logo

logo

logo

logo

logo

فوجيوارا (سادايه-)

فوجيوارا (سادايه)

Fujiwara (Sadaie-) - Fujiwara (Sadaie-)

فوجيوارا (سادايِه -)

(1162-1241)

 

سادايه فوجيوارا Sadaie Fujiwara الشهير بلقب تَيْكا Teika أشهر شعراء عصره وأعمق نقاد الشعر تأثيراً في اليابان حتى العصر الحاضر. يتحدَّر سادايه من سلالة فوجيوارا الأرستقراطية التي حكمت اليابان نحو ثلاثة قرون (866-1160م) وأنجبت عدداً لافتاً من الأدباء من كلا الجنسين. فوالده هو الشاعر والمنظِّر الشهير توشيناري فوجيوارا Toshinari Fujiwara الشهير بلقب شونْزَيه Shunzei. وكأبيه ولد سادايه وتوفي في مدينة كيوتو Kyõto عاصمة اليابان حينذاك. وحسب تقاليد الأسرة الصارمة التي أثبتت نجاحاتها على الصعيدين السياسي والأدبي، دخل سادايه في سلك الوظيفة في البلاط الإمبراطوري، وكان طموحه رفعَ شأن عائلته سياسياً، إلا أنَّ ما حققه على الصعيد الفعلي ذي التأثير الدائم هو أن دعم جهود أبيه الأدبية وقادها نحو الكمال، بإضافة منجزاته الشعرية والنقدية والتنظيرية إليها. وعلى الرغم من أنه لم يحقق نجاحاً ملحوظاً على الصعيد السياسي إلا في أثناء الخمسينيات من عمره، إلا أنه تابع تخصيص وقته للإبداع الأدبي على صعيد النظم والجمع والنقد والتنظير في ميدان الشعر.

كان سادايه شاعراً أصيل الموهبة، متكامل الثقافة، ثري اللغة، يميل على نحو خاص إلى مثال الـ «يوين» Yõen أو «الجمال السماوي» في نظمه القصيدة القصيرة «واكا» Waka أو «تانْكا» Tanka، وهي من شعر البلاط، تتألف من خمسة أبيات غير مقفَّاة، يتولّد إيقاعها من تتابعٍ أو تبدّلٍ معين في مقاطع الكلمات. وقد عُدت إسهاماته فتحاً تجديدياً في تراث راسخٍ، إذ استخدم في قصائده اللغة التقليدية بطرائق مدهشة، برهنت على صحة مقولة أبيه توشيناري، بأن الأساليب التراثية إذا خضعت لمعالجات جديدة فستساعد على عملية التحديث والتجريب، كما أنها ستكْفَل حفظ لغة التراث وأساليب تعبيرها حية. وقد أثارت قصائده اهتمام الإمبراطور الشاب غوتوباGo-Toba  ما بين (1180-1239)، راعي الفنون والآداب، الذي ضمه إلى لجنة جامعي المختارات الإمبراطورية الثامنة، التي صدرت نحو 1205 بعنوان «مختارات قصائد العصور القديمة والحديثة» Shin Kokinshu. وفي عام 1232 كُلّف سادايه وحده الإشراف على جمع مختارات المجموعة الإمبراطورية التاسعة، التي نشرت بعنوان «المجموعة الإمبراطورية الجديدة» Shin Chokusenshu عام (1235)، وبذلك كان سادايه أول وآخر شاعر يسهم في اختيار مجموعتين شعريتين إمبراطوريتين، ولاسيما أن سبع مجموعات من هذا القبيل قد جُمعت ونُشرت بعده.

مرَّ سادايه في أثناء الأربعينيات بأزمة نفسية عصيبة أعاقت إبداعه وصاغت مُثله الإبداعية اللاحقة، ومنها في سنواته الأخيرة أسلوب في الكتابة سماه «أوشين» Ushin يحض على تطوير أساليب شعرية أكثر بساطة ومباشرة من الأساليب المعقدة السائدة، بغرض التأثير العاطفي في القارئ أو المستمع، وتحقيق المتعة الصافية. وقد عمَّ هذا الأسلوب جميع أشعاره في المرحلة اللاحقة بطريقة مؤثرة، أما في سنواته الأخيرة فقد انشغل غالباً بالنقد والبحث الأدبي.

ومن أبرز مؤلفاته الأخرى يُذكر «مبادئ النظم الشعري»Eiga taigia  عام (1216)، و«تقارير شـهرية حول القصيدة القصيرة»Maigetsushõ   عـام (1219)، ورواية «حكـاية معبد ماتـسورا»Matsura no miya  عام (1225) وسيرة حياته وعصره في «ملاحظات في ضوء القمر» Meigetsuki  ما بين (1180-1235) في ستة مجلدات، والمجموعة النقدية بعنوان «قصائد مفردة لمئة شاعر»Haykunin isshu  عام (1235) و«درر قصائد عصرنا»Kindai shuka  عام (1209).

ق أ ل

الموضوعات ذات الصلة:

اليابان.

مراجع للاستزادة:

- K.FLORENZ, Geschichte der japanischen Literatur, (Leipzig 1906).

- H.HAMMITZSCH, Die japanische Literatur (KLL, dtv, München 1974).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 755
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1046
الكل : 58492838
اليوم : 65352

رماية السهام

رماية السهام   رماية السهام هي إحدى أنواع رياضة الرماية التي تحظى باهتمام كبير بعدما دخلت الألعاب الأولمبية ونظمت لها بطولات العالم، وترجع بدايات هذه الرياضة إلى اخترع إنسان ما قبل التاريخ القوس والسهم، فأحدث بذلك ثورة في طرائق الصيد البدائية، بحيث أصبح بمقدوره قتل الحيوانات عن بعد. وكان قدماء المصريين أول من عُرفوا باستخدامهم القوس والسهام على نطاق واسع، إذ يعود ذلك إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتلاهم الآشوريون والفرس.
المزيد »