logo

logo

logo

logo

logo

يحيى بن زيد بن علي بن الحسين

يحيي زيد علي حسين

Yahya ibn Zayd ibn Ali ibn al-Hussein - Yahya ibn Zaïd ibn Ali ibn al-Hussein

يحيى بن زيد بن علي بن الحسين

(98 ـ 125هـ/716 ـ 743م)

 

يحيى بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب وأمه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، ثار في الكوفة مع أبيه الذي خرج نحو 122هـ على الأمويين في ولاية يوسف بن عمر الثقفي للعراق وفي عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، ولما قُتِل زيد وصلب وتفرق الناس عن يحيى ولم يبق معه إلا عشرة أشخاص؛ خاف يحيى على نفسه فخرج قاصداً خراسان عن طريق المدائن، وتوارى عند عبد الملك بن بشر بن مروان مدة، وطلبه يوسف بن عمر ولكنه أفلت منه ومضى حتى أتى الري ثم سرخس التي أقام فيها ستة أشهر ثم قصد بلخ، ودعا إلى نفسه سراً، وتوارى عند الحريش ابن عمرو بن داود حتى توفي هشام بن عبد الملك وولي الخلافة الوليد بن يزيد، آنئذٍ علم يوسف بن عمر بخبره، فكتب إلى نصر بن سيار عامل خراسان يأمره أن يأخذ الحريش أشد الأخذ ليصل إلى يحيى بن زيد، وكتب نصر إلى عامله في بلخ يأمره بأخذ الحريش ولا يكف عنه ولو أزهق نفسه أو يأتيه بيحيى، وتقدم قريش ابن الحريش ليبلغ عن يحيى على ألاّ يُقتل أبوه، وقُبض على يحيى ومن معه و أُتي به إلى نصر بن سيار فحبسه وقيّده وكتب إلى يوسف بن عمر بخبره، فكتب يوسف إلى الخليفة الوليد بن يزيد بالأمر، فجاء جواب الوليد إلى نصر ابن سيار يأمره أن يؤمّنه ويخلي سبيله وسبيل أصحابه، فدعا نصر يحيى ووعظه بتقوى الله وحذره الفتنة وأمره أن يلحق بالوليد بن يزيد في الشام وأمر له بألفي درهم وبغلين.

خرج يحيى مع أصحابه إلى سرخس وأقام فيها، فكتب نصر إلى والي سرخس أن يُشخِص يحيى عنها، وكتب إلى والي طوس أن انظر يحيى ابن زيد ولا تدعه يقيم بطوس حتى يخرج منها، وكان أمر نصر إلى العامِلَين ألا يفارقا يحيى حتى يدفعاه إلى عمرو بن زرارة في أبرشهر، وبلغ يحيى وأعوانه عمرو بن زرارة فأمر له عمرو بألف درهم وأشخصه حتى انتهى إلى بيهق ـ وهي أقصى خراسان ـ وخاف يحيى اغتيال يوسف بن عمر إياه، فرجع من بيهق في سبعين رجلاً إلى عمرو بن زرارة، فأخبر عمرو نصر ابن سيار الذي كتب إلى عامل سرخس وإلى عامل طوس أن يمضيا إلى عمرو ابن زرارة وهو عليهم ثم ينصبون مجتمعين ليحيى بن زيد فيقاتلونه، واجتمع الثلاثة مع قواتهم فكانوا عشرة آلاف وأتى يحيى بن زيد في سبعين رجلاً فهزمهم وقتل عمرو بن زرارة وأصاب دوابَّ كثيرة ومتاعاً، وتابع مع أعوانه سيرهم فمروا بهراة ولم يعرضوا لها، وسرّح نصر بن سيار بطلبهم صاحب شرطته سلم بن أحوز المازني في ثمانية آلاف فارس من أهل الشام، ووصل سلم إلى هراة بعد أن غادرها يحيى ومن معه، فتبعهم ولحق بهم في «الجوزجان»، وفي قرية اسمها «أرغوى» اقتتل الفريقان ثلاثة أيام بلياليها أشد قتال حتى قُتِل أصحاب يحيى كلهم وقُتِل يحيى بنشابة أصابته في جبهته رماه بها رجل من موالي عنزة اسمه عيسى، وعمد قائد سلم ـ سورة بن محمد بن عزير الكندي ـ إلى يحيى بن زيد فاحتز رأسه وأعطى سلبه للعنزي، وصُلب جسد يحيى بن زيد على باب مدينة الجوزجان وبُعث برأسه إلى نصر بن سيار فبعث به إلى الوليد بن يزيد، وأمر الوليد بحرق جثة يحيى فأمر يوسف بن عمر خراش بن حوشب فأنزله عن صلبه وأحرقه ثم رضّه في وعاء وذراه في الفرات، ولما ظهر أبو مسلم الخراساني على رأس المسوّدة العباسيين واستولى على خراسان؛ اطلّع من ديوان بني أمية على أسماء من حضر قتل يحيى فتعقبهم وقتلهم ومن كان منهم ميتاً خَلَفه في أهله بسوء.

يوسف الأمير علي

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (دار المعارف، مصر 1970)

ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي، بيروت1967).

ـ الأصفهاني، الأغاني (دار الكتب العلمية، بيروت 1992).

ـ ابن كثير، البداية والنهاية (دار الفجر للتراث، القاهرة 2003).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 477
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1031
الكل : 58480442
اليوم : 52956

ثلا (كاميلو خوسِه-)

المزيد »