logo

logo

logo

logo

logo

عليشان (غيفونت-)

عليشان (غيفونت)

Alishan (Ghevont-) - Alishan (Ghevont-)

عَليشان (غيفونت ـ)

(1820ـ 1901)

 

غيفونت عَليشان Ghevont Alishan من أبرز أعلام الأدب الأرمني، وهو شاعر ومؤرخ وجغرافي ومترجم، اسمه الحقيقي كيروفبي عَليشانيان Kerovpe Alishanian. ولد في اصطنبول، ودرس اللاهوت في ڤيينا في دير القديس عازار، وعُين فيها مدرساً ثم في باريس. أصبح عضواً في جمعية مخيتاريان للرهبان منذ 1838، ثم ترك التدريس ليتفرغ للأدب.

دخل عَليشان مجال الأدب شاعراً وكتب بلغة «الكرابار» Krapar، وهي اللغة الأرمنية القديمة التي اعتُمدت في القرن الخامس الميلادي للكتابات الأدبية والدينية. وكانت موضوعات شعره بدايةً دينية، ومن ثم توجه إلى الكتابات الوطنية التي تناولت البطولات التاريخية للشعب الأرمني.

يعد عَليشان أحد مؤسسي الأدب الأرمني الحديث، ولاسيما أنه تجاوز الاتباعية (الكلاسيكية) ليصير مؤسساً لتيار الإبداعية (الرومنسية)، وذلك بفضل مجموعته الشعرية «أغاني البطريرك» Yerk Nahabedi التي أثرت في تطور الشعر الأرمني في تلك المرحلة. كان يوقع قصائده وأغانيه، مثل «هرازتان» Hraztan و«جبال ماسيس» Masisu Sarern و«الأغنية الأخيرة للعازف المجروح» Vertshin yerk viravor pampraharin و«بلبل أفاراير» Blbouln Avarayri ن(1847م)، بالاسم المستعار «ناهابيد» Nahabed. وقد أضحت «بلبل أفاراير» مصدراً مهماً للشعراء الأرمن من حيث الجنس الأدبي ومضمونها التاريخي وتطور النمط الرومنسي، وفيها مدح عَليشان أبطال معركة أفاراير وابتدع شخصيات ملهمة، كالبطل فارتان ماميكونيان. وحققت المجموعة الشعرية «أناشيد» Nvak، الصادرة عام 1857م في خمسة أجزاء، شهرة واسعة.

أغنى عَليشان الثقافة الأرمنية، فقد تضمن كتابه «إيمان قديم أو ديانة الأرمن الوثنية» Hin havadk gam Hetanosagan gronk hayots ن(1895م) كل ما يتعلق بحياة الأرمن الدينية وعباداتهم وآلهتهم واعتقاداتهم ومذاهبهم. ودوّن في «جغرافيا سياسية» Kaghakagan ashkharakrutiun ت(1853م) معلومات قيّمة عن تاريخ الشعوب وثقافاتها وعاداتها في القرن التاسع عشر، وسجل في «هاي بوساك» Hay pousag ن(1895م) أنواع النباتات الموجودة في أرمينيا وخصائصها الطبيعية، وترك بذلك إرثاً كان له الفضل في تطور العلوم في بلاده. وقد جمع التراث ودوّنه في «أغاني الأرمن العامية» Hayots yerk ramgank ن(1852م)، كما كتب سيرة المؤرخ ورجل الدين المعروف نرسيس شنورهالي في كتاب «شنورهالي وحاله» Shnorhali yev barakan yur ن(1873م). أما أبرز ما كتب في الموضوعات التاريخية ـ الجغرافية فكان بعنوان «شيراك» Shirag ن(1881م) و«سيسوان» Siswan ن(1885م) و«أراراد» Ararad ن(1890م) و«سيساكان» Sisagan ن(1893م)، التي تناول فيها الجانب الجغرافي من كيليكيا مدعـمّاً ذلك بصور وخرائط مهمة. يعود إليه الفضل في تأليف «كتاب الأعلام» Kirk vasdagotsi ن(1877م)، وسلسلة من الأعمال حول المؤرخين، أمثال كيراكوس كانتساكتسو Giragos Kantsagtsu ن(1865م) وسمباد سبارابيد Smpad Sbarabedi ن(1867م).

تتميز كتابات عَليشان بصدق مشاعره وبالصور الغنية والحس المرهف. وشغل الحنين جانباً مهماً من الموضوعات التي تطرق إليها وجسّد فيها حبه لبلاده، إذ صوّر بأناشيده الملاحم البطولية التي صنعت منه «شاعر الوطن».

نورا أريسيان

 

مراجع للاستزادة:

 

- Hay Kraganutian Badmutiun (Yerevan 1974).

 


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 448
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1034
الكل : 58480449
اليوم : 52963

الاتحادية

الاتحادية   الاتحادية أو الفدرالية Fédéralisme نظرية ترى أن الاتحاد الحرّ بين أفراد البشر والجماعات والدول هو الشكل المثالي للحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ومن خصائصها الاتجاه نحو إحلال علاقات التنسيق محل علاقات التبعية، أو على الأقل، تضييق نطاق هذه الأخيرة ما يمكن، وإحلال المشاركة محل الإكراه، والإقناع محل الأمر، والقانون محل القوة. والمظهر الأساسي لهذه النظرية هو التعددية، واتجاهها الأساسي التنسيق، والمبدأ الناظم لها هو التضامن. وإذا كان المبدأ الديمقراطي يهدف إلى الغاية نفسها، لأنه يتجه إلى إشراك الأفراد في تكوين القرارات التي تلزمهم، فإن الديمقراطية لاتعنى إلا بمشاركة الأفراد على أنهم أفراد. أما الفكرة الاتحادية فتتجه إلى تغليب مشاركة الجماعات والدول.
المزيد »