logo

logo

logo

logo

logo

طلع العسل

طلع عسل

Melissopalynology - Melissopalynology

طلع العسل

 

علم طلع العسل melissopalynologie تسمية مركَّبة من كلمتينmel تعني عسل، ومن palynologia وتعني علم الطلع، وهو علم حديث يدرس ارتباط نماذج العسل برحيق النباتات التي يَجْرسها (يمتصها) النحل.

العسل منتج غذائي حيواني يصنعه النحل، عرفه الإنسان منذ بداية العصر الحجري القديم، يتكون من رحيق المواد السكرية النباتية التي يمتصها النحل لتكون غذاءً مطلوباً على الأصعدة الوطنية والعالمية. يتميز بمكوناته العطرية التي تكسبه قواماً وطعماً ولوناً مميزاً.

تختلف أنواع العسل باختلاف رحيق النباتات المستقبلة للنحل وتنوُّع البيئات الطبيعية التي يرتادها. فهناك: العسل الجبلي الداكن والعسل السهلي الفاتح، كما يطلق على العسل اسم النبات الذي تزيد النسبة المئوية لغبار طلعه في العسل على 45%، مثل: عسل الأكاسيا، عسل الزعرور Crataegus، عسل الخلنجErica، عسل الكستناء، عسل الخزامى Lavendula، عسل البرتقال، عسل إكليل الجبل أو الحصلبان أو ندى البحر Rosmarinus، عسل التنوب Abies، عسل الزعتر (الصعتر) البري، عسل الزيزفون Elaeagnus، عسل التيلو Tilia، عسل النفل Trifolium، عسل الإيدوصارون Hedysarum، عسل عباد الشمس.

وتقسم النباتات المكوِّنة للعسل إلى فئات مثل: أشجار البساتين، الأشجار والشجيرات الحرجية، الأعشاب البرية، نباتات الزينة، نباتات المحاصيل الزراعية.

فالذوَّاق العربي يميز بين عسل الجرود الجبلية وعسل القرصعنة Eryngium creticum والجيجان Euphorbia والحمضيات واليانسونPimpinella anisum والحبة السوداء والشنداب Eryngium billardieri والقطن والعجرم Rhamnus palaestina والطيون Inula viscosa والحصلبان والمرار Centaurea والفيلة عقدية الزهر Phyla nodiflora والسالفيا واللافاندولا والخلنج والبابونج والصفصاف ودوار الشمس والبرتقال والتبغ والصنوبر والأوكاليبتوس (الكينا) والزعتر البري.

يتعذر قياس الذوق والعطر، كما يصعب الاعتماد على الخصائص الفيزيائية والمكوِّنات الكيميائية، ولكن ولحسن الطالع فإن العسل في حد ذاته يحمل في ثناياه شهادة منشئه الكامنة في ملايين حبات الطلع العالقة في بنيته.

طرائق تحليل طلع العسل وكشف أصوله: تعتمد التحاليل الطلعية للعسل على عزل حبات الطلع بالطريقة الآتية: تجانس عينة العسل بالخلاّط، ثم تميع 10ـ20غرام من العسل بتسخينها في حمام مائي وتمدد بالماء المقطر، ويعالج المحلول بالمثفلة، وتؤخذ قطرة من الثفالة لترفع على صفيحة في قطرة من الجيلاتين الغليسيريني للفحص المجهري بعد سترها بساترة.

تستعمل الأفلورات، أي كتب النبات المتخصصة بطلع العسل، لتحديد المصدر النباتي. يطلق اسم الطلع المسيطر الممثل بأكثر من 45%، واسم حب الطلع المرافق المحصور بين نسبة 15% و 45%، وحب الطلع الدخيل الممثل بأقل من 15%.

تعد نباتات الفصائل: الشفوية والوردية والقرنية والخيمية والمركبة والخلنجية من معتدلات العطاء الطلعي، وتصنف أنواع الروبينيا والتيلو والسالفيا بين بخيلات العطاء الطلعي، وتعد نباتات الميوزوتيس والكستناء من غزيرات العطاء الطلعي.

وللحصول على أرقام دقيقة، فقد رُبِّيت خلايا النحل في أقفاص واسعة وضعت في مزارع أحادية الأنواع، وحُللت عينات العسل بصورة منتظمة ومكررة، (لا تخلو هذه الطريقة من النقد المرتبط بسلوك النحل تحت الحجز من ناحية أولى، بالإضافة إلى أن نقاوة العسل من الأمور النسبية من ناحية ثانية؛ إذ يجب الأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين الطلع والرحيق المرتبطة بعروق النحل وبشروط الوسط الخارجي، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين الطلع والأبواغ الفطرية كالتفحمات والأصداء والأبواغ الطحلبية)، ومع كل ما تقدم فإن لعلم طلع العسل فوائد تحديد كفالة المنشأ من ناحية الأصول النباتية والمناطق الجغرافية.

تساعد دراسات طيف طلع العسل، التي تبين النسب المئوية لحبات طلع الأنواع النباتية التي جَرَسها النحل، وتوضِّح المصدر الجغرافي للعسل وللغذاء الملكي، وتبين ما إذا كانت تغذية النحل سكرية أم طبيعية، ولكن عسل اللافاندولا الفرنسي المتميز بلونه الفاتح وبلّوراته الصغيرة وطعمه المميز ورائحته النافذة، والمنتج في مناطق زراعة اللافاندولا الحقيقية واللافاندولا المنتشرة للحصول على العطر، يتميز بقلـة عدد حبات الطلع غير المنتظمة والمجهضة الصادرة عن الهجن العقيمة، بينما يتميز العسل الإسباني الغني بطلع اللافندولا والسيستوس والخلنج Erica، وهو أقل قيمة من المنتج الفرنسي.

كمال محيي الدين حسين

الموضوعات ذات الصلة:

 

الطلع (رسوبيات) ـ الطلع (علم).

 

مراجع للاستزادة:

 

- P. D.Moore, J.A.Webb, and M.C.Collinson, Pollen Analysis, 2nd edition(Oxford 1991).

- A.PONS, “Le Pollen”, Coll Que sais-je. No:783 (P.U.F. 1970).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 605
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1051
الكل : 58481265
اليوم : 53779

أوكيو _ إي

أوكيو ـ إي   أوكيوـ إي Ukiyo-e  اسم يطلق على مدرسة يابانية في الرسم والحفر ويعني الاسم «رسم العالم السائب» Pictures of the Floating World باستخدام اللوحات الورقية المطبوعة على الرواشم الخشبية، وتعود هذه المدرسة إلى الفترة مابين سنة1680 وسنة1850. كان الفن في اليابان، في القرن السادس عشر، قد اتجه نحو رسم ما يلبي ذوق الطبقة الارستقراطية وماتؤثره. وقد ظهرت أعمال فنية متعددة لمدرستين تقليديتين هما مدرسة توزاTusa ومدرسة كانو Kano. ثم برز، مع الأيام، اهتمام ضباط الجيش والتجار بالأعمال الفنية، وأسهم ذلك في تطور حركة الإنتاج الفني على يد فناني مدرسة أوكيو ـ إي، الذين بالرغم من ارتباط أساليبهم بالمدرستين المذكورتين فقد جاؤوا بانجازات جديدة عالجت موضوعات الحياة اليومية والاجتماعية في مدينة إيدو Edo (طوكيو اليوم)، وفي أحياء اللهو والملذات خاصة ومسارح كابوكي Kabuki، إلى جانب موضوعات المرأة اليابانية فائقة التهذيب، كما أن أعمال هؤلاء الفنانين قد أظهرت عناية خاصة بالملابس اليابانية الموشاة التي اشتهرت بها مدرسة أوكيو ـ إي، وتناولت موضوعات عدة منها: أعمال هيشيكاوا (1618- 1649) Hishikawa ومن أشهر لوحاته لوحة نيشيكاوا Nishikawa التي أبرز فيها المرأة اليابانية المثالية في جمالها ووداعتها. وقد وفرت شهرة مسرح كابوكي فرصة جديدة لفناني أوكيو ـ إي، ولاسيما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لرسم الممثلين الذين كانوا يظهرون على ذلك المسرح، ولاقت هذه الرسوم رواجاً كبيراً، وساعد نشرها وبيعها بأثمان زهيدة على هذا الرواج. وثمة موضوعان آخران برزا في لوحات فناني أوكيو ـ إي: الأول، الطبيعة بما فيها من مناظر خلابة، والثاني المرئيات في هذه الطبيعة كالأزهار والعصافير والأسماك. ومن أهم الأعمال التي تناولت الطبيعة «مئة منظر لجبل فوجي» للفنان هوكوزاي كاتسوشيكا (1760- 1849) Hokusai Katsushika ويتسم هذا العمل بإبراز مكانة الحركة الفعالة، و«المراحل الثلاث والخمسون لطريق طوكيو» للفنان هيروشيج (1787- 1858) Hiroshige، وهو عمل يتسم بالواقعية والهدوء والنفحة الشعرية. لم تقف أعمال فناني أوكيو ـ إي عند مطبوعات الرواشم بل تعدتها إلى بطاقات المعايدة والكتب المصورة. وقد تطورت مطبوعات الرواشم في القرن الثامن عشر وأدخل عليها استعمال الألوان المتعددة. وسميت نيشيكي ـ إي Nishiki-e «الديباج» كما لو أنها قطع موشاة بخيوط ذهبية مثل «البروكار». وقد استمر هذا التطور في القرن التاسع عشر. وشمل عمليتي الإنتاج والإخراج. وقد انتقلت آثار فناني أوكيو ـ إي إلى الغرب، وكان تطور هذا الإنتاج، ولاسيما مايتصل بالطبيعة منه، بين العوامل التي أثرت في ظهور الانطباعية[ر] في فرنسة.   زهيرة الرز   مراجع للاستزادة:   - H.OSBORNE (ed), The Oxford Companion to Art (Oxford 1983). - R.D.LANE, Masters of Japanese Print (NewYork 1962).
المزيد »