logo

logo

logo

logo

logo

الهروي (علي بن أبي بكر-)

هروي (علي ابي بكر)

Al-Harawi (Ali ibn abi Bakr-) - Al-Harawi (Ali ibn abi Bakr-)

الهرَوي (علي بن أبي بكر ـ)

(…ـ 611هـ/… ـ 1215م)

 

علي بن أبي بكر بن علي، تقي الدين أبو الحسن الهروي رحالة، مؤرخ.

أصله من هراة، إحدى مدن خراسان، ومولده بالموصل، أولع بالرحلة، فطاف البلاد، وأكثر من الزيارات، فإنه لم يترك براً ولا بحراً ولا سهلاً ولا جبلاً من الأماكن التي يمكن قصدها ورؤيتها إلا رآه، وقد حمله التطواف إلى صقلية، واجتمع فيها إلى أحد زعماء المسلمين هناك يعرف بابن الحجر، وقد أرسل معه رسائل إلى السلطان صلاح الدين يحثه فيها على أخذ صقلية من النورمان، ولكن المركب غرق، وركب الهروي في مركب آخر إلى قبرص، وكاد يؤسر.

وقد سمع في رحلته إلى الإسكندرية من الشيخ المحدث أبي طاهر السِّلَفي، وسمع في مكة من الشيخ أبي المعالي عبد المنعم بن أبي البركات الفُراوي.

وكان لا يصل إلى موضع إلا كتب خطه في حائطه، فقلما يخلو موضع مشهور من مدينة أو غيرها إلا وخطه فيها، حتى اشتهر بذلك، وضرب المثل به.

وحين كان في بغداد، صنف خطباً يُخطب بها في الجمع والأعياد، وقدمها إلى الخليفة الناصر لدين الله، فتقدم الخليفة بتوقيع له بالحسبة في سائر بلاد الإسلام، وإحياء ماشاء من المَوات، والخطابة بجامع حلب، وكتب توقيعه بيده ليتشرف به، غير أن الهروي لم يباشر شيئاً من ذلك.

 وكان يعرف سحر السيمياء، وبه تقدم عند الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين، صاحب حلب فطاب له المقام بها في رباط له، وصار أثيراً عنده، فبنى له مدرسة في ظاهرها تعرف بالمدرسة الهَروية، ودرَّس بها.

ومن أشهر كتبه «الإشارات إلى معرفة الزيارات» ذكر فيه المزارات والمشاهد التي رآها في رحلته.

وكتاب «التذكرة الهروية في الحيل الحربية» وهو من كتب السياسة والحرب، ضمنه مايحتاج إليه الملوك في سياسة الرعية، وما يعتمدون عليه في الحرب، وما يدخرونه لدفع المشكلات، مما يؤول إلى بقاء دولتهم وحفظ بلادهم.

وعكف على تدوين رحلته في كتاب سماه «منازل الأرض ذات الطول والعرض» استوعب فيه ما وصل إليه في سياحته.

وأقام في حلب يحظى فيها برعاية الملك الظاهر غازي حتى وافته المنية، وقد شاخ، ودفن بقبة جانب مدرسته. وقد أوصى أن يكتب على تربته يصف حاله: «هذه تربة الغريب الوحيد علي بن أبي بكر الهروي، عاش غريباً، ومات وحيداً، لا صديق يدنيه، ولا خليل ينعيه، ولا أهل يزورونه، ولا إخوان يقصدونه، ولا ولد يطلبه، ولا زوجة تنادمه، آنس الله وحدته، ورحم غربته».

إبراهيم الزيبق

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان، تحقيق  إحسان عباس (دار الثقافة، بيروت، د.ت).

ـ ابن واصل، مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، تحقيق جمال الدين الشيال (القاهرة، د.ت).

ـ محمد راغب الطباخ، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، صححه محمد كمال (دار القلم العربي، حلب 1989م).

ـ الذهبي، سير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، بيروت، د.ت).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 455
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58491247
اليوم : 63761

أوبنهايم (فرانسيس لورنس-)

أوبنهايم (لاسا فرنسيس ـ) (1858 ـ 1919)   لاسا فرنسيس لورنس أوبنهايم  Lassa Francis Lawrence Oppenheim رجل قانون ألماني وأستاذ للقانون الدولي من أنصار المدرسة الوضعية. ولد في ويندكين قرب فرانكفورت في ألمانية، وتوفي في كمبردج بإنكلترة، انتقل أوبنهايم عام 1895 من بازل في سويسرة إلى لندن حيث انضم إلى مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية التي كانت قد أنشئت حديثاً. وفي عام 1908 أصبح أستاذاً للقانون الدولي في كمبردج. أهم مؤلفاته «المطوَّل في القانون الدولي» Atreatise في جزأين (1905- 1906)، في هذا المؤلف عرض آراء فقهية تقوم على اتفاقات نوعية بين الدول لا على اعتبارات نظرية.
المزيد »