logo

logo

logo

logo

logo

ابن القطان (هبة الله بن الفضل-)

قطان (هبه الله فضل)

Ibn al-Qattan (Hibatullah ibn al-Fadl-) - Ibn al-Qattan (Hibatullah ibn al-Fadl-)

ابن القطان (هبة الله بن الفضل)

(478 ـ 558هـ/1086ـ 1163م)

 

هبة الله بن الفضل بن عبد العزيز ابن القطان، أبو القاسم، أحد الشعراء الماجنين في نهاية العصر العباسي، عاش في مدينة بغداد وكان يتقصد في شعره هجاء المتكبرين والمتعجرفين، ولم يسلم من لسانه وشعره أحد، وقد وصلت به الجرأة أن هجا الخليفة العباسي في عصره.

لم يكن ابن القطان شاعراً صاحب نوادر فحسب، بل كان محدّثاً أيضاً، فقد أورد ابن حجر العسقلاني وغيره في ترجمته أسماء طائفة من المحدّثين الذين تلقّى عنهم الحديث ومنهم أبوه، وأبو طاهر محمد بن الحسن الباقلاني، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمين، وغيرهم، وروى عنه الحديث طائفة من المحدثين، منهم أبو محمود بن الأخضر، وأبو الفرج الحصري وغيرهما.

ويذكر أصحاب التراجم أنه كان سيئ الطريقة والخُلق، يغلب على شعره الهجاء، وكان متعصباً لهذا الشأن وأهله، عَسِراً في الرواية.

غير أنه كان صاحب نادرة، كثير المزاح والمداعبات، أما شعره فجيد مليح، سبق فيه غيرَه من الشعراء إلى كثير من المعاني.

وأكثر النوادر التي رويت عنه إنما حدثت بينه وبين شاعر يدعى حَيْصَ بَيْصَ وهو الذي شهره بهذا اللقب، إذ كان ابن القطان يتناوله بالهجاء في شعره، ومن ذلك أن حَيْصَ بَيْصَ قتل جرو كلب بعقب سيفه فهجاه ابن القطان بأبيات وعلقها في عنق كلبة دفع بها إلى الوزير الزينبي، ومن هذه الأبيات:

يا أهل بغداد إن الحَيْصَ بَيْصَ أتى

                  بفعلة أكسبته الخـزي في البلــد

هو الجبان الذي أبدى تشـاجعه

                  على جُرَيٍّ ضعيف البطش والجلد

وليـس في يده مـال يديـه به

                  ولم يكـن ببَـواء عنه في القـود

فأنشدت جعدة من بعدما احتسبت

                  دم الأبيلـق عند الواحد الصمـد

«أقول للنفس تأسـاء وتعزيــة

                  إحدى يدي أصابتني ولم تُــرِدِ

كلاهما خلف من فقد صاحبـه

                  هذا أخي حين أدعوه وذا ولـدي»

لابن القطان ديوان شعر لم يطبع، وله قصائد خرج فيها عن بحور الشعر المعروفة.

توفي ابن القطان في مدينة بغداد.

أحمد نتوف

 الموضوعات ذات الصلة:

 

حيص بَيص.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان (دار صادر، بيروت 1978).

ـ اليافعي، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، تحقيق خليل منصور (دار الكتب العلمية، بيروت 1997م).

ـ ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان (مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت 1971م).

ـ طاش كبري زاده، مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم (دار الكتب العلمية د.ت).


التصنيف :
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 454
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1036
الكل : 58492886
اليوم : 65400

خسرو (منلا-)

خسرو (مُنلا -) (…-885هـ/…-1480م)   شيخ الإسلام منلا خسرو محمد بن فراموز بن علي الرومي الحنفي الشهير بملا خسرو أو مولى، عالم بأصول الفقه الحنفي. رومي الأصل، أسلم أبوه، نشأ هو مسلماً تبحر في علوم المعقول والمنقول. أخذ منلا خسرو العلوم عن برهان الدين حيدر الرومي المفتي في البلاد الرومية،ثم صار مدرساً بمدينة أدرنة بمدرسة شاه ملك، ثم مدرِّساً بالمدرسة الحلبية، ثم صار قاضياً بالعسكر المنصور، ولما جلس السلطان محمد خان (الفاتح) على سرير السلطنة ثانياً (855-886هـ)، جعل له كل يوم مئة درهم، ولما فتح القسطنطينية جعل خسرو قاضياً بها بعد وفاة المولى خضربك، وضم إليه قضاء غلطة واسكدار وتدريس أيا صوفيا. قال ابن العماد: «صار مفتياً بالتخت السلطاني، وعظم أمره، وعمَّر عدة مساجد بقسطنطينية، وتوفي بها ودفن في بروسة في مدرسته».
المزيد »