logo

logo

logo

logo

logo

الزولو

زولو

Zulu - Zoulou

الزولو

 

الزولو Zoulous (Zulu) قبيلة إفريقية كبيرة تنتمي إلى شعب البانتو[ر]،وتتحدث لغة تصنف مع لغات البانتو الجنوبيين . يتصف أفرادها عموماً بالصفات المميزة لهذا الشعب، قاماتهم متوسطة الطول والرأس طويل والأنف ضخم أفطس، و لون بشرتهم بني مائل للاصفرار بسبب اختلاطهم الكبير مع قبائل البوشمن والهوتنتوت التي يغلب عليها هذا اللون.

استقر الزولو منذ القرن الخامس عشر على ضفة نهر تيوغيلا Tugela في إقليم ناتال Natal الذي يقع اليوم في أراضي جمهورية جنوب إفريقيا.

عاش الزولو في قرىً مسورة تسمى الكرال Kraal، في تجمعات تتكون من أسرة أساسية، يحيط بها بيوت الأبناء المتزوجين وحولهم ماشيتهم، وتتبع كل أسرة مساحة من الأرض تقوم النساء بزراعتها بالحبوب والخضار، أما الرجال فيعملون في الرعي.

نظام الزولو الاجتماعي نظام أبوي (ينسب فيه الأبناء للأب وليس الأم)، وهم يعرفون تعدد الزوجات ويعدون الماشية معياراً للثروة.

يدين الزولو بعبادة الأرواح Animism التي تعتقد بوجود كائنات علوية خارقة، وهم يؤمنون بوجود «الأنكولنكولو» Unkulukulu (ومعناها الأزلي)،الموجد لكل الأشياء والمسيطر على كل الكون، ويعزون الكوارث التي تحل بهم إلى غضبه، والنعم التي تحل بهم إلى رضاه، ويؤدي الطبيب ـ الساحر دور الوسيط إلى عالم الأرواح.

لمحة تاريخية

عندما حل الزولو قرب نهر تيوغيلا، كانوا قبيلة صغيرة تدعى نغوني (أي الصغار)، زاد عددهم بمرور الزمن، وبدؤوا يطمحون إلى كيان خاص بهم، وكانت لهم مناوشات مع جيرانهم. و في منتصف القرن التاسع عشر ظهر شاكا Chaka أعظم زعيم للزولو (حكم1818ـ 1828) فخاض حروباً دموية ضد جيرانه، أبيد فيها الآلاف، وتمكن بوساطة أسلحته الفتاكة وأساليب القتال الجديدة التي ابتدعها، من بسط سيطرته على المناطق المجاورة غرباً وراء جبال دراكنزبرغ، وأيضاً نحو الجنوب، وما لبث أن أعلن نفسه ملكاً على القبيلة بعد أن غير اسمها إلى الزولو، ومعناها «أبناء السماء».

أحدث حكم شاكا تغييراً جذرياً في حياة الزولو، إذ مارس حكماً استبدادياً، وعد نفسه المالك المطلق لجميع أراضي الزولو، وكان يعدم الأسرى بالمئات،إلا إذا قبلوا التخلي عن هويتهم لينخرطوا في فرق الزولو المحاربة، وهكذا كبرت القبيلة وتوسع نفوذها وأملاكها. ولكن كان هذا العهد عهد اضطراب في المنطقة برمتها، وبالغ شاكا في استبداده ودمويته، فقتله أخوه غير الشقيق دينغان Dingaan وحل مكانه، إلا أنه قتل أيضاً على يد البوير انتقاماً منه لقتل 70شخصاً منهم جاؤوا ليفاوضوه على ملكية بعض الأراضي. تعاقب على الحكم من بعده عدة ملوك ضعاف خضعوا للسيطرة الاستعمارية، ففي هذه المدة تعاظم نفوذ البوير وحمي التنافس على الأراضي بينهم وبين البريطانيين، وكانت النتيجة أن انكفأ الزولو إلى موطنهم الأصلي الذي يمتد على مساحة تقارب 27ألف كم2،و يقع اليوم بين موزامبيق من الشمال وسوازيلند من الشمال الغربي ومن الجنوب نهر تيوغيلا،وترك لهم استقلالهم حتى عام 1887 حينما أعلنت بريطانيا بلاد الزولو مستعمرة بريطانية، ثم ما لبثت أن ألحقت بمقاطعة ناتال عام 1897، وبذلك كانت نهاية مملكة الزولو.

يبلغ عدد الزولو اليوم نحو مليونين ونصف المليون نسمة،يعملون عمالاً في المزارع الكبيرة وفي المناجم، وبعد أن هجروا أسلوب حياتهم التقليدي استقروا في القرى والبلدات القريبة من أماكن عملهم.

لميس الخباز

الموضوعات ذات الصلة:

 

 إفريقية ـ جنوب إفريقية (جمهورية ـ).

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ جوزيف كي ـ زيربو، تاريخ إفريقيا السوداء، ترجمة يوسف شلب الشام (مطابع وزارة الثقافة، دمشق 1994 ).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 460
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1038
الكل : 58492878
اليوم : 65392

غوتييرز ناخيرا (مانويل-)

غوتييرِّز ناخيرا (مانويل -) (1895-1859)   يُعدّ الشاعر والكاتب والصحفي المكسيكي مانويل غوتييرِّز ناخيرا Manuel Gutiérrez Nájera من أبرز رواد الحداثة Modernismo. ولد في مدينة مكسيكو México City وتوفي فيها، وحصّل تعليمه الأوَّلي على يد والدته، ثم تعلّم الفرنسية واللاتينية، وأغنى معرفته من قراءاته الكثيرة للكتّاب والشعراء الإسبان والفرنسيين مثل غوستابو بيكر Gustavo Adolfo Bécquer ودي موسيه De Musset وغوتييه Gautier الذين أخذ عنهم ميله إلى الموضوعات السوداوية والإيروسية. ظهر غوتييرز ناخيرا كاتباً في عصر شهد عدداً لا بأس به من الكتّاب الأمريكيين اللاتينيين المتميزين مثل روبِن داريو Rubén Darío، واستفاد من خبرتهم وإنجازاتهم.
المزيد »