logo

logo

logo

logo

logo

مسلم بن قريش (شرف الدولة-)

مسلم قريش (شرف دوله)

Muslem ibn Quraysh - Muslem ibn Quraysh

مسلم بن قريش (شرف الدولة ـ)

(… ـ 478 هـ/… ـ 1085م)

 

مسلم ابن ملك العرب قريش بن زيدان ابن الملك حسام الدولة مقلّد بن المسيّب بن رافع العقيلي، السلطان شرف الدولة، أمير بني عقيل.

كان صاحب «الموصل وديار ربيعة ومضر» من أرض «الجزيرة السورية»، وكان شجاعاً جواداً، ذا همّةٍ وعزم، ومكر، ولي الأمر بعد وفاة والده سنة 453هـ، ثم سار سنة 458هـ إلى السلطان ألب أرسلان مقدماً ولاءه له، فأقطعه السلطان الأنبار وهيت وحربى والسن والبوازيج، وحينما انتصر مسلم بن قريش على بني كلاب بالرحبة سنة 460هـ وهم في طاعة الفاطميين أخذ أسلابهم، وأرسل أعلاماً كانت معهم عليها شارات الفاطميين إلى بغداد، فأُرسلت الخلع إلى شرف الدولة مكافأة له.

أخذت أنظار مسلم تتجه بعد ذلك إلى حلب فتقرّب إلى أهلها عن طريق إمدادهم بالغلات في أثناء حصار تتش ابن ألب أرسلان حلب مرة بعد مرة، فلما حاصرها تتش سنة 472هـ، ثم رحل عنها؛ استدعى أهلها شرف الدولة، فدخل حلب وحاصر القلعة، واستنزل سابقاً ووثاباً ابني محمود بن مرداس، وأرسل ولده إلى السلطان ملكشاه، وسأله أن يقرر عليه الضمان، فأجابه السلطان إلى ما طلب، وأقطع ابنه مدينة بالس، ولم يلبث مسلم أن ضم سنة 474هـ مدينة حرّان إلى مُلِكه، فأخذها من بني وثاب النميريين، كما صالحه صاحب الرها، ونقش السكة باسمه، ثم دفعته أطماعه للمسير إلى دمشق؛ ولاسيما عندما بلغه أن تاج الدولة تتش صاحب دمشق قد توجه إلى بلاد الروم وأنطاكية، فحاصرها سنة 476هـ، وكاد أن يستولي عليها، ولكن الأخبار وصلته أن أهل حران عصوا عليه، وأطاعوا قاضيهم ابن جلبة الحنبلي، وهم قد عزموا على تسليمها للأمير جنق التركماني مستغلين فرصة انشغاله بمحاصرة دمشق، فأسرع عائداً إلى حرّان، وحاصرها، ورماها بالمنجنيق، فخرّب سورها، وفتح البلد في جمادى الأولى سنة 476هـ، وأخذ القاضي وابنين له، فصلبهم على السور.

قُتِلَ شرف الدولة مسلم سنة 478هـ في حرب مع سليمان بن قتلمش صاحب قونية الذي كان قد استولى على أنطاكية من صاحبها فردوس الرومي، فلما رفض سليمان أن يرسل إلى شرف الدولة المال الذي كان يحمله إليه فردوس الرومي، جمع شرف الدولة الجموع من العرب ومعه جنق أمير التركمان، وسار إلى أنطاكية؛ ليحاصرها، فلما سمع سليمان الخبر جمع عساكره، وسار إليه، والتقيا في طرف من أعمال أنطاكية، واقتتلوا، فمال تركمان جنق إلى سليمان، فانهزم العرب، وتبعهم شرف الدولة منهزماً، فقتل، وقتل بين يديه 400 غلام من أحداث حلب.

كان شرف الدولة حسن السيرة، وطّد الأمن في بلاده بحيث يسير الراكب والراكبان، فلا يخافان شيئاً، وكان له في كلّ بلد وقرية عامل وقاض وصاحب خبر بحيث لا يتعدى أحد على أحد.

وكان مسلم هذا يجيد نظم الشعر، وكان يعطي الشعراء ومادحيه بلا حساب، ومما يذكر في هذا الجانب أنه لما مدحه الشاعر «ابن حيّوس» بقصيدته التي مطلعها:

ما أدركَ الطَّلباتِ مثلُ مصمّمٍ

        إنْ أقدمَتْ أعداؤُهُ لمْ يحجمِ

أعطاه الموصل جائزةً له، فأقامت في حكمه ستة أشهر.

وقد عمّر «مسلم» سور الموصل، وشيّد فيها بناءً جيداً، وقد علت مكانته كثيراً حتى إن السلطان «ألب أرسلان» السلجوقي زوّجه من أخته.

عبدو محمد

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ شمس الدين الذهبي، تهذيب سير أعلام النبلاء (بيروت 1991م).

ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي، بيروت 1967).

ـ الفتح بن علي البنداري الأصفهاني، تواريخ آل سلجوق (لجنة إحياء التراث الإسلامي، د.ت).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 594
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1057
الكل : 58492443
اليوم : 64957

الإدارة المحلية

الإدارة المحلية   تخضع السلطة الإدارية في تنظيمها إما إلى أسلوب المركزية الإدارية، إذ تتركز الوظيفة الإدارية في يد هيئة واحدة تتولى دواوينها في العاصمة وفروعها في الأقاليم إدارة جميع الشؤون والمرافق العامة من قومية ومحلية، أو إلى أسلوب اللامركزية الإدارية إذ يتم توزيع الوظائف الإدارية في الدولة بين السلطة المركزية وهيئات محلية أو مرفقية مستقلة تباشر نشاطها تحت إشراف السلطة المركزية ورقابتها. وهذا الأسلوب الثاني هو ما يعرف بأنه نظام الإدارة المحلية local administration.
المزيد »