المطلوب إلباسه، وتُكرَّر العملية بشكل مؤتمت بضع مرات في الثانية لإنهاءഀ الإلباس.
يتميز الإلباس بهذه الطرائق بأن طبقة الطلاء كتيمة وقوية،ഀ وقابلة للتشغيل والتنعيم،ഀ ويمكن بوساطتها إلباس السطوح بالمعادن والأكاسيد والكربيدات والخزف والسرمت.
-ഀ الإلباس بالتأيين بالبلازما plasmaഀ ionized thermal spray
يتكون المرذاذ البلازمي من مصعد نحاسي ومهبط من التنغستينഀ مبرّدين بالماء. يتدفق الغاز البلازمي (أرغون أو آزوت أو هدروجين أو هيليوم) حولഀ المهبط، ومن خلال المصعد الذي شُكِّل ليكون فوهة الرذ. تُستثارഀ البلازما بتفريغ عالي الكمون،ഀ فيرفع التفريغ حرارة الغاز إلى درجة حرارة عالية تؤين الغاز لتشكيل البلازماഀ والشعلة البلازمية، ويُمرر ذرور المعدن من خلاله،ഀ فتسخن الحبيبات وتزاد سرعتها فتتلدن،ഀ وتنطلق نحو الجسم المراد إلباسه في التيار البلازمي (الشكل4).
|
الشكل(4): المرذاذ بالبلازمي |
- الرذ الحراري بالقوس الكهربائية arc thermal spray
يستند مبدأ العمل إلى زوجين من الأسلاك الناقلة ينصهران بالقوسഀ الكهربائية، ثم تُدفع المواد المنصهرة عبر فوهة ترذيذ بالهواء المضغوط،ഀ وتتصلب الحبيبات لدى اصطدامها بالحامل مشكلة طبقة قوية الارتباط ( الشكل 5).
|
الشكل(5): المرذاذ بالقوس الكهربائية ഀ ഀ |
ഀ ഀ ഀ ഀ
تنحصر هذه الطريقة بإلباس المعادن والخلائط الناقلة والقابلةഀ للسحب على شكل أسلاك. وتسمى بالطريقة الباردة،ഀ إذ يمكن أن تُنفَّذ من دون أي تسخين للمادة الحاملة.
ഀ ഀ
ب - الإلباس بالمعادن في الخلاء: وفي هذه الطريقة توضعُ طبقة رقيقة من بخار المعدن،ഀ أو من طور غازي ناتج من تفاعل مركبين،ഀ أو تفاعل تفكك مركب كيميائي أو أكثر،ഀ في حيز من الخلاء النسبي؛ وهي تُطبّق عملياً على القِطَع المراد إلباسها أو إلباسഀ أجزائها على هيئة توضعات من الألمنيوم والزنك والكروم والخزف والأكاسيد والكربيدات والسليكونات النقية والمشوبةdoped في الصناعات الإلكترونية والضوئيةഀ والأجهزة الكهربائية.
ഀ ഀ
ج - الإلباس بالمواد غير المعدنية: وفيه تستعمل خاصية الطلاء بالدهان واللك والبرنيق والميناءഀ والمواد اللدائنية، وأكثر الطرائق حداثة في هذا المجال هي طريقة الذر بالكهرباءഀ الساكنة electrostaticഀ powdering بتطبيق الراتنجات اللزوبة (الصلدة)ഀ حرارياً على الأشياء المنزلية والأثاث المعرض لعوامل الطبيعة وهياكل السياراتഀ بوساطة مِرذّات عادية بالهواء المضغوط (البخ)،ഀ وكذلك عملية الطلاء (الدهان) وغيرها أو بالتطبيق العادي بالهواء المضغوط،ഀ أو الكهرساكن بالمرذاذ pistol، ثم تُشوى القطع بعدها بأفران خاصة،ഀ أو تُغمر بعد تسخينها في مغطس سرير مميع fluidized bed، يُضخ فيه الهواء من الأسفل بكميات كبيرة وضغط محدد عبر حاجزഀ قماشي خاص. ويجري حديثاً تطوير طرائق إلباس بالمحاليل الهلامية sol-gel coating ذات التطبيقات الخاصة في مجالات الإلباسഀ النانوي الثخانة.
قد يتطلب الإلباس أحياناً - وفق التطبيقات العملية للقِطَعഀ المعالجة - عمليات إنهاء،ഀ كصقل السطح أو تلميعه أو إشرابه بالزيوت أو البرانيق أو المواد الملونة،ഀ والمعالجة الحرارية بقصد تثبيت الطلاء ونزع الغازات بالتسخين بالخلاء لطرد الغازاتഀ الممتزة (الممتصة) adsorbedഀ .
ولتدقيق نجاح المنتج وضعت مجموعة طرائق فيزيائية وكيميائيةഀ كثيرة تتيح معايرة المواصفات المرغوبة وضبطها كالتحليل الكيميائي للطبقة المتوضعة،ഀ واختبار القطرة والتصوير المجهري micrography والقساوة الصِّغْرية microhardness، والاختبارات الميكانيكية من ثنيٍ وليٍّ وحنيٍ لاختبار درجةഀ الارتباط أو التقصف peelingഀ وغيرها. وثمة طرائق حديثة لقياس السماكة بالطرائق اللاتخريبية والتي تعتمد الخواصഀ المغنطيسية للفولاذ magneticഀ flux ، أو التيارات الدوامة eddy current .
مراجع للاستزادة: - H. Sliman, G. Isserlis and A.F. Averill, Protective & Decorative Coating for Metals. Finishing Publications Ltd., 2003. |
- التصنيف : التقانات الصناعية - النوع : التقانات الصناعية - المجلد : المجلد الثالث مشاركة :