logo

logo

logo

logo

logo

فرانكو (إيفان-)

فرانكو (ايفان)

Franko (Ivan-) - Franko (Ivan-)

فرانكو (إيڤان -)

(1856-1916)

 

إيڤان فرانكو Ivan Franko كاتب أوكراني، ولد في ناغويڤيتشي Nagujevitchi وتوفي في لِمبرغ Lemberg. درس الفلسفة في جامعة لِمبرغ، وهو شاعر وقاص وباحث وداعية اشتراكي. كان محرراً ورئيس تحرير في كثير من المجلات السياسية والفكرية والأدبية التي تصدر بالأوكرانية أو البولونية أو الروسية. أسهم فرانكو بجهد كبير ومهم في تطور الأدب الأوكراني في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وكان رائداً في فتح آفاق جديدة للأدب الأوكراني بما خلّفه من إبداعٍ أدبي ونقدي متابعاً في ذلك خطا شڤتشنكو[ر] Shevtchenko، ومناضلاً ضد الشكلانية Formalism والحداثوية (ادعاء الحداثة)، وتجلى ذلك في مجموعته الشعرية «من القمم والوهاد» From the Tops and the Dips الصادرة عام 1887، حيث طغى الشعر الغنائي الوطني - السياسي الذي تجاوز فرانكو فيه كثيراً من قواعد الشعر وأشكاله السائدة ليبدع جديداً يُغني الشعر الأوكراني في موضوعاته وأجناسه وأساليبه. لذا تلقت هذه المجموعة نقداً عدائياً حاداً في الأوساط المحافظة وقامت الرقابة القيصرية الروسية بمنعها ومصادرتها. ثم صدرت له مجموعات أخرى، صورت النضال السياسي ضد الرجعية والمعاناة الشخصية التي عاشها فرانكو في مواجهة غير متكافئة معها، فكانت «الأوراق الذابلة» Withered Leaves عام (1896) و«زمردي» My Emerald عام (1898) و«قصائد طويلة»Long Poems  عام (1899). وقد نعت فرانكو مجموعته «الأوراق الذابلة» بأنها «دراما غنائية»، إذ تمتاز قصائدها بالتكثيف والغنائية المرهفة، وبغنًى في المحتوى وبتقلبٍ في المزاج وبلعبٍ شفيف بالانفعال، يظهر عبر تغير الوزن والإيقاع وبنية الشطر الشعري. وتحتوي المجموعة على قصائد تركز على إبراز الموضوع وأخرى تحتفي بالوصف، وقصائد تقوم على التأمل وأخرى على التركيب المعقد. أما مجموعته «زمردي» فيسير فرانكو فيها على خطا شعر الهجاء الغنائي الوطني لشڤتشنكو، لكنه يكتسب عنده بعداً فلسفياً تأملياً يتقابل فيه الخير والشر، ويتناول فيه الصداقة والإيمان والمواطنة والواجب ومغزى الوجود الإنساني، وتظهر فيه الحكم الشعبية والحكايات والأساطير وتتعمق السمات الملحمية. وتصدر مجموعته «من أيام الشَجن» From the Days of Sorrow عـام 1900 بنغماتها وصورها لتكون تتمة لـ«الدراما الغنائية» في «الأوراق الذابلة». ثم صدرت في عام 1906 مجموعته «ثلاثي زيمبر» Semper trio لتتوجه بموضوعاتها كلها ضد الشوڤينية القومية والانحطاط الفني، مدافعةً عن مبادىء الفن الواقعي المدعو إلى خدمة الشعب.

خلّف فرانكو أكثر من 400 قصيدة طويلة تحوي لوحات ملحمية من الحياة المعيشة الشعبية، وأخرى تغوص في الأخلاق والسياسة والفلسفة عبر تقابلات بين البطل والرعايا، بين القائد والجماهير الشعبية، بين الفردي والمجتمعي.

شغل نثر إيڤان فرانكو مكانة خاصة في تطور الأدب الأوكراني قبل ثورة أكتوبر 1917 وانهيار الحكم القيصري، إذ امتاز بغناه الجناسي، فهو أول من كتب المقالة الأدبية الاجتماعية، واللوحات الحياتية، والقصة القصيرة الساخرة، والقصة الطويلة النفسية. وتشغل القصة الطفلية مكانة خاصة في إبداعه النثري. ويتناول نثر فرانكو تناقضات المجتمع البرجوازي، وشخصيات قصصه منتقاة من الشرائح الاجتماعية المختلفة ومن كل الطبقات، ومن قوميات وأديان عدة، ومن مهن متباينة، يدور بينهم صراع حاد، وفوقهم جميعاً يقف الحكم القيصري الذي يتحلَّق حوله رأسماليون وإقطاعيون ونبلاء وأعيان.

منحته جامعة خاركوف Kharkov في أوكرانيا عـام 1906 دكتوراه شرف في الأدب الـروسي، ورشحه الأكاديميون إلى عضوية أكاديمية بطرسبورغ Petersburg، إلا أن السلطات القيصرية حالت دون انتخابه. لكن هذه الأكاديمية منحته جائزتها التقديرية بعد وفاته عام 1916.

رضوان القضماني

مراجع للاستزادة:

ـ إيفان فرانكو، المؤلفات الكاملة في عشرة مجلدات بالروسية (موسكو 1956).

- DMYTRO CYZEVSKYJ, A History of Ukrainian Literature (1975).

- VASA D. MIHALOVICH, Modern Slavic Literatures, vol.1-2 (1976).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 364
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1056
الكل : 58492189
اليوم : 64703

الإشراط

الإشراط كانت أعمال العالم الفيزيولوجي الروسي بافلوف Pavlov التي سميت «الإشراط» أو «الاشتراط» conditioning مقدمة البدايات في إيجاد نظريات في التعلّم. وتُستعمل كلمة «الإشراط» في علم النفس بمعنى محدد،  فهي تعني اكتساب الاستجابات الإشراطية. وهكذا تُستعمل الكلمة للدلالة على وجه بسيط نسبياً من وجوه عملية التعلّم. بيد أن الاستعمال المحدود هذا لا يعني إطلاقاً القول إن المبادئ التي انتهت إليها تجارب الإشراط ليست واسعة التطبيق، بل العكس هو الصحيح. ذلك أن بافلوف ادعى بأن أنواعاً مختلفة من العادات المبنيّة على التدرّب والتربية والانضباط، من أي نوع كانت، ما هي إلا سلسلة طويلة من الاستجابات الإشراطية.
المزيد »