logo

logo

logo

logo

logo

الكازروني (علي بن محمد-)

كازروني (علي محمد)

Al-Kazaruni (Ali ibn Mohammad-) - Al-Kazaroni (Ali ibn Mohammad-)

الكازروني (علي بن محمد ـ)

(611 ـ 697هـ/1214 ـ 1298م)

 

علي بن محمد بن محمود الكازروني، ظهير الدين، من كبار المؤرخين في العراق في أثناء العصر المغولي، وهو شيخ وشاعر وعالم بالحساب أيضاً. ولد وتوفي في بغداد بعد أن تجاوز عمره الثمانين سنة، تتلمذ على يد كبار علماء الحديث والفقه واللغة في بغداد، وسمع الحديث من الأمير أبي محمد الحسن بن علي بن المرتضى، وأبي عبد الله محمد بن سعيد الواسطي، وكان أحد أساتذته المؤرخ الدبيثي.

عاش الكازروني في بغداد في أثناء الغزو المغولي واحتلالهم بغداد عام656هـ/1258م. فعانى أشد المصائب ورأى بأم عينيه النكبات والكوارث التي حلت بالعراق، وسجل هذه الحوادث كلها في كتب تاريخية عدة، ومن الوظائف التي تولاها في بغداد وظيفة (رئيس الديوان) ووصف عمله به بالأعمال الجليلة، وكان خطاطاً عظيماً.

كتب الكازروني عدداً من المؤلفات والتصانيف منها «النبراس المضيء في الفقه الشافعي»، و«المنظومة الأسدية في اللغة»، و«كنز الحساب»، و«السيرة النبوية»، و«الملاحة في الفلاحة»، و«روضة الأديب في التاريخ» في سبعة وعشرين جزءاً دوّن فيها مشاهداته ووصف فيها الأبنية والآثار في العراق، كما تطرق إلى تاريخ السلالة العباسية ويرى المؤرخون هذه المخطوطة أنها صفوة تاريخ العراق وضع فيه خبرته الإدارية في الدواوين وعلاقة الدولة بالمجتمع. ومن مؤلفاته أيضاً أنه وضع تذييلاً على كتاب «تاريخ العمران في الدولة العباسية» من أولها إلى أيام المستنجد بالله (555ـ566هـ) تأليف محمد بن علي بن العمراني.

إن في تاريخ الكازروني تنوعاً في أسلوب تدوين التاريخ فقد توافرت لديه المادة، وتجددت مناهج البحث التاريخي. فقد أحدث النقد التاريخي وأوجد التنظيم الأبجدي، وهو ابتكار ظهر في نهاية النصف الثاني من القرن السابع. ومع أنه نقل عن كتب التراجم إلا أنه يعبّر عن فكر موسوعي نما حتى أدخل أحداث التاريخ في إطاره. لقد أبدع مؤرخو العراق في العصر المغولي وعلى رأسهم الأستاذ والشيخ الكازروني أسلوباً جديداً غير مسبوق، واستفادوا من العلوم الأخرى وأساليبها والمنهج العلمي والتحوير فيه والخروج من المنهج المتبع الممل. وهذا سمح للمؤرخين أن يكمل بعضهم بعضاً، وأن يكونوا أغنى خصباً في العطاء وأكثر دقة وتفصيلاً وأبعد حرية في تناول الموضوعات التي يكتبونها؛ مما زاد في تطور التدوين التاريخي ونمو الفكر التاريخي.

محمد أحمد

مراجع للاستزادة:

 

ـ عباس عزاوي، التعريف بالمؤرخين في عهد المغول والتركمان (القاهرة 1957).

ـ شاكر مصطفى، التاريخ العربي والمؤرخون- دراسة في تطور علم التاريخ ومعرفة رجاله في الإسلام (دار العلم للملايين، بيروت 1979).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 844
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1049
الكل : 58481874
اليوم : 54388

الكلحبة العريني (هبيرة اليربوعي)

الكَلْحَبة العَريني (هُبيرة اليربوعي)   هُبَيرة بن عبد مناف بن عَريف بن ثعلبة، يرتفع نسبه إلى زيد مَناة بن تميم، والكلحبة: لقبٌ غلب على اسمه، ومعناه: صوتُ النار ولهيبها، وكَلْحَبهُ بالسَّيف: ضربه، والنسبة إلى جَدّه عَُرين، بفتح العين أو ضَمِّها. يعد هُبيرة أحد فرسان تميم وسادتها المشهورين، وهو شاعر جاهلي حَسنُ الشعر، لا تذكر المصادر ما يدل على مولده ونشأته إلاّ القليل، منها أنه نزل بموضع يقال له «زَرُوْد» بأرض لبني مالك بن حنظلة بن يربوع التميمي، فأغارت بنو تغلب عليهم وعلى رأسهم آنذاك حزيمة بن طارق، واستاق التغلبيون إبلهم وأموالهم، ولما وصل النذير إلى اليربوعيين، ركب الكلحبة فرسه العَرادة، ولحقوا بالقوم وهزموهم واستنقذوا منهم ما أخذه التغلبيون، وأفلت من الشاعر حزيمة بن طارق، إلى أن أسره فيما بعد واحد منهم،

المزيد »