logo

logo

logo

logo

logo

شهاب (فؤاد-)

شهاب (فواد)

Shihab (Fuad-) - Shihab (Fuad-)

شهاب (فؤاد ـ)

(1903 ـ 1973)

 

فؤاد بن عبد الله شهاب، من سلالة الأمير حسن الشهابي (شقيق الأمير بشير الكبير). ولد في بلدة غزير، قضاء كسروان في لبنان. تلقى علومه الأولى حتى الثانوية في مدرسة (الأخوة المريميين) في بيروت. التحق في عام 1921 بالمدرسة الحربية في دمشق لحساب قوات جيش الشرق، وتخرج فيها برتبة ملازم عام 1923م.

خدم بحامية اللاذقية حتى عام 1930، نقل بعدها قائدا لموقع راشيا. وفي عام 1942 أصبح قائداً لفوج القناصة اللبناني بعد أن رقي إلى رتبة عقيد، ثم أصبح قائداً للواء الجبلي الخامس، وعشية استقلال لبنان، تولى مهمة تسلّم جيشها الوطني من سلطة الانتداب الفرنسي، وعين قائداً لهذا الجيش في ظل الاستقلال بعد أن رقي إلى رتبة زعيم (عميد)، وكان من المشاركين في وضع لبناته الأولى، وشارك في حرب فلسطين (1948) إلى جانب الجيوش العربية.

شهدت الساحة اللبنانية نتيجة لنكبة 1948 أزمات متتالية، ففي عام 1949، أعدم أنطون سعادة زعيم الحزب القومي السوري بسبب اتهامه بالإعداد لحركة انقلابية، وعلى خلفية إعدامه اغتيل السيد رياض الصلح رئيس الوزراء في مطار عمان في أثناء زيارته إلى الأردن، فاستقال الشيخ  بشارة الخوري من رئاسة الجمهورية، وتسلم اللواء فؤاد شهاب رئاسة الحكومة مؤقتاً محتفظاً بمنصبي الداخلية والدفاع، وأمر بإجراء إنتخابات رئاسية، أسفرت عن انتخاب السيد كميل شمعون رئيساً للجمهورية، وبقي فؤاد شهاب في موقعه قائداً عاماً للجيش اللبناني.

كان كميل شمعون من أنصار مشروع إيزنهاور (ملء الفراغ)، فحاول جر لبنان إلى حلف بغداد المناهض لمعسكر القومية العربية، الأمر الذي رفضه اللبنانيون، وقابلوه بثورة شعبية عارمة، استقال في أثنائها عبد الله اليافي رئيس الوزراء من منصبه، وكلف سامي الصلح بتشكيل وزارة جديدة في 8/11/1956 تولى فيها اللواء شهاب حقيبة الدفاع مع بقائه قائداً عاماً للجيش،ولكن المظاهرات وأحداث العنف استمرت في لبنان وازدادت حدتها، حينما طلب الرئيس شمعون مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لحماية لبنان متذرعاً بتدخل الجمهورية العربية المتحدة في الشأن اللبناني الداخلي، لكن الجيش بقيادة اللواء شهاب أدى دوراً وطنياً بموقفه المحايد، ولم يتدخل في قمع المظاهرات التي لم تنته إلا مع نهاية فترة الرئيس شمعون وانتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية في 31/7/1958.

بدأ الرئيس فؤاد شهاب عهده بإصلاحات إدارية وسياسية واسعة، فأمر لتوه بحل مجلس النواب وأعلن عن إجراء انتخابات برلمانية جديدة، وكلف رشيد كرامي تشكيلَ حكومة استهلت أعمالها بطلب جلاء القوات الأمريكية عن لبنان، وأصدرت بياناً أكدت فيه عدم ارتباط لبنان بالمخططات الغربية (حلف بغداد) والتزامها بسياسة الحياد في المسرح الدولي، وتحسين علاقاتها مع الدول العربية، وعلى الأخص الجمهورية العربية المتحدة، وفي عهد الرئيس شهاب تقلص النفوذ البريطاني والأمريكي، مما دعا بعض صغار الضباط للقيام بمحاولة انقلابية أواخر عام 1961 مدعومين من جهات غربية وبعض المرتبطين بسياسة الغرب من زعماء الداخل، بيد أن هذه المحاولة باءت بالفشل بفضل يقظة الجيش اللبناني وقيادته الوطنية.

شهد لبنان في عهد الرئيس فؤاد شهاب بعض التحسن في المجالات الاقتصادية (تجارة الترانزيت ـ الأعمال المصرفية ـ السياحة) واتصلت البلاد بالسوق الأوربية المشتركة، لكن أسس السياسة الاقتصادية التي كان عليها واقع الحال في لبنان أبقت الأوضاع بصورة عامة على ماكانت عليه.

استمر الرئيس شهاب في منصبه حتى عام 1964، وحينما حاول المجلس النيابي التجديد له فترة ثانية رفض ذلك مفسحاً المجال لخليفته الرئيس شارل الحلو الذي سار على النهج نفسه. ويجمع أكثر المهتمين بقضايا لبنان اليوم على أن الرئيس فؤاد شهاب هو أول من وضع حجر الأساس لدولة لبنان الحديث.

مصطفى الخطيب

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

حلف بغداد ـ لبنان. 

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفييتي ـ معهد الاستشراق، تاريخ الأقطار العربية المعاصرة، الجزء الأول (دار التقدم، موسكو).

ـ مجموعة من المؤلفين، موسوعة السياسة، الجزءان الرابع والخامس، (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1986).  

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 795
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1053
الكل : 58492166
اليوم : 64680

ساندموسه (آكسل-)

ساندِموسِه (آكسل ـ) (1899 ـ 1965)   آكسل ساندِموسِه (نيلسن (Nielsen Aksel Sandemose، روائي ولد في نيكوبنغ Nykøbing، وهي مدينة صغيرة في جزيرة مورس Mors جنوبي الدنمارك، لأب يعمل في الحدادة. كانت أمه نروجية، وكان السابع بين تسعة أطفال، ونشأ في هذه البيئة المعدمة والجو المغلق إلى أن غادر مسقط رأسه عام 1916 ليعمل بحاراً على ظهر سفينة نقل، وجرّب مهناً عدة أخرى في البر والبحر قبل دخوله عالم الكتابة.
المزيد »