logo

logo

logo

logo

logo

المغول العظام في الهند

مغول عظام في هند

- - -

المغول العظام في الهند

(932 ـ 1275هـ/1526 ـ 1858م)

 

المغول العظام هي التسمية التي عرفت بها الأسرة الحاكمة في الهند منذ عام 1526م القرن العاشر الهجري  والتي ترجع في أصولها إلى الفاتح تيمورلنك [ر]، ويعود سبب هذه التسمية إلى أن الهنود كانوا يطلقون اسم المغول على كل الغزاة الذين يغيرون على بلادهم من ناحية الشمال.

مؤسس السلالة ظهير الدين محمد بابر (1526 -1530) من حفدة تيمورلنك، غادر بلاد ماوراء النهر بعد أن أخفقت مساعيه للاحتفاظ بحكمها وبعد أن سيطر الأوزبك عليها. انتصر بابر على سلطان دلهي، وتليت الخطبة باسمه ونجح في ضم مدينة أغرا إلى سلطته واتخذها عاصمة له وكان يعد حروبه في الهند جهاداً ضد عبدة الأصنام، ومع ذلك كان يكره الإقامة فيها بسبب المناخ ويفضل الإقامة في كابل بأفغانستان التي دفن فيها عند وفاته في عام 1530م وكان من أعماله تخفيف الضرائب عن السكان، وخلفه ابنه: همايون (1530-1556) وعلى الرغم من كونه الساعد الأيمن لوالده في حروبه، فقد عارض بعض إخوته وصوله إلى الحكم ولم يلبث أن خسر عرشه أمام حاكم البنغال واضطر إلى الفرار إلى أفغانستان وفارس عام 1540م إلى أن تمكن من العودة إلى دلهي بعد خمس عشرة سنة (سنة 1554م) وينسب إليه وضع نظام لجباية الضرائب ومسح الأراضي كما سكّ نقوداً ذهبية وخلفه عند وفاته ابنه: جلال الدين أكبر (1556-1605) ويعد أعظم سلاطين الهند حارب أمراء الأطراف الذين كانوا يحاولون الانفصال، ووسع رقعة المنطقة التي كان يحكمها في الدكن وكشمير والسند والكجرات والبنغال إلى ما يقارب كامل مساحة شبه القارة الهندية ونقل عاصمته من أغرا إلى مدينة فتح بوريسكري، وقامت سياسته على عدم التفريق في المعاملة بين جميع رعاياه فاستخدم  الهندوس (الهنود غير المسلمين) في وظائف الدولة وفتح أمامهم أبواب المناصب واجتهد لكي يلغي بعض العادات عند الهندوس كزواج الأولاد، وقتل الأرملة وكان يهدف إلى إلغاء الفوارق بين طبقات المجتمع وبين الديانات  فتزوج من امرأة هندوسية، واندفع في سبيل ذلك إلى وضع ديانة جديدة تجمع كل الديانات، ونشر الدين الجديد عام 1582 وسماه (دين إلهي) ولقب نفسه بلقب (إمام عادل) وأعلن أنه أصبح الرئيس الروحي للديانة الجديدة، وأقام في عاصمته بناءً دعاه «عبادة خانة»، ودعا رعاياه من الديانات كافة، المسلمين والهندوس والمسيحيين إلى الاجتماع فيها وإجراء المناقشات فيما بينهم وكانت بعض الاجتماعات تعقد في حضوره. وخالط الديانة الجديدة بعض الأفكار والنظم الهندوسية والزردشتية، كعبادة الشمس والامتناع عن أكل اللحوم، وماتت الديانة بموت صاحبها. تمت في عهده أكبر إصلاحات إدارية مهمة فقد قسم دولته إلى اثني عشر قسماً يدعى القسم الواحد منها سوباس Subas ويحكم السوباس حاكم يدعى «سوبدار» Subidar ويتبع السوبدار حاشية من الموظفين بلقب «منصب دار» مصنفين إلى ثلاثين درجة، حسب عدد الفرسان الذي يجب أن يقدمه «المنصب دار» إلى الجيش الامبراطوري، ويتضح من هنا أن المنصب دار كانت وظيفة عسكرية ومدنية.

أما الحكومة المركزية فتضم أربعة وزراء: وكيل الملك؛ ويقابل اليوم رئيس الوزراء، ثم الوزير ويختص بالشؤون المالية، والبقشي وهو وزير الحربية ثم الصدر للشؤون الدينية.

شغف جمال الدين أكبر بالبناء والرسم والموسيقى ولم يمانع في رسم الأشكال البشرية، ووضع الرسامون رسوماً لبعض الشخصيات المشهورة، وفاق أكبر عدداً من الملوك المعاصرين له في أوربا: إليزابيت الأولى (1533-1603) ملكة بريطانيا، وهنري الرابع (1589-1610) ملك فرنسا، وفيليب الثاني (1527-1597) ملك إسبانيا.

خلف جهانكير (1605-1627) والده واسمه الأصلي سليم ولقب عند اعتلائه العرش جها نكير أي ملك العالم.

لكن ابنه خسرو ثار عليه فحاربه الأب وانتصر عليه وسجنه وقتل سائر أعوانه ثم عاد فرضي عن ابنه، تزوج جهانكير من سيدة فارسية هي نورجهان، وكانت امرأة طموحة ومتسلطة على زوجها، تشترك معه في إصدار الأوامر ونقشت اسمها على النقود، كانت علاقات جهانكير حسنة مع اليسوعيين الذين قدموا إلى الهند لأغراض تبشيرية ومع البرتغاليين الذين جاؤوا إثر الكشوف الجغرافية إلى ان اعتدى هؤلاء عام 1613 على أربع سفن عائدة للسلطان، فرد جهانكير باعتقال سائر البرتغاليين في أغرا.وبعدعدة سنوات هاجمت جيوش السلطان إحدى مستعمرات البرتغاليين على نهر الغانج واستولت عليها، وبدأ من ذلك  التاريخ نفوذ البرتغاليين بالاضمحلال، ووقع الخلاف بين أبناء السلطان قبيل وفاته، ونجح أحدهم في الوصول إلى العرش باسم شاه جهان ودفن جهانكير عند وفاته في لاهور.

يعد عصر شاه جهان (1628-1666) الذي خلف أباه العصر الذهبي لامبراطورية المغول في الهند، ويظهر ذلك في ثروة الدولة الضخمة ووارداتها الغنية (التي تفوق واردات فرنسا أغنى دولة أوربية في ذلك الوقت) كان بلاطه يعج بالرسامين والشعراء، اهتم بالبناء وشاد أبنية قل نظيرها كما قال «بارتولد» إذا قورنت بمثيلاتها في أوربا؛ والتي بنيت في العصر نفسه، منها مسجد دلهي والقصر الملكي والحصن فيها. وكان القصر الملكي يضم قاعة للاستقبال على غاية من الجمال، نصب في صدرها العرش الملكي الذي دعي بعرش الطاووس، وكانت أرجله من الذهب كما بنى مسجد اللؤلؤة في أغرا وأهم ما بناه شاه جهان كان ضريحاً لزوجته ممتاز محل، وعرف الضريح باسم «تاج محل» [ر] وقد دام بناؤه عشرين عاماً وعمل به عشرون ألف عامل.

رافق ازدهار الدولة في عصر شاه جهان أحوال سيئة للطبقات الدنيا في المجتمع ولاسيما الفلاحون، وكانت أعمال السخرة منتشرة والأجور قليلة والضرائب مرتفعة والمواصلات سيئة؛ الأمر الذي ساعد على ترك الفلاحين الزراعة في أراضيهم ودخلوا في خدمة النبلاء وكانت الواردات الضخمة تنفق على رفاه البلاط وعلى الجيش لإبقائه قوياً لإجبار الناس على الخضوع، كما استعمل الضرب بالسوط، وانتهى الأمر إلى حدوث مجاعة عام 1632 وقلّ الخبز بسبب القحط لانحباس الأمطار ورافق ذلك انتشار الأوبئة، أما من الناحية الخارجية فقد اعترفت دويلات الدكن الهندوسية بسلطة الامبراطور، أما أفغانستان فكانت تتأرجح بالخضوع بين سلاطين الهند والصفويين في إيران.

ارتقى أورانغ زيب عالم كير (1669-1707)، هو محمد محيي الدين أورانغ زيب بن شاه جهان العرش بعد حروب كثيرة مع إخوته. كان ديناً أصدر في مطلع عهده بالحكم قراراً بمنع عبادة الأصنام، وجبى الجزية من رعاياه الهندوس، وهدم كثيراً من المعابد الهندوسية وسعى إلى تحويل سائر رعاياه إلى الإسلام مما أدى إلى ثورات كبيرة قام بها الهندوس، كان في حياته الخاصة متقشفاً متعبداً، منع الرسم وسماع الموسيقى وبنى جامعاً في مدينة بنارس مركز العبادة الهندوسية، لم يصب أورانغ زيب النجاح في سياسته الدينية، ومع ذلك فإنه يصنف من أعظم أباطرة المغول في الهند بعد أكبر، مات في طريقه إلى قتال ثوار الدكن.

عصر انحطاط الدولة: تؤرخ وفاة أورانغ زيب عام 1707م نهاية عصر الأباطرة المغول العظام وبدء عصر انحطاط الدولة، وقد وصل إلى العرش أباطرة حكموا لمدد قصيرة لا تتجاوز بضعة أشهر وأباطرة حكموا لمدد أطول ولكنهم شغلوا بحياتهم الخاصة، مما أدى إلى ضعف الدولة وتدميرها، واختلت الإدارة وتدخل الوزراء في تنصيب الأباطرة وتجاوزوا صلاحياتهم وزراء حتى إن بعضهم ضرب نقوداً باسمه، كما انفصلت أجزاء من الدولة عنها، وأغرت هذه الحال عام 1739 صاحب فارس نادرشاه (1688-1747) الذي انتزع قندهار وكابل وتقدم إلى البنجاب، ودخل لاهور، وأخفق الامبراطور المغولي في الدفاع عن دلهي، واستولى نادر شاه على عرش الطاووس ونقله إلى بلاده، ونهب جنده أهالي المدينة، واستخلص قسماً كبيراً من أراضي الدولة بسلطته، فضلاً عن غرامة مالية كبيرة، وانتهز حكام المقاطعات الفرصة فأعلنوا انفصالهم عن الدولة واستقلالهم بما كان تحت أيديهم، وتحولت الامبراطورية إلى إمارة صغيرة.

تعرضت الإمارة بعد تسع سنوات (1748) إلى غزوة أخرى قام بها الأفغان الذين نجحوا في الاستيلاء على البنجاب.

التدخل الأوربي: كان البرتغاليون أول الأوربيين الذين قدموا إلى الهند بعد الكشوف الجغرافية واستطاعوا أن يؤسسوا لأنفسهم مراكز في سواحل الهند الشرقية والغربية والبنغال وساروا على سياسة تعسفية مع السكان (فرض الضرائب، الاسترقاق، التبشير بالإكراه) وسرعان ماانكسرت شوكة البرتغاليين عام 1631 وخسروا البنغال أمام جيوش شاه جهان الذي حول مراكزهم في البنغال إلى الإنكليز، وكان هؤلاء قد أسسوا منذ عام 1602 شركة الهند الشرقية الإنكليزية، لتتولى نشر النفوذ الإنكليزي في البلاد والتوسع الاستعماري، وأدخلوا عام 1615 موفداً استطاع أن يقنع الحكومة الهندية بتوسيع نفوذ الشركة في عدة مناطق من السواحل، وحصلوا من الدولة على كثير من الامتيازات، زادت من مغانمهم، فاشتروا من البرتغاليين بومباي، ووسعوا الأراضي الخاضعة لنفوذهم في كلكتا، وأخذوا يتدخلون في الصراع الذي كان يدور بين الإمارات الهندية.

وعلى الرغم من أن الفرنسيين كانوا أسبق من الإنكليز في الوصول إلى الهند، فإن الإنكليز الذين هزموا أمام الفرنسيين عام 1740 استطاعوا أن يستردوا معظم الأراضي التي خسروها بعد ثماني سنوات 1748 ثم تابعوا التوسع في الهند بقوات من أبناء البلاد، وأصبحت لهم مراكز قوية في البنغال، وآلت معظم ممتلكات فرنسا في الهند إلى الإنكليز بعد هزيمة الفرنسيين في حرب السبع سنوات (1756-1763)، فعقدوا معاهدة عام 1766 مع أحد حكام الإمارات الهندية، نصت على تبادل المعونة العسكرية عند الحاجة، وتابعت  شركة الهند الشرقية الإنكليزية توسعها بالتدريج، فاستولت على سيلان عام 1797 لحماية طريق الوصول إلى الهند، ودخلوا عام 1803 دلهي، استولوا وعلى الجزء الجنوبي من وادي السند ثم على البنجاب بين عامي 1846-1849، واستخدموا الرشوة لإقناع حكام الإمارات الهندية على قبول التعاون معهم.

وشبّت عام 1857 ثورة عامة في الهند بسبب زيادة النفوذ الإنكليزي في البلاد ورُفع أحد أمراء المغول امبراطوراً على الهند، ولكن الإنكليز استخدموا الشدة في قمع الثورة ونفوا الامبراطور المغولي إلى خارج البلاد وقتلوا جميع أولاده، وألغت الحكومة الإنكليزية شركة الهند الشرقية وفرضت على البلاد الحكم المباشر، ويؤرخ هذا التاريخ نهاية الامبراطورية المغولية في الهند.

أبرز المنجزات الحضارية - العمارة: عدّت العمارة في عهد الأباطرة المغول إحدى مدارس الفن الإسلامي الرئيسية الخمس، وعرفت بالمدرسة الإسلامية الهندية وتبرز خصائصها في القبة العالية، والأقواس القليلة والانحناء، والأعمدة الرخامية وتميّزت بالدعائم الضخمة  والمآذن  الأسطوانية، وبصفوف من القباب الصغيرة حول القبة الرئيسية والبوابات الضخمة  ثم بالزخرفة بالكتابات التي كان بعضها باللغة العربية وبالترصيع بالحجارة الكريمة والمينا والخزف والرخام المخرم، ويظهر حماسة الأباطرة للإنشاء أن بابر كان يستخدم 680 نحاتاً في بناء قصوره، ويتجلى  الفن المعماري في بناء تاج محل الذي قال عنه أحد السائحين الأجانب: إن العالم لا يستطيع أن يأتي بمثله.

التصوير: أما التصوير فإن بابر وخلفاءه وجدوا في الهند تقاليد فنية تأثرت بأساليب الرسامين الإيرانيين، وزاد التأثر بالرسم الإيراني في عهد الأباطرة المغول، ونشأت مدرسة التصوير الهندية المغولية، ويظهر التأثير الإيراني في الرسوم الهندية منذ أيام بابر كما رسم الفنانون لوحات على جدران قصور الامبراطور أكبر تمثل الطبيعة كما رسموا الشخصيات المشهورة، وتتصف المدرسة الهندية بمزج الألوان والدقة في رسم الشخصيات، كما تظهر بعض اللوحات تأثير الأساليب الأدبية ولاسيما الإيطالية، كان البرتغاليون قد جلبوها معهم من أوربا.

وراج إلى جانب رسم اللوحات الجدارية الرسم في المخطوطات منها الصور التي زين الرسامون بها الملحمتين الهندوسية المهابهارتا والرامايانا كما راج أيضاً فن الخط العربي، وكان يحدث شيء من المنافسات بين الرسامين والخطاطين في المساحات التي يجب أن تخصص للرسم والخط في اللوحة الواحدة، ويبلغ الخط العربي مرحلة من الإعجاز في عهد أورانغ زيب الذي نسخ بنفسه القرآن الكريم، وتعد صور المدرسة الهندية المغولية وثائق عن الحياة الهندية وطبيعتها وحيواناتها ونباتاتها إلا أن التصوير يتأخر في عهد الامبراطور أورانغ زيب بسبب ميوله.

الحدائق المغولية: يتمثل كلف الأباطرة بالجمال وحبهم للطبيعة في اهتمامهم بإقامة الحدائق في مواضع كثيرة من مدن الهند، ولما شاهد الأوربيون هذه الحدائق عملوا على تقليدها في بلادهم، والحدائق الأولى التي أقيمت في الهند حاكت حدائق ماوراء النهر، ورافق إنشاء الحدائق دراسات لأجزاء النبات، واشتهرت كشمير بجمال حدائقها.

ولذلك كانت مصيفاً للأباطرة، وألهم جمال الحدائق الشعراء الذين أخذوا يتغنون بجمالها.

الموسيقى: أولع الأباطرة بالموسيقى والغناء عدا الامبراطور الأخير الذي سرح المغنين والموسيقيين والشعراء من بلاطه، وبحث بعضهم في الأصوات والنغمات وعقدت الندوات الموسيقية في قصور الأغنياء، واستُقدم إلى الهند مشاهير الموسيقيين والمغنين رجالاً ونساءً من إيران، وأُدخل في عهد الأباطرة عدد من الآلات الموسيقية الفارسية الأصل ولايزال للألحان المغولية رواج في الهند إلى اليوم.

 

مظهر شهاب

الموضوعات ذات الصلة:

أورنغ زيب ـ بابر (ظهير الدين ـ).

مراجع للاستزادة:

ـ أحمد محمود الساداني، تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية، الدولة المغولية (القاهرة 1959).

ـ جورد حداد، المدخل إلى تاريخ الحضارة (دمشق 1954).

ـ أرنولد، تاريخ الحضارة الإسلامية، ترجمة  طاهر حمزة (القاهرة 1966).


التصنيف : التاريخ
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 219
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1036
الكل : 58480628
اليوم : 53142

واتو (أنطوان-)

واتو (أنطوان ـ) (1684 ـ 1721)   أنطوان واتو Antoine Watteau مصور فرنسي من أعمدة فن الروكوكو Rococo. ولد في مدينة ڤَلانسيين Valenciennes الواقعة على الحدود الفرنسية الفلمنكية. أحب الرسم والتصوير منذ صغره، لكن والده أراده نجاراً مثله، إلا أنه سمح له أن يتعلم التصوير في بلدته في أوقات فراغه على أحد الفنانين المحليين. إلا أن الفتى الموهوب حين بلغ السابعة عشرة من عمره هرب إلى باريس لصقل موهبته والتفرغ للتصوير. وفي باريس لم يكن لديه ما يؤويه ويسد رمقه فاضطر إلى العمل أجيراً بسيطاً في أحد دكاكين بيع الصور واللوحات الدينية على جسر نوتردام. وفي هذه المنطقة الزاخرة بالفنانين والمصورين تعرف تاجر اللوحات جان مارييت Mariette الذي كلفه نسخ بعض الأعمال الفنية. وهناك تعرف الفنان كلود جيلّو Claude Gillot المختص بتصميم اللوحات الكبيرة المستخدمة في «ديكورات» المسرحيات الإيطالية ورسمها.
المزيد »