logo

logo

logo

logo

logo

ابن معطي (يحيى بن عبد المعطي)

معطي (يحيي عبد معطي)

Ibn Mu’ti (Yahya ibn Abdul Mu’ti-) - Ibn Mu’ti (Yahya ibn Abdul Mu’ti-)

ابن معطي (يحيى بن عبد المعطي)

(564 ـ 628هـ/ 1169 ـ 1231م)

 

يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي المغربيّ، النّحويّ، الفقيه، واشتهر بابن معطي، ينسب إلى قبيلة زواوه - وهي من كبرى قبائل بجاية - ولذا يقال له: الزواوي، وكان أحد أئمة عصره في النحو واللغة، واشتغل عليه خلق كثير، وانتفعوا به، وكان شاعراً محسناً أيضاً.

ومن شيوخه: عيسى بن عبد العزيز الجزولي، وابن عساكر، والتاج الكندي.

عاش صباه في المغرب في دولة الموحدين، وتلقى العلم فيه، قرأ العربيّة على أبي موسى عيسى الجزولي، ثم ورد دمشق، فاستقبله سلطانها الملك عيسى بن محمد الأيوبي(615-624هـ) استقبال عالم لعالم، فقد كان سلطان الشام عالماً محباً للعلم وأهله؛ ولذا عرف قدره، فأكرم وفادته، فولاّه النظر في مصالح المساجد، وجلس فيها يقرئ الطلبة الأدب واللغة، وخدم في مواضع جليلة. وكانت له حلقة إشغال بالتّربة العادلية.

 ولما توفي الملك عيسى اتصل ابن معط بالملك الكامل (615- 635هـ)، فكان هذا الملك كسابقه، ولما ظهر له علمه طلب منه السفر معه إلى مصر، فسافر، وقرر له الملك راتباً على أن يقرئ الناس الأدب والنحو بالجامع العتيق بالقاهرة، وهو جامع عمرو بن العاص.

وتتلمذ عليه خلق كثير، منهم: السويدي الحكيم، وأبو بكر عمر بن علي القسنطيني، وإبراهيم بن أبي عبد الله العطار، وتاج الدين الصرخدي.

وصنّف: «الألفية» التي عرفت باسمه، و نعتها بالدرة، وقد كان لها أثر في ألفية ابن مالك (ت672هـ) الذي سبق له تدريسها، وابن معط كتب ألفيته على نسق لم يسبق إليه، فهو رائد في هذا، وقد جاء ابن مالك مقلداً له، مع الإلماح إلى أن ابن معط كتب ألفيته ولم يتجاوز الحادية والثلاثين من عمره،ولذا كانت خبرته قليلة، أما ابن مالك فقد كان مارس التدريس والتأليف، وهو لطول اشتغاله بالنحو امتاز بتقسيم المسائل، وجعلها في أبواب منفصلة، على حين أن ابن معط كان يدمج مسائل كثيرة تحت الباب الواحد، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن ابن مالك كان مقلداً لابن معط حتى في كلماته وأبياته، فكثيراً ما كان يأخذ البيت أو الشطر، أو يأخذ الفكرة، ثم يعيد صوغها بأسلوبه.

على أن ابن معط ساق في ألفيته أبواباً خلت منها ألفية ابن مالك، مثل: قواعد الإملاء،وإدغام الحروف المتقاربة المخارج، الذي أغفله ابن مالك، واكتفى بالحديث عن إدغام الحروف المتماثلة فقط.

ومن الجدير ذكره أن ألفية ابن معط تناولها العلماء بالشرح، كشرح عبد العزيز بن جمعة النحوي الموصلي، وهو شرح مطبوع.

ومن مصنفات ابن معط: «حواش على أصول ابن السراج» و«ديوان خطب» و«شرح المقدمة الجزولية» و«شرح أبيات سيبويه» و«شرح على جمل الزجاجي» و«قصيدة في العروض» و«أخرى في القراءات السبع» و«نظم ألفاظ الجمهرة» لابن دريد، و«نظم ألفاظ الصحاح» للجوهري، ولم يكمله بسبب وفاته، وله المثلث في اللغة، والفصول الخمسون، وهو كتاب تعليمي في علم الإعراب.

توفي ابن معطي في القاهرة.

 

محمد موعد

مراجع للاستزادة:

ـ عبد العزيز بن جمعة النحوي، شرح ألفية ابن معطي، تحقيق علي موسى الشوملي (مكتبة الخانجي، القاهرة 1405هـ/1985م).

ـ ياقوت الحموي، معجم الأدباء، تحقيق محمد فاروق طباع (مؤسسة دار المعارف، بيروت 1420هـ/ 1999م).

ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق إحسان عباس (دار صادر بيروت د.ت).

ـ السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (المكتبة العصرية، بيروت د.ت).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 98
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1031
الكل : 58480387
اليوم : 52901

السطحية (حق-)

السطحية (حق ـ)   عرفت المادة (994) من القانون المدني[ر] حق السطحية بأنه: «حق المالك في أبنية أو منشآت أو أغراس قائمة على أرض هي لشخص آخر». فحق السطحية إذن هو ملكية أبنية أو أغراس عائدة لشخص مستقلة عن ملكية الأرض العائدة لشخص آخر. ويفترق حق السطحية عن الحق المترتب على سطح البناء، فحق السطحية حق ملكية مستقل على سطح الأرض، أما الحقوق المترتبة على سطح البناء فتُعد من الحقوق المتعلقة بملكية الطبقات، أي إنها ملكية مشتركة معدّة لاستعمال جميع ملاك الطبقات أو الشقق التي يتألف منها البناء كالمداخل والمصاعد والممرات والأسطح وغير ذلك.
المزيد »