logo

logo

logo

logo

logo

عدي بن الرقاع

عدي رقاع

Adi ibn al-Rikaa - Adi ibn al-Rikaa

عدي بن الرِّقاع

(…ـ 95هـ/… ـ 714م)

 

عَدِيُّ بن زيد بن مالك بن عَدِيّ بن الرِّقاع العاملي، أبو داود، وقيل: أبو دواد، «ونسبه الناس إلى الرِّقاع وهو جدُّ جدِّه، لشهرته». وفي نسب عَدِي شيء من الاختلاف عند القدماء. 

أحد الشعراء الأمويين، من شعراء الشام، ومن أشراف بني عاملة، ولد في دمشق، ونشأ فيها، وسكن في الحُولَة مدَّة.

لا يُعْرَفُ زمن ولادته، والأخبار عن تفاصيل نشأته قليلة، والمعروف من أخباره أنه أقام في حاضرة الشام، وكان مع الأمويين على مناوئيهم، مقدَّماً عندهم على غيره، فقد مدح عبد الملك ابن مروان وهجا مصعب بن الزبير، من ذلك قوله:

لعمري لقد أصحَرَتْ خيلُنا  

                   بأكناف دجلةَ للمُصعـب

وجرّتْ سنابكَهـا بالعـرا   

                  ق حتى تركناه كالمِشجَب

ليس ثمة أخبار وافية عن أسرته، إلا أن المصادر تذكر قصة ابنته سلمى التي أفحمت عدداً من الشعراء الذين اجتمعوا وقدِموا لمنازلة أبيها شعراً، وكانت صغيرة، وكان أبوها غائباً، فقالت لهم:

تجمَّعتُمُ من كلِّ أَوْبٍ وبلدةٍ   

                  على واحدٍ لا زِلْتَمُ قرْن واحد

فأفحمتهم، ويُستدلُّ من هذا الخبر أنها كانت شاعرة.

عاصر عَديّ جريراً والفرزدق والأخطل وكُثيّر عزّة، ولقيهم، وهاجى جريراً والراعي النُّميري، وتوفي في دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك، ودفن فيها.

حظي شعره باستحسان الشعراء والنقاد القدماء، منهم: أبو عمرو بن العلاء، وأبو عبيدة، وقيل عنه: شاعر الشام، وكان جرير وكُثير عزّة يحسدانه على جودة شعره، فلما سئل جرير مَن أنسبُ الشعراء؟ قال: ابن الرِّقاع في قوله:

لولا الحياءُ وأنَّ رأسيَ قد عسا   

                  فيه المشيبُ لَزُرْتُ أمَّ القاسم

جعله ابن سلاَّم في الطبقة السابعة من فحول الشعراء الإسلاميين، كما أن شعره كان يُغنّى، وقد «أجاد في وصف الظِّباء والرَّواحل حتى اعتبر من أفضل من وصف المطايا، علماً أنه أحسن في فنون المديح والنسيب الرقيق اللطيف … وعدّه بعضُهم من أنسب الشعراء». وفي شعره معظم الأغراض الشعرية، ومن مدحه في الوليد بن عبد الملك:

هو الذي جمع الرَّحمنُ أمَّتَه   

                  على يديه وكانوا قبله شِيَعا

إنّ الوليدَ أميرَ المؤمنين له   

                  مُلكٌ عليه أعان اللهُ فارتفعا

لا يمنعُ الناسَ ما أعطى الذين هُمُ

                  له عبادٌ ولا يُعطَون ما منعا

جَمَع ديوانَه حديثاً وشرحه حسن محمد نور الدين.

علي أبوزيد

 مراجع للاستزادة:

 

ـ الأصفهاني، الأغاني (مؤسسة جمال، بيروت، طبعة مصورة د.ت)

ـ ابن سلاَّم، طبقات فحول الشعراء، تحقيق محمود شاكر (مكتبة الخانجي، القاهرة 1952).

ـ ابن قتيبة، الشعر والشعراء، تحقيق أحمد شاكر( القاهرة 1364هـ).

ـ ديوان عدي بن الرقاع، جمع وشرح ودراسة حسن محمد نور الدين (دار الكتب العلمية، بيروت 1990).


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 49
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1052
الكل : 58481600
اليوم : 54114

ثوابة (أسرة-)

ثوابة (أسرة ـ)   أسرة من الأدباء، أصلهم نصارى، تولى كثير من أفرادها كتابة الدواوين في القرن الثالث الهجري وفي شطر من النصف الأول من القرن الرابع،
المزيد »