logo

logo

logo

logo

logo

سالزبوري (روبرت سيسل,ماركيز-)

سالزبوري (روبرت سيسل,ماركيز)

Salisbury (Robert Cecil-) - Salisbury (Robert Cecil-)

سالزبوري (روبرت سيسل، ماركيز ـ)

(1830 ـ 1903)

 

 روبرت سيسيل ماركيز سالزبوري Robert Cecil, Marques of Salisbury رجل دولة بريطاني استعماري، ولد في هاتفيلد Hatfield، وتلقى تعليمه في جامعة أكسفورد . وصل إلى زعامة حزب المحافظين Parti Conservateur وتسلم  عدة مناصب وزارية قبل عام 1885، إذ أدى دوراً مهماً في أثناء انعقاد مؤتمر برلين في عام 1878 لتصفية المشكلات الاستعمارية وإحلال السلام في أوربا.

في عام 1885 وصل إلى رئاسة الحكومة البريطانية نتيجة لفوز حزبه الذي كان يترأسه في الانتخابات العامة. حينها كلفته الملكة فيكتوريا Victoria بتشكيل الوزارة البريطانية التي استمرت حتى عام 1886، ومن ثم، بلا انقطاع، حتى عام 1892.

في أثناء فترة رئاسة سالزبوري للحكومة المحافظة البريطانية بين عامي 1885ـ1892، واجهته مشكلة منح إيرلندا الحكم الذاتي، خاصة بعد اقتراح وزير المستعمرات جوزيف تشامبرلين  قانوناً جديداً للعقوبات  نفذه الوزير الأول لإيرلندا آرثر بلفور ابن أخت رئيس الوزراء سالزبوري، إلا أن الإيرلنديين رفضوه لإصرارهم على الوصول إلى الحكم الذاتي. وقد أدى هذا الرفض إلى سقوط حكومة سالزبوري في بداية عام 1886، وحل محله وليم غلادستون William Gladstone الذي حاول إعطاء إيرلندا الحكم الذاتي Le Home Rule،إلا أنه أجبر على الاستقالة بعد تصويت مجلس العموم البريطاني على مشروعه.

عاد لورد سالزبوري إلى رئاسة الوزارة البريطانية المحافظة من جديد في نهاية عام 1886 بعد تكليفه من قبل الملكة فيكتوريا بتشكيل الحكومة واستمرت هذه المرة حتى عام 1892. وظلت المشكلة الإيرلندية تلقي بظلالها على السياسة الداخلية لحكومته لأن رغبة إيرلندا الكاثوليكية  في الحصول على حق إدارة شؤونها بنفسها كانت متأصلة في النفوس ومن الصعب مجابهتها على الرغم من الانشقاقات الحزبية والمجادلات البرلمانية التي ترافقت مع الفضيحة النسائية التي لحقت بالزعيم تشارلس ستيوارت بارنل Parnell الذي كان يعرف بالملك غير المتوج للأمة الإيرلندية.

وفي عام 1892 لم يفز حزب المحافظين في الانتخابات العامة التي جرت في بريطانيا، مما اضطر لورد سالزبوري إلى تقديم استقالته إلى الملكة فيكتوريا، لكن حزب المحافظين عاد وكسب انتخابات عام 1895 فعاد على أثرها اللورد سالزبوري للمرة الثالثة لرئاسة الحكومة البريطانية المحافظة التي استمرت حتى انتخابات عام 1900 الأمر الذي أتاح له  إنهاء حرب البوير التي كانت دائرة في جنوب إفريقيا، والتي هزم فيها البوير نهائياً في شهر تشرين أول من عام 1900، بعد فرار زعيمهم كروغر Krüger إلى الخارج.

أدت وفاة الملكة فيكتوريا التي حكمت بريطانيا بين عامي 1839و1901 إلى استقالة لورد سالزبوري، لكن ابن  الملكة (الملك إدوارد السابع 1901ـ1910) وبعد أن تولى العرش، كلفه ثانية تأليف الحكومة التي استمرت من عام 1901 حتى عام 1902.

أهم ماتميزت به رئاسة لورد سالزبوري للحكومات المحافظة التي ألفها، التوسع الاستعماري البريطاني، ولاسيما في إفريقيا، وقضاؤه على ثورة البوير، وممارسته تأثيراً فعالاً في السياسة الخارجية البريطانية، وكان من الموالين للحركة الصهيونية، كما اشتهر بمقاومته الحركة الوطنية الإيرلندية ومطالبها بالحكم الذاتي لإيرلندا. وقبل أن يغادر الوزراة البريطانية نهائياً أكمل مشروع التحالف البريطاني - الياباني عام 1902م، الذي استمر حتى ما بعد الحرب العالمية الأولى ونظراً لما قدمه في حقل التوسع الاستعماري في إفريقيا أُطلق اسمه على عاصمة روديسيا التي أسسها أحد أشهر الرموز الامبريالية في التاريخ الحديث (سيسيل جون رودس 1853ـ 1902م)، فأضحى اسمها مدينة سالزبوري. وبعد الاستقلال تحول الإسم من روديسيا إلى زيمبابوي، والعاصمة من سالزبوري إلى هراري.

عبد الكافي الصطوف

مراجع للاستزادة:

 

ـ هربرت فيشر، تاريخ أوروبا في العصر الحديث 1789 ـ 1950(دار المعارف، القاهرة 1964).

- J.Thorn, R.L Ocyer et D.Smith,  Histoire de l’Angleterre de la restauration des stuarts à L’Angleterre d’aujour d’huio (Marabout université, Paris 1961).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 593
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1036
الكل : 58480475
اليوم : 52989

أوكرانية (الأدب)

كان أحيرام Ahiram ملكاً في جبيل [ر] على ساحل لبنان في نحو عام 1100ق.م. يُكتب اسمه أحيرام أو أحيروم ,Ahirôm ويعني بالكنعانية "مُنزّه اسم أخي"، ويُقصد بالأخ هنا الإله. إن المصادر التاريخية قليلة بشأن أحيرام، ولا يمكن تحديد تاريخ حكمه بدقة؛ إذ يرجعه بعض الباحثين إلى العصر البرونزي الحديث، القرن الثالث عشر ق.م تحديداً، في حين يرى بعضهم أنه حكم خلال المرحلة الفينيقية في نحو القرن العاشر ق.م.

المزيد »