logo

logo

logo

logo

logo

قيس بن الخطيم

قيس خطيم

Qays ibn al-Khatim - Qaïs ibn al-Khatim

قيس بن الخطيم

(…ـ 2ق.هـ/… ـ 620م)

 

قيس بن الخطيم، ويكنى أبا يزيد، أما الخطيم فلُقِّب به أبوه لضربة أصابت أنفه فحطمته، واسمه: ثابت بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر. يرتفع نسبه إلى مالك بن الأوس، فقيس أوسي من شعراء المدينة. قُتل أبوه غِيْلةً، عندما كان قيس صغيراً، وكان جده عدي قد قتل من دون أن يأخذ الخطيم بثأره، ولما شبّ قيس، قتل قاتلي أبيه وجده، أما أمه فهي قريبة بنت قيس ابن القريم بن أمية بن سنان.

عاش قيس في الجاهلية وأدرك الإسلام ولم يسلم، وقتل غيلة قبل الهجرة بعامين على يد أحد الخزرج بالسهام، إذ وقع واحد منها في صدره فقتله، وجاء في واحدة من الروايات، أنه وفد على الرسولr بمكة، ولما عرض عليه الإسلام، أجّل إسلامه إلى حين هجرة النبي إلى المدينة، إلا أنه قتل قبل ذلك.

كان قيس من أحسن الناس وجهاً، أدعج العينين، مقرون الحاجبين، أحم الشفتين، براق الثنايا، وكان موضع إعجاب النساء حتى إنه كان ممن يتعممون مخافة النساء على أنفسهم من جماله، تزوج من حواء بنت يزيد ابن كرز التي أسلمت قبل الهجرة، فصدّها قيس عن ذلك وعبث بها مدة، وتدخل النبي قبل هجرته بينهما وامتنع عن إيذائها تقديراً للنبي، وولدت له ابنيه يزيد وثابتاً، وكان لهما شأن في الإسلام، فقد شارك يزيد في المواقف الإسلامية من موقعة أحد التي جرح فيها اثني عشر جرحاً فسماه الرسول «حاسراً» وختم حياته بالشهادة في معركة الجسر في العراق، أما ثابت فقد شهد مع علي بن أبي طالب مواقع الجمل وصفين والنهروان.

يعدّ قيس بن الخطيم واحداً من أبرز شعراء المدن، صنّفه ابن سلام في طبقتهم وتوزّع شعره على الأغراض المختلفة، وتميّز منها غرضا الفخر والحماسة، وذكر في شعره وقائع قومه الأوس ضد الخزرج، ونافح عنهم بلسانه وسيفه وناقض شعراء الخزرج، ولاقت أشعاره استحسان الشعراء فشهد له حسان بن ثابت وجعل شعره مثار تفوق على الشعراء كلهم، والتقى قيس النابغة الذبياني وأسمعه شعره وحكم له أنه أشعر الناس.

ويعد شعر قيس من الشعر المتين الآسر وجد فيه اللغويون وعلماء الأدب مادة غنية للاستشهاد، فقال البكري: إن قيس بن الخطيم فتح للشعراء باب القول في طروق الخيال وتمثل بقوله:

أنّى سَرَبْتِ وكنت غير سروب

                  وتُقَرِّبُ الأحلام غير قريب

واستشهد صاحب الخزانة بقوله:

إذا ما فَرَرْنَا كان أسوا فرارانا

                  صُدودُ الخُدودِ وازوِرارُ المناكبِ

وذكر العسكري في ديوان المعاني أن أحسن ما قيل في حسن الوجه من الشعر القديم قول قيس:

تبدت لنا كالشمس تحت غمامة

بدا حاجب منها وضنت بحاجب

ولقيس ديوان شعر من رواية ابن السّكّيت عني بتحقيقه ناصر الدين الأسد.

عبد الرحمن عبد الرحيم

 مراجع للاستزادة:

 

ـ الأصفهاني، الأغاني (مؤسسة جمال للطباعة والنشر، بيروت، د.ت).

ـ ابن سلام الجمحي، طبقات فحول الشعراء، تحقيق محمود شاكر (المطبعة السعودية، مصر،د.ت).

ـ البغدادي، خزانة الأدب (دار صادر، بيروت، د.ت).


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 753
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58491283
اليوم : 63797

الإبالة والمبيلات

الإبالة والمبيلات الإبالة أو إدرار البول diuresis هي طرح الكلية البول أو هي حجم البول الذي يطرحه الإنسان في 24 ساعة، ويراوح هذا الحجم بين 1000 و1500 مللتر. كذلك يستعمل هذا المصطلح أحياناً للدلالة على طرح البول لمواد معينة كالإبالة الصودية مثلاً. أما المبيلات أو مدرات البول diuretics فهي المواد الدوائية التي تزيد من إفراز الكليتين للماء والشوارد ولاسيما شاردة الصوديوم. ولمعرفة آلية الإبالة وفعل المبيلات لابد بادئ بدء من إلقاء نظرة تشريحية وفيزيولوجية تتصل بالكليتين اللتين يتكون فيهما البول وتؤثر فيهما المبيلات.
المزيد »