logo

logo

logo

logo

logo

المجريطي (مسلمة بن أحمد-)

مجريطي (مسلمه احمد)

Al-Madjriti (Muslima ibn Ahmad-) - Al-Madjriti (Muslima ibn Ahmad-)

المَجْريطي (مسلمة بن أحمد ـ)

(339 ـ 398هـ/950 ـ 1007م)

 

أبو القاسم مَسْلَمة بن أحمد بن قاسم المجريطي ـ نسبة إلى مجريط وهي مدريد اليوم ـ عالم فلكي رياضي، أخذ علومه في الأندلس عن شيوخها، وكان منهم أبو أيوب عبد الغفار بن محمد الفرضي.

وكان له مجلس علم يغص  بطلابه؛ فقد تتلمذ عليه ابن السمح الغرناطي وابن الصفار وابن خلدون والكرماني.

جاء في «تاريخ التراث العربي» لفؤاد سيزكين في معرض حديثه عن أبي مسلمة بن إبراهيم بن عبد الدائم المجريطي قوله: «وقد التبس اسمه مع اسم الفلكي المشهور أبي القاسم مسلمة ابن أحمد المجريطي لسببين: للشبه في الكنية أبو مسلمة ـ الأحدث ـ مع اسم مسلمة ـ الأقدم ـ، وللشبه كذلك في نسبتهما فكلاهما «المجريطي»، وإن هذا اللبس قديم إلى حد ما، ويظهر أنه حصل حتى مع المؤلفين العرب، وربما كان السبب في ذلك أنه لُجئ من بعد موت أبي القاسم مباشرة إلى ذكر أبي مسلمة محمد بن إبراهيم المجريطي [ر] ـ إذا ما استشهد به ـ» هكذا جاء في مخطوطة طهران القديمة ـ مجلس 73 فهرس م. ص 464ـ وهذا ما يجعل موضوع اللبس أمراً محتملاً مع أبي القاسم مسلمة المجريطي، ولهذا الالتباس نسب بعض المؤرخين إلى أبي القاسم بن أحمد أنه  كتب في الكيمياء كتاب «رتبة الحكيم ومدخل التعليم» وكتاب «غاية الحكيم وحق النتيجتين بالتقديم» وهما لأبي مسلمة، ثم يستطرد سيزكين ويقول: «ومن القضايا كذلك أصل الاسم Picatrix الموجود في ترجمة «غاية الحكيم» اللاتينية فأنا أرى أن الأمر وما فيه من تصحيف غريب لأبي القاسم ـ وقد نُحل الكتاب بالخطأـ فمن تسميات أبو القاسم في اللاتينية Bucassis».

ولأبي القاسم مسلمة إبداعات في الرياضيات والفلك، ففي تاريخ الرياضيات للباحث «كاجوري» يقول: «وإليه يُعزى ـ أي لأبي القاسم مسلمة ـ إضافة عمل «الظل» إلى علم الهندسة أي حلول مسائل المثلثات بطريقة اللوغاريتم».

ولأبي القاسم إبداعات في نظريات الأعداد المتحابة كما يذكر كاجوري في كتابه «تاريخ الرياضيات»، والباحث الرياضي سميث في «الرياضيات عند العرب».

مؤلفاته: جميعها في الرياضيات والفلك، منها:

ـ كتاب في علم العدد: يقول صاعد الأندلسي المعروف عندنا في الأندلس (بالمعاملات) أي في الحساب التجاري.

ـ كتاب «إكمال وصف ثابت بن قرة للشكل القطاع»: ذكره بروكلمن في كتابه «تاريخ الأدب العربي».

ـ «اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني»: ويُعد هذا الكتاب من أهم المصادر في علم الفلك.

ـ تعديل أو تنقيح زيج الخوارزمي وصرفه من تاريخه الفارسي إلى تاريخه العربي: يقول ابن أبي أصيبعة في كتابه «عيون الأنباء في طبقات الأطباء»: «ووضع أوساط الكواكب فيه لأول تاريخ الهجرة، وزاد فيه جداول حسنة، على أنه أتبعه على خطئه فيه، ولم ينبه على مواضع الغلط منه».

ـ وجاء في مقدمة «تاريخ العلم لسارتون جزء أول» أن أبا القاسم المجريطي نال شهرة عظيمة بتحريره لزيج الخوارزمي وإضافاته البناءة، وصرف تاريخه من الفارسي إلى التاريخ الهجري، وذكر عبد الرحمن بدوي في كتابه «موسوعة المستشرقين» مايأتي:«وكان الرياضي الدنمركي بجورنبو A.Bjornbo (ت 1911م) قد أعد تحقيقاً للترجمة اللاتينية التي قام بها  ادلهر فون بات للّوحات الفلكية لمحمد بن موسى الخوارزمي برواية  مسلمة بن أحمد المجريطي، وساعده بجورنبو في إعداد هذه النشرة أحد الذين يعرفون العربية، فجاء سوتر وأعاد النظر في النص اللاتيني الذي حققه بجورنبو وأضاف إليه شرحاً مفصلاً ومعجماً وضعه Besthorn للمصطلحات العربية وفهارس وصور بعنوان:

Die astronomischen Tafeln des Muhammed ibn Musa al Khwarizmi in der Bearbeitung des Maslama ibn Ahmed al-Madjriti (Kopenhagen 1914.

ـ كتاب حول بناء وتركيب الأسطرلاب: مخطوط في مكتبة الأسكوريال.

ـ رسالة في الاسطرلاب: ترجمها إلى اللاتينية (جون هيسبالينسي، ويوحنا الإشبيلي).

ـ كتاب أبواب لا يستغنى عنها لمن يروم عمل الإسطرلاب، مخطوطه في مكتبة باريس الوطنية ضمن مجموعة.

ـ تعليق على بطلميوس في تسهيل بسط الكرة.

ـ شروح على كتاب المجسطي لبطلميوس ترجمه إلى اللاتينية (رودلف أوف برجس) الراهب الإنكليزي.

ـ إصلاح المجسطي، ترجمه إلى اللاتينية (هرمان الدلماطي الإسباني) نشره عام 638هـ/1240م.

ـ كتاب تصحيح خريطة البروج لبطلميوس: نسخه الخطية في مكتبة آيا صوفيا اصطنبول، ذكر بروكلمن أنه تُرجم إلى اللاتينية ونُشر بتولوز بفرنسا.

نُسب إلى أبي القاسم مسلمة بعض الرسائل والكتب منها:

ـ الرسالة الجامعة لرسائل إخوان الصفا: التي حققها جميل صليبا ونشرها المجمع العلمي بدمشق عام 1368هـ/1949م لها نسخ خطية في عدد من المكتبات.

زهير حميدان

مراجع للاستزادة:

ـ صاعد التجيبي، طبقات الأمم، تحقيق حياة علوان (دار الطليعة، بيروت 1985).

ـ ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، تحقيق نزار رضا (منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، د.ت).

ـ عمر فروخ، تاريخ العلوم عند العرب (دار العلم للملايين، بيروت 1984م).

ـ كارل بروكلمن، تاريخ الأدب العربي (منشورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، د.ت).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 786
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1049
الكل : 58491497
اليوم : 64011

الخُجَندي (حامد بن الخضر-)

الخُجَنْدي (حامد بن الخضر ـ) (…-390هـ/…-1000م)   أبو محمود حامد بن الخضر الخُجَنْدي من كبار علماء الفلك والرياضيات، يُنسب الخجندي إلى مدينة خُجَنْد في آسيا الوسطى، عاش وعمل في مدينة الري - بالقرب من مدينة طهران الحالية - في ظل حكم الأمير البويهي فخر الدولة (366-387هـ/976-997م)، اختلفت المراجع حول سنة وفاته فمعظمها ذكر سنة 390هـ/1000م وهو الأرجح، وقيل سنة 382هـ/992م وهو غير صحيح، لأن الخجندي رصد الشمس في مدينة الري - كما يقول - في سنة 384هـ/ 994م.
المزيد »